ممكن مساعدة ضرورررررية

    • المقدمة

      أصبح الإيدز وباء حقاً. فالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة AIDS والذي ينتشر عبر سوائل الجسم قد أودى، بالفعل، بحياة 3 ملايين شخص في عام 2003 وحده. وليس هناك أية مؤشرات على تباطئه. واليوم يُقدر عدد المصابين بفيروس "أتش آى في" HIV في كافة أرجاء العالم بحوالي 40 مليون نسمة.
      سوف نتحدث في هذا البحث عن مرض الإيدز نسأل الله السلامة و العافية ...


      تعريف بمرض الايدز
      كلمة الايدز مركبة في الاَحرف الاَُولى بالانجليزية لاسم مرض خطير يدعى «متلازمة العوز المناعي المكتسب» وهو متلازمة أي مجموعة من الاَعراض المرضية تتلازم وتتزامن، وهو مكتسب لاَنّ الانسان يكتسبه إكتساباً بالعدوى.
      ولما كان الجهاز المناعي في هذا المرض يتم تدميره تدميراً كبيراً فإنّ الانسان يصاب بعوز مناعي ـ أي نقص شديد في عناصر المناعة ـ ينجم عنه عجز الانسان عن مجابهة سائر أنواع الجراثيم بما في ذلك تلك الجراثيم التي ليس من عادتها أن تحدث المرض في الانسان، ولكنها تنتهز فرصة العوز المناعي لتحدثه ولذلك تدعى الجراثيم الانتهازية.
      ومرض الايدز هذا يسببه فيروس (وهو كائن دقيق لا يرى إلاّ بالمجهر الالكتروني)، يطلق عليه اسم «فيروس العوز المناعي البشري» وهو ينتقل من الانسان الى الانسان بواسطة سوائل البدن التي تحتوي عليه (السائل المنوي وسوائل عنق الرحم وسائل المهبلي والدم.
      تاريخ مرض الإيدز
      تعود البداية الرسمية لمرض الإيدز الى 5 يونيو 1981 عندما قام المركز الأمريكي للتحكم بالأوبئة بنشر بيان صحفي يصف 5 حالات مرضية غريبة. وفي الشهر التالي، تم إشعار المركز الطبي عن حالة سرطان جلد غريبة لأحد المرضى.
      لم تكن الحالات المرضية التي أُبلغ بها المركز الطبي غير معروفة ولكن علاقتها الغريبة برجال مثليين والنقص الشديد لعدد كريات الدم البيضاء في دم المصابين وموتهم بعد بضعة أشهر من التشخيص أثار تساؤلات عديدة.
      ولتصادف ظهور المرض الغريب بالرجال المثليين، أطلق عليه الأطباء اسم GRID (إنعدام المناعة المكتسبة لدى المثليين) ولكن ظهوره الملحوظ في المهاجرين من هايتي وكذلك النساء المثليات ومتعاطي المخدرات جعل التسمية الرسمية "ايدز" في 1982.
      مرض الايدز AIDS
      AIDS هو اسم المرض الذي يسببه فيروس يدخل في جهاز المناعة في الجسم و يعطله مما يؤدي إلى إصابات مميتة و بعض انواع مرض السرطان 0
      ترمز أحرف كلمة A - I - D - S بالانكليزية إلى :
      Acquired - A ( مكتسب ) ..... شيء تكتسبه لا يولد معك 0
      Immune - I ( مناعة ) .... مقاومة أو حماية ضد الأمراض 0
      Deficiency - D ( نقص ) ... عدم وجود القوة الوقائية 0
      Syndrome - S ( اعراض ) .... مجموعة مختلفة من الأعراض لا مرض واحد فقط 0

      ما الذي يسبب مرض الايدز :
      يسبب مرض الايدز فيروس H I V
      و ترمز أحرف كلمة H - I - V بالانكليزية إلى :
      H Human ( بشري ) 0
      I Immunodeficiency ( نقص المناعة ) 0
      V Virus ( فيروس أو حمة راشحة 0 )
      عندما يدخل فيروس HIV الى الجسم عن طريق السائل المنوي ، أو الدم ، أو إفرازات المهبل فإنه يعطل وظيفة جهاز المناعة الذي يحمينا من الإصابات 0
      من أين يأتي فيروس HIV .
      غالباً ما يطرح هذا السؤال و مع أن أشخاصاً عديدين قد أشاروا إلى الموطن الجغرافي للفيروس إلا أنه من الصعب أن نتمكن من معرفة مكان نشأته ، و لكن من الثابت أنه ليس من صنع الإنسان ، و نعرف أيضاً أن الجراثيم يمكن أن تتحول أحياناً من كونها غير ضارة إلى ضارة ، ربما هذا ما حدث لفيروس HIV قبل أن ينتشر بسرعة و قبل أن يبدأ وباء AIDS .

      كيف يضعف فيروس HIV جهاز المناعة :
      يحتوي جهاز المناعة في أجسامنا على كريات الدم البيضاء في مجرى الدم و الغدد اللمفاوية ، التي تستطيع أن تتعرف على المواد الغريبة أو الجراثيم التي تدخل أجسامنا و تقضي عليها ، و حتى في حال دخولها إلى أجسامنا مرة ثانية 0
      و عندما يهاجم فيروس نقص المناعة البشرية HIV جهاز المناعة في أجسامنا فإنه يبدأ بالقضاء على كريات الدم البيضاء ، و يمكن أن يبقى فيروس HIV في الجسم لبعض الوقت بدون أن نصاب بالمرض ، و لكن في نهاية الأمر و عندما يتم القضاء على المزيد من كريات الدم البيضاء يفقد الجسم قدرته على مقاومة الجراثيم الكثيرة التي تعيش في أجسامنا و حولها كل الوقت ، و بمرور الوقت و عندما يصبح جهاز المناعة ضعيفاًُ بشكل متزايد يضعف الجسم و لا يستطيع المقاومة 0
      ما هي أعراض الإصابة بفيروس HIV .
      يصبح الأشخاص الذين يصابون بفيروس HIV ايجابيين مصلياً أو مصابين بفيروس HIV و غالبية المصابين بفيروس HIV لا تظهر عليهم أية أعراض لمدة طويلة ما عدا بعض الأمراض الخفيفة ( حرارة مرتفعة ) التهاب الحلق ، طفح جلدي ، غدد منتفخة ) التي يعاني منها حوالي سبعون بالمائة من الناس بعد بضعة أسابيع من إصابتهم الأولية بالفيروس ، قد تظهر هذه الغالبية من الناس بمظهر لائق صحياً و يشعرون أنهم بصحة جيدة بدون أن يدركوا أنهم مصابون بالفيروس 0
      و يبدأ الفيروس بالقضاء على جهاز المتاعة بشكل متزايد الى درجة قد يصبح فيها الشخص المصاب مريضاً ، و مرض AIDS هو المرحلة الأخيرة من الإصابة بفيروس HIV و يتصف بأعراض متعددة :
      العلامات الرئيسية هي :
      * فقدان الوزن أكثر من عشرة بالمائة من وزن الجسم 0
      * حرارة مرتفعة لأكثر من شهر 0
      * إسهال مزمن لأكثر من شهر 0
      * تعب حاد مستمر ( إعياء ) 0
      العلامات الثانوية هي :
      * سعال مستمر لأكثر من شهر 0
      * تعرق غزير أثناء الليل 0
      * طفح جلدي مع حكة 0
      * قروح فموية 0
      * قلاع فموي ( عدوى فطرية في الفم و الحلق ) 0
      * الأصابة بالقوباء أو ( العقبول ) 0
      * غدد منتفخة 0
      هذه الاعراض هي علامات عامة و شائعة أيضاً في كثير من الأمراض فينبغي أن لا ننسى أنه لا يمكن التأكد من الإصابة بفيروس HIV إلا بواسطة فحص الدم 0
      كيف يصاب الشخص بــ HIV ?
      ينتقل فيروس HIV من شخص مصاب الى شخص اخر بعدة طرق :
      1) - الاصابة بواسطة الاتصال الجنسي :
      خلال الاتصال الجنسي و خاصة بدون الحماية مع شخص مصاب يستطيع فيروس HIV الدخول الى مجرى الدم بواسطة المهبل او العضو التناسلي الذكري او الشرج 0
      اذن مرض AIDS هو مرض ينتقل بالجنس ( STD )
      للحصول على معلومات إضافية عن الامراض التي تنتقل بالجنس ( STD ) و من الاهمية بمكان ان ندرك ان خطر الاصابة يكون اكثر اذا كان احد الشريكين مصاباً بمرض اخر ينتقل بالجنس ، مثل الزهري ( السفلس ) او القوباء ( العقبول ) حيث يوجد قرح او افة و السبب في هذا هو لأن السائل المنوي او الافرازات المهبلية للشخص المصاب ب HIV تستطيع ان تلمس او تلتصق بالقرح المفتوحة او القرحة التي على الاعضاء التناسلية للشريك الآخر او حولها فيصبح من السهل ان ينتقل الفيروس الى جسم الشخص الآخر 0
      2) - الإصابة بواسطة الدم :
      في المناطق التي يتم فيها فحص الدم الذي تبرع به الناس للتأكد من وجود HIV فإن نقل الدم يشكل خطراً محتملاً للإصابة بالفيروس ، حيث ينقل الدم المصاب فيروس HIV مباشرة الى مجرى الدم في جسم الشخص الذي تلقى الدم ان احتمالية نقل الفيروس بهذه الطريقة مرتفعة جداً 0
      تبذل محاولات عالمية للتأكد من فحص الدم الذي يعطي للآخرين لضمان خلوه من HIV كما ان منتجات الدم التي يستخدمها الاشخاص المصابون بالاستعداد النزفي ( الناعور : haemophilia ) تعالج حرارياً لإبطال مفعول الفيروس و علاوة على ذلك يتم تشجيع استقطاب المتطوعين المتبرعين بالدم بدون تعويضهم و بشكل منتظم مع وضع المبادىء الارشادية لفترة المشورة قبل التبرع و ذلك في مراكز خدمات نقل الدم و بنفس الطريقة يتم بشكل متزايد فحص الاشخاص الذين من المحتمل ان يمنحوا السائل المنوي او بعض اعضاء اجسادهم للتأكد من عدم وجود HIV
      3) - الاستخدام المشترك للحقن و الابر ( التي تحتوي على الدم المصاب ) قد ينقل HIV
      عندما يستخدم الاشخاص الحقن الوريدية ، فإنهم يسحبون الدم في الابرة او الحقنة و لهذا السبب يصبح استخدام الابر المشترك عملاً تحف به المخاطر كما انه يسبب حالات كثيرة من الاصابات بــ HIV
      اذا لم يتم تعقيم الابرة او الحقنة المستعملة بشكل صحيح فبإمكانها ان تنقل الفيروس من الشخص المصاب الى الشخص التالي الذي يستخدمها بغض النظر عما تحتويه الحقنة فالخطر يكمن في الدم الموجود في الابرة و في الحقنة اذن ينبغي تعقيم الابر و الحقن التي تستخدم في حقن المخدرات في اجسام المدمنين او التي تستخدم للعلاج الطبي او استخدامها مرة واحدة فقط 0
      يمكن انتقال HIV من شخص الى اخر بواسطة الدم المصاب الموجود على الادوات التي تستخدم في الاعمال التي تسحب الدم مثل ختان الذكور و الاناث و غرز الجلد بالابر لصنع الوشم ، او الوخز الابري او تخديش الجلد او قطع اللهاة أو ازالة اللوزتين ، أو وضع ثقب في الاذن ، ينبغي تعقيم الادوات التي تستخدم في أي إجراء يتطلب قطع الجلد بشكل صحيح قبل استخدامها 0
      و ينبغي ايضاً تجنب الاستخدام المشترك لفرشاة الاسنان و شفرات الحلاقة بالرغم من ان المخاطر ضئيلة فيها 0
      4) - نقل الفيروس من الام الى الطفل :
      يمكن ان تنقل الام المصابة بــ HIV الفيروس الى طفلها خلال الحمل ، و فترة المخاض و الولادة او الرضاعة 0
      إن الخطر العام لنقل HIV من ام الى طفلها يتراوح بين 15 - 25 بالمائة بين النساء الايجابيات مصلياً اي مصابات بفيروس HIV و اللواتي لا يرضعن اطفالهن و بين 25 - 45 بالمائة بين النساء اللواتي يرضعن اطفالهن 0
      و يزداد خطر نقل الفيروس اذا كانت الأم قد اصيبت لتوها بالفيروس او انها كانت مصابة بمرض AIDS
      تبين الابحاث ان الرضاعة تسبب ما يقدر بثلث كل الاصابات ب HIV بين الاطفال و بالمقابل فإنه من المتعارف عليه ان الرضاعة هي عادة أفضل طريقة لتغذية الاطفال حيث ان حليب الام يحتوي على مواد كثيرة تحمي صحة الطفل و الرضاعة تؤخر عودة المرأة الى الاخصاب 0
      إذاً المعضلة المتعلقة بين اختيار الرضاعة و خطر اصابة الطفل بـ HIV ليست ذات اهتمام شخصي لكثير من النساء فحسب و لكنها معضلة ذات اهمية للصحة العامة 0
      ينبغي ان يكون الهدف الشامل منع نقل HIV بواسطة الرضاعة و في الوقت نفسه الاستمرار في تعزيز و دعم الرضاعة بين النساء غير المصابات او اللاتي حالتهن مجهولة بالنسبة لإصابتهن أم لا ، فإذا كانت الأم مصابة بـ HIV و تستطيع أن تغذي طفلها بطريقة بديلة ، فمن الأفضل أن لا ترضعه ، بيد أنه من الأهمية بمكان ان نوازن بين المخاطر مثلاً ، هل المخاطر الناتجة عن التغذية البديلة للرضاعة ( المرض او ربما الموت نتيجة الإعداد غير الصحي لأدوات تغذية الطفل ، أو استخدام الماء الملوث ، الخ 0000 ) أقل من المخاطر المحتملة لنقل HIV بواسطة حليب الثدي ؟ إذا كان الجواب نفياً ، فليس هناك ميزة أو فائدة في التغذية البديلة 0
      و ينبغي على المرأة المصابة بـ HIV و التي تفكر بالحمل ان تسعى للحصول على المعلومات و النصائح الملائمة من مرشد مدرب او من أحد العاملين في الرعاية الصحية بشأن المخاطر المحتملة الموجودة في الحمل 0
      علاقات لا تبعث على الخوف :
      - البعوض و الحشرات بأنواعها 0
      - دورات المياه العامة 0
      - التعامل مع مريض الايدز 0
      - المصافحة و الملامسة و المعانقة و العطس 0
      - الطعام و الشراب و المرافق العامة 0
      يمكن ان ينتقل HIV من شخص الى اخر في الأنواع التالية من الاتصال او التلامس :
      * ارتداء ثياب شخص اخر او استخدام الادوات التي قد لمسها ( مثل المناشف ، و اغطية السرير ، و ادوات التزيين الشخصية ) 0
      * السكن او النوم في نفس الغرفة مع شخص مصاب بـ AIDS / HIV
      * معانقة الطفل او الولد المصاب بـ AIDS / HIV او اللعب معه 0
      * السباحة في بركة السباحة او النهر او الغدير مع شخص او اشخاص مصابين بـ AIDS / HIV
      * السفر في باصات مزدحمة مع أشخاص مصابين بـ AIDS / HIV
      * عندما يسعل او يعطس عليك شخص مصاب بـ AIDS / HIV
      * مشاركة الطعام او الاوعية او الصحون مع شخص مصاب بـ AIDS / HIV
      * الاعتناء بشخص تطور فيه مرض AIDS إذا تم تطبيق الانظمة الصحية الأساسية 0
      * تقديم الاسعافات الأولية إذا تم اتباع الممارسات الآمنه 0
      * التبرع بالدم إذا لم تكن مصاباً بـ HIV
      ** لماذا لا ينشر البعوض الـ HIV :
      * هناك أدلة واضحة من أبحاث علم الاوبئة و تقارير المختبرات أو فيروس HIV لا ينتقل بواسطة البعوض أو الحشرات اللاسعة 0
      * و اذا لم تقتنع بهذه الحقيقة تذكر أنه لم تحدث أية اصابات بمرض AIDS تقريباً بين الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 5 - 12 سنه مع ان الاولاد في هذا السن غالباً ما يلسعهم البعوض ، ( تحدث الإصابات بـ HIV في الاولاد بشكل رئيسي بواسطة نقل الدم و احياناً بواسطة الايذاء الجنسي ، و يمكن ايضاً للأطفال الصغار ان يصابوا من خلال امهاتهم المصابات بـ HIV اثناء الحمل او الولادة او بواسطة الرضاعة ) 0
      ** هل يمكن للتقبيل ان ينقل AIDS / HIV ?
      * لا يمكن للتقبيل أن يشكل خطراً إلا إذا حدث تبادل للدم من الشخص المصاب بـ HIV الى الشريك الاخر و قد يحدث النزيف بسبب الضرر الذي يلحق بالجلد او الاغشية المخاطية حول الفم و اما اللعاب و الدموع او العرق فهي لا تحتوي مقداراً كافياً من HIV لتصبح سارية 0
      ** لتجنب الاصابة بواسطة التلامس بالدم :
      * اذا كنت تقطن في بلد لا يتم فيه دائماً فحص الدم تأكد من وجود او عدم وجود فيروس HIV او اذا كنت في ظروف لا تستطيع فيها ان تتأكد من تعقيم الأبر و الأدوات الأخرى التي تسحب الدم بانتظام فعليك ان تتخذ الاحتياطات التالية :
      * تستطيع ان تقلل من خطر الحاجة الى نقل الدم بتجنب الظروف التي قد تقود الى حوادث رئيسية فإذا كنت تقود دراجة نارية مثلاً ، البس الخوذة و حافظ على سرعة متوسطة ، لا تشرب الكحول و تقود سيارتك بنفس الوقت لأن تناول الكحول و القيادة تزيدان كثيراً من فرص حدوث الحوادث و تجنب القيادة في الظلام اذا كانت حالة الطريق تؤدي الى المخاطر 0
      * إذا كنت بحاجة الى المعالجة بالدواء و تمت التوصية بإعطائك حقنة ، استفسر فيما إذا كان بالإمكان المعالجة بطريقة أخرى مثل تناول حبوب الدواء ، و يجب عليك أن تتأكد من أن الأبر أو الحقن التي سوف تستخدم جديدة أو معقمة بشكل صحيح ، و تأكد بشكل جيد من نظافة و تعقيم أية سكين أو شفرة أو أداة أخرى تستخدم في عملية سحب الدم 0

      ** كيف يتم تعقيم الأدوات :
      * يتم تعقيم الدوات بغمرها في محلول مخفف بمعدل جزء واحد من مادة منزلية معقمة الى عشرة أجزاء من الماء ( 1 - 10 ) لمدة ثلاثين دقيقة او بغلي الأدوات في الماء لمدة عشرين دقيقة ( الرجاء الانتباه الى المواد المنزلية المعقمة في بعض البلدان ليست قوية جداً ، و لهذا ينبغي استعمال اجزاء أكثر منها مقابل أجزاء الماء ) 0
      * إذا كنت تقدم الإسعاف الاولي لمريض ينزف تأكد من اتباع القواعد الصحية الجيدة للحصول على مزيد من التفاصيل 0
      * ينبغي على الذين يستخدمون الحقن الوريدية لأخذ المخدرات أن يستعملوا أدوات الحقن المعقمة و تجنب استعارة الأبر و الحقن من الآخرين ، الهدف النهائي بالطبع هو أن نوقف هؤلاء الأشخاص عن تناول المخدرات 0
      كيف تكتشف إذا كنت قد أصبت بـــ HIV ?
      الطريقة الوحيدة لمعرفة فيما إذا كنت مصاباً بـــHIV هي إجراء فحص الدم 0


      كيف تجري عملية فحص الدم : - عندما تدخل الجراثيم الى اجسامنا تتجاوب كريات الدم البيضاء معها بإنتاج مواد كيماوية تدعى أجساماً مضادة 0
      - - و عندما يدخل فيروس HIV الى الجسم ، تتكون الأجسام المضادة و لكنها لا تستطيع القضاء على الفيروس ، بيد أنها تشير إلى وجوده إذن إن وجود أو غياب الأجسام المضادة في مجرى الدم هو أساس فحص HIV ينبغي أن تؤخذ عينة من الدم و تحليلها فعند وجود الأجسام المضادة نقول أن الدم مصاب إيجابياً بــ HIV أو أنه إيجابي مصلياً 0
      احذر فترة الصمت المخبري ؟؟
      - تحتاج الأجسام المضادة لــ HIV بين شهرين و ثلاثة أشهر لتظهر في مجرى الدم ، و تدعى هذه الفترة فترة الصمت المخبري ، هذا يعني أنه إذا تم الفحص خلال هذه الفترة ، ستكون نتيجة فحص الشخص المصاب سلبية حتى و لو كان الفيروس في جسمه و يعدي الأخرين إذن إن كان سلوك الشخص ينطوي على المخاطر في الأشهر الثلاثة قبل الفحص و كانت النتيجة سلبية يتوجب عليه أن يجري فحصاً أخر بعد ثلاثة أشهر 0
      - بيد أنه من الاهمية بمكان أن نتذكر أن فحص HIV ليس فحصاً لمعرفة وجود AIDS لا نعرف الوقت الذي يستغرقه المصاب بـــ HIV ليصبح مريضاً بالـــ AIDS و لكن ما نعرفه هو أن الناس الذين يحتوي دمهم على الأجسام المضادة يمكن أن يصيبوا الآخرين بالعدوى بواسطة الدم ، أو السائل المنوي ( في الرجال ) أو السائل المهبلي ( في النساء ) أو بواسطة الرضاعة 0
      ما الذي يجب أن تأخذه بالاعتبار قبل اجراء فحص HIV :
      - قبل أن تقرر أن تجري فحص HIV للتأكد من وجود أو غياب الأجسام المضادة من الأهمية بمكان أن تأخذ بالاعتبار عواقب نتيجة الفحص على سلوكك و حياتك مثلاً لو كانت نتيجة الفحص ايجابية ، كيف ستتدبر امورك و انت على علم بأنك مصاب بعدوى علاجها مجهول ا و هل ستساعدك على تقليل احتمالية نقل العدوى الى الآخرين ؟؟ 0
      - و مهما يكن قرارك ينبغي أن تتأكد من أنك تستطيع مناقشة ما تعنيه نتيجة الفحص مع موظف الرعاية الصحية الذي يجري لك الفحص و هذا يدعى المشورة المسبقة للفحص
      - و إذا قررت أن لا تجري الفحص أو إذا كانت النتيجة سلبية ينبغي عليك أن تظل متأكداً من ممارسة الجنس الآمن ، إن كل من ينوي ممارسة الجنس قبل الزواج أو خارجه عليه أن يفكر بمستوى خطورة عمله

      ماذا ينبغي أن تفعل إذا كانت نتيجة فحص HIV إيجابية ؟
      - إن معرفة أن نتيجة HIV إيجابية سوف تسبب لك الالم و الكرب و ستكون صدمة لكثيرين حاول ان تجد شخصاً تثق به و تستطيع التحدث معه بسهولة عن هذا الأمر ، و قد تعرف شخصاً مصاباً بفيروس HIV تستطيع ان تناقش مخاوفك معه و لا تجلس أو تبق لوحدك بكل مخاوفك و ما يقلق بالك و لكن حاول أن تتحدث مع شخص كلما شعرت بحاجة لهذا 0
      - و تذكر أن فيروس HIV لا يمكن أن ينتقل بالاحتكاك العرضي ، إن معانقة أطفالك و شريكة حياتك و الاعتناء بهم و استخدام الأدوات المنزلية و أوعية الطبخ الخاصة بهم ، و التمتع بحياة طبيعية هو أمور مأمونه تماماً ، و في العلاقات الجنسية عليك أن تتأقلم في سلوكك مع هذا الوضع الجديد أي ممارسة الجنس الآمن بأن لا تسمح للشريك الآخر أن يحتك بالسائل المنوي إذا كنت رجلاً ، أو بالسوائل المهبلية إذا كنتِ إمرأة و علاوة على هذا لا تتبرع بالدم و لا تشارك الآخرين باستخدام الآخرين باستخدام الإبر أو الحقن 0
      هل يمكن معالجة الإصابة بـ HIV و AIDS ?
      - لا يوجد في الوقت الحاضر أي لقاح يحمي الناس من فيروس HIV و لا علاج شاف إذا أصيب الشخص به 0
      - بيد أن هناك طرقاً جديدة أكثر فاعلية تتطور باستمرار لمعالجة AIDS / HIV أي ما يدعى طرق المعالجة المركبة هذه العلاجات الجديدة التي هي مجموعة مركبة من الأدوية المتعددة قد أدت إلى إطالة أمد الحياة للمصابين و أثارت احتمالية أن يصبح AIDS/ HIV إصابة مزمنة 0
      - غير أن هناك وجهاً سلبياً لهذا الوضع العلاجات الجديدة باهظة الثمن و لذلك فهي بعيدة عن متناول غالبية المصابين في الدول النامية ، و علاوة على هذا تتطلب هذه العلاجات جرعة يومية صعبة و شديدة الدقة (20 حبة دواء أو أكثر تؤخذ في أوقات معينة خلال اليوم ) و غالباً ما يكون لها مضاعفات جانبية مزعجة 0
      إرشادات حول مرض AIDS و الإسعاف الأولي :
      إن إنتقال المرض في حالات الإسعاف قضية تثير قلق كثير من الناس ، و في الأوقات الحاضرة يصيب القلق و الخوف الناس من احتمال الإصابة بالمرض عندما يقدمون الإسعاف الأولي ، و أصبح هذا الأمر حقيقة واقعية كنتيجة لانتشار وباء AIDS و مع أننا ندرك حقيقة هذه المخاوف ، إلا أن الخطر الحقيقي من الاصابة بالمرض عند تقديمهم الإسعاف الأولي أقل بكثير مما يعتقد 0
      إن اعطاء الاسعاف الأولي لا يعني الإصابة بالمرض تلقائياً ، و بالحقيقة فإنه من غير المحتمل أن تنتقل العدوى إليك بواسطته 0
      الوقاية الصحية التي تمارس في جميع الأوقات هي العامل الأساسي و أفضل ما يمكن القيام به تذكر أن انتقال المرض يمكن أن يتم بكلا الطريقتين أي أن تصاب به و أن تنقله للآخرين 0
      لا تقدم هذه الارشادات أية اجراءات جديدة و لكنها تبرز فقط الحاجة الى ممارسة الاجراءات الصحية الروتينية في كل الاوقات ، مثلاً غسل اليدين ( قبل و مباشرة بعد تقديم الاسعاف الأولي ) و استخدام وسائل الحماية ( وضع القفازات ) تمنع ايضاً تلوث اليدين بالجراثيم ، مما يحمي الشخص الذي يقدم الاسعاف الأولي و الشخص المصاب من العدوى المتبادلة ، و ينسحب هذا الاهتمام بالاجراءات الصحية و بالحماية من الاصابات في كلا الاتجاهين ، أي أن لا يأخذ الشخص الذي يقدم الإسعاف الأولي بالاعتبار الخطر الشخصي الذي قد يتعرض له ، و لكن الخطر الذي تسببه الاجراءات غير الصحية للشخص المحتاج للمساعدة هناك حالات يكون فيها الشخص الذي يقدم الاسعاف الأولي مصاباً بـــ HIV و لكن طالما أنه يتخذ الاجراءات الصحية الأساسية فباستطاعته أن يقدم المساعدة بنفس الطريقة مثل أي شخص آخر يقدم الاسعاف 0
      تذكر أن انتقال المرض يحدث في كلا الطريقتين ، أي أن تصاب به و أن تنقله للآخرين 0
      إن خطر الإصابة بـــ HIV من خلال أية وسيلة أخرى قليل جداً ، و في حالة تقديم الإسعاف الأولي حيث يلمس المسعف دم المصاب ، هناك خطر الاصابة بأمراض أخرى ، مثل مرض التهاب الكبد ، أكثر من الاصابة بـــ HIV .
      بعض مجالات القلق : يجب على الذين يقدمون الاسعاف الأولي أن يكونوا حريصين بشكل خاص في الحالات التالية :
      - إعطاء التنفس الاصطناعي عن طريق الفم 0
      -معالجة مصاب و هو ينزف 0
      - ملامسة دم المصاب 0
      - و تنظيف المكان الملوث بالدم 0
      يصيب كثير من الناس القلق المفرط المخاطر البعيدة و النظرية للاصابة بـــ AIDS مثل خطر تقديم الاسعاف الأولي و لكنهم بنفس الوقت لا يفكرون بالمخاطر الحقيقية التي يجلبونها على أنفسهم بسبب السلوك الجنسي غير الملائم مثلاً ، و لهذا يجب أن نشجع الذين يقدمون الإسعاف الأولي على التركيز على المخاطر الحقيقية التي قد يواجهونها ، و على التفكير بشأن تغيير سلوكهم إذا كان هذا ضرورياً 0
      لا تحاول أن تتكهن بمن سيصاب فالمصابون بـــ HIV يظهرون و يشعرون بصحة جيدة إذن عامل كل شخص بنفس المعايير العالية من المساعدة و الاحترام 0


      الخاتمة
      لم يقتصر انتشار مرض الإيدز على العالم الغربي وافريقيا بل وشمل العالم العربي. وتعمد بعض الحكومات العربية عن عدم الإعلان عن الأرقام الرسمية لتفشّي هذا المرض لعلاقة هذا المرض بشكل مباشر بممارسات غير أخلاقية من وجهة النظر العربية المحافظة. فتفشّي مرض الإيدز يعبّر عن أمرين لاثالث لهما. أوّلهما، انتشار العلاقات الجنسية الغير شرعية التي يمنع قانون الدول العربية ممارستها. وثانيهما، تفشي تعاطي والاتّجار بالمخدّرات في المجتمع والتي يعاقب القانون العربي عليها بغلضة تصل الى عقوبة الإعدام في بعض الدول العربية.
      ويبرر المسلمون الملتزمون تفشّي مرض الإيدز نتيجة الإبتعاد عن تعاليم الدين الإسلامي التي تحرّم وبشدّة أياً من المسببات الرئيسية لمرض الإيدز كالزنا وتعاطي المخدّرات. ويأوّل المسلمون ان اتّباع تعاليم الدين الإسلامي هو خير وقاية من مرض الإيدز.



      أتمنى إنك تستفيد من البحث

      حاولت أنزل البحث بالتنسيق لكنني لم أستطع

      فعدد صفحات البحث تقريباً 22 ورقة

      تحيتي

      أختك Ranamoon