(( بين هذا وذاك ...تكمن البداية ونصل إلى النهاية ))

    • (( بين هذا وذاك ...تكمن البداية ونصل إلى النهاية ))


      بسم الله الرحمن الرحيم

      هذه كلمات قالها أحد الاحبة في الله وعيناه تذرفان الدمع قبل رحيله بهنيهات قلائل

      بعد أن قطع شوطا في تبليغ رسالة سامية ..


      (( يطوف الانسان كالغريب على هذه الدنيا فيتنقل بين جنباتها على

      موج يعلو أحيانا ويخفض أخرى ..بين مد وجزر وبهجة وحزن وسرور وأكتراب ...ودموع فرح

      باللقاء وأخرى دموع حرقة وحزن لفراق مفاجئ...

      وهو بين هذا وذاك بين إقدام وإدبار ...تعلق بالحياة وتهلهل في الصد عنها ...


      تجوب سفينته خضم بحر متقلب المزاج متغير الطباع لا يستقر على حال ولا يهدأ على بال

      وبينه وبين الحياة والموت خيط رفيع إما قربا منه نحو النجاة وإما تقهقر نحو الهلاك ...

      وما أعظم تشبثه بالحياة حينما يكن القلب مملوءا ومترعا بالسعادة وما أضعف موقفه

      حينما يرى في الرحيل خلاصا وراحة له ...


      وما على هذا الانسان سوى أن ينظر بعين عقله وقلبه ، روحه ووجدانه ليدرك أنه ما زال على قيد

      الحياة وما زال الهواء يجري في رئتيه علوا وانخفاضا ..شهقة وزفرة ... وما أهدأها من أنفاس تلكم

      النفس المطمئنة وما أحلكه من ظلام تجوبه تلكم النفس المغتمة ...

      بين طفل ملأت البراءة محياه ساعة نومه وبين محتضر يعالج سكرات الموت زفرات تخرج معها

      بقايا روح معذبة طالما حلمت بالراحة والسعادة ....


      حينما تتمرغ الانامل بحضن كف دافء بمشاعر الوجدان المنبثقة من حنايا قلب صادق

      فإنها تتعرق خجلا وجذلا حياءا وسعادة


      وحينما ترى كفين تتطلعان بعين الالم لبعضهما وتفركان بعضهما البعض ترى قطرات العرق

      الحامضة تبلل ذلكم الجلد المصفر والواهن الضعيف كأنهما على شفير

      وادي الهلاك ..!!


      المعاني المتباينة ينظر إليها الناس بعيون مختلفة كذلك ...فعيون تبحث عن الحب من أجل الحب

      وأخرى تبحث عنه لغرض غير الحب ..وقلوب تسعى للضغينة وتسكن إليها مع أضطرام

      الارواح وانخماد النور فيها بعد حين إلا من رحم ربي ...


      ودوائر حجر صغير في بحيرة مترامية الاطراف غير تلك لحجر ضخم في بحيرة صغيرة متضائلة الجوانب ...


      وأخيرا تبقى القافلة سائرة في فلاة الحياة ما دام دليلها واعيا

      بمكامن الخطر ومناحي النجاة وسبل الحياة ومدارك الموت ...

      وداعا ))


      تم بحمد الله تعالى
    • وقعت عيناي على هذه الرسالة السامية...

      ولكني..

      كلما رأيت اسمك..

      تذكرت هذه الرسالة التي لم تبتعد عن بالي كثيراً..

      ولكن لطالما تساءلت كيف لي أن أجدها..

      وأنا لا أتذكر حتى عنوانها..

      أتذكر أني قرأت..

      ما (يستحق) القراءة..

      أتذكر أني قرأت شيئاً (مختلفاً) فحسب.!

      الآن...

      بالرغم من أن الرسالة تحمل معاني كثيرة ...

      وقد لا أجد ما أقول أو أعبر بطريقة صحيحة عن فحواها...

      ولكنها بهرتني...

      أعشق هذا النوع من الكتابة..

      ذاك الذي يرسم لك الحياة بحدود ونقوش صاحبها..

      وبذات الوقت يجعلك ترى ذاك التمازج وتلك الألوان..

      بعينيك كما تريده أنت...

      فقد وجدت عجائب أمر القلم!

      هل أكثرت عليك !

      لا بأس تحمل ...

      فقد كانت هناك ترقب حديث الصاحبين بإصغاء..

      كره تشاؤم صاحبه..!

      في ذات الوقت الذي تنبهت له..

      لم يكن تشاؤماً كان شيئاً مختلفاً..

      أجهل مسماه في قواميس العرب والعجم..!

      ولكن أعي تمام المعرفة كنهه..

      تأمله (العميق) لأهازيج الطبيعة..

      لم يولد إلا (ثورات) طبيعية في أعماقه..

      وإن لم تظهر على السطح...!

      أتساءل...

      هل ترى من قافلة تسير في عالمنا ؟!

      وأوقفتني (دقيقة صمت) على روح أبجديات..

      نثرثر بها..فقط نثرثر..!

      ترى هل تلك الدقيقة..

      ستمضي (بسلام) مثل غيرها..

      وأعود لحياتي ... كما تعود لعملك...

      (تبسم) لأهله

      و(سخر) الآخر منهم!

      تساءلت هل من فرق في ذلك..

      وهل النتيجة اختلفت على كلا الحالتين...!

      ولأي الصنفين سأنتمي...

      حينها قررت..

      أن (أبتسم) ومن ثم (أسخر)..

      ففي كلا الحالتين لا أعتقد أن الشمس تستحمل (الملوحة)!

      كلمة أخيرة:

      الإنسان مهما كان سيظل إنساناً

      لا تلومه إذا أخطأ أو تسرع في إتخاذ قرار ما...

      وأيضاً العاقل يظل عاقلاً ... ولا يمكن أن يفرط بعقله...

      أتمنى أيها المبدع ((( رهين المحبسين )))...

      أنك فهمت مضمون ردي وإلا فلا ألومك...

      عندما ينتحر القلم ... فحتماً الحبر يسيل...

      فقد سال حبر قلمي المنتحر على هذه الصفحة

      التي تحمل الكثير ولكن ربما لا يستطيع أن يفهمها

      من لا يريد فهمها...

      ودمت بحفظ الله ...

      ملاحظة : (( إبداعك إبداع بحق ))

      تقبل تحيتي

      Ranamoon


    • هل تلمحين معي هذا التمازج الغريب والعجيب في ألوان الحياة

      وتقابل الاضداد؟!

      عجب أمر الحياة وعجب لهذا الانسان السائر وخلفه

      إما ظل طوييييييييل وإما أنه أقصر

      من اي فكرة تخطر على باله !!

      بين سابح في أودية الخرائد والعجائب التي لا تدركها العقول القاصرة

      ولا الافهام الضيقة

      وبين فكر قد اعلن السكون ..

      سكون المقابر بين اضرحة معالم الحياة لانه كفكف أدمعه

      منذ سنين طويلة حتى هو لا يذكر متى كان ذاك !


      ونظرة للخلف تعييد أنغام الذكريات التي تتوارد

      كهطول رذاذ المطر على قلب إمتلأ

      شغفا وعشقا لايام جمعته بأحب الاحباب ..

      بين ترنيمة وهدهدة لطفل

      تبرق ثناياه عن ميلاد فجر لم تر القلوب العاشقة

      اجمل منه متمايلا بيده الحريرة

      يداعب عينين تتطلعان إليه بكل حب الدنيا وبالاخرى

      تداعب شعيرات منسدلة

      على جبين يشع بضياء الايمان ليملأ قلب الصغير هيبة وخشوع الصالحين !

      وفجأة تضطرب هذه الالوان في عالم الذكرى ليكستي

      برموش مبللة لا تقوى على النهوض

      جراء زمجرة الرحيل وإنتصاب أشرعة النداء الاخير : القافلة ستغادر هذه المحطة



      من بين صخور ملساء إلى اخرى ترك الزمان

      عليها لوحته ونقشت الايام عليها

      ذكرياتها تمتد الانامل المتعرقة والتي

      ما فتا صاحبها يمسحها بملابسة

      لئلا تنزلق وهي تمسك بتلكم الصخرة التي تسبق قمة ذلكم الجبل الشاهق

      وإذا به يمسكها بإحكام وحينما يجذب نفسه إليها

      وإذا بها أهش مما كان يتخيل فيهوي بعينين زائغتين

      وقلب قد ايقن حجم الغفلة التي قد كان فيها !

      وكلما اقترب من القعر أدرك وادرك وصحا فكره

      وبدأت الصورة تتضح وتتضح ولكن بعد ماذا !؟



      أقلام تقود اصحابها وأصحاب يقودون أقلامهم !!

      وافكار تملى على أدمغتها وادمغة تبحث عن الافكار !

      ومشاعر تتدفق بصدق وأخر فضفاضة يشق على اصحابها لكي يتكلفوها !




      مشرفتنا المبدعة

      RaNaMoOn

      للقلم همهمات وأحزان يود هو الاخر أن يبكيها على صفحات الحياة

      وان يروي فصول حياته على مراى ومسمع من الاعين المترقبة ذات القلوب الجامدة!!


      بارك الله فيك ودمتي بود الرحمن

      تقبلي تحيتي المتواضعة لشخصك الجليل