حديـــــــث حول الفســــــاد ْْْ" ْ

    • حديـــــــث حول الفســــــاد ْْْ" ْ

      بــــسم الله الرحمـــــــــــــن الرحيــــــــــــــم




      ْ" ْ الفســـــــــــــــاد ْ" ْ



      كلمة نكررها كثيرا في وقتنا المعاصر..

      وهي مرادفة لكل شر يحيط بنا ... أو هكذا نظن .

      فهل تسائلنا يوما ... هل نحن فاسدون ...؟؟؟!!!

      ومن أين أتى هذا الفساد...؟؟؟

      وما هو دورنا للقضاء عليه ....؟؟



      سأحاول ومن خلال هذا الموضوع ... البحث حول هذه المحاور ...

      و أتمنى أن يكون الموضوع مفيدا ومثريا للجميع ....






      تعريف الفســـــاد :


      * قال الله عز و جل في كتابه الكريم: (ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) الآية رقم 41 من سورة الروم

      الفساد في معاجم اللغة هو في (فسد) ضد صَلُحَ (والفساد) لغة البطلان، فيقال فسد الشيء أي بطُلَ واضمحل، ويأتي التعبير على معانٍ عدة بحسب موقعه.

      التعريف العام لمفهوم الفساد عربياً بأنه اللهو واللعب وأخذ
      المال ظلماً من دون وجه حق،

      يعرف معجم أوكسفورد الإنكليزي الفساد بانه "انحراف أو تدمير النزاهة في أداء الوظائف العامة من خلال الرشوة والمحاباة".

      وقد يعنى الفساد : التلف إذا ارتبط المعنى بسلعة ما وهو لفظ شامل لكافة النواحى السلبية في الحياة.

      و يصبح الفساد بمفهومه العام هو التغير من الحالة المثالية إلى حالة دون الحالة المثالية. و الكمال لله عز و جل. بمعنى التغير للأسوأ. و يكون هنا ضد الإحسان و ضد التحول أو التغير إلى الحالة المثالية.


      *التعريف من موقع ويكيبيديا




      سبحان الله وبحمد

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة بنت قابوس ().



    • الفساد ظاهرة اجتماعية وسياسية موجودة في كافة المجتمعات وعلى مر العصور بشكل نسبي ومتفاوت
      ويكون عن طريق سلوك طرق غير مشروعة للوصول إلى الأهداف الخاصة.
      إنه ظاهرة محلية عالمية ، قديمة حديثة ، تتشابه فيها الدول المتقدمة والنامية، وإن كان بنسب متفاوتة
      يعيش متطفلا بيننا، يأكل أرزاقنا وقوت أطفالنا، ذلك الغول الجبان الذي لا يعمل إلا في الظلام ، يُعمل معاول الهدم في نظام حياتنا
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • اختلطت الأمور بين ما هو فاسد حقا وبين ميزان الناس في قياس الفساد

      فالبعض قد ينظر لمسألة استغلال الوظيفة مثلا لتخليص معاملات ناس قبل آخرين على أنها فساد ... بينما يراها آخرون بأنها من باب التعاون

      وأيضا كمثال آخر..
      البعض يرى أنه بالكتابة والتعليق على أي خبر بدون دراية هو من باب المشاركة والتسلية والتواصل... بينما يرى آخرون أن كل واحد منا مسؤول عن كلمته وأنه من الفساد أن تقول شيئا وتنشر خبرا بدون أن تتأكد من صحته ...


      فما الذي يجعل نظرتنا للأمور تختلف لهذه الدرجة مع أننا نعيش في نفس العصر وندين بنفس الدين الاسلامي....؟؟؟!!!
      سبحان الله وبحمد
    • هناك توجهات متنوعة في تعريف الفساد فهناك من يعرفه بأنه وهو خروج عن القانون والنظام (عدم الالتزام بهما) أو استغلال غيابهما من اجل تحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية للفرد أو لجماعة معينة، فهو سلوك يخالف الواجبات الرسمية للمنصب العام تطلعا إلى تحقيق مكاسب خاصة مادية أو معنوية. وهناك اتفاق دولي على تعريف الفساد كما حددته "منظمة الشفافية الدولية" بأنه " كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة ذاتية لنفسه أو جماعته ".

      وبشكل عام وبالنتيجة فإن الفساد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمصلحة العامة
      [INDENT=3] لﯾتگگ تفھھم بسَ , ﯙش معنى گگـلمہ ة , تمنيتگگ ۈ مَ ]#‏لقيتگ]

    • طرح رائع
      .
      أختي المحبة للسلام
      .
      فالفساد الان شائع
      في كل البلدان
      وفي كل الازمان
      .
      فظهر الفساد
      بسب شرورهم وانحرافهم عن فطرتهم الانسانيه
      من اجل
      تطلعاتهم الشخصية
      .
      اصبح الان الناس لا يبالون
      في خطورة استعمال طرق ملتويه
      من اجل الوصول إلى غاياتهم
      ..
      مخلفين نتائج مضرره في المجتمع
      .
      فاصبحوا يخالفون القانون
      وينهبون حقوق الفقراء
      يستولون ع الاموال بالحرام
      ..
      ولا يعلم القاتل لما قتل
      ولا السارق لا لما سرق
      والشاهد بالزور لما شهد
      .
      .
      فيسيرون سير البهائم ع الارض
      .
      من غير عين بصيره لما يقدمون من افعال
      مشينة تبعث الاشمئزاز في القلوب....
      .
      الفساد...... ظواهر مالا تقبله عقول
      الناس والعيون
      المبصره...
      .
      ففيها الخروج عن المنطق والقانون والسلام
      وبسبب الفساد
      ظهرت الحروب المتتاليه
      .
      .
      اشباح تظهر تتهض حقوق الانسانية بغير وجه حق
      .
      .
      اشباح باتت الرعب الذي تتحرك بالظلام خلف ستار
      الظلم
      .
      .
      اشباح باقبح الاقنعة تلفح القرى والمدن بابشع المظاهر
      .
      .
      حمانا الله وإياكم من غدر الايام وشرورها

      تقبلوا مروري
      تحياتي
      كان تبغي..., الكلام اللــــ،ـي عليه كلام...!ْ صك قلبك ...ُعن قلوب العــــ،ـرب واستريح..#$ْ مر بعيون خلق اللـــــــ،ـه مرور...؟ الكرام...#ْ مايضرك ملام ولا يسرــ،ـك مديح...!#ْ
    • أميرهه 'غ¦، كتب:

      هناك توجهات متنوعة في تعريف الفساد فهناك من يعرفه بأنه وهو خروج عن القانون والنظام (عدم الالتزام بهما) أو استغلال غيابهما من اجل تحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية للفرد أو لجماعة معينة، فهو سلوك يخالف الواجبات الرسمية للمنصب العام تطلعا إلى تحقيق مكاسب خاصة مادية أو معنوية. وهناك اتفاق دولي على تعريف الفساد كما حددته "منظمة الشفافية الدولية" بأنه " كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة ذاتية لنفسه أو جماعته ".

      وبشكل عام وبالنتيجة فإن الفساد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمصلحة العامة



      أشكر لك مداخلتك أختي أميرة


      الفساد لا نهاية له طالما الناس استغلوا مناصبهم لأغراضهم الشخصية

      والأمر لا ينطبق فقط على كبار المسؤولين والشخصيات بل حتى لأقل العاملين في السلك الوظيفي


      فعلينا جميعا أن نراجع أنفسنا ونحاسبها قبل أن يحاسبنا الله تعالى ....
      سبحان الله وبحمد
    • بنت المسرات كتب:


      طرح رائع
      .
      أختي المحبة للسلام
      .
      فالفساد الان شائع
      في كل البلدان
      وفي كل الازمان
      .
      فظهر الفساد
      بسب شرورهم وانحرافهم عن فطرتهم الانسانيه
      من اجل
      تطلعاتهم الشخصية
      .
      اصبح الان الناس لا يبالون
      في خطورة استعمال طرق ملتويه
      من اجل الوصول إلى غاياتهم
      ..
      مخلفين نتائج مضرره في المجتمع
      .
      فاصبحوا يخالفون القانون
      وينهبون حقوق الفقراء
      يستولون ع الاموال بالحرام
      ..
      ولا يعلم القاتل لما قتل
      ولا السارق لا لما سرق
      والشاهد بالزور لما شهد
      .
      .
      فيسيرون سير البهائم ع الارض
      .
      من غير عين بصيره لما يقدمون من افعال
      مشينة تبعث الاشمئزاز في القلوب....
      .
      الفساد...... ظواهر مالا تقبله عقول
      الناس والعيون
      المبصره...
      .
      ففيها الخروج عن المنطق والقانون والسلام
      وبسبب الفساد
      ظهرت الحروب المتتاليه
      .
      .
      اشباح تظهر تتهض حقوق الانسانية بغير وجه حق
      .
      .
      اشباح باتت الرعب الذي تتحرك بالظلام خلف ستار
      الظلم
      .
      .
      اشباح باقبح الاقنعة تلفح القرى والمدن بابشع المظاهر
      .
      .
      حمانا الله وإياكم من غدر الايام وشرورها

      تقبلوا مروري
      تحياتي




      مرور جميل منك أختي بنت المسرات

      انتشار الفساد بهذا القدر الكبير هو دليل على ضعف الوازع الديني وموت الضمير البشري لدى الكثير من الناس


      و على الأمناء والشرفاء من الناس أن يحاولوا أن يبثوا قيمة و أهمية محاربة الفساد بطريقة عملية

      عندها فقط ربما تتوازى كفة الميزان أو يغلب الأمناء ... ويصبح الفساد هو النادر ....!!!
      سبحان الله وبحمد
    • والمتأمل في حديث القرآن عن الفساد والفاسدين أو الإفساد والمفسدين، سيجد أن إيقاع الفساد من قبل البشر يأتي على مراتب:


      أولها:
      إفسادهم أنفسهم بالإصرار على المعاصي وما يترتب عليها من مفاسد أخر. فكل معصية إفساد قال - تعالى - عن فرعون:
      { آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين} [يونس/ 91] وكل تولٍ عن الحق إفساد قال - تعالى -: { فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين} [آل عمران/ 63] وكل إعراض عن الإيمان إفساد، قال - تعالى -: { ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين} [يونس/ 40].


      المرتبة الثانية من الإفساد:
      ما يلحق بالذرية والأبناء والأتباع في اقتدائهم بالكبار المتبوعين في مساويهم. ولهذا قال نوح - عليه السلام -:
      { إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً} [نوح/ 27].


      المرتبة الثالثة:

      إفساد الدائرة المحيطة بالمفسدين عن طريق بث أخلاق وصفات ودعاوى الفساد، وذلك بالإسراف في المعاصي حتى يتعدى أثرها إلى غير أصحابها، ولهذا قال صالح - عليه السلام - ناهياً قومه عن التأثر بالمفسدين:
      { ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون} [الشعراء/ 152].



      المرتبة الرابعة:
      إفساد الدائرة الأوسع في المجتمعات عن طريق إشاعة الأمراض الاجتماعية المفسدة بواسطة المضلين مثل إثارة فتن الشبهات والشهوات، والوقوف في وجه المصلحين وإحداث العقبات في طرقهم زعماً بأنهم يقفون ضد مصالح الناس. قال - تعالى -:

      {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون. ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} [البقرة/ 11].
      وقال الملأ المضلون من قوم فرعون: { أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك} [آل عمران/ 127].



      المرتبة الخامسة:
      الإفساد الناشئ عن فساد الحكام والقادة والزعماء، وهو الفساد الأكبر، لأن الكبراء إذا فسدوا في أنفسهم فإنهم ينشرون الفساد بقوة نفوذهم واستخدام سلطاتهم وقوتهم وقد ذكر القرآن عن بلقيس قولها:

      { إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة، وكذلك يفعلون} [النمل/ 34].


      وكثيراً ما يزعم الطغاة المتكبرون أن المصلحين هم أصحاب الفساد. كما قال فرعون عن موسى - عليه السلام -:

      { إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد} [غافر/ 26].


      هذا بالرغم من أن فرعون نفسه كان مكثراً من الإفساد بكل أنواعه، ولا تشفع له الأبراج العالية والأصنام المنصوبة والقبور المشيدة فيما يطلق عليه (الحضارة الفرعونية) فإنها جميعاً شواهد على استبداد وسيطرة وطغيان الفراعين الذين كانوا يطمعون أن ينقلوا معهم الثروات المسروقة من الشعوب المستضعفة إلى قبورهم. قال - تعالى -:

      { وفرعون ذي الأوتاد، الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد} [الفجر/ 10 12].
      وقد وصف القرآن فرعون بالعلو والإفساد في الأرض:{ إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً، يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم، إنه كان من المفسدين} [القصص/ 4].

      ومثلما كان فرعون، مفسداً بنفوذه السياسي والعسكري، فقد كان قارون مفسداً بنفوذه المالي الاقتصادي، وقد كان قادراً على استعمال أمواله في الإصلاح في الأرض، ولكنه أبى إلا أن يستعمل نعمة الله في محاربة الله، وقد قال له الناصحون من قومه:

      { ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين. قال إنما أوتيته على علم عندي} [القصص/ 77].

      - وقد أوسع المتعالون من بني إسرائيل الأرض فساداً، فكلما زاد علوهم زاد فسادهم. قال - تعالى - عنهم: { وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً} [الإسراء/ 4].
      وكثر فسادهم وإفسادهم حتى صار الإفساد ديدنهم، وصار طبيعة فيهم حتى أنهم لا يشعرون بذلك. قال - تعالى -: { وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} [البقرة/ 14].
      ولم يفلح معهم العلاج، حتى الوحي المتنزل من السماء لم يمنعهم من الإفساد، بل كانوا يوغلون في الطغيان حتى فيما بينهم، فصاروا ميؤوساً من صلاحهم واستحقوا أن يكونوا الأمة المغضوب عليها إلى يوم القيامة بسبب فسادهم وإفسادهم. قال - تعالى -: { وليزيدن كثيراً منهم ما أنزل إليك من ربك طغياناً وكفراً، وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة، كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله، ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين} [البقرة/ 64].

      والفساد في بني إسرائيل لم يكن على مستوى الساسة والقادة والزعماء فقط، بل وصل إلى من يفترض أنهم يقفون في وجه الفساد إصلاحاً وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، فقد سكت علماء الضلالة فيهم عن إنكار المنكر. قال - تعالى -:

      { وترى كثيراً منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت، لبئس ما كانوا يفعلون. لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت، لبئس ما كانوا يصنعون} [المائدة/ 62، 63].

      إن تلك المراتب الخمس للإفساد في الأرض، قد أحدثها ويحدثها البشر على هذا الكوكب، فالناس لا غيرهم من المخلوقات هم الذين ملأوا الأرض بالفساد حين ضلوا عن مناهج الوحي الإلهي عبر العصور، أما بقية مظاهر الحياة على الأرض فإنها تتأثر بفساد المفسدين من البشر تبعاً.
      قال - تعالى -:

      { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} [الروم/ 41].

      إن الصراع الواقع على ظهر الأرض منذ بدأت عليها الحياة البشرية، إنما هو صراع بين المصلحين والمفسدين والعاقبة فيه لأهل الصلاح في الدنيا والآخرة: { تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً، والعاقبة للمتقين} [القصص/ 83].

      للمصلحين طرق ومناهج للإصلاح، كما أن للمفسدين سبل وطرائق للإفساد وعلى الناس أن يتبعوا سبيل المصلحين ويجتنبوا سبل المفسدين. قال - تعالى -: { ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون} [الشعراء/ 152].


      وقد أوصى موسى - عليه السلام - أخاه هارون حين استخلفه بألا يتبع سبل المفسدين: { وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين} [الأعراف/ 142].
      فهما صنفان من الناس مصلح أو مفسد ولا يستويان. قال - تعالى -: { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل، والله لايحب الفساد } [البقرة/ 205].


      ولا يمكن أن يستوي أهل الإصلاح وأهل الإفساد في الدنيا ولا في الآخرة. قال - تعالى -: { أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض، أم نجعل المتقين كالفجار } [ص/ 28].
      أبداً لا يستون: { والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار } [الرعد/ 25].
      وفي تلك الدار، دار البوار، فإن العذاب يضاعف للمفسدين جزاء ما تعدى فسادهم في أنفسهم إلى إفسادهم لغيرهم: { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذاباً فوق العذاب بما كانوا يفسدون} [النحل/ 118].
      وهل بعد ذلك من خسران؟ أبداً، { الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون} [البقرة/ 27]

      - إن أثر الفساد والإفساد ليس له حدود لو سارت الأمور على مقتضى أهواء المفسدين، فالكون كله يفسد لو سارت أموره بحسب أهواء أهل الفساد قال - تعالى -:

      { ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن} [المؤمنون/ 71]، ولو لم يقف المصلحون في وجه المفسدين لعم الفساد أرجاء الأرض ولشمل الضلال كل أطرافها، ولكن من رحمة الله أنه يدفع فساد المفسدين بجهاد المصلحين { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض، ولكن الله ذو فضل على العالمين } [البقرة/ 251].

      إن مسؤولية المصلحين عظيمة، فواجبهم أن يعتصموا بحبل الله جميعاً ضد المفسدين، فالمفسدون مهما تباعدت ديارهم واختلفت ألوانهم وألسنتهم، فإنهم جبهة واحدة وصف واحد ضد الإصلاح والمصلحين. وما لم يكن للمصلحين صف واحد ضدهم فالفساد سيظل يكبر ويكبر حتى لا يستطيع أحد أن يقف أمامه. قال - تعالى -:

      { والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير } [الأنفال/ 73].

      إن الأمل الوحيد في إنقاذ الأرض من المفسدين في كل الأزمنة والأمكنة، يكمن في قيام أهل الحق والإصلاح بمسؤولياتهم أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر وجهاداً في سبيل الله: { فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممن أنجينا منهم، واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين. وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون * ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة، ولا يزالون مختلفين. إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين} [هود/ 116 119]...
      روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ، كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ، وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...
    • أشكرك أختي المحبة السلام على الإضافة المثرية للموضوعو قد نبهتينا حول أنواع الفساد وشرهأعاننا الله على مقاومة الفساد من أنفسنا أو أهلنا أو مجتمعنا ....
      سبحان الله وبحمد
    • بنت قابوس

      أشكرك على المجهود المبذول في الإحاطة بجميع أُطر الموضوع الذي بات هاجس
      يرود الكثير بمختلف الاصعده كالحكومات و المؤسسات الكثيره و الصغيرة حتى
      في لبنات المجتمع .
      فالفساد أصبح الداء ينتشر في كل شي الا ما رحم ربي و السبب في ذلك الا غياب الضمير
      و الابتعاد عن الاسلام و تعليمه الصريحة الحاثه على مراعاة الحقوق و أعطاء كل ذي حق حقه .. و متى ما عاد الوازع الديني و القيمي سنجد مجتمعنا أفضل و أقوى تماسك من ذي تقبل نسأل الله الهداية و الصلاح لكل من أفسد في أمر من أمور الدنيا
      لابد بان يكون لديك يقين ،،انك شخص مختلف ستضيف لما حولك ،،ويبقى أثرك و ان رحلت
    • Nacl كتب:

      بنت قابوس

      أشكرك على المجهود المبذول في الإحاطة بجميع أُطر الموضوع الذي بات هاجس
      يرود الكثير بمختلف الاصعده كالحكومات و المؤسسات الكثيره و الصغيرة حتى
      في لبنات المجتمع .
      فالفساد أصبح الداء ينتشر في كل شي الا ما رحم ربي و السبب في ذلك الا غياب الضمير
      و الابتعاد عن الاسلام و تعليمه الصريحة الحاثه على مراعاة الحقوق و أعطاء كل ذي حق حقه .. و متى ما عاد الوازع الديني و القيمي سنجد مجتمعنا أفضل و أقوى تماسك من ذي تقبل نسأل الله الهداية و الصلاح لكل من أفسد في أمر من أمور الدنيا



      بارك الله فيك أخي الكريم

      و أسعد الله صباحك بالخير والصلاح...



      الفساد هو مرادف للضياع... سواء في الحقوق أو الواجبات

      وقد يكون مرادفا كذلك للتخاذل والتكاسل عن أداء بعض الواجبات على النحو الذي يرضي الله عنا ...

      لذا بالفعل هو مستشري...

      وأحيانا بدون أن نشعر به ...
      سبحان الله وبحمد
    • نتابع معكم .
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
    • الفساد..... فاسد.... مخرب.... خائن ....

      ويلات كثيرة نعاني منها ...


      اعتدنا أن نطلق الأحكام على الآخرين ... بالفساد

      وننسى أنفسنا ...


      هل نحن فاسدين ....؟؟؟؟؟!!!


      وما هي بداية هذا الفساد...؟؟؟


      برأيكم ..
      سبحان الله وبحمد