الثقة السياسية ضرورة ملحة

    • الثقة السياسية ضرورة ملحة

      [h=3]الثقة السياسية ضرورة ملحة[/h]

      إن أهم ما يجمع شمل الأمة و يرتقي و ينهض بها هم الرموز على أرض الواقع و ليس في التاريخ
      و أكثر من يمزقها و يهوي بها في أودية الذل و الهوان و الخراب و الدمار و الفوضى هم الرموز الجوفاء
      لذلك من الأهمية وجود معايير علمية منطقية للتفريق بين الرموز الكفء و الرموز الجوفاء و إعطاء الثقة للرموز الكفء و نزعها من الرموز الجوفاء
      و من أخطر ما يهدد الأمة قلب الحقائق في الأمور الاستراتيجية و الهامة مثل نزع الثقة من الرموز الكفء و منحها للرموز الجوفاء لأنه بدون ثقة لا يستطيع أن يعطي القائد لشعبه و أمته و لا يستطيع أن ينصرهم و إذا نصرهم فإن جهوده سيكون أثرها ضعيف
      الثقة بالقادة الفعليين هو عنوان خلاص أمتنا مما تعاني و نزع الثقة منهم هو عنوان تمزيق أمتنا و تدميرها
      و هذا ما يعمل عليه الأعداء و المغرضون و أصحاب الأهواء و المصالح الحزبية الضيقة مثل الإخوان وأتباع إيران الذين يصنعون الرأي العام العربي و الاسلامي
      و نتائج أعمالهم ما نراه على أرض الواقع من مآسي و نكبات متتالية
      في عصرنا أصبح الرموز مؤسسات أو دولة
      لقد أعطيتم الثقة لقادة كثر قوميين و علمانيين و إسلاميين و النتيجة ما ترونه على أرض الواقع من مآسي
      جربوا لمرة واحدة و أعطوا الثقة للسعودية و آل سعود و أعطوهم معشار مدة ما أعطيتم لغيرهم و بعد ذلك احكموا عليهم
      فثقوا تماما لا أحد يستطيع إنقاذكم من الحفرة إذا لم تثقوا و تمدوا أيديكم لمن تطلبون منه أن ينقذكم

      فلو صدرت تصريحات الأمير سعود الفيصل القوية و الشجاعة حول سوريا و إيران من أردوغان أو مرسي لملئ الإخوان تويتر و فيس بوك طرباً
      و سؤالي لأنصار الإخوان لماذا هذا الصمت المريب عن هذه التصريحات و المواقف الشجاعة التي تخص السعودية
      أحسب لو أعطى العرب و المسلمون الثقة للأمير سعود الفيصل و سلموه قضاياهم لقاد الأمة إلى بر الأمان و جنبها أغلب هذه النكبات و المآسي انظر في الرابط أدناه صفات الامير سعود الفيصل
      و لأهمية هذا الأمر أمر الشرع بطاعة أولي الأمر و نهى عن الخروج عليه و ربط إعلان الجهاد بولي الأمر
      إعلان الحرب هو نوع من أنواع العلاقات السياسية الخارجية أي أن السياسة الخارجية يحددها ولي الأمر
      فلا يصح و ليس من المصلحة أن يتكلم في السياسة الخارجية عامة الناس إلا بما ينسجم مع الرؤية العامة لولاة الأمر و إذا تكلم في الشأن العام وخاصة السياسة الخارجية كل من هب و دب فهذا يقود البلاد إلى ما لا تحمد عقباه


      عبدالحق صادق

      الشاهد:
      الأمير سعود بن فيصل آل سعود
      abdulhaksadek.blogspot.com/2013/10/blog-post_5142.html