اتيت بزوجتي من الدبر

    • اتيت بزوجتي من الدبر




      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

      الموضوع ليس لي ولكن منقول للفائدة


      الســؤال



      أنا في حيرة من أمري , ! فإني أعرف أنه لا يجوز إتيان الزوجة من الدبر
      وبلحظة ضعف ارتكبت هذه المعصية وإني تائب ولكن لا أعرف ماذا أعمل ؟ وقد سمعت أن في
      هذه الحالة تعتبرً المرأة مطلقة , أفتوني جزاكم الله خيراً.






      الجـــواب


      بسم الله الرحمن
      الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

      قال الله تعالى: {وَهُوَ
      الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ
      وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}.

      فالحمد لله الذي منَّ عليك بهذه التوبة ,
      والتي ظهرت فيها ندامتك على هذا الفعل , بل وظهر منك بغض هذه المعصية التي تنفر
      منها الطباع السليمة - كما لا يخفى على نظرك الكريم – فأنت بحمد الله قد قمت
      بالواجب عليك عندما تبت إلى الله من هذه الزلة التي ارتكبتها ، وهذا يا أخي أمرٌ
      ينبغي أن تحرص عليه وهو دوام توبتك إلى الله جل وعلا , ودوام حرصك على البعد عن هذه
      المعاصي , لاسيما وأن الله جل وعلا أباح لك الحلال الطيب ، فأنت قادر على جماع
      زوجتك على الوضع الذي تشتهيه ، بل يجوز لكما أن تلتذا بما تشاءانه من الأوضاع دون
      أن يكون هنالك جماع في الدبر الذي حرمه الله تعالى ورسوله – صلوات الله وسلامه عليه
      – هذا مع إمكان التلذذ بوضع الذكر بين الأليتين (المؤخرة) للزوجة دون حرج في ذلك ،
      ولكن مع البعد عن إيلاج الذكر في الدبر في هذا المحل الذي لا يجلب إلا المعصية
      والنفور بين الزوجين ، فإن له آثارًا نفسية ظاهرةً في ذلك - كما قد بُسط هذا المعنى
      في غير هذا الجواب – وأيضاً هو من الذنوب العظام التي حرمها النبي – صلوات الله
      وسلامه عليه – حتى قال: (ملعون من أتى امرأته في دبرها) أخرجه أبو داود في السنن.
      وقد خرجه الإمام أحمد في المسند بلفظ: (لا ينظر الله إلى رجل جامع امرأته في
      دبرها). وأخرج الترمذي في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أتى
      حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد). وقال صلى
      الله عليه وسلم في جماع المرأة في دبرها: (تلك اللوطية الصغرى) أخرجه الإمام أحمد
      في المسند. فهي من أعمال قوم لوط – والعياذ بالله عز وجل – والحمد لله الذي رزقك
      التوبة الصادقة والنفور من هذا الفعل، فعليك أنت وزوجتك أن تستمرا على التوبة
      الكريمة وأن تستغفرا ربكما، وقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (والصدقة تطفئ
      الخطيئة كما يطفئ الماء النار) أخرجه الترمذي في السنن. وقال الله جل وعلا:
      {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ
      الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}.


      إذا عُلم هذا فإن ما أشرت إليه من كون جماع المرأة في دبرها يعدُّ طلاقًا
      لها ! ليس بصواب, بل الصواب أنه لا يعدُّ هذا طلاقًاً شرعاً ، بل غايته أنه من
      الأفعال المحرمة , وزوجتك لا زالت في عصمتك مع أنكما قد وقع منكما هذا الفعل ، فلا
      يلزمك تجديد عقد ولا يلزمك أي أمر من أمور الزواج أو الطلاق، فإن إتيان المرأة في
      دبرها ليس أكثر من معصية تجب التوبة منها , والإقلاع عنها , والندم عليها على
      الفور، فنسأل الله عز وجل أن يتوب عليكما وأن يثبتكما على التوبة النصوح ، ونسأل
      اللهَ أن يشرح صدوركم لما يحبه ويرضاه ونوصيكما باستحضار قول النبي - صلى الله عليه
      وسلم -: (وفي بُضع أحدكم صدقة) يعني الجماع. فقالوا: أيأتي أحدنا شهوته ويؤجر على
      ذلك ؟ فقال: (أريت إن وضعها في حرام أيكون عليه وزر؟ فكذلك إن وضعها في حلال يكون
      له أجر) أخرجه مسلم في صحيحه. والله يتولاكما برحمتهِ ويرعاكما بكرمه.
      wefaq-om.com لا اله الا الله محمد الرسول الله
    • هلااا بك
      معلوات قيمة تسلم وبها تذكير لللناسي وتجديد لحديث المعرفة
      تحياتي
      , قصة نجاحي :) ,,,,,,,,,,,,,,وردة عمانية ,,,الحمدلله ربي حمدا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك (يا رب سهل واللهم ارزقني و أنعم على قلبي فرحة تمنيتها كثيراH