ديوان أحمد مطر

    • ديوان أحمد مطر

      هذا ديوان يحتوي على 95% من شعر احمد مطر.

      نبذة عن الشاعر

      * ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من ا لبنيـن والبنات، في قرية ( ا لتنو مه )، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي.
      وكان لتنو نه تأثير واضح في نفسه، فهي -كما يصفها- تنضح بساطة ورقّة وطيبة، مطرّزة بالأنهار والجداول والبساتين، وبيوت الطين والقصب، و ا شجار النخيل التي لا تكتفي بالاحاطة بالقرية، بل تقتحم بيوتها، وتدلي سعفها الأخضر واليابس ظلالاً ومراوح.
      وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الاحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائه بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي إ ضـطـر الشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه و مرا بع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.
      وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية ألا نتحا ريه، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.
      وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلى، ليجد كلّ منهـما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهـما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزا لق الإ يد يو لوجيا.
      وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلى يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.
      ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلى، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بـنـفـيهـما معاً من الكويت، حيث ترافق ألإ ثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلى، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.
      ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، قريباً منه على مرمى حجر، في صراع مع الحنين والمرض، مُرسّخاً حروف وصيته في كل لافتـة يرفعها
    • شعـر الرقباء

      فكرت بأن أكتب شعراً

      لا يهدر وقت الرقباء

      لا يتعب قلب الخلفاء

      لا تخشى من أن تنشره

      كل وكالات الأنباء

      ويكون بلا أدنى خوف

      في حوزة كل القراء

      هيأت لذلك أقلامي

      ووضعت الأوراق أمامي

      وحشدت جميع الآراء

      ثم.. بكل رباطة جأش

      أودعت الصفحة إمضائي

      وتركت الصفحة بيضاء!

      راجعت النص بإمعان

      فبدت لي عدة أخطاء

      قمت بحك بياض الصفحة..

      واستغنيت عن الإمضاء!
    • ولاة الأرض
      هو من يبتدئ الخلق

      وهم من يخلقون الخاتمات!

      هو يعفو عن خطايانا

      وهم لا يغفرون الحسنات!

      هو يعطينا الحياة

      دون إذلال

      وهم، إن فاتنا القتل،

      يمنون علينا بالوفاة!

      شرط أن يكتب عزرائيل

      إقراراً بقبض الروح

      بالشكل الذي يشفي غليل السلطات!

      **
      هم يجيئون بتفويض إلهي

      وإن نحن ذهبنا لنصلي

      للذي فوضهم

      فاضت علينا الطلقات

      واستفاضت قوة الأمن

      بتفتيش الرئات

      عن دعاء خائن مختبئ في ا لسكرا ت

      و بر فع ا لـبصـما ت

      عن أمانينا

      وطارت عشرات الطائرات

      لاعتقال الصلوات!

      **
      ربنا قال

      بأن الأرض ميراث ا لـتـقـا ة

      فاتقينا وعملنا الصالحات

      والذين انغمسوا في الموبقات

      سرقوا ميراثنا منا

      ولم يبقوا منه

      سوى المعتقلات!

      **
      طفح الليل..

      وماذا غير نور الفجر بعد الظلمات؟

      حين يأتي فجرنا عما قريب

      يا طغاة

      يتمنى خيركم

      لو أنه كان حصاة

      أو غبارا في الفلاة

      أو بقايا بعـرة في أست شاة.

      هيئوا كشف أمانيكم من الآن

      فإن الفجر آت.

      أظننتم، ساعة السطو على الميراث،

      أن الحق مات؟!لم!!
    • ورثة إبليس

      وجوهكم أقنعة بالغة المرونة

      طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة

      صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه

      ".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه

      ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،

      فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،

      لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه

      وغاية الخشونة ،

      أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،

      كم مرة في العام توقظونه ،

      كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،

      أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،

      دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،

      لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه
    • أعوام الخصام
      طول أعوام الخصام

      لم نكن نشكو الخصام

      لم نكن نعرف طعم الفقد

      أو فقد الطعام.

      لم يكن يضطرب الأمن من الخوف،

      ولا يمشي إلى الخلف الأمام.

      كل شيء كان كالساعة يجري... بانتظام

      هاهنا جيش عدو جاهز للاقتحام.

      وهنا جيش نظام جاهز للانتقام.

      من هنا نسمع إطلاق رصاص..

      من هنا نسمع إطلاق كلام.

      وعلى اللحنين كنا كل عام

      نولم الزاد على روح شهيد

      وننام.

      وعلى غير انتظار

      زُوجت صاعقة الصلح

      بزلزال الوئام!

      فاستنرنا بالظلام.

      واغتسلنا با لسُخا م.
      واحتمينا بالحِمام!

      وغدونا بعد أن كنا شهودا،

      موضعاً للإ تها م.

      وغدا جيش العد ا يطرحنا أرضاً

      لكي يذبحنا جيش النظام!

      أقبلي، ثانية، أيتها الحرب..

      لنحيا في سلام!
    • دمعة على جثمان الحرية

      أنا لا أ كتب الأشعار فالأشعار تكتبني ،

      أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني ،

      ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن ،

      أأكتب أنني حي على كفني ؟

      أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟

      لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا ،

      وإرهابا

      وطعنا في القوانين الإلهية ،

      ولكن اسمها والله ... ،

      لكن اسمها في الأصل حرية
    • السلطان الرجيم





      شيطان شعري زارني فجن إذ رآني

      أطبع في ذاكرتي ذاكرة النسيان

      وأعلن الطلاق بين لهجتي ولهجتي ،

      وأنصح الكتمان بالكتمان ،

      قلت له : " كفاك يا شيطاني ،

      فإن ما لقيته كفاني ،

      إياك أن تحفر لي مقبرتي بمعول الأوزان

      فأطرق الشيطان ثم اندفعت في صدره حرارة الإيمان

      وقبل أن يوحي لي قصيدتي ،

      خط على قريحتي : ،

      " أعوذ بالله من السلطان "
    • الثور والحظيرة



      الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر ،

      فثارت العجول في الحظيرة ،

      تبكي فرار قائد المسيرة ،

      وشكلت على الأثر ،

      محكمة ومؤتمر ،

      فقائل قال : قضاء وقدر ،

      وقائل : لقد كفر

      وقائل : إلى سقـر ،

      وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ،

      لعله يعود للحظيرة ؛

      وفي ختام المؤتمر ،

      تقاسموا مربطه، وقسموا شعيره ،

      وبعد عام وقعت حادثة مثيرة ،

      لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة
    • [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:3 ridge skyblue;'][CELL='filter:;']

      أحمد مطر

      شاعر كلماته رصاص
      وقلمه بندقيته...
      شعره كشمس الحقيقة..
      في ظلام الكلمات المتواجده ..

      بناتين

      رائع هو موضوعك...
      وجميل هو تواجدك...

      دمتِ بكل ود..

      [/CELL][/TABLE]