حُلم مُستدرك 6 ( مَشاعر أُنثى )
اليوم الاثنين
2/2/2015
لا حظتُ وأنا في طريقٍ يبدو عليه إلتواءاتٍ وتعرّجاتٍ شارفَتْ نهاية خطوطه المُتعرجة إلى بلوغ قناعةٍ تصاعدَ نبْضُها في حُلمٍ بدوتُ أستدركُه برعشةِ وانتشاءةٍ بمشاعر سابحة في فضاءات أحلامي البعيدة .. مكّنتني تلكم الاحلام من النوم على سرير الوجعْ ، أسميتُها وجعاً ، لأنه أوجع قلبي.. فشاطئهُ الفسيح أتاحَ لي ما كُنتُ أتُوق إليه بلمسات الارتياح ، واتخيّل أشواقي كما صفاوة حبّات الرمل السابحة في جيئتها وروْحتها ، وكان أملي المُنتظر أن تبقى كفرحة لشعوري ، فالنقاء هو الأمل المُنتظر ، أرقبه بكل أمل وبكل فرحة وشُعور نفسي بلا ذهولٍ ولا حِيْرةٍ ، وبلا تمنّع ولا انصياع ولا كذبٍ ، فكلّ إلْتفافةٍ هي كصفعة على الوجْه الجميل وكل خُطوة سالبة تُؤخّرني وتجعلني في رهانٍ خاسر وتُبيح للألم والوجع لإستباحة جسدي فيعتصرني ويُمزّقني ويُشتّت أفكاري التي بنيتُها على أساس البقاء اللازبْ ، الثابتْ المكين ، فعبئهُ ثقيل لا يحتمله جسدى ولا تتحمّله نفسي الضائعة بين شتاتٍ مُؤجّل كنت قد ضمّنته فأشرقتْ نفسي إليه وتاقتْ ، وبين انتظار ما أعددتُه من مَسُوغات ترقىَ بي إلى حُلمٍ قادم ، ذلكَ الحُلم الذي أستدركته بشعوري فقد بدوت أقطع الظنّ بيقين إنشغالي به ، وكُل ما عداهُ شاغلٌ خاسر . إنه خيرٌ وأبقى لحياةٍأجدني أستحقّها ، بعيداً عن اية مَسُوغاتٍ ذئبويّة ، تُذهبُ بكل ما تبقىّ وتمُزّق نقاوة مَعْدني وتُشتّت كل ما بقيَ صدْعاً في رجْعي البَعيد ، فكل مسوغٍ ذئبويّ أتحمّل وِزْرهُ ، يُلاحقني بخطاياهُ يتبعني كضلّي ، حميميّتهُ تحرق فؤادي بنار لظىَ تشوي أفكاري وتُذهب بصلاحي إلى عالمِ الذينَ صَالوا بظلامهم ، فضلّوا السبيل وتاهوا بدوّامات الغِواية ومتاهات الضّياع ،كُلّ أؤلئكَ أحرقَ ُكل براءةٍ وأوقدَ صيحات الندم ، أنادي باستغاثة كل حُلمٍ أجمل فيتداركني كيْ أتخفّف من ثقل القتامة التي استويْتُ إليها وأكفْكف دَمْعي وأجفّف الالم الذي زادني إشتعالاً حينَ كنتَ من جُملة الذئابِ تُواصلْ اللهاث إلى غاياتٍ مُجلجلة بالخزْي والعار، ورغم أني أستصعبتُ فهْمها ، وغُصتُ في اشكالاتها مُنفردة فلم أجد فيكَ غير الذئبوية ، حاصرتني فأستسلمتُ لك طوعاً ، وجرّبت غياهيبها معكَ ، وتذوقت مرارة طَعْمها بين يدك ، ولم ترحم ضعفي تحقيقاً لغرائزك ونشوة ذئبويتكَ التي كنت تُفاخر بها ، تلك الذئبوية تأصّلتْ في حوسّك وفهمك ولم تحيد عنها وها أنت اليوم تبتعد وتُلقي اللوم كل اللوم ع كاهلي ، وبلا رادعٍ تُعمّق في داخلي مشاعرٍ ساذجة ، حينَ لمستَ ضعْفي وباتَ أنهياري قاب قوسين أو أدنى من قباحة فِعْلك وها أنا اليوم اُجاهد بنفسي لإعادة مشاعري ، كاذبة قد زيّنتُ حواسّي برغبة مُعانقة الحُلم وأستردّ ما قد أستدرجتني فيه من مشاعر وحميمية استحقرتني فيها ، وأنتهز فُرصة الانقضاض بلهفةٍ وحماسةٍ كيفما تهيأتْ لي ، لتعلم أني لستُ وحدي من يصنع الضّياع بل انت مصدر فساده الاول .
اليوم الاثنين
2/2/2015
تم تحرير الموضوع 3 مرة, آخر مرة بواسطة المرتاح ().