حُلم مُستدرك 7 ( مشاعر أُنْثى )

    • حُلم مُستدرك 7 ( مشاعر أُنْثى )

      حُلم مُستدرك 7 ( مشاعر أُنْثى )
      أيها الفتى الحنون دوماً .. حبيب المشاعر الخالدة .
      لا أعلم من أين أبدأ معكَ ، لأجزلَ مَعاني كلماتي ، وأُسْري بمَجازيّة شاعريتي إليكَ ، لأبلغ بها فؤادكَ المُتدفّق بمشاعر جيّاشة ، خامرتني أيّامها ، وتعمّقنا بتفنّن احداثياتها ، وكان ينتابني هذا الشعور حتى اللحظة التي أكتبُ إليك ، هل حقاً ستُصيبني لفحة من مشاعرٍ دافئة ؟ وهل حقاً سأُوفّيهِ هذا الحقّ بعفويّةٍ لكي يهنأ بما تزخر به نفسهُ التوّاقة إلى التحرر النفسي.؟ وكنتُ أعتبُ على نفسي حين أمتنع ، فأقول تلكَ لا تعدو سوىَ صراعات مشاعر بين مُتحابّين يسلكا طريقٍ مُتوقّد ، يتجسّد في حالةٍ شاعرية الحميمية حتى وإنْ كادتْ المحاذير تُلقي بيني وبينكَ خارج سيرة الخوف ، لكني سخّرتُ كل ما مكّنتني نفسي لأقتربْ من تمكين علاقة تفاصيلٍ غير محْكيّة إلا في حميميةٍ الشجنِ والمودّة المُستباحة .!
      إن شُعوراً جميلاً كهذا ، حملتُه نحوكَ جَسّد اعترافاً بائناً قدَرَ على تخليق مودّة الحُبّ التي ننشدها، دافعاً إلى تسكين شغفَ الحميمية التي كانتْ تجتاحني منذ أمدٍ غير قصير .. رغم أنّي داريتُ خلالها ما استدركته من واقع الحياة ومعايش كُنّا نسير عليها بمُكوّنها الاجتماعي ، وكان بحقّ ذاك المُكوّن رادعاً لكلّ تدفّقٍ لا يعترف بمعاني الحُب الحقيقي المُباشر .. وكان كالطّوق يُوزعني إلى الكفّ عن أخطاءاتٍ تُؤرّق مُكوّني الاجتماعي وتقضّ مضجع أنيني المُستباح ، فلا تحمل الاخطاءات في طياتها غير الرّجْع البعيد فأنْظُر أيّها أزْكى مكاناً وأقرب وُدّاً ونفساً. ولكن هاته الايام تبدو مليئةً بالثرثرة ، الهاجس الضّار غير النافع ،شبيهةً بالترهّل الذي يُصيب عَوالم الحميمية غير الصائبة في مكوّنات الحسّ الانثوي الأضعف في مَعْمعمة سيرة الخوْف التي تعيشه ، ولئنْ كان الحِسّ الرجولي لديكَ يومئذٍ يسير إلى تقْويض مُقاومتي ، ويبعث ضوءهُ إلى إبْقاء حُلم التجسيد بيننا لضمان استمرارية الحميمية بنظرة غارقةٍ في التفاصيل الدقيقة برغبةِ التجسيد لمُقاربة حالة المودّة الخاوية ، إلاّ من ثرثرة وبعثرة الاشياء ، تتجاهل النهج المكاني والمكوّن النفسي .
      وحينَ وجدتني مُبعثرة الاشياء ، استبحتَ حُريتي المكبوتة في داخلي ، لكأنك تقتلني ، وتدفعني إلى سيئات التُرّهات بالاختلالات نفسية تتوق إلى مشاعر خاوية كاذبة ، رغم أني تمكّنتُ كمثل هذا التفكير ، لكنّك جلبْت لي عِواراً ، وقلت نحن نسير في مَسْعىً حثيثٍ نحو تفادي الخطيئة وما وقعْنا فيه من أخطاءاتٍ ، لا نستنسخ أخطاءاتُها ولا نُكرّر أفعالها الدنيئة ، بل نُعوّض المفقود بحب اقرب ومودة أجمل ، وسيْرنا هذا ، لئلاّ تنقلب مودّتنا إلى عوْدٍ مُختلفٍ ، فنفترق وينهج أحدنا ذات الخطأ الفادح .!
      وفي مساءات إحدى الليالي التي أوْزعناها صبابةً ووجداً ، وسعيراً وذوباناً ، أكتشفتُ كل الاخطاءات خارج حدود الدائرة الحميمية ، فأرهقني عذاب أيامها ، وكرّستُ صَبابتي لاندفاعكَ المجنون كيفما شِئت ورغبت ، متأمّلة ضُرورة الاقرار البعيد الذي يصبّ رغبةً في بقاء التمكي قائماً ، ورجائي ان تحلّ بيننا سَيْل من نسيج واعدٍ نملؤهُ شوقاً وزيادة في شغف الحميمية التي صَبَبْناها في وُجْدنا على مرّ النهارات وتتالي المساءات الصاخبة . وكنتُ أقترب من صَدى إحساسك ، إذْ كنتُ الاكثر شغفاً ، مُتحسّسة تجسيد الشّغف العارم برغبة تجتاح مشاعري ، وصُولاً إلى تفاصيل الشّيانة والرّجفْ ، وضياع الطُّهْر وما أَكْننتُه في نفسي وحصاد سنين بدتْ مُهترئة كقطعة قماش بللّتها قطرات الندى ، وحين أصابتها الشمس اهترئتْ وتمزّقتْ خارج أفق الحكاية وموت الضمير .!
      نعمْ في ذلك اليوم تمنّيتُ أن لا ترحل ولا تُغادر صغيرتي ، فدافعي أنْ لا تنكمشَ العِلاقةَ على أثر تداخل اختلافات الرؤى ، بغضّ النظر عن كل انزياح بقيَ وجعُهُ رهينَ سنين قادمة ، حبيسَ تطلعاتٍ مُنكسرة ، مُتحسّرة ، نادمةٌ على وقتٍ مضىَ معك قضيتُهُ رغداً حيث شِئت لم أبلغ فيه مُرادي . وكانتْ تجربتكَ الظالمة كغيم يُضّللني ، لم يمطرني إلا بوابلٍ الخوف والقلق ، ومضامين من عُقدةٍ نفسية رافقتني إلى حين .
      ولم تزلْ تُكرّرها في كل تواصل ، بأنك تتوق إلى الحرية ، وإلى الانسجام وإلى التقارب وحين فضّلتُ ذلك لك ومنحتكَ قدْرها ومكنتُك انسجامها ، قادكَ ضَعْفكَ الرجولي إلى تهوّرٍ ناشئ من فكْرٍ مُهلْهلٍ بماءات النّشوة ، ومُبتغيات الغِواية المَسْكونة بالشيطنة ودوافع لا مُروءة فيها ولا مُراعاة لمكانات الأخر وهاجس بُنْياتهم المكانيية ومعايش حيواتهم التي نَعِموا بأفضال هدوءها المُستمر . ولكنّك ضربتَ بتلكم الحيوات والمكانات عرض الحائط ، وكأنك خارج منظمة تعايشاتهم ، فأغلقتَ الإقرار الصحيح ، وأوجدتَ خَللاً ظاهراً فكشفتَ عمّا تكنّه في بواطن السرائر ، ولم نجد لكَ عزماً غير تبريراتٍ غير مُقنعةٍ ، تمتنع في أكثرها عن استمالة التقارب، مُدّعياً باختلاقات لا طائل من ورائها ، وتمنّعتَ بأساليب تصطنعها بين الفيْنة والأخرى ، فتتحوّل التبريرات إلى كشف خطأ الامتناع إلى عدم مراعاة ظرفية تلازمات الحُب ، عندها ينقلب سِحْرك على ضَعْفي فارتكب الخطأ معكوساً فأكون المُقصّرة في حقّك ..كل ذلك من أجل مدّ خيط التواصل ، وتطويل أمد اللقاءات الحميمية دون مصير واضح ، نهدف من خِلاله توقاً جديداً غير إِلْهائي عن مطلبي ، وتبعدني عن إصْراري ، بإيجاد ثُغرات مختلقة وهُوّة بين تفكير حُب التعايش والوُدّ وبين إنفعالات تُراكمها وترصّها كعقدة للآلي على جِيْدي وتطوّقني بها ، فتفرح نفسي وتنفتح إلى إغراءاتك ، كلمهاةٍ قصدت بها إسْكات خوفي !
      ايها الحبيب الغالي ، أعلم أن لكَ رجولةٍ تعتدّ بها وحميميةٍ تحتاجها نفسي ، لكن سِيْرة الخوف تجتاحني بكل ما تحمله من مخاوف في الزّمن الآتي .. فأنا أنثى ويضيرني كل شيء ، بدءاً من التقاربات الأخرى وانتهاءً بما استدرجتني إليه وبعثرتني فيه ، فكأنك تتعمّد إلى تفكيك مكنونتي وانا أرقبً فرقعة الخطيئة وانحلالها دون أن ألتمس أهمية للحُلم الواعد المُستدرك في مضمون هذا المُبتغى اللاهث إلى كتابة الخطئية باسمي وإلْصاقها في دائرتي .
      ومن هنا من هذه الرسالة أ هلاّ تجاوزنا قدراً من الاختلاف سعْياً نحو تمكين غداً مُشرقاً بحياة المودّة بحميميةٍ تبعدني عن سيرة الخوف التي تُلازمني .!

      بقلم حمد الناصري 16/2/2015
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
    • حمد الناصري..
      وأنا أقرأ أتخيل كل حرف
      بأنك أنت فارسه وانتصرت
      على حشد الحروف..
      راائع ..
      فكر راقي ..
      حبيبتي.. مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟
    • حمد الناصري..
      وأنا أقرأ أتخيل كل حرف
      بأنك أنت فارسه وانتصرت
      على حشد الحروف..
      راائع ..
      فكر راقي ..
      حبيبتي.. مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟
    • وحي العروبة كتب:

      حمد الناصري..
      وأنا أقرأ أتخيل كل حرف
      بأنك أنت فارسه وانتصرت
      على حشد الحروف..
      راائع ..
      فكر راقي ..


      مرحباً بك اخي وحي العروبة ..
      لك الشكر ع المتابعة .
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
    • سراب الأمل كتب:

      ابدعتي في اسطرك عزيزتي:)


      سراب الامل ..
      بارك الله فيك .. تحياتي:153545714:
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
    • صدى الأحساس كتب:

      جميل اخي.. سلمت يمناك
      مودتي


      صدى الاحساس ..
      شكراً جزيلاً ع تصفحك ..
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
    • مجموعة احساس كتب:

      واصل أيها المتألق


      شكرا لك اخي مجموعة احساس
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
    • جبل مايهزه ريح كتب:

      رائع ما اخطه قلمك ومشاعرك

      واصل فنحن لك متابعين


      اشكرك اختي ..
      تشجيع ف محله .. الله يحفظك .
      لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
      لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
      الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!