جميل أن ترى ذلك الشاب وقد بدت عليه أمارات الخير والصلاح ،
والعز والفلاح ، أطلق لحيته ، ورفع ثوبه فوق كعبه ،
وتمسك بسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم فيما يرى الناس ،
فعُرف بينهم بجميل أدبه ، وحُسن سمتِه ...
اختار من الجلساء أحسنَهم ، وغشى مجالس أفضلِهم ...إلخ ،
ولكن الأجمل من هذا كله أن يكون باطنه أجمل من ظاهره ،
وخلواته أصدق مع الله تعالى من علانيته ....
أقول هذا لأن هناك من الشباب من هاتفني
والعَبَرات منه تسابق العبارات ،
قد تكدر خاطره ، وضاق صدره ، يشكو ذنوباً اقترفها ،
ومعاص قد ألفها إذا غابت عنه أعين البشر ،
قنواتٌ فضائية سلبت منهم الألباب ،
ومواقعُ إباحيّة كانت عن طاعة الله أعظم حجاب ،
ومشافهاتٌ إلكترونية اختبأوا معها خلف أسماء مستعارة ،
فاجترأوا على المحرمات ، وتعدوا على الخصوصيات ،
ولربما اعتدوا على محارم الآخرين وأعراضهم.
أخي الشاب :
إياك إياك أن يكون الله تعالى أهون الناظرين إليك ،
تخالف أوامره ، وتستجيب للشيطان وداعيه ،
يقول سحنون رحمه الله: "
إياك أن تكون عدوا لإبليس في العلانية صديقا له في السر"...
إن هذه الذنوب التي تكون في الخلوات من أعظم المهلكات ،
ومحرقةٌ للحسنات ، جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة
بيضا، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً، "
قال ثوبان : يا رسول الله صِفهم لنا ،
جَلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ،
قال :" أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم
ويأخذون من الليل كما تأخذون ،
ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها !! ".
أترضى لنفسك يا رعاك الله أن تكون واحداً من هؤلاء المحرومين
الذين كان حظهم من أعمالهم التعب والمشقة ،
والآخرون في فضائل الله يتقلبون، ومن عظيم ما أعده ينهلون ؟!.
لقد مدح الله تعالى عباده الذين يعظمونه
ويخشونه خصوصا إذا غابوا عن أعين الناس:
{إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ،
وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور}
(إذا أغلقت دونك الباب وأسدلت على نافذتك الستار
وغابت عنك أعين البشر ،
فتذكر مَنْ لا تخفى عليه خافية ،
تذكر من يرى ويسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء
على الصخرة الصماء ،
جل شأنه وتقدس سلطانه ،
أخشى بارك الله فيك أن تَزِلَّ بك القدم بعد ثوبتها ،
وأن تنحرف عن الطريق بعد أن ذقت حلاوته ،
واشرأب قلبك بلذته ، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:
"أجمع العارفون بالله أن ذنوبالخلوات هي أصل الانتكاسات،
وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات"،
فهل يفرط موفق بصيد اقتنصه ، وكنز نادر حَصَّله ؟
احذر سلمك الله ،
فقد تكون تلك الهفوات المخفية سبباً لتعلق القلب بها
حتى لا يقوى على مفارقتها فيختم له بها فيندم
ولات ساعة مندم يقول ابن رجب الحنبلي عليه رحمة الله :
"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس" .
فالله الله بإصلاح الخلوات ،
والصدق مع رب البريات ، لنجد بذلك اللذة في المناجاة ،
والإجابة للدعوات
(وتذكروا أن الله تعالى
{ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} ،
وكونوا كهؤلاء الصالحين الذين تذكروا اطلاع الله عليهم
فامتنعوا من المعاصي،
هذه امرأة يراودها رجل
ويقول لها إننا في مكان لا يرانا فيه أحد
فتقول:
فأين الله؟ { ألم يعلم بأن الله يرى }
والعز والفلاح ، أطلق لحيته ، ورفع ثوبه فوق كعبه ،
وتمسك بسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم فيما يرى الناس ،
فعُرف بينهم بجميل أدبه ، وحُسن سمتِه ...
اختار من الجلساء أحسنَهم ، وغشى مجالس أفضلِهم ...إلخ ،
ولكن الأجمل من هذا كله أن يكون باطنه أجمل من ظاهره ،
وخلواته أصدق مع الله تعالى من علانيته ....
أقول هذا لأن هناك من الشباب من هاتفني
والعَبَرات منه تسابق العبارات ،
قد تكدر خاطره ، وضاق صدره ، يشكو ذنوباً اقترفها ،
ومعاص قد ألفها إذا غابت عنه أعين البشر ،
قنواتٌ فضائية سلبت منهم الألباب ،
ومواقعُ إباحيّة كانت عن طاعة الله أعظم حجاب ،
ومشافهاتٌ إلكترونية اختبأوا معها خلف أسماء مستعارة ،
فاجترأوا على المحرمات ، وتعدوا على الخصوصيات ،
ولربما اعتدوا على محارم الآخرين وأعراضهم.
أخي الشاب :
إياك إياك أن يكون الله تعالى أهون الناظرين إليك ،
تخالف أوامره ، وتستجيب للشيطان وداعيه ،
يقول سحنون رحمه الله: "
إياك أن تكون عدوا لإبليس في العلانية صديقا له في السر"...
إن هذه الذنوب التي تكون في الخلوات من أعظم المهلكات ،
ومحرقةٌ للحسنات ، جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة
بيضا، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً، "
قال ثوبان : يا رسول الله صِفهم لنا ،
جَلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ،
قال :" أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم
ويأخذون من الليل كما تأخذون ،
ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها !! ".
أترضى لنفسك يا رعاك الله أن تكون واحداً من هؤلاء المحرومين
الذين كان حظهم من أعمالهم التعب والمشقة ،
والآخرون في فضائل الله يتقلبون، ومن عظيم ما أعده ينهلون ؟!.
لقد مدح الله تعالى عباده الذين يعظمونه
ويخشونه خصوصا إذا غابوا عن أعين الناس:
{إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير ،
وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور}
(إذا أغلقت دونك الباب وأسدلت على نافذتك الستار
وغابت عنك أعين البشر ،
فتذكر مَنْ لا تخفى عليه خافية ،
تذكر من يرى ويسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء
على الصخرة الصماء ،
جل شأنه وتقدس سلطانه ،
أخشى بارك الله فيك أن تَزِلَّ بك القدم بعد ثوبتها ،
وأن تنحرف عن الطريق بعد أن ذقت حلاوته ،
واشرأب قلبك بلذته ، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:
"أجمع العارفون بالله أن ذنوبالخلوات هي أصل الانتكاسات،
وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات"،
فهل يفرط موفق بصيد اقتنصه ، وكنز نادر حَصَّله ؟
احذر سلمك الله ،
فقد تكون تلك الهفوات المخفية سبباً لتعلق القلب بها
حتى لا يقوى على مفارقتها فيختم له بها فيندم
ولات ساعة مندم يقول ابن رجب الحنبلي عليه رحمة الله :
"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس" .
فالله الله بإصلاح الخلوات ،
والصدق مع رب البريات ، لنجد بذلك اللذة في المناجاة ،
والإجابة للدعوات
(وتذكروا أن الله تعالى
{ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} ،
وكونوا كهؤلاء الصالحين الذين تذكروا اطلاع الله عليهم
فامتنعوا من المعاصي،
هذه امرأة يراودها رجل
ويقول لها إننا في مكان لا يرانا فيه أحد
فتقول:
فأين الله؟ { ألم يعلم بأن الله يرى }