بلال .. الصهاينة شوهوا جثته وسرقوا جميع أعضائه الداخلية

    • بلال .. الصهاينة شوهوا جثته وسرقوا جميع أعضائه الداخلية

      بلال .. الصهاينة شوهوا جثتة وسرقوا جميع أعضائة الداخلية
      كان مطاردا منذ أربع سنوات وكان يعيش في الجبال وفي الاماكن النائية الموحشة كي لا تراه أعين القتلة كان فلسطينيا حكمت علية ألة البطش الاسرائلية بالموت حاولوا اسطيادة طوال مدة مطاردتة فلم يتمكنوا منه أدركوا انهم غير قادرين عليه كان لا بد له من أنتظاره في مكان ما .. فناشط مثله في حركة فتح لا يمكن أن يدرك دون قتل ولما كان لا بد من أنجاز العملية أطلقوا كلاب العملاء من أجل أسطيادة علهم ( يشمون ) رائحتة في مكان ما مرة قرب بيته وأخرى عند بيت أصدقائه وهكذا ..
      أسمه ( بلال. أ . ع ) ونتحفظ على باقي الاسم احتراما لتوصية من أهله ............ وما فعلوه فيه لايمكن ان يكون فاعلة اقل نازية من هتلر .. تم تهريبها عبر وسيلة لا يمكن الافصاح عنها هناك من يشك أن عميلا قريبا من الشهيد هو الذي عمد على مساعدة قوات الاحتلال على الكشف عن موقعه ومن ثم أغتياله ومن هنا يخشى الفتنه بين العائلات خصوصا وان القرية _ أماتين _ التي تقع في قضاء نابلس صغيرة لا تحتمل مثل هذا الحدث .
      مكث الشهيد طوال أربع سنوات وهو مطارد من مكان لاخر ولكنه كان يعلم كيف يمكن ان تكون نهاية بطل مثله فابطال الانتفاضة لا يموتون على الفراش ورغم استحضار قصة الصحابي الجليل ( سيف الله المسلول خالد بن الوليد ) وكلمته المشهورة على ان الفرق أن يبيت ابن الوليد أمنا ولا يخشى أن ياتيه الاعداء صواريخهم وطائراتهم .. لا يخشى خذلان أهله له ... بلال قضي نحبه وهو لا يزال في ( الواحد والعشرين ) من عمرة .. ما اروعها من حياة دون برزخ أوموت وما ابشعه من مشهد تركه الشهيد خلفة ليصفع به وجوهنا المرشحة للموت والتعفن ليس جلدا للذات وانما شهادة لحقيقة نود لو نود لو تنسانا وصدق الله عندما قال في محكم كتابة { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون } .. من يرفض أن يورث نفسه الخلود .. من يرفض أن يبعد ولده عن الموت إلى الابد .. فليدفعه إلى الشهادة ومن أصدق من الله قيلا .
      بلال أنهى دراسته الثانويه العامة وكان في طريقة الى دخول الجامعة ( أوهكذا يفعل أبناؤنا نحن ) ولأنه يعرف
      الحب وكيف يحب وهب نفسه لعائلتة .. كان معتادا أن يذهب إلى مزرعة والده بعد عودته من المدرسة كونه المعيل الوحيد للعائلة بعد وفاة والدة الذي ترك حلفه ذرية ضعافا .. ولأن بلال رجل ولأنه أكبر أخوانه سعى إلى رزق الله .
      كان محبوب من قبل أهل القرية وجميع أصدقائة وأهله ويتمتع بشخصية مرحة يظهر من ملامحة التعب والارهاق ... " إن الحياة متعبة " ... هكذا كان يسر لأصدقائة.
      ومنذ أن شب _ والطفل في فلسطين يسب سريعا _ أنتظم كأحد كوادر فتح ينشط في منطقته حتى أصبح مطلوبا من قبل الامن الاسرائلي ومنذ تلك اللحظة إلتحف السماء وإفترش الصخر والتراب .. لما لا أنها فلسطين .. ومن يرفض ان يدافع عن أمه ..فلسطين كانت أمه .
      وفي صباح يوم ( 13/ 5 / 2000) شعر بشوق على والدتة واخوته واهل قريته فاسرع اليهم ولكن أحد كلاب العدو من العملاء لاحظه فاسرع إلى أسياده ليخبرهم عن النباء . ولان والدته تخاف عليه أقسمت أن يسرع بالخروج لما( يا بني جائت نهارا) أبتسم لها فانه يعرف ان قتله مسألة وقت وعندما سمع المؤذن سلم على أهله وخرج للصلاة .. كان الوقت ظهرا وفي الطريق ولدى مروره من بيت مهجور سمع أحدهم ينادي عليه ( بلال ) .. كان يريد هذا العميل أن يتأكد منه هو .. ولدى إلتفاته إلى مصدر الصوت بدأت أصوات الرصاص كانها زغاريد تزف إلية بشرى الشهادة .......... سقط بلال ............. ولكن روحه لم تفارقه جسده بعد فسحبه جنود الاحتلال إلى البيت المهجور وبدأوا بضربه وتعذذذيبه حتى فارق الحياة .. ولدى سماع أهل القرية أسرعوا الى مصدر الصوت فاذا الجنود الاسرائليون يجرون بلال على الارض لادخالة إلى الغرفة المهجورة وفشلت كل المحاولات لتخليصه .. وبعد أن أدخل بلال الجريح إلى الغرفة قام الجنود بقتله وعلى الفور جائت طائرة مروحية حيث تم نقل الجثة بالاضافة الى المتعاون ألى مستشفى إسرائلي داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 48 .
      لتعرض ابطال فلسطين لكل ذلك إلا ان بلال وكما بعض الشهداء . وكما الاسرئ المصريين تعرض لسرقة جميع أعضائه الداخلية بالاضافة إلى تشويه جثته بالكامل ولانهم متوحشون يلبسون لباس الحضارة رفضوا تسليم جثته لاهله بحجة عدم دفعهم للضرائب .. وبعد أسبوعين وأثر إصرار أهله جائت قافلة من جنود الاحتلال بالجثة إلى القرية وطالبوا أهله بان يدفنونه فورا دون ان يراه احدا سوى عجوزين من القرية للتأكد من ان الجثة لبلال .....إلا ان الصليب الاحمر قد صور كل شي لانها أرادت الله التي تريد أن تكشف حقيقة ما يريد هؤلاء من السلام الزائف .
      دفن بلال سريعا ولم يراه احد.. وقد أستطاع أهله عندما حصلوا على الصور أن يخفوها عن والدته واشقائه وشقيقاته ..وهم حتى الآن لم يروها ...........................