يقولون ان السر اذا فارق شفتي صاحبه لم يعد سرا..وانا اؤمن بهذه المقولة..ولكن سري كبير يثقل قلبي الصغير..اريد ان ابوح به ولكنني اخشى عليه من أعين الحساد..فهو ليس كباقي الاسرار..احتال على المقولة التي آمنت بها فاكتب سري على الورق كي لاتتحرك به شفتاي..ولكن اعاهد نفسي بان لايعلم بامر الورق غيري وغيره...اجلس على منضدنتي الصغيرة قرب النافذة..الليل يطبق بصمته وعتمه على قريتنا الوادعة...واوراق الشجر المتساقطة تعزف اعذب الالحان كلما مربها النسيم...وبدأت اكتب
الى الحب الذي علمني كيف احب..قبلك كنت احب من هم حولي ولكنني كنت اشعر انهم بعيدون عني..وبحبك تعلمت كيف اظهر لهم ذلك..فبادلوني الحب بالحب..
قبلك كنت اظن ان اروع هدية يمكنني الحصول عليها هي زيارة الى المدينة في احد الاعياد ..اجوب شوارعها الواسعة واركب احدى العربات واشتري ثوبا جديدا ثم اعود الى قريتنا لاتحدث عن تلك الرحلة والفتيات حولي ينظرن الي بعين الغبطة..ولكن بعد ان احببتك عرفت انني عندما اصحو على صوت زقزقة العصافيرعلى الشجرة قرب نافذة حجرتي وحينما انزل الى حديقة المنزل لاجد ثمار الفراولة قد نضجت ورسمت لوحة بديعة الالوان الى جانب زهور الاقحوان..فان هذه هي بحق اعظم هدية تهدى الي..
قبلك كنت اسمع صوت الرياح ودوي الرعد وابصر وميض البرق فاركض مسرعة الى باب المنزل اوصده والصبية حولي ..يترجونني ان افتح الباب لهم واسمح لهم باللعب في الخارج ولكن هيهات..ففكرتي عن مثل هذه الليالي..انها ضارة بالصبية وان الهواء البارد وبقاؤهم تحت المطر سيصيبهم بالحمى..كنت اسرع الى النوافذ فاغلقها فتنساب حبات المطر بخيبة امل على الزجاج..لقد كانت تامل ان تلامس يدي..
ولكن بعدك..ما ان اسمع صوت الرياح حتى اسرع الى الخارج..والصبية حولي يصرخون فرحا ..انظر اليهم بعين قريرة..وميض البرق يكاد يخطف الابصار وانا انظر اليه بملأ عيني..فاذا به يهمس لي بان غدا يوم مشرق..وتهب الرياح مجددا..فاسمح لها ان تعبث بشعري واقف بمواجهتها لتتخلل جسدي وتشمل كل خلية من خلاياه بالتجديد..ويدوي الرعد فاستمد من صوته العالي قوتي ورغبتي في الاستمرار..هذا المساء طويلا امطرت فوق راسي ولكنني فرحت بقطرات المطر وهي تلامس يدي فرفعتهما عاليا وكأن القطرات فرحت هي الاخرى فتهافتت علي..ورائحة الطين العتيق تختلط بعبق الورود فيشكلان معا اروع العطور...
قبلك كنت..عذرا شعاع القمر اعلم انك تحوم حولي راغبا في معرفة ما اكتب..فلقد شعرت بك منذ ان بدأت تتسلل عبر النافذة ولكن اسمح لي..فهذا سر لايمكنني اطلاعك عليه..
قبلك كنت اسمعهم يرددون بان الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك..ولكن بعدك ايقنت ان الدنيا مليئة بالايام..وكلها لك..فقط اذا شكرت الله على نعمائه وصبرت على قضائه...
فاليك يامن علمتني من انا وماذا يمكنني ان اقدم للحياة...لك مني كل احاسيس الحب ومشاعر الشكر والامتنان..اليك هذه الورقات واليك سري..
قمري العزيز..دع بعضا من اشعتك تدخل مجددا..دون خوف ولا خجل..دعها تنظر الى الورق بل دعها تخبأه بين طيات النور فيها..فلعلك يوما ما تحقق لي امنيتي وترسل هذه الحزمة من الضوء بعيدا الى حيث يكون..وتوصيها بتسليم الورق له ...ليقرأه ويعرف انه...........................أغلى اسراري.
الى الحب الذي علمني كيف احب..قبلك كنت احب من هم حولي ولكنني كنت اشعر انهم بعيدون عني..وبحبك تعلمت كيف اظهر لهم ذلك..فبادلوني الحب بالحب..
قبلك كنت اظن ان اروع هدية يمكنني الحصول عليها هي زيارة الى المدينة في احد الاعياد ..اجوب شوارعها الواسعة واركب احدى العربات واشتري ثوبا جديدا ثم اعود الى قريتنا لاتحدث عن تلك الرحلة والفتيات حولي ينظرن الي بعين الغبطة..ولكن بعد ان احببتك عرفت انني عندما اصحو على صوت زقزقة العصافيرعلى الشجرة قرب نافذة حجرتي وحينما انزل الى حديقة المنزل لاجد ثمار الفراولة قد نضجت ورسمت لوحة بديعة الالوان الى جانب زهور الاقحوان..فان هذه هي بحق اعظم هدية تهدى الي..
قبلك كنت اسمع صوت الرياح ودوي الرعد وابصر وميض البرق فاركض مسرعة الى باب المنزل اوصده والصبية حولي ..يترجونني ان افتح الباب لهم واسمح لهم باللعب في الخارج ولكن هيهات..ففكرتي عن مثل هذه الليالي..انها ضارة بالصبية وان الهواء البارد وبقاؤهم تحت المطر سيصيبهم بالحمى..كنت اسرع الى النوافذ فاغلقها فتنساب حبات المطر بخيبة امل على الزجاج..لقد كانت تامل ان تلامس يدي..
ولكن بعدك..ما ان اسمع صوت الرياح حتى اسرع الى الخارج..والصبية حولي يصرخون فرحا ..انظر اليهم بعين قريرة..وميض البرق يكاد يخطف الابصار وانا انظر اليه بملأ عيني..فاذا به يهمس لي بان غدا يوم مشرق..وتهب الرياح مجددا..فاسمح لها ان تعبث بشعري واقف بمواجهتها لتتخلل جسدي وتشمل كل خلية من خلاياه بالتجديد..ويدوي الرعد فاستمد من صوته العالي قوتي ورغبتي في الاستمرار..هذا المساء طويلا امطرت فوق راسي ولكنني فرحت بقطرات المطر وهي تلامس يدي فرفعتهما عاليا وكأن القطرات فرحت هي الاخرى فتهافتت علي..ورائحة الطين العتيق تختلط بعبق الورود فيشكلان معا اروع العطور...
قبلك كنت..عذرا شعاع القمر اعلم انك تحوم حولي راغبا في معرفة ما اكتب..فلقد شعرت بك منذ ان بدأت تتسلل عبر النافذة ولكن اسمح لي..فهذا سر لايمكنني اطلاعك عليه..
قبلك كنت اسمعهم يرددون بان الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك..ولكن بعدك ايقنت ان الدنيا مليئة بالايام..وكلها لك..فقط اذا شكرت الله على نعمائه وصبرت على قضائه...
فاليك يامن علمتني من انا وماذا يمكنني ان اقدم للحياة...لك مني كل احاسيس الحب ومشاعر الشكر والامتنان..اليك هذه الورقات واليك سري..
قمري العزيز..دع بعضا من اشعتك تدخل مجددا..دون خوف ولا خجل..دعها تنظر الى الورق بل دعها تخبأه بين طيات النور فيها..فلعلك يوما ما تحقق لي امنيتي وترسل هذه الحزمة من الضوء بعيدا الى حيث يكون..وتوصيها بتسليم الورق له ...ليقرأه ويعرف انه...........................أغلى اسراري.