أحاول أن أجد وقتا
لكي أفرغ ما دار من حوادث بالايام الخوالي
سأكتب في إطار ما أسميته أعاصير ...
أتمنى أن أقتنص فرصة سانحة

ها أنا أدشن صفحتى وأوجه حالي بإتجاه ما علق من ماضي وأغلق نفسي هنا ألا من الذكرى

والاجمل مداخلتك يا إبنة عمان الفتية
المشاعر كالاعاصير ... ما خطر ببالي هذا التشبيه .. المشاعر كالاعاصير ... حقا إنه تشبيه مميز يؤكد عمق وعيك
زيارتك أكثر من رائعة

وحي العروبة
إطللتك هنا لا أبالغ إن وصفتها مكرمة ... وهذا نبل منك اشكرك عليه

أعانك الله
ربما لم يعرف قدرك ولم يكتشف صدق قلبك أو ربما الظرف حال دون بقاءه .. أو حظك إن يبتعد لانه ليس ذو حظ سعيد

فألك النسيان أو أمل الرجوع

ليس من باب الذكرى أحن إليك
رغم إن أعصارها لا يزال يعصف بداخلي
وليس من مدخل الماضي أدخل عليك
أمتطى الشوق فرسا والانين على كاهلي
أحبك ولا أملك لك غيره
طائعا صرت انا لقلبي فغريقا أنت ساحلي

رغم إنها فارقتنى فراق الروح للجسد
ولم يعد لها حضورا ملموسا بي ..
ولإنها تركت لي أعصارا لا صبر لدي يقاومه ولا طاقة بي لتحمله .. إنه مراث أوجعها في نفسي ...
تارة يشبه الحبس .. وأخرى يجسد الامس
بقيت أنا المقذوف في عمق ذكراها دون رجاء في الخلاص

لم يبق من طفولتى ألا أعصار الخوف
إنه يلازمنى بل يغرقنى فيه حد التلاشي
الخوف من كل شىء ..
لم أكبر وأخرج من طفولتى ألا بعد إن أجتزت دورة الخوف بإمتياز .. الخوف من أبي رحمه الله وإيقاع ضربه بيده وحزامه وعصاه وقبضته الخوف من أمي أن تشتكينى إليه الخوف من المدرس وفلقته وصفعته .. الخوف من أطفال الحى الاكبر منى سنا وأضخم منى جسما الخوف من حلول الظلام لان جدتي رحمها الله أخبرتنى بإن العفاريت والغول والاشباح تتجول بعد غروب الشمس وتلتقط الاطفال كالطائر الجارح الخوف من الذهاب الى الطرقات لان بها سيارات تقتل البشر الخوف من التحدث للذين اعمارهم فاقت عمري الخوف من الجلوس مع الضيوف الخوف من إتساخ ملابسي الخوف من نفسي وهذا أكبر المخاوف ... لقد تم إعدادي لاعيش خائفا ما حييت ..

حبيبتى
أعاتب الذكري لانها لم تفارقنى وأمتعض من الحنين لانه زلزل النسيان في داخلي وأنا يصرعنى الهجر في حلبة الانتظار ... أنا أضعف مما تتصورين وما أتي به الخيال إليك مني .. أعذرني ربما هذا حالي وهذا ما كنزته في غيابك المأهول .. أنصفنى أبقي خاليا منك أو أغيب مثلك بملئ البعد الذى سقط على هذه النفس التواقة إليك ..
أخرجنى من عهدتك أخرج سالما منك
أرفعنى من قاع العشق ودعي قلبي يخلد في صبره
أنزعي عنى مشاعري بك ...
أشكوك للحنين ربما أجد عنده ملاذا يأوي موطنك في داخلى وألقي لديه ما يكفي حاجتى منك

أحتمى بك وأهمس للامس أرجوك الرحيل .. أننى يا حبيبتى لم يبق منى ألا أنت وبضع امل اراه مشوها وبعض ذكريات تحتضر وإعصار من حنين