القتل
قال تعالى: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءؤه جهنم خالدا فيها
وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما} [النساء :93]
قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم:أي الذنب اعظم عند الله تعالى؟قال :
(أن تجعل لله ندا وهو خلقك ).قال :ثم أي ؟قال : (أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك)
قال:ثم أي:قال : (أن تزاني حليلة جارك).
قال صلى الله عليه وسلم : (إذا التقى المسلمان بسيفيمهما فالقاتل والمقتول في النار)
قيل :يارسول الله '،هذا القاتل فما بال المقتول ؟قال : ( ﻷنه كان حريصا على قتل صاحبه).رواه البخاري
قال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمه الله:إنما يكون كذلك ،إذا لم يكونا يقتتلان على تأويل
إنما يقتتلان على عداوة بينهما أو عصبية أو طلب دنيا أو رئاسة أو علو
؛فأما من قاتل أهل البغي -هم الذين يشقون عصا الطاعة ويعلنون الحرب على الإمام الذي بايعه المسلمون-
على الصفة التى يجب قتالهم بها أو دفع عن نفسه أو حريمه
،فإنه لا يدخل في هذه لأنه مأمور بالقتال للذب -للدفاع-عن نفسه غير قاصد به قتل صاحبه إلا إن كان حريصا على قتل صاحبه ،
ومن قاتل باغيا أو قطع طريق من المسلمين فإنه لا يحرص على قتله إنما يدفعه عن نفسه فإن انتهى صاحبه كف عنه ولم يتبعه ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض).رواه البخاري.
وقال أيضا : (لا يزال العبد في فسحة من دينه -أي لايزال على الإسلام-مالم يصيب دما حراما). رواه البخاري.
وقال ايضا : (أول مايقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء).رواه البخاري
وقال أيضا : (لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا).رواه ابن ماجة..
وقال أيضا : (من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله تعالى)رواه احمد.
وعن معاوية رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( كل ذنب عسى الله أن يغفر أن يغفره إلا الرجل يموت كافرا أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا.) رواه النسائي.
قال أيضا : ( لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل -نصيب-من دمها ﻷنه أول من سن القتل)
مخرج في الصحيحين.
حرمة قتل المعاهد:
(وهو الذي يعيش في دار الإسلام من غير المسلمين مقابل مقدار معين من المال يسمى الجزية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن رائحتها لتوجد من مسيرة أربعين عاما)رواه البخاري
وقال أيضا : (ألا ومن قتل نفسا معاهدة لها ذمة الله وذمة رسوله فقد أخفر-انتهك- ذمة الله ولايرح رائحة الجنة
وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسين خريفا ).صححه الترمذي
فإذا كان هذا في قتل المعاهد وهو الذي أعطي عهدا من اليهود والنصارى في دار الإسلام فكيف بقتل المسلم.

- القرآن جنتي