بسم الله الرحمن الرحيم
اود ان اطرح عليكم اخواني هذا الموضوع المتعلق ببعض المراكز الجامعية بالسلطنة التي توفد الطلاب الى الخارج للدراسة ، وما تقوم به من تظليل لابنائنا الطلبة ، حيث انها في البداية تفرش الورود في طريقهم ، وبعد ذلك تتخلى عنهم وترواغ وتماطل في ابسط حقوقهم والعقود الموقعة بين اولياء امور الطلبة وهذه المراكز.
اليكم بعض هذه الممارسات والمراوغات من قبل هذه المراكز :
بتاريخ 16/02/2005 غادر مجموعة من الطلبة والطالبات وعددهم 20 طالب وطالبة ارض السلطنة متوجهين الى مدينة منجلور الهندية للدراسة بأحد الجامعات الهندية هناك ، وكان ذلك عن طريق المركز الجامعي للتعليم العالي ومقره بالعذيبة ، وكان الاتفاق بين اولياء الامور وهذا المركز على ان يذهب مع هؤلاء الطلبة مشرف من قبل المركز الى الهند ، حتى يعلمهم نمط الحياة المعيشية هناك ، وكيفية التعامل مع الغربة ولمواجهة اي مشاكل يواجهونها هناك. الا ان المركز وفي اللحظة الاخيرة وعندما كان الطلبة يهمون بالرحيل اعتذر عن عدم تمكنه من ارسال المشرف مع الطلبة ، وكاد الامر كالصاعقة على اولياء الامور حيث ان ابنائهم لم يسافروا من قبل خارج البلاد ، ولا يكادون يعرفون شي عن هذه البلاد ، خصوصا ان من بين هؤلاء الطلبة بنات لا يقدرن على شي من امرهن.
وقرر بعض اولياء الامور ان يسحبوا اولادهم من السفر ، ولكن في النهاية اقتنعوا انه لا فائدة من ذلك الآن ، لان رسوم الدراسة قد دفعت ، والطائرة بأنتضار الطلبة ، وفي النهاية اتفق المركز مع اولياء امور الطلبة على ان يرسلوا شخص من جامعة منجلور الى مطار مومباي لاستقبال الطلبة ، ومن ثم يذهبوا معه الى مدينة منجلور.
وصل الطلاب الى مطار مومباي ، وانتضروا قرابة 12 ساعة بأنتضار من يصطحبهم الى مدينة منجلور، الا انهم عرفوا في النهاية ان المركز لم يبعث شخص لاستقبالهم ، ولا يوجد من بينهم من يتقن الانجليزية او احد اللغات الهندية للتخاطب مع الموجودين بالمطار وظلوا هناك لا حول لهم ولا قوة الا بالله والانتضارالى ان يأتي الله بالفرج ، بعد ذلك دبر الطلبة امورهم وتوجهوا الى الطائرة المتوجهه الى مقصدهم ، آملين من الله ان تكون هذه نهاية المصاعب التي واجهوها مع بداية رحلتهم مع الغربة .
وعندما استقر الطلبة بمدينة منجلور الهندية كانوا كلهم امل ان يبدؤا بالدراسة بالجامعة ، عازمين على ان يرجعوا الا بلدهم بالشهادة التي تغربوا من اجلها عن الاهل والوطن ، ولما وصلوا الى مقر الجامعة تفاجئوا بأن هذه الجامعة لم تكن الا روضة للاطفال مختلطة مع الدارسين للدراسات الجامعية ، بعكس ما قد قاله لهم المركز الجامعي من ان الجامعة هناك على ارقى المستويات ، واحدث الاجهزة الجامعية وغيرها من الاكاذيب الفارغة من الصحة . وبرغم من كل هذا والطلبة لم يثنهم هذا الامر عن مواصلة الكفاح عازمين على التعلم مهما كانت الظروف ومهما تبين لهم من اكاذيب من قبل هذا المركز .
الا ان الطامة الكبرى والمصيبة الاعظم والتي لم تكن في الحسبان ، ان الطلبة اكتشفوا فيما بعد ان تأشيرات الدخول للهند التي قام المركز بأعطائهم اياها، لم تكن الا تأشيرات سياحية مدتها 3 اشهر فقط ، وهي تمنح للسياح لفترات محدودة فقط . وعندما توجه اولياء امور الطلبة للمركز الجامعي خاطبهم مدير المركز المدعو بالاستاذ/ سامح ، على ان التأشيرات ستجدد في القريب العاجل ، وبدأوا في الممطالة من جديد ولم تتجدد تأشيرات الطلبة ، ولما راجع اولياء المور مدير المركز من جديد قال بأن السفير الهندي معارض لتجديد تأشيرات هؤلاء الطلبة ، كذلك الملحق الثقافي الهندي ، وان وزارة التعليم العالي قد اوفدت وفد من قبلها لمقابلة السفير الهندي لمناقشة الموضوع ، الا انه رفض استقبالهم ، وقامت وزراة التعليم العالي بأبلاغ وزارة الخارجية ، وتم استدعاء السفير الهندي . وان الاجهزة الامنية بالسلطنة قد تدخلت في الموضوع ، هذا ما جاء على لسان مدير المركز الجامعي للتعليم بالعذيبه .
ولاحتواء الازمة ، وعدت جامعة منجلور الطلبة بأنها ستمنحهم شهادات تثبت بأنهم التحقوا بالجامعة ، مع العلم بأنه لم يمضي على مغادرتهم سوى 3 اشهر فقط .
ومما سبق اريد ان استوضح معكم عدة نقاط :
1- ما فائدة مثل هذه المراكز التي لا هم لها الا الكسب المادي ، والمرواغة وتضليل اولياء الامور والطلبة ، والتعهد بمستقبل مشرق للطلبة ، وبعد ذلك لا يجد الطلبة الا الظلام منهم .
2- ما هو دور وزارة التعليم العالي من مثل هذه المراكز ، ومدى متابعتها لانشطة هذه المراكز، والطلبة المبتعثين من قبلها ؟
3- هل وصلت العلاقات بين السلطنة ودولة الهند الى استدعاء السفير الهندي ، وتدخل الاجهزة الامنية في هذه المسألة (كما زعم مدير المركز بذلك) ، الى توتر العلاقات بين السلطنة والهند ؟
4- هل هذه المسألة مقتصرة على هؤلاء الطلبة العشرين المبتعثين من قبل هذا المركز ، ام ان المسالة ستطال اكثر من 4000 طالب عماني يدرسون بمختلف جامعات وكليات الهند ؟
5- ما مدى مصداقية الشهادات التي تمنحها هذه الجامعات للطلبة ، بعد العرض الذي قدمته هذه الجامعة لهؤلاء الطلبة ؟
الرجاء من الجميع مناقشة الموضوع نظرا لاهميته ، ولابعاده على الطلبة الدارسين بالخارج .
اود ان اطرح عليكم اخواني هذا الموضوع المتعلق ببعض المراكز الجامعية بالسلطنة التي توفد الطلاب الى الخارج للدراسة ، وما تقوم به من تظليل لابنائنا الطلبة ، حيث انها في البداية تفرش الورود في طريقهم ، وبعد ذلك تتخلى عنهم وترواغ وتماطل في ابسط حقوقهم والعقود الموقعة بين اولياء امور الطلبة وهذه المراكز.
اليكم بعض هذه الممارسات والمراوغات من قبل هذه المراكز :
بتاريخ 16/02/2005 غادر مجموعة من الطلبة والطالبات وعددهم 20 طالب وطالبة ارض السلطنة متوجهين الى مدينة منجلور الهندية للدراسة بأحد الجامعات الهندية هناك ، وكان ذلك عن طريق المركز الجامعي للتعليم العالي ومقره بالعذيبة ، وكان الاتفاق بين اولياء الامور وهذا المركز على ان يذهب مع هؤلاء الطلبة مشرف من قبل المركز الى الهند ، حتى يعلمهم نمط الحياة المعيشية هناك ، وكيفية التعامل مع الغربة ولمواجهة اي مشاكل يواجهونها هناك. الا ان المركز وفي اللحظة الاخيرة وعندما كان الطلبة يهمون بالرحيل اعتذر عن عدم تمكنه من ارسال المشرف مع الطلبة ، وكاد الامر كالصاعقة على اولياء الامور حيث ان ابنائهم لم يسافروا من قبل خارج البلاد ، ولا يكادون يعرفون شي عن هذه البلاد ، خصوصا ان من بين هؤلاء الطلبة بنات لا يقدرن على شي من امرهن.
وقرر بعض اولياء الامور ان يسحبوا اولادهم من السفر ، ولكن في النهاية اقتنعوا انه لا فائدة من ذلك الآن ، لان رسوم الدراسة قد دفعت ، والطائرة بأنتضار الطلبة ، وفي النهاية اتفق المركز مع اولياء امور الطلبة على ان يرسلوا شخص من جامعة منجلور الى مطار مومباي لاستقبال الطلبة ، ومن ثم يذهبوا معه الى مدينة منجلور.
وصل الطلاب الى مطار مومباي ، وانتضروا قرابة 12 ساعة بأنتضار من يصطحبهم الى مدينة منجلور، الا انهم عرفوا في النهاية ان المركز لم يبعث شخص لاستقبالهم ، ولا يوجد من بينهم من يتقن الانجليزية او احد اللغات الهندية للتخاطب مع الموجودين بالمطار وظلوا هناك لا حول لهم ولا قوة الا بالله والانتضارالى ان يأتي الله بالفرج ، بعد ذلك دبر الطلبة امورهم وتوجهوا الى الطائرة المتوجهه الى مقصدهم ، آملين من الله ان تكون هذه نهاية المصاعب التي واجهوها مع بداية رحلتهم مع الغربة .
وعندما استقر الطلبة بمدينة منجلور الهندية كانوا كلهم امل ان يبدؤا بالدراسة بالجامعة ، عازمين على ان يرجعوا الا بلدهم بالشهادة التي تغربوا من اجلها عن الاهل والوطن ، ولما وصلوا الى مقر الجامعة تفاجئوا بأن هذه الجامعة لم تكن الا روضة للاطفال مختلطة مع الدارسين للدراسات الجامعية ، بعكس ما قد قاله لهم المركز الجامعي من ان الجامعة هناك على ارقى المستويات ، واحدث الاجهزة الجامعية وغيرها من الاكاذيب الفارغة من الصحة . وبرغم من كل هذا والطلبة لم يثنهم هذا الامر عن مواصلة الكفاح عازمين على التعلم مهما كانت الظروف ومهما تبين لهم من اكاذيب من قبل هذا المركز .
الا ان الطامة الكبرى والمصيبة الاعظم والتي لم تكن في الحسبان ، ان الطلبة اكتشفوا فيما بعد ان تأشيرات الدخول للهند التي قام المركز بأعطائهم اياها، لم تكن الا تأشيرات سياحية مدتها 3 اشهر فقط ، وهي تمنح للسياح لفترات محدودة فقط . وعندما توجه اولياء امور الطلبة للمركز الجامعي خاطبهم مدير المركز المدعو بالاستاذ/ سامح ، على ان التأشيرات ستجدد في القريب العاجل ، وبدأوا في الممطالة من جديد ولم تتجدد تأشيرات الطلبة ، ولما راجع اولياء المور مدير المركز من جديد قال بأن السفير الهندي معارض لتجديد تأشيرات هؤلاء الطلبة ، كذلك الملحق الثقافي الهندي ، وان وزارة التعليم العالي قد اوفدت وفد من قبلها لمقابلة السفير الهندي لمناقشة الموضوع ، الا انه رفض استقبالهم ، وقامت وزراة التعليم العالي بأبلاغ وزارة الخارجية ، وتم استدعاء السفير الهندي . وان الاجهزة الامنية بالسلطنة قد تدخلت في الموضوع ، هذا ما جاء على لسان مدير المركز الجامعي للتعليم بالعذيبه .
ولاحتواء الازمة ، وعدت جامعة منجلور الطلبة بأنها ستمنحهم شهادات تثبت بأنهم التحقوا بالجامعة ، مع العلم بأنه لم يمضي على مغادرتهم سوى 3 اشهر فقط .
ومما سبق اريد ان استوضح معكم عدة نقاط :
1- ما فائدة مثل هذه المراكز التي لا هم لها الا الكسب المادي ، والمرواغة وتضليل اولياء الامور والطلبة ، والتعهد بمستقبل مشرق للطلبة ، وبعد ذلك لا يجد الطلبة الا الظلام منهم .
2- ما هو دور وزارة التعليم العالي من مثل هذه المراكز ، ومدى متابعتها لانشطة هذه المراكز، والطلبة المبتعثين من قبلها ؟
3- هل وصلت العلاقات بين السلطنة ودولة الهند الى استدعاء السفير الهندي ، وتدخل الاجهزة الامنية في هذه المسألة (كما زعم مدير المركز بذلك) ، الى توتر العلاقات بين السلطنة والهند ؟
4- هل هذه المسألة مقتصرة على هؤلاء الطلبة العشرين المبتعثين من قبل هذا المركز ، ام ان المسالة ستطال اكثر من 4000 طالب عماني يدرسون بمختلف جامعات وكليات الهند ؟
5- ما مدى مصداقية الشهادات التي تمنحها هذه الجامعات للطلبة ، بعد العرض الذي قدمته هذه الجامعة لهؤلاء الطلبة ؟
الرجاء من الجميع مناقشة الموضوع نظرا لاهميته ، ولابعاده على الطلبة الدارسين بالخارج .