الدرس التمهيدي الأول : كاشف نفسك لماذا استخارة واحدة تكفي للإكثار منها !!

    • الدرس التمهيدي الأول : كاشف نفسك لماذا استخارة واحدة تكفي للإكثار منها !!


      [B]


      الدرس التمهيدي الأول : كاشف نفسك لماذا استخارة واحدة تكفي للإكثار منها !!
      (( لماذا تستخير قليلا ؟! دراسة فقهية تحليلية ))


      تمهيد :
      [B]كان قد يسّر الله نشر مقالة ((بعد أن الاستخارة غيّرت حياتي ))

      oman0.net/showthread.php?t=955…1870617265#post1870617265

      ثم استخرت الله .. للبدء في الدروس :
      أ) بعد أن رأيت حرصا عجيبا وطيبا من الأخوات اللاتي شاركن في إثراء الموضوع لم أرَ مثله في أقسام إتقان الاستخارة الأربعة التي أديرها،وهذه تعد منقبة لهذا الصرح المبارك بإذن الله .
      ب) وكذا بعداقتراح المشرفة الفاضلة (
      [B]

      [/B][B]للبدء . فهنيئا لهذا المنتدى بمثلهن وأقول لهن زادكن / وزادكم الله حرصا وعلما وفهما ، ومن هذا الصرح بإذن الله سيسهم في مساعدة كثير من المسلمين فيما يجهلونه عن إتقان الاستخارة ،
      [/B]

      كيف لا ؟!
      [B]وهناك إدارة نجحت في جذب الكثير من الزوار والأعضاء .
      [/B]

      [B]
      [B][B]ثم كيف لا ؟!
      وشعار المنتدى (( نلتقي لنرتقي ))
      [/B]

      [/B]
      [/B]

      [B] ثم كيف لا ؟!
      والاستخارة كتعلم القرآن تحتاج إلى إتقان لنيل ثمارها التي لا تحصى ، وقد دل حديث جابر رضي الله عنه على ذلك ، والشاهد ، قوله : (( كان يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن )) . وتعلم القران صارت له كليات ومعاهد وقنوات فضائية ومنتديات وغيرها ... فأين حظ الاستخارة من كل ذلك والله المستعان ؟؟!! وبإذن الله سيتم التفصيل في الكلمة الافتتاحية لتدشين قسم إتقان الاستخارة .

      [/B]

      [/B]

      وهذا الدرس التمهيدي الأول ، وسوف تساعد بإذن الله هذه المكاشفة لفهم السبب الحقيقي لعدم إكثارك منها ، وكذا فهم نفسك بشكل أعمق وأفضل . لذا يرجى قراءة سؤال المكاشفة وخيارات التعليل ؛ بتأن وتركيز ، ومن ثم اختار التعليل الذي تراه يناسب حالتك .

      أولا : أهداف الدرس :
      1) مكاشفة النفس لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى عدم الإكثار من الاستخارة أو الزهد عنها رغم أهميتها . وهذا الهدف أهم هدف لهذا الدرس لأنه يتعلق بالدروس القادمة .
      2) الفهم الأعمق لطبيعة النفس .
      3) التهيئة النفسية والروحية والذهنية والسلوكية للراغبين في إتقان الاستخارة .
      4) التمهيد للدروس القادمة - بإذن الله - .

      ثانيا : ضرورة مكاشفة النفس .
      إذا كان تجديد الإيمان يبدأ من القلب ، فإن مكاشفة النفس تمثل الخطوة الأولى والأصعب لأي إصلاح أو تغيير للنفس ، لأن الإنسان يميل بطبعه إلى الهروب من ذلك حتى لا يقع تحت سياط تأنيب الضمير - النفس اللوامة-
      ولمزيد من الفائدة ينظر : أصول مكاشفة النفس .
      saaid.net/Doat/sanad/3.htm

      ثالثا : لمكاشفة أفضل ..سؤال وإشكال
      1) الأصل في الإنسان أنه خلق من عجل ويحب العاجلة ، قال سبحانه :
      ((خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ )) . (( الأنبياء :37)) .
      ((كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) (( القيامة )) .

      2) من خلال ما تقدم في فقرة ((1)) ، فهناك سؤال وإشكال ، كل واحد منهما يفرض نفسه بقوة ، ويطل برأسه وجناحيه إلى السماء ، وهما :
      السؤال :
      لماذا تستخير قليلا ؟
      طالما أنك قد استخرت من قبل ولو استخارة واحدة ، فاستخارة واحدة تكفي لتجعلك تكثر منها وتعض عليها بالنواجذ ، لما فيها من ثمار عاجلة . وسوف يتم التطرق إلى ثمارها في دروس قادمة بإذن الله .
      الإشكال :
      يكمن في أنك خالفت حتى الفطرة التي فطرك الله عليها !!!!!!!
      كيف تحب العاجلة ثم لا تكثر منها !!! ويكفي أن فيها من البركة ما لا يحاط به

      رابعا : خيارات المكاشفة
      تستخير قليلاً لأنـك :
      1) اكتشفت أن رغبتك وميولك للأمور تمنعك من حسن التوكل والاستخارة مبنية على التوكل
      2) تجد صعوبة في تمييز التيسير من الصرف.
      3) جربتها ولم تستفد منها بالشكل الذي كنت ترجوه.
      4) أصبحت أكثر بعداً عن الاستقامة الشرعية.

      خامسا : التحليل الفقهي للخيارات وإرشادات
      1) إذا كنت اخترت الخيار الأول من خيارات المكاشفة: فينبغي معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ذلك ، إلى أن تصل إلى أول سبب ؛ فضعف التوكل ما هو إلا نتيجة لأسباب أخرى وأهمها ضعف الإيمان؛ فلهذا فلينظر إلى الأسباب التي أدت إلى ضعف الإيمان .
      ولمزيد من الفائدة ينظر : ضرورة فقه تسلسل الأسباب والنتائج .
      saaid.net/Doat/sanad/2.htm


      2) إذا كنت اخترت الخيار الثاني من خيارات المكاشفة ، فالأمر سهل بإذن ويحتاج إلى قليل من الصبر والاجتهاد ، فالعلم بالتعلم ، وتذكر قوله تعالى :(( وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )) [العنكبوت : 69] ، فالمجاهدة من الإحسان والله مع المحسنين ،وتذكر قوله ï·؛ ((وإنما العلم بالتعلم)) ، أخرجه البخاري.

      3) إذا كنت اخترت الخيار الثالث من خيارات المكاشفة ، فالإنسان مفطور على حب العاجلة ، ويكفي العبد استخارة واحدة عن يقين وتوكل وإتقان ؛ ليرى ثمارها في الدنيا قبل الآخرة ، فلهذا يجب الجلوس مع النفس ومكاشفتها لمعرفة الأسباب الحقيقية ، فهناك خلل ما في أعمال القلب الملازمة للاستخارة ( شروط إتقان الاستخارة ) وسيتم فردها بإذن الله بدرس وشرح لكل شرط ، وكذلك ينبغي مراجعة نيتك للاستخارات السابقة ، فلعلك كنت تستخير بنية التجربة وأنت لا تعلم .

      4) إذا كنت اخترت الخيار الرابع من خيارات المكاشفة ، فالبعد عن الاستقامة لا يلزم منه ترك الاستخارة أو الإقلال منها ، بل على العكس ينبغي أن تكون حافزاً للإكثار منها لعدة أسباب ، أهمها :
      أ) أن سبب البعد عن الاستقامة حب العاجلة ، وفي الاستخارة ثمار يجنيها المستخير في العاجلة قـــــــبل الآخرة.
      ب) الإيمان يزيد بالطاعة ، وما لا يدرك جله فلا يترك كله.
      ج ) الحسنات يذهــبن السيئات. قال سبحانه : (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)) " هود : 144 "

      تنويه :
      إذا خطر في بالك خيار آخر تظن أنه سببا في عدم الإكثار منها ، فأذكره ، لنتباحث فيه ولتعم الفائدة والصدقة الجارية بإذن الله .
      وفي الختام إذا في أي استفسار أو إشكال .. فلا تبخلوا في طرحه ، فرب سؤال يفتح لغيرك ألف باب من الخير .
      نفع الله بجهد الجميع .
      تم إعداده وجمعه وتهذيبة بتصرف من كتاب (( صلاة الاستخارة كيف تتقنها لتجدد إيمانك )) للشيخ سند البيضاني .







      [/B]
      (( كما غيّرت الاستخارة حياتي ؛ ستغير حياتك حتما ؛ إذا أتقنتها وأكثرت منها ، وتجوز بالدعاء ، وهذه من نعمة الله للإكثار منها دون مشقة ، وشكر النعمة نشرها ، وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ))
    • اللهم بارك طرحك رائع ومميز من جميع النواحي

      الأستخارة من حيث هي لا غبار عليها
      ألجأ للأستخارة ولكن ضمن حدود الضرورة وعند الحيرة ,
      ولا ألجأ لها في كل الأوقات ليس بعدا عن الدين
      ولكن لأن الحديث في الاستخارة عند التردد في الشيء

      , قد يكون التقصير مني لأني لا ألجأ لها في كل الأحوال
      سواء عند التردد أو الميول للشيء .



      ولكن حتى عند الأستخارة قد يضطرب المستخير فلا يعرف نتيجة الإستخارة ,
      فيقول مثلا عادي لا أشعر بشعور معين بعد الأستخارة فماذا يكون الحل في هذه الحال ؟؟
      هل لأن صاحب الأستخارة ليس عنده الإقدام على الفعل فيحجم بحجة أن الشعور عادي مثلا..
      وإن كان في صميم قلبه اللهفة للشيء ولكن للفعل يتوقف ..قديكون تضارب بين الشيئين ولكنه واقع
      ::
      بارك الله فيك


      • القرآن جنتي
    • روؤيا كتب:

      اللهم بارك طرحك رائع ومميز من جميع النواحي

      الأستخارة من حيث هي لا غبار عليها
      ألجأ للأستخارة ولكن ضمن حدود الضرورة وعند الحيرة ,
      ولا ألجأ لها في كل الأوقات ليس بعدا عن الدين
      ولكن لأن الحديث في الاستخارة عند التردد في الشيء

      , قد يكون التقصير مني لأني لا ألجأ لها في كل الأحوال
      سواء عند التردد أو الميول للشيء .



      ولكن حتى عند الأستخارة قد يضطرب المستخير فلا يعرف نتيجة الإستخارة ,
      فيقول مثلا عادي لا أشعر بشعور معين بعد الأستخارة فماذا يكون الحل في هذه الحال ؟؟
      هل لأن صاحب الأستخارة ليس عنده الإقدام على الفعل فيحجم بحجة أن الشعور عادي مثلا..
      وإن كان في صميم قلبه اللهفة للشيء ولكن للفعل يتوقف ..قديكون تضارب بين الشيئين ولكنه واقع
      ::
      بارك الله فيك


      جعلك الله مفتاحا للخير ، وجزيل الشكر لمداخلتك القيمة ـ فقد أثرت بتساؤلاتك عدة أمور مهمة جعلنا الله جميعا مفاتيح للخير للغير ولأنفسنا .
      فالاستخارة تشرع في كل الأمور حقيرها وجليلها ، وقد تحدث كثير من العلماء قديما وحديثا عن ذلك ، وهناك خطأ شائع وهو فهم كلمة (( الهم )) التي وردت في حديث الاستخارة على أن المقصود بالهم التردد والحيرة ، ولم أقف على قول لعالم فسرها بذلك . كما أن الهم لم يرد في اللغة بمعنى التردد أو الحيرة .
      فالهم مرتبة من مراتب العمل القلبي أقل مرتبة من الإرادة والنية .
      وفي فتح الباري لابن حجر:
      قوله إذا هم أحدكم أي قصد واعتمد بهمته وهو أول العزم. اهـ.
      ونقل عن أبي جمرة فقال :
      قال بن أبي جمرة :
      ترتيب الوارد على القلب على مراتب الهمة ثم اللمة ثم الخطرة ثم النية ثم الإرادة ثم العزيمة، فالثلاثة الأولى لا يؤاخذ بها بخلاف الثلاثة الأخرى فقوله إذا هم يشير إلى أول ما يرد على القلب يستخير فيظهر له ببركة الصلاة والدعاء ما هو الخير بخلاف ما إذا تمكن الأمر عنده وقويت فيه عزيمته وإرادته فإنه يصير إليه له ميل وحب .
      وفي البخاري :
      عن
      ابن عباس رضي الله عنهماعن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل قال : قال إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة .
      وعندما خطب الرسول صلى الله زينب رضي الله عنها قالت : ((مَا أَنَا بِصَانِعَةٍ شَيْئًا
      حَتَّى أَوَامِرَ رَبِّي ، فَقَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا )) .
      قال الإمام النووي :
      وفيه استحباب صلاة الاستخارة لمن هم بأمر سواء كان ذلك الأمر
      ظاهر الخير أم لا، وهو موافق لحديث جابر في صحيح البخاري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها )) .
      قلت :
      لنتأمل مع أن زاوجها من الرسول خير وبيّن وفقا للعقل البشري القاصر ، ولكنها تعرف حقيقة الاستخارة وتعلم أن الانسان جهول والله عليم قدير .... ، وتعلم معنى قوله تعالى :
      (( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ
      وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)) ." البفرة :216"
      والأمر يطول شرحه ..
      وما تفضلت به :
      (( .... فماذا يكون الحل في هذه الحال ؟؟))
      فهذا يطول شرحه جدا ، لذا تقدمت بمقترح فتح قسم لإتقان الاستخارة ، ولكن إن كنت على عجلة من أمرك فبالإمكان الرجوع إلى كتاب (( صلاة الاستخارة كيف تتقنها لتجدد إيمانك ؟!)) وهو أيضا موجود في مكتبة صيد الفوائد على هيئة سلاسل .
      بارك الله فيك وبقلمك .

      (( كما غيّرت الاستخارة حياتي ؛ ستغير حياتك حتما ؛ إذا أتقنتها وأكثرت منها ، وتجوز بالدعاء ، وهذه من نعمة الله للإكثار منها دون مشقة ، وشكر النعمة نشرها ، وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ))
    • جزاك الله خيرا ,رفعتي الغشاوة عن عيني وقلبي
      خلق الإنسان من عجل
      هذا الذي اهلكنا
      نسأل الله عزوجل أن يجعلنا من المتأنين المستخيرين

      • القرآن جنتي
    • روؤيا كتب:

      جزاك الله خيرا ,رفعتي الغشاوة عن عيني وقلبي
      خلق الإنسان من عجل
      هذا الذي اهلكنا
      نسأل الله عزوجل أن يجعلنا من المتأنين المستخيرين



      [B]شكر الله جميل تواضعك ، وهذه مشكلتنا أننا على عجل دائما ، والاستخارة تعلم المستخير التأني والصبر ، لأنه يعلم أن الله حكيم في تقدير وتنزيل الأمور . وكذا التوكل يمنع من العجلة ، لأن الاستخارة مبنية على التوكل .
      [/B]
      (( كما غيّرت الاستخارة حياتي ؛ ستغير حياتك حتما ؛ إذا أتقنتها وأكثرت منها ، وتجوز بالدعاء ، وهذه من نعمة الله للإكثار منها دون مشقة ، وشكر النعمة نشرها ، وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ))