○منزلة الزهد○
●قال تعالى :{ماعندكم ينفد وماعند الله باق}[النحل :96].
●{قل متاع الدنيا قليل واﻵخرة خير وأبقى }[النساء:77].
●وهو على ثلاث درجات:
◆الأولى:الزهد في الشبهة ،بعد ترك الحرام بالحذر من المعتبة ،واﻷنفة من المنقصة،وكراهة مشاركة الفساق .
●أما الزهد في الشبهة:
فهو ترك مايشتبه على العبد :هل حلال أم حرام ؟
◇كما في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
((الحلال بين ، والحرام بين ، وبين ذلك أمور مشتبهات ،
لايعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات اتقى الحرام، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. ..........الخ)).
●يأنف لنفسه من نقصه عند ربه ، وسقوطه من عينيه، لا أنفته من نقصه عند الناس،
وسقوطه من أعينهم، وإن كان ذلك ليس مذموما، ولكن المذموم أن تكون أنفته كلها من الناس ولا يأنف من الله .
◇كراهة مشاركة الفساق
←:قيل لبعضهم :ما الذي زهدك في الدنيا؟ قال:قلة وفائها ، وكثرة جفائها، وخسة شركائها .
●الفساق يتزاحمون على الرغبة في الدنيا ، ويتزاحمون في طلبها والزاهد يأنف مشاركتهم في هذا الزحام ويرفع نفسه عنها .
●الدرجة الثانية:اغتنام التفرغ إلى عمارة الوقت ، وحسم الجأش.
←ﻷنه إذا اشتغل بفضل الدنيا ،
←فاته نصيبه من انتهاز فرصة الوقت ،
فالوقت كالسيف إن لم تقطعه وإلا قطعك .
●وعمارة الوقت:الاشتغال في جميع آنائه بما يقرب إلى الله ،
أو يعين على ذلك من مأكل أو مشرب أو منكح ، أو منام، أو راحة،
فإنه متى أخذها بنية القوة على مايحبه الله،
وتجنب ما يسخطه كانت من عمارة الوقت، وإن كان له فيها أتم لذة،
←فلا تحسب عمارة الوقت بهجر اللذات والطيبات ..
●فالمحب الصادق ربما كان سيره القلبي في حال أكله وشربه وراحته ، أقوى من سيره البدني في بعض اﻷحيان .
●ولا ريب أن النفس إذا نالت حظا صالحا من الدنيا قويت به وسرت ، واستجمعت قواها وزال تشتتها .
◇أما حسم الجأش :
فهو قطع اضطراب القلب ، المتعلق بأسباب الدنيا،رغبة ورهبة ،وحبا وبغضا ، وسعيا ، بأن لايلتفت إليها ،ولا يتعلق بها .
●الدرجة الثالثة:الزهد في الزهد .
ويفسرها ثلاثة أشياء:
1.احتقار ما زهد فيه،
فإن من امتلأ قلبه بمحبة الله وتعظيمه،
←لايرى أن ما تركه ﻷجله من الدنيا يستحق أن يجعل قربانا ،
← ﻷن الدنيا بحذافيرها لاتساوي عند الله جناح بعوضه .
2.استواء الحالات عنده:
فهو يرى ترك ما زهد فيه وأخذه :متساويين عنده،
إذ همته أعلى عن ملاحظته أخذا وتركا ، لصغره في عينيه .
3.الذهاب عن شهود الاكتساب :
أن يشاهد تفرد الله بالعطاء والمنع ،
← فلا يرى أنه ترك شيئا ولا أخذ شيئا ،
● بل الله وحده هو المعطي المانع ،
● فما أخذه فهو مجرى لعطاء الله إياه ،
كمجرى الماء في النهر ، ←وماتركه لله ،
فالله سبحانه وتعالى هو الذي منعه منه .
تهذيب مدارج السالكين
ج1ص(456، 460)
◆القرآن مملوء من التزهيد في الدنيا ،واﻹخبار بخستها وقلتها وانقطاعها
،وسرعة فنائها ،والترغيب في اﻵخرة .واﻹخبار بشرفها ودوامها .
●قال شيخ الإسلام ابن تيمية :الزهد ترك مالا ينفع في اﻵخرة .والورع ترك ما تخاف ضرره في اﻵخرة.
●قال الجنيد :الزهد في قوله تعالى :{لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور }.[الحديد:23].
◆فالزاهد لا يفرح من الدنيا بموجود ،ولا يتأسف منها على مفقود .
●وقيل :هو عزوف القلب عن الدنيا بلا تكلف.
●وقال الجنيد :الزهد خلو القلب عما خلت منه اليد .
●وقال اﻹمام أحمد :الزهد في الدنيا قصر اﻷمل .
●وقال يحيى بن معاذ :لا يبلغ أحدكم حقيقة الزهد حتى يكون فيه ثلاث خصال:
عمل بلا علاقة،وقول بلا طمع ،وعز بلا رياسة.
●قال اﻹمام أحمد بن حنبل :↓
←الزهد على ثلاثة أوجه:
●الأول :ترك الحرام
◇وهو زهد العوام ،
●والثاني : ترك الفضول من الحلال
◇،وهو زهد الخواص
● ،والثالث :ترك مايشغل عن الله
◇وهو زهد العارفين .
●ولا يستحق العبد اسم الزهد حتى يزهد في ستة أشياء ↓
المال،والرياسة ،والناس،والنفس،
والصور،وكل ما دون الله.
●وليس المراد رفضها من الملك ،فقد كان سليمان وداود عليهما السلام
من أزهد أهل زمانهما،ولهما من المال والملك والنساء ما لهما
■،وكان نبينا صلى الله عليه وسلم من أزهد البشر على اﻹطلاق وله تسع نسوة .
■،وكان علي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير
وعثمان رضي الله عنهم من الزهاد مع ماكان لهم من أموال ،
■وكان الحسن بن علي رضي الله عنه من الزهاد ،مع أنه أكثر اﻷمة محبة للنساء ونكاحا لهن ،وأغناهم.
■،وكان عبدالله بن المبارك من الائمة الزهاد مع مال كثير ،وكذلك الليث بن سعد من أئمة الزهاد.
●فليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال ،ولا إضاعة المال ،
←ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك ،
وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو لم تصبك ..
تهذيب مدارج السالكين
ج1ص(451،455).
oman0.net/showthread.php?t=937683&page=4
ما تكررفقد تقرر
●قال تعالى :{ماعندكم ينفد وماعند الله باق}[النحل :96].
●{قل متاع الدنيا قليل واﻵخرة خير وأبقى }[النساء:77].
●وهو على ثلاث درجات:
◆الأولى:الزهد في الشبهة ،بعد ترك الحرام بالحذر من المعتبة ،واﻷنفة من المنقصة،وكراهة مشاركة الفساق .
●أما الزهد في الشبهة:
فهو ترك مايشتبه على العبد :هل حلال أم حرام ؟
◇كما في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
((الحلال بين ، والحرام بين ، وبين ذلك أمور مشتبهات ،
لايعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات اتقى الحرام، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. ..........الخ)).
●يأنف لنفسه من نقصه عند ربه ، وسقوطه من عينيه، لا أنفته من نقصه عند الناس،
وسقوطه من أعينهم، وإن كان ذلك ليس مذموما، ولكن المذموم أن تكون أنفته كلها من الناس ولا يأنف من الله .
◇كراهة مشاركة الفساق
←:قيل لبعضهم :ما الذي زهدك في الدنيا؟ قال:قلة وفائها ، وكثرة جفائها، وخسة شركائها .
●الفساق يتزاحمون على الرغبة في الدنيا ، ويتزاحمون في طلبها والزاهد يأنف مشاركتهم في هذا الزحام ويرفع نفسه عنها .
●الدرجة الثانية:اغتنام التفرغ إلى عمارة الوقت ، وحسم الجأش.
←ﻷنه إذا اشتغل بفضل الدنيا ،
←فاته نصيبه من انتهاز فرصة الوقت ،
فالوقت كالسيف إن لم تقطعه وإلا قطعك .
●وعمارة الوقت:الاشتغال في جميع آنائه بما يقرب إلى الله ،
أو يعين على ذلك من مأكل أو مشرب أو منكح ، أو منام، أو راحة،
فإنه متى أخذها بنية القوة على مايحبه الله،
وتجنب ما يسخطه كانت من عمارة الوقت، وإن كان له فيها أتم لذة،
←فلا تحسب عمارة الوقت بهجر اللذات والطيبات ..
●فالمحب الصادق ربما كان سيره القلبي في حال أكله وشربه وراحته ، أقوى من سيره البدني في بعض اﻷحيان .
●ولا ريب أن النفس إذا نالت حظا صالحا من الدنيا قويت به وسرت ، واستجمعت قواها وزال تشتتها .
◇أما حسم الجأش :
فهو قطع اضطراب القلب ، المتعلق بأسباب الدنيا،رغبة ورهبة ،وحبا وبغضا ، وسعيا ، بأن لايلتفت إليها ،ولا يتعلق بها .
●الدرجة الثالثة:الزهد في الزهد .
ويفسرها ثلاثة أشياء:
1.احتقار ما زهد فيه،
فإن من امتلأ قلبه بمحبة الله وتعظيمه،
←لايرى أن ما تركه ﻷجله من الدنيا يستحق أن يجعل قربانا ،
← ﻷن الدنيا بحذافيرها لاتساوي عند الله جناح بعوضه .
2.استواء الحالات عنده:
فهو يرى ترك ما زهد فيه وأخذه :متساويين عنده،
إذ همته أعلى عن ملاحظته أخذا وتركا ، لصغره في عينيه .
3.الذهاب عن شهود الاكتساب :
أن يشاهد تفرد الله بالعطاء والمنع ،
← فلا يرى أنه ترك شيئا ولا أخذ شيئا ،
● بل الله وحده هو المعطي المانع ،
● فما أخذه فهو مجرى لعطاء الله إياه ،
كمجرى الماء في النهر ، ←وماتركه لله ،
فالله سبحانه وتعالى هو الذي منعه منه .
تهذيب مدارج السالكين
ج1ص(456، 460)
◆القرآن مملوء من التزهيد في الدنيا ،واﻹخبار بخستها وقلتها وانقطاعها
،وسرعة فنائها ،والترغيب في اﻵخرة .واﻹخبار بشرفها ودوامها .
●قال شيخ الإسلام ابن تيمية :الزهد ترك مالا ينفع في اﻵخرة .والورع ترك ما تخاف ضرره في اﻵخرة.
●قال الجنيد :الزهد في قوله تعالى :{لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور }.[الحديد:23].
◆فالزاهد لا يفرح من الدنيا بموجود ،ولا يتأسف منها على مفقود .
●وقيل :هو عزوف القلب عن الدنيا بلا تكلف.
●وقال الجنيد :الزهد خلو القلب عما خلت منه اليد .
●وقال اﻹمام أحمد :الزهد في الدنيا قصر اﻷمل .
●وقال يحيى بن معاذ :لا يبلغ أحدكم حقيقة الزهد حتى يكون فيه ثلاث خصال:
عمل بلا علاقة،وقول بلا طمع ،وعز بلا رياسة.
●قال اﻹمام أحمد بن حنبل :↓
←الزهد على ثلاثة أوجه:
●الأول :ترك الحرام
◇وهو زهد العوام ،
●والثاني : ترك الفضول من الحلال
◇،وهو زهد الخواص
● ،والثالث :ترك مايشغل عن الله
◇وهو زهد العارفين .
●ولا يستحق العبد اسم الزهد حتى يزهد في ستة أشياء ↓
المال،والرياسة ،والناس،والنفس،
والصور،وكل ما دون الله.
●وليس المراد رفضها من الملك ،فقد كان سليمان وداود عليهما السلام
من أزهد أهل زمانهما،ولهما من المال والملك والنساء ما لهما
■،وكان نبينا صلى الله عليه وسلم من أزهد البشر على اﻹطلاق وله تسع نسوة .
■،وكان علي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير
وعثمان رضي الله عنهم من الزهاد مع ماكان لهم من أموال ،
■وكان الحسن بن علي رضي الله عنه من الزهاد ،مع أنه أكثر اﻷمة محبة للنساء ونكاحا لهن ،وأغناهم.
■،وكان عبدالله بن المبارك من الائمة الزهاد مع مال كثير ،وكذلك الليث بن سعد من أئمة الزهاد.
●فليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال ،ولا إضاعة المال ،
←ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك ،
وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو لم تصبك ..
تهذيب مدارج السالكين
ج1ص(451،455).
oman0.net/showthread.php?t=937683&page=4
ما تكررفقد تقرر

- القرآن جنتي