يا أنتِ :
جئت إليك اليوم كعادتي ...
بإكليل زهرٍ
قطفته من
بستاني الصغير ..
ف تقبّليه
من يدي الصغيرتين
الملطختين بقطيرات دم
وألم الوخز ..
فقطف الورد صعبٌ
كصعوبة الوصول إليكِ ...
ف " هل أدركتِ ما أقول ؟
حبيبتي..مالي أراكِ في كل الوجوه؟مالي أراكِ في كل الوجوه؟مالي أراكِ في كل الوجوه؟
فلتعلم..
إن أخذ الله أمانته يوما
بأنني تمنيتك لآخر ذرة هواء دخلت رئتي..
وتذكرني إذ لم تمنحك الأيام قلبا كقلبي
وسامحني..
إذا تكرر في حياتك كل الأشياء
إلا..
أنا..
إذا شعرت بالوحدة ولم أكن بجانبك ..
إذا دمعت عيناك ولم أستطيع أن امسحها لك
لا تأتي لقبري ..
وتبكي فتقتلني مرتييين...
لا تحزن فأنا حتى في موتي لا أتحمل أن أراك حزين
لا تشتاق لجنوني.. لحديثي لحبي..لإهتمامي
لأشواقي..لزعلي .. لفرحي
لا تتعب نفسك بالبحث عني
فلن تجدني
حين أموت..
عانقني مرة واحدة
قبل نزولي للتراب..
وأودع في صدري بضعااا من انفااسك..
كي أحيا بها في قبري
في كل صباح
أستيقظ
وفي عقلي
تربكني الأحرف ..
هل سأنثرها
هنا ...
أم هناك ..
لهذا
أو
لتلك ...
يا إلهي
لقد أدمنت الحرف ..
يا إلهي
متى
الخلااااااص ....
تعبت منك يا حرف ...
تعبت منك
وأتعبت من
حولي .
حبيبتي..مالي أراكِ في كل الوجوه؟مالي أراكِ في كل الوجوه؟مالي أراكِ في كل الوجوه؟
مرهقة القلب
وضعيفة القوة
وشديدة بالعشق
وثملة بالحنين
وكل ذنبي
إنني أبتسمت حين قال لي
أرحلي فلم اعد ذاك الحبيب
ورحل دون أن يلتفت
مافعلته ايتسامتي بعد رحيلة
ذات يوم أخبرتني بأني الوردة الوحيدة في بستان قلبك ..
وأنك تسقيها بماء عينيك كي ﻻ تذبل
أو يختفي منها عبيرها ورحيقها ..
فأخذت أرفرف بلا جناحين من الأنس لسماعي كلماتك
ولكني..
صدمت بجدران الحقيقة التي زخرفتها لي ..
وتلاشت كل أحلامي معها ..
الوقت الذي يمر دون سماع صوتك
أو دون رؤية ما تخط أناملك من كلمات شجية
كالغيوم التي حجبت ضياء الشمس عن الكون..
فلا الغيوم تساقط منها المطر
وﻻ الشمس ﻻحت بنورها ..
فلم أعد أهتم بما يحدث لي..
فقد أعتمت مملكتي كلها حين غاب شعاعك عنها ..
وهل يوجد حب ..
ليمارس الحبيبطقوس الاهتمام؟؟
لا اعتقد..
فجميعها باتت إدعاءات
أطلقوا عليها مسمى "حب"
ثم علقوها
على بوابة..الوهم بإتقان
ليملأون بها فراغهم