عند الغسق يا حبيبتي
تتدفق ذكرياتي الجميلة
والتي تذكرني بأيامي السعيدة
عندما قضيناها معا...
عند الغسق ..
كانت روائح البرسيم الفوّاحة
من زهوره البنفسجية تضجُّ بالمكان
عطراًعبقياً يجعل الروح تنتشي
ويأخذ بالعقل إلى زمنٍ سرمديٍّ ملؤه
السعادة والأمل...
عند الغسق ..
كنت أتحيّن الفرصة لكي أراكِ
كعادتكِ تمرين بين الأشجار والزهور
بفستانك الكستنائي المزركش بالورود
الحمراء ..والصفراء ..والبيضاء...
وكأنك أنت أصل الورود...
عند الغسق...
امتزجتْ روائح البرسيم بجمالك الأخّاذ
في مخيلتي حتى ظننت بأني لست موجوداً
في هذا العالم الشقي ...
وكأنني رحلتُ إلى عالم آخر...
مليئ بالسعادة ..
عند الغسق...
كنت أتلهف بأن أرى ابتسامتكِ الوادعة
وعينيكِ الحالمتين
وشعركِ الأشقر ...
عند الغسق...
كنت أتلهف بأن أرى أي شي فيكِ
لأنك أصل الجمال في ناظري
أتذكرين الوردة الحمراء التي قطفتها
من بين الأشواك
ووضعتها على دراجتي الحمراء
كنتِ مترددة على أخذها
ما بين مدٍ وجزر
وعندما أخذتيها
وكأنك أخذتِ قلبي معها
عند الغسق..
يا حبيبتي كانت الوردة هي آخر وردة
أقطفها من أعواد قلبي لتلامس أناملك الناعمتين .
وهو آخر لقاء يجمعنا أتذكرين متى كان ؟!
عند الغسق..
حبيبتي..مالي أراكِ في كل الوجوه؟مالي أراكِ في كل الوجوه؟مالي أراكِ في كل الوجوه؟
أحااول رتق حلمي
الذي اتخذته أجنة عشقي...
ذريعة للبقاااء...
ذلك العشق الدموي
الذي يماارس معي
كل انحنااءة جسد ورفة رمش...
سأاجتهد في محرابي ناسكة
وأصلي صلاة استسقااء
لاحيااء مدينة أحلامناا
سأعيذناا من كل حزن
ومن كل عين..
ومن أوهاام
خلقناهاا في أرصدة لقاءاتناا
وابوء لك بضعفي
وقلة حيلتي
وانتمائي المطلق لك سيدي
أصوغ صمتي
واصغي لهمهة همي..
وحسبي في السكون راحة..!
إن هي إلا اضغاااث أحلام
فكم جسدتك أماامي....
وانزويت في طرف المكااان.......أتأملك..
أحااورك ويحاار بي الهوى..!!!
فالحب أنت والعشق أنا ..
وأناا في حبك سليلة الجوى..!!
وأنت ضاارب في النوى..!!
فأي ثأارر تقتصيه مني
ياا المسافات؟!
منذ زمن لم تخطر على بالي..
اشاهد اسمك في هاتفي واتجاوزه..
اشعر بوحدة وانا امرر اصبعي فوقه
كيف استحالت صداقتنا لوحشة مربكة؟
كيف كنت سري؟وكنت ملاذ اسرارك....؟
والآن اغالب نفسي لارسل لك..
كيف حالك؟
ثم تتأخر بالرد..
يا صديقي الذي لم اعد اعرفه..
اين انت؟
أخبروه..
أنهاا كانت هنااك
بين همس الأمل
وأنفااس الفجر
فتااهت وضااعت
تناثرت اوراقهاا
وتعالت أناتهاا
وازدادت رجفاتهاا
هنااااك حيث كانت
وهناا...
حيث لم تعد
ولن تعود
أخبروه.....
أن الذكرياات
تفتك بهاا
تؤرقهاا
أخبروه...
أنهاا للغيااب ماعاد بهاا طاقة
فالحنين....
يذيبهاا
يشعلهاا
يحرقهاا
أخبروه.....
أن يعود
فماا عاادت هي
ماا عادت تحتمل
ماا عادت قادرة على شيء
ولكنه...
رحل....
رحل...
وكلناا هناك سنرحل...