ولو شاء الله لحقَّق لك مرادك في طرفة عين
هو لا تخفى عليه دموع رجائك، ولا زفرات همِّك..
هو لا يُعجِزه إصلاح حالك،
وهو -لو تدري- أرحم بك من نفسك التي بين جنبيك..
لكن صدقني.. لا ألذّ في هذه الدنيا من لزومِ بابه سائلًا..
من شكره على ما أعطى بالمنْحِ، وعلى ما أعطى بالمنْعِ..
من تقليب نظرك في السماء، وتمريغ جبهتك في السجود ما دام فيك عرق ينبض بـ : “يا رب”.
وانظر لمن شُغِلَ بِنعمهِ عنه.. يودُّ يوم القيامة لو كان سلبها كلها وبقي له حال ملازمة الباب فقط..
إنّ أكبر غباء يرتكبه الشخص هو أن ينتظر عودة أحد غادر حياته بكامل رغبته ودون إشارة ندم واحدة تدل على ذلك .
هؤلاء ... ألقِ بهم في أقرب سلة قمامة دون تردد .. وانفض يديك من الغبار ..
وأدر ظهرك للدنيا سعيدًا .. لله مخلصًا .. ثمّ ابتسم إبتسامة راقية بريئة .. تليق بك يا طيّب
الإسلام هو الذي ..ضَبط صوتك فقال
(واغضض من صوتك)
وضبط مشيتك فقال
(ولا تمش في الأرض مرحًا)
وضبط نظرتك فقال
(ولا تمدن عينيك)
وضبط سمعك فقال
(ولا تجسسوا)
وضبط طعامك فقال
(ولا تسرفوا)
وضبط ألفاظك فقال
(وقولوا للناس حسنا)
فالإسلام كفيل أن يضبط حياتك ويحقق لك حياة السعداء .
الناس مثل الشعراء الذين دمهم الله في القرآن الكريم حين ذكروا في قوله تعالى الشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وانهم يقولون ما لا يفعلون.