تبرك الصحابة بوضوء النبي وشعره

    • تبرك الصحابة بوضوء النبي وشعره

      بسم الله الرحمن الرحيم

      قضية التبرك بأثار الأنبياء والأوصياء والأولياء قضية ثابتة ومحمودة وقد تواترت الروايات على ذلك وقد قام بهذا العمل الصحابة ومن قبلهم الأنبياء كما جاء في سورة يوسف عندما أرسل يوسف عليه السلام قميصه إلى والده يعقوب فارتد بصيراً ..

      قال تعالى : (( اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا ))

      فنلاحظ أن النبي يوسف عليه السلام أرسل قميصه ليكون وسيلة وواسطة لارتداد بصر يعقوب عليه السلام باذن الله تعالى وهذا من أظهر مصاديق التبرك ..

      قال تعالى : (( فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا ))

      ونذكر هنا بعض الأحاديث الدالة على تبرك الصحابة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ..

      - تبرك الصحابة بوضوء النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

      روى البخاري عن أبي جحيفة أنه قال : " ‏خرج علينا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏ بالهاجرة ‏‏فأتي بوضوء ‏فتوضأ فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه فيتمسحون به " .
      ( صحيح البخاري ، كتاب الوضوء )

      وروى البخاري عن الجعد أنه قال : " سمعت ‏ ‏السائب بن يزيد ‏يقول ‏ذهبت بي خالتي إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ‏ابن أختي ‏وجع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ثم توضأ فشربت من وضوئه " .
      ( صحيح البخاري ، كتاب الوضوء )


      - تبرك الصحابة بشعر النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

      روى البخاري عن ابن سيرين أنه قال : " قلت ‏لعبيدة عندنا من شعر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏أصبناه ‏ ‏من قبل ‏أنس ‏أو من قبل أهل أنس ‏فقال لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها " .
      ( صحيح البخاري ، كتاب الوضوء )

      وروى البخاري أيضاً عن أنس أنه قال : " ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم لما حلق رأسه كان ‏أبو طلحة ‏أول من أخذ من شعره " .
      ( صحيح البخاري ، كتاب الوضوء )

      - الصحابة يأتون بأبنائهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتبرك :

      قال ابن حجر في الإصابة : " كل مولود ولد في حياة النبي (ص) يحكم بأنه رآه ، وذلك لتوفر دواعي إحضار الأنصار أولادهم عند النبي (ص) للتحنيك والتبرك ، حتى قيل : لما افتتحت مكة جعل أهل المدينة يأتون إلى الني (ص) بصبيانهم ليمسح على رؤوسهم ويدعو لهم بالبركة " .
      ( الإصابة لابن حجر ، ج3 ص631 )

      جاء في مسند أحمد بن حنبل عن عائشة أنها قالت : " كان رسول الله (ص) يؤتى بالصبيان فيحنكهم ويبرك عليهم " .
      ( مسند أحمد بن حنبل )

      وجاء في أسد الغابة : " أن بلالاً رأى النبي (ص) في منامه وهو يقول : ما هذه الجفوة يا بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا ؟ فانتبه حزيناً ، فركب إلى المدينة ، فأتى قبر النبي (ص) ، وجعل يبكي عنده ، ويتمرغ عليه ، فأقبل الحسن والحسين ، فجعل يقبلهما ويضمهما " .
      ( أسد الغابة لابن الأثير ، ج1 ص208 )

      ومع هذا كله يكفر ويرمى بالشرك من يتبرك بقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو بأي شيء من آثاره !!

      فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    • بارك الله فيك اخي الكريم
      أتحفنا دوما بمثل هذا المقالات
      ولا عليك بهؤلاء الذين يكفرون من يتبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم ، أو بآثار الصحابة رضوان الله عليهم أو بآثار الأولياء والصالحين رحمهم الله تعالى أجمعين ..
      فهؤلاء قلّت أو محت من قلوبهم محبة النبي وصارت قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة ...

      ودمت أخي للحق ناصرا ومؤيدا
    • بسم الله الحمد لله والصلاة ولسلام على رسول الله ..
      ما ذكره الأخ " خطير " عن تبرك الصحابة بآثار النبي - صلى الله عليه وسلم - صحيح ، ولكن هناك أمور ينبغي التنبه إليها :
      - تبرك الصحابة بآثار الرسول وهو بينهم ، ليمنع أي إنسان من تجاوز حد التبرك المسموح ، ولكن أين الرسول - صلى الله عليه وسلم الآن ليمنع التمادي الفاحش في تبرك الناس . فينبغي أن لا يترك باب التبرك على مصراعيه .
      - الأثر الذي عن بلال - رضي الله عنه - يجب التثبت منه لأن العلماء قد تكلموا عليه ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر هب أن هذا الأثر صحيح ، فهل بلال - رضي الله عنه - معصوم عن الخطأ ؟ ، لا يقول بذلك أحد ، لأنكم لو قلتم بلال ، نقول لكم أين من هذا أبو بكر وعمر ؟ أليس هم خير من بلال - رضي الله عنه - ، أليس هم الأولى بهذا العمل من بلال ، لماذا لم ينقل لنا عنهما ، بل عن الصحابة أجمع ما ذكر عن بلال ؟ هل فقط بلال الذي يحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، إذن في الإستشهاد بحادثة بلال نظر ، لأنها إن كانت صحيحة فهي اجتهاد شخصي منه - رضي الله عنه - .
      - ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يوجه الأمة إلى التبرك بقبره ، ولم يشرع لهم ذلك ، ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ذلك ، وهل يعقل أن لا يذكر لنا النبي ما هو خير لنا وفضل ؟ ، بل إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بخلاف ذلك كما في الأحاديث الصحيحة ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تجعلوا قبري وثن يعبد ) ، فهو قبر لا ينفع ولا يضر .
      - ومحبة النبي -صلى الله عليه وسلم - إنما تكون بمتابعة ما يقول ، والتمسك بسنته وهديه ، لا بالتبرك بقبره ، وتعفير الجبين بتراب قبره ، لأن الصحابة وهم أكثر من أحبوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يفعلوا ذلك ، فهل يعقل أن نقول أن الصحابة كانوا لا يحبون الرسول ، بالتأكيد لا وألف لا .
    • بسم الله الرحمن الرحيم

      الأخ الكريم المؤيد الماتريدي

      شكرا لكم على دعائكم الكريم وتعقيبكم

      نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم في الدنيا زيارة رسول الله (ص) وفي الآخرة شفاعته ..

      الأخ الكريم مجاهد

      نشكركم على مداخلتكم ولنا تعقيب عليها ..

      قلت : (( تبرك الصحابة بآثار الرسول وهو بينهم ، ليمنع أي إنسان من تجاوز حد التبرك المسموح ، ولكن أين الرسول - صلى الله عليه وسلم الآن ليمنع التمادي الفاحش في تبرك الناس . فينبغي أن لا يترك باب التبرك على مصراعيه ))

      يتضح من كلامك أنك لا تعارض التبرك بعينه - وهذا شيء جيد - ولكنك قيدته بشرط أن يكون الرسول (ص) بيننا لكي لا نتجاوز حد التبرك المسموح !! ولمنع التمادي الفاحش بالتبرك !! ولكي لا يترك باب التبرك مفتوحا بمصراعيه !!

      فهلا بينت لنا حدود التبرك بمفهومك ؟! وتفسيرك للعبارات السابقة !! هذا أولاً

      ثانيا : مادليلك على جواز التبرك بآثار الرسول (ص) في حياته ، وحرمته بعد وفاته بل ويعد من الشرك أيضا والسبب الوحيد أنه توفي !!هل يعقل هذا ؟!

      فهل تغير شعره الطاهر بعد وفاته !!

      وأين قول الصحابة : لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها !!

      فهل ينحصر هذا في حياته ؟!

      قلت : (( الأثر الذي عن بلال - رضي الله عنه - يجب التثبت منه لأن العلماء قد تكلموا عليه ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر هب أن هذا الأثر صحيح ، فهل بلال - رضي الله عنه - معصوم عن الخطأ ؟ ، لا يقول بذلك أحد ، لأنكم لو قلتم بلال ، نقول لكم أين من هذا أبو بكر وعمر ؟ أليس هم خير من بلال - رضي الله عنه - ، أليس هم الأولى بهذا العمل من بلال ، لماذا لم ينقل لنا عنهما ، بل عن الصحابة أجمع ما ذكر عن بلال ؟ هل فقط بلال الذي يحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، إذن في الإستشهاد بحادثة بلال نظر ، لأنها إن كانت صحيحة فهي اجتهاد شخصي منه - رضي الله عنه - ))

      هذا يعارض حديث أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم فهل يعاتب من يقتدي ببلال مؤذن الرسول (ص) !!

      أما قولك أين أبوبكر وعمر من هذا ؟ نقول إذا لم يفعله صحابيان هل يعني هذا أنهم عارضوه مع ذكر الدليل !!

      قلت : (( ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يوجه الأمة إلى التبرك بقبره ، ولم يشرع لهم ذلك ، ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم يفعلون ذلك ، وهل يعقل أن لا يذكر لنا النبي ما هو خير لنا وفضل ؟ ، بل إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بخلاف ذلك كما في الأحاديث الصحيحة ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تجعلوا قبري وثن يعبد ) ، فهو قبر لا ينفع ولا يضر ))

      أقول : تأمل بالأحاديث التالية وأنظر حث رسول الله (ص) لنا بزيارة قبره الشريف ..

      قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «من زار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي»
      - أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير 12 : 406|13496

      قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «من زارني إلى المدينة كنت له شفيعاً وشهيداً»
      - مسند أحمد 2 : 74، سنن الدارقطني 3 : 287|194

      قال صلى الله عليه وآله وسلم : «من زار قبري وجبت له شفاعتي»
      - سنن الدارقطني 2 : 278|194، السنن الكبرى| البيهقي 5 : 245

      فهل رأيت ما هو خير لنا !!

      وهل رأيت حثه صلوات الله وسلامه عليه وآله لزيارته !!

      زر سيدك ونبيك ورسولك حتى تنال شفاعته يوم القيامة ..

      وتكون كمن زاره في حياته ..

      ولا تكن كمن قال والعياذ بالله عصاي هذه أفضل من النبي (ص) لأنه لا يضر ولا ينفع !!!!!!!!!

      نقول بل ينفعك إذا توسلت به إلى الله عز وجل فهو وسيلة من الوسائل التي تقربنا إلى الله عز وجل ..

      قال تعالى : (( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ))

      ونعم الوسيلة هو

      فنحن نعتقد بعلو شأنه وكرامته ومنزلته بحياته كما هي بعد وفاته ..

      قلت : (( ومحبة النبي -صلى الله عليه وسلم - إنما تكون بمتابعة ما يقول ، والتمسك بسنته وهديه ، لا بالتبرك بقبره ، وتعفير الجبين بتراب قبره ، لأن الصحابة وهم أكثر من أحبوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يفعلوا ذلك ، فهل يعقل أن نقول أن الصحابة كانوا لا يحبون الرسول ، بالتأكيد لا وألف لا ))

      أقول : نعم بلا شك محبته تكون بالاقتداء به والسير على نهجه ومن مظاهر حبه أيضا زيارته والشوق والحنين لأرض تضم جسده الشريف (ص) ..

      أما قولك أن الصحابة لم يتبركوا بقبره فحديث بلال يرد عليك ..

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      ----------------
      (( اللهم إنا نسألك ونتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة ، يا محمد إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا ، يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله ))
    • لا أدري من أين تأتون بهذه الخرافات الشركية التي قضى عليه الإسلام وتصيغونها معتقدات ، أين الفرقان الذي بين المسلمين وغيرهم ؟ أين المحجة البيضاء ؟؟؟ .

      إذا كان كل نبي يبعث فهو يقول للناس كما ورد في الآية العظيمة ((( كونوا ربانيين ))) ، فقد وجه بالعبادة إلى الرب مباشرة كما في كلمة ربانيين ، ولم يقل لقومه كونوا (( نبويين )) ، ومعنى هذا اجعلوا عبادتكم مباشرة لربكم حتى تكون ربانيين اعتقادا وقولا وفعلا ، فليس لأي نبي بعد هذا وساطة ولا وسلية إلا أن يشاء الله ، ومشيئة الله هذه ترجى منه وحده سبحانه في تحقيق الربانية ، كذلك فإذا كان كل نبي يقول لقومه كونوا ربانيين ، فإن كل ولي صالح من أولياء الله الصالحين يقول لسان حاله للناس ( كونوا ربانيين ) أي لاتكونوا أوليائيين ولا قبوريين .... إلى آخره .

      والفيصل هنا .... هو ما دلنا الله عليه تجاه النبي صلى الله عليه وسلم ، دلالة صريحة صارمة تقطع كل لسان ذي هوى وبدعة ، وهي صريحة في قوله العظيم سبحانه : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) ، وهذا فيه كثير من الفوائد العظيمة نذكر منها أن الأمر صريح بالصلاة والسلام على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فلو كان له منفعة أولنا في أي أمر من الأموركالتوسل أو غيره لأمرنا الله به ودلنا عليه ، هذه هي المحجة البيضاء ، كذلك فإن الخطاب في هذه الآية العظيمة موجه للذين آمنوا ، وليس لذوي الأهواء أو ذوي البدع أي مدخل إلى هذه الآية ، مما يدل على أن ذوي الأهواء والبدع لا يزالون مفرطين في الحقوق الربانية ، مما حال بينهم وبين الحقوق النبوية .

      بالله بعدا هذا ، فمن أي كتاب تتعلمون ، ولأي دين تنتسبون ، ولأي رب تخلصون ، ولأي نبي تنصفون !!!

      هذا والله المستعان والهاديء إلى صراطه المستقيم .
    • بسم الله الرحمن الرحيم

      الأخ الكريم النهرواني ..

      قلت : (( لا أدري من أين تأتون بهذه الخرافات الشركية التي قضى عليه الإسلام وتصيغونها معتقدات ، أين الفرقان الذي بين المسلمين وغيرهم ؟ أين المحجة البيضاء ؟؟؟ ))

      هل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصبحت من الخرافات الشركية !! والعياذ بالله !!

      هل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعونا للشرك بالله !! حاشا لرسوله الكريم !!

      ألم تقرأ ما جاء في سنن ابن ماجه ..
      ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن منصور بن سيار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عثمان بن عمر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي جعفر المدني ‏ ‏عن ‏ ‏عمارة بن خزيمة بن ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏عثمان بن حنيف ‏ ..
      " ‏أن رجلا ضرير البصر أتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ادع الله لي أن يعافيني فقال إن شئت أخرت لك وهو خير وإن شئت دعوت فقال ‏ ‏ادعه ‏ ‏فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء اللهم ‏إني‏ أسألك وأتوجه إليك‏ بمحمد‏ ‏نبي الرحمة ((( يا ‏ ‏محمد )))‏ ‏إني قد‏ توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه ‏ ‏لتقضى اللهم شفعه في ‏" .
      ‏قال ‏ ‏أبو إسحق ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث صحيح

      فما ردك على هذا الحديث !!!!!!!!!!

      ولنعرج إلى كتاب الله تعالى أيضاً ..

      قال تعالى : (( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين )) سورة يوسف -آية 97

      لماذا لا يستغفر إخوة يوسف لأنفسهم بل يجعلوا أباهم يعقوب وسيلة لهم إلى الله فيستغفر لهم !!!!!!!!!

      هل أشركوا بالله !!!!

      قال تعالى : (( ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما )) سورة النساء - آية 64

      فما هو الداعي لاستغفار الرسول (ص) أيضا !!!!!!!!

      ننتظر منكم الرد
    • بسمه تعالى اولا الشكر كل الشكر على من يقوم بفتح مثل هذة المنابر التي تثقف العقل وتنيره إلى العلم ومثل ما قال الرسول (ص) طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ...... لكم مني جزيل الشكر التقدير الاحترام وبارك الله فيكم ايها المؤمنين .


      الاخ / khateer لك مني جزيل الشكر فإن التبرك برسول الله شرف عظيم لكل مسلم ان يتبرك بافضل من وطي الثرا
      _________________________________________
      السلام عليك يارسول الله ونبي الرحمة كن شفيعي وشفيع والدىّ يوم الجزاء :)
    • بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
      إلى الأخ الكريم " خطير " أشكرك على اهتمامك بهذا الموضوع الهام جدا ، والذي قد هلكت وتهالكت فيه الفرق الإسلامية ، وتعقيبا على ما قلته من تعقيبك على كلامي أقول :
      - إني لا انكر التبرك برمته لورود الأحاديث الصحيحة فيه ، ولكن للنبي - صلى الله عليه وسلم - خصوصيات لا توجد عند غيره من أمته ، وذلك معروف مشهور عند أهل العلم ، وعندما تكلمت عن التبرك في حياته - صلى الله عليه وسلم - أعني بذلك الخصوصية التي يمتاز بها الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن سائر الناس ، وأما عن شعره - صلى الله عليه وسلم - ففي القول ببقاءه إلى الآن نظر كبير جدا ، لأن إثبات مثل هذا الأمر يحتاج لجهد جهيد ، من تنقيح وتصحيح وجرح وتعديل ؛ حتى نثبت أن هذا شعر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وكم من الناس المساكين الذين وقعوا في دجل الكاذبين ، يُقال لهم هذا شعر الرسول وهو ليس كذلك ، أين قرن من الزمان ؟ ألم يؤثر قرن بحاله على وجود شعره - صلى الله عليه وسلم - إلى الآن ؟ أين الحروب الطاحنة التي دارت بين المسلمين واعدائهم ؟ أين ت الأمراء لمقاليد الحكم ؟ أين انتقال مكان الخلافة من حين إلى آخر ؟ هل يُعقل أن يبقى شعر الرسول إلى هذا الوقت ؟ ثم إنا رأينا وسمعنا من يدعي أن هذا شعر الرسول من اليمن ، ثم آخر يقول بل من السعودية ، وثالث يقول : لا يوجد شعره إلا في البحرين ، تضاربت الأقوال على أمر مشكوك في صحته ، وهو أمر ظني ، فكيف نثق بكلام من يقول أن هذا شعر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟ من أين لكم أن هذا شعر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟ وأما قولك عن الصحابة لتلك المقولة لا ادري أخي الفاضل من أين اتيت بها ؟ بل أين الشرع الذي في هذه العبارة ؟
      - وعبارة " أصحابي كالنجوم ... " ألا تعلم أن هذه العبارة موضوعة عند جماهير المحدثين المتقدمين والمتأخرين ، وفي الحقيقة قد لمست من كلامك التساهل في الآثار ، فإنك تورد في كلامك أشياء مسلّم بوضعها أو ضعفها . وأعلم أخي أن أبا بكر ما أصبح خير الأمة بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا لأنه لم يترك شيئا من سنة المصطفى إلا طبقها وعمل بها ، وكذلك عمر - رضي الله عنهما - ، فما بالك بهذا الأمر العظيم ، إن عدم فعل أبا بكر وعمر وعثمان وعلي ، والصحابة كلهم ، لأكبر دليل على عدم مشروعية التبرك بقبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأن الصحابة هم خير من تبعوا الرسول ، وخير من اقتفوا كلامه وأثره ، فكيف لم يُذكر عنهم هذا الأمر ؟
      - وأما مسألة أن كل شيء سكت عنه الصحابة فهو جائز ، هذا أغرب ما سمعت عنه ، لأن الأصوليين لم يذكروا هذه القاعدة في كتبهم ، ولا أدري أين ذكروها ؟ ، والصحابة رضوان الله عليهم قد لايذكرون الأمر لتسليمهم الكامل بهذا الأمر ، ولم يؤثر عن أحدهم أنه قال : أوصانا الرسول بأن نتبرك بقبره ، ولا مصلحة لهم بالسكوت عن هذا الأمر .
      - لقد رددت على نفسك بنفسك عندما ذكرت الآثار عن زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ففهي هذه الآثار دعوة صريحة بزيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - لا التبرك بقبره ، أما أنكم تعتقدون أن الزيارة هي التبرك فهذا قول آخر ، قول لا يوجد مثله لا عند الفقهاء ولا المحدثين ولا الأصوليين ولا عند أصحاب اللغة !!!!
      مع التنبيه : أن هذه الآثار لا تخلو جميعها من ضعف ووضع ( انظر تخريج الألباني لهذه الأحاديث )
      - والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد ، ... ) الحديث ، فزيارة قبر الرسول مشروعة لمن زار المدينة والمسجد النبوي ، وأما أن يُقصد القبر بالزيارة ، فهو مخالفة صريحة لهذا الحديث .
      - والنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يضر ولا ينفع ، هذا مسلّم به ، ولا يحتاج لكثير كلام ، وهذا صريح القرآن الكريم في كثير من الآيات والأحاديث ، وأما عدم ضره ونفعه لا يستلزم تشبيهه بالعصا أو غيره ، لأنه لا وجه للتشبيه ، إلا عند غير العاقلين ، و محمد - صلى الله عليه وسلم - ما هو" إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " ، ولم يأتي لينفع الناس أو يضرهم ، وإنما أتى ليخبرهم ما ينفعهم ويحذرهم عما يضرهم ، وأما النفع والضر فهي بيد الله - عزوجل - وحده لا شريك ، لا نبي مرسل ، ولا ملك مقرب .
      - ولا أدري ما معنى الوسيلة التي تقصدها ؟ محمد عليه الصلاة والسلام وجهنا إلى اللجؤ إلى الله لا إليه ، وجهنا للتضرع والخشية من الله وليس منه ، اعبد الله كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وكما أمر ، ولا تأتي بعبادات لم يفعلها من هو خير مني ومنك وهم الصحابة ، ولا تسأل الله بجاه الرسول ، فمن أين لك أن الرسول قال اجعلوا جاهي ومقامي عند الله وسيلة للتقرب إلى الله ، ما لك ولجاهه - صلى الله عليه وسلم - ، وما لك ولمقامه عند الله ، فمقامه عند الله ليست وسيلة للتقرب إلى الله ، بل دعاء الله والتضرع إليه هو أقرب الوسائل للتقرب من الله - عزوجل- .
    • إلى / KHaTeeR

      ومن البلية عذل من لا يرعوي *** عن غيّه وخطاب من لا يفهم ُ

      سؤالك لي ( هل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصبحت من الخرافات الشركية !! والعياذ بالله !! هل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعونا للشرك بالله !! حاشا لرسوله الكريم !! )

      الجواب : أنت الذي عبثت بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبآيات الله سبحانه ، حتى نضح إناؤك بالذي فيه ، فشرعت إلى اللجوء بالتأويل على هواك ، وتركت القول الصريح المناقض لمبتغاك .

      فأما التأويل الذي تنحته على هواك ، فمثل قولك ( تبرك الصحابة بوضوء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، تبرك الصحابة بشعر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، الصحابة يأتون بأبنائهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتبرك ......... إلخ ) ، كل هذا ولم تلاحظ أنه كان فقط في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت بعده مثله ، ولا يمكن ، وما ذاك إلا لتجعل منه سلسلة من التأويلات الملتوية . فإن كنت صادقا فلا بد أن تأتينا بوضوء النبي صلى الله عليه وسلم !! ، أرأيت أن مبتغاك محال وما هو إلا تدليسات شركية ، كذلك قولك ( لماذا لا يستغفر إخوة يوسف لأنفسهم بل يجعلوا أباهم يعقوب وسيلة لهم إلى الله فيستغفر لهم !!!!!!!!! ) ، كأنك لا تعلم ما فعلوه من قبل ، وكأنك لم تلاحظ أنهم قالوا استغفر لنا ، ولم يقولوا اغفر لنا . ومن هنا يتبين أن استغفار أبيهم لهم لا يكون إلا بعد عفوه عما ارتكبوه في حقه وحق أخيهم ، وهذا ما يريدون هم ، فيا ليت شعري كيف تأولت هذا وجعلته وسيلة مطلقة غير مقيدة بالذنب الذي ارتكبوه !! أبعد كل هذه القصة المفصلة العظيمة في سورة يوسف عليه السلام لم تستطع أن تفقه ما عاناه يعقوب من أبنائه عليه السلام !! حتى تجاهلته هذا التجاهل الشنيع .

      وأما تركك القول الصريح المناقض لمبتغاك ، فهو عدم ذكرك الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وفضلها والأحاديث التي وردت فيها ، وكم تعدل الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، والفضل الصريح للحج والفضل الصريح للعمرة ، وكثير غير ذلك مما جاءت به الآيات والأحاديث بلفظ صريح لا يحتاج إلى تأويل ، بل إنه حجر في أفواه أهل البدع والأهواء ، كذلك تجاهلك للأحاديث الصريحة في الشفاعة وكيف تحل للمسلم في الدعاء الذي بعد انتهاء الأذان لقوله صلى الله عليه وسلم ( حلت له شفاعتي ) ، كل هذه الأدلة الصريحة تطرحها جانبا ولا تعرج عليها وكأنها لم تكن ، ثم تذهب إلى أدلة أخرى في أمور أخرى لكي تعبث بها في التأويل محاولا إبطال كل هذه الأدلة الصريحة ..

      إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ُ *** وصدق ما يعتاده ُ مــن توهـُــم ِ

      وإنا لله وإنا إليه راجعون .
    • بسم الله الرحمن الرحيم

      أخي الكريم مجاهد ..

      مازلت أنتظر الإجابة على بعض الأسئلة ..

      ما هو مفهوم التبرك لديك وما هي حدوده ؟

      ما الدليل على جواز التبرك بآثار الرسول (ص) في حياته ، وحرمته بعد وفاته ؟

      هل التبرك بآثار الرسول (ص) بعد وفاته يعد من الشرك مع ذكر الدليل ؟

      ----------

      أما بالنسبة لشعره صلوات الله وسلامه عليه وآله .

      - قلت : (( وأما عن شعره - صلى الله عليه وسلم - ففي القول ببقاءه إلى الآن نظر كبير جدا ، لأن إثبات مثل هذا الأمر يحتاج لجهد جهيد ، من تنقيح وتصحيح وجرح وتعديل ؛ حتى نثبت أن هذا شعر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وكم من الناس المساكين الذين وقعوا في دجل الكاذبين ، يُقال لهم هذا شعر الرسول وهو ليس كذلك ، أين قرن من الزمان ؟ ألم يؤثر قرن بحاله على وجود شعره - صلى الله عليه وسلم - إلى الآن ؟ أين الحروب الطاحنة التي دارت بين المسلمين واعدائهم ؟ أين ت الأمراء لمقاليد الحكم ؟ أين انتقال مكان الخلافة من حين إلى آخر ؟ هل يُعقل أن يبقى شعر الرسول إلى هذا الوقت ؟ ثم إنا رأينا وسمعنا من يدعي أن هذا شعر الرسول من اليمن ، ثم آخر يقول بل من السعودية ، وثالث يقول : لا يوجد شعره إلا في البحرين ، تضاربت الأقوال على أمر مشكوك في صحته ، وهو أمر ظني ، فكيف نثق بكلام من يقول أن هذا شعر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟ من أين لكم أن هذا شعر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟ ))

      أقول : أفهم من كلامك أنك لا تمانع التبرك بشعر النبي (ص) بعد وفاته ، ولكن بشرط الجزم بأنه له ، إذا كان هذا مقصودك فلا خلاف عليه ، أي إذا لم تنكر التبرك بعد وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ..

      - قلت: (( وأما قولك عن الصحابة لتلك المقولة لا ادري أخي الفاضل من أين اتيت بها ؟ بل أين الشرع الذي في هذه العبارة ؟ ))

      أقول : إن كنت تقصد بالعبارة قول الصحابة " لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها "

      أكرر لك الروايتين من صحيح البخاري ..

      روى البخاري عن ابن سيرين أنه قال : " قلت ‏لعبيدة عندنا من شعر النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏أصبناه ‏ ‏من قبل ‏أنس ‏أو من قبل أهل أنس ‏فقال لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلي من الدنيا وما فيها " .
      ( صحيح البخاري ، كتاب الوضوء )

      وروى البخاري أيضاً عن أنس أنه قال : " ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم لما حلق رأسه كان ‏أبو طلحة ‏أول من أخذ من شعره " .
      ( صحيح البخاري ، كتاب الوضوء )

      - أما حديث أصحابي كالنجوم فأنا لا أؤمن بهذا الحديث أيضا لتعارضه مع الواقع فبعض الصحابة اقتتلوا فيما بينهم فلا يصح أن نقول " بأيهم اقتديتم اهتديتم " .. ولكن أنا شخصيا أثق في بلال رضي الله عنه وأقتدي به في هذا الفعل ، ولم يقتصر الأمر على بلال فهذا أبو أيوب الأنصاري يضع وجهه على قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ..

      ‏حدثنا ‏ ‏عبد الملك بن عمرو ‏ ‏حدثنا ‏ ‏كثير بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏داود بن أبي صالح ‏ ‏قال ‏..
      " ‏أقبل ‏ ‏مروان ‏ ‏يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فقال أتدري ما تصنع فأقبل عليه فإذا هو ‏ ‏أبو أيوب ‏فقال نعم جئت رسول الله ‏ ‏صلى الله ‏عليه وسلم ‏ ‏ولم آت الحجر سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله ‏عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏‏لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا ‏عليه إذا وليه غير أهله "
      (مسند أحمد بن حنبل)

      - قلت : (( وأما مسألة أن كل شيء سكت عنه الصحابة فهو جائز ، هذا أغرب ما سمعت عنه ، لأن الأصوليين لم يذكروا هذه القاعدة في كتبهم ، ولا أدري أين ذكروها ؟ ، والصحابة رضوان الله عليهم قد لايذكرون الأمر لتسليمهم الكامل بهذا الأمر ، ولم يؤثر عن أحدهم أنه قال : أوصانا الرسول بأن نتبرك بقبره ، ولا مصلحة لهم بالسكوت عن هذا الأمر ))

      أقول : أنا لم أقل ذلك ..وأين المورد الذي قلت به ذلك !!
      على كل حال لقد فعل الصحابة هذا الأمر ( التبرك ) وقد أوردت لك دليلين أحدهما لبلال والآخر لأبي أيوب فأين الدليل الذي ينقض فعلتهما !!

      - أما قولك : (( والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد ، ... ))

      أقول : إن صح هذا الحديث فالمقصود به شد الرحال للمساجد لا شد الرحال لزيارة الرسول (ص) فهذا شيء مختلف وقد أوردت لك الأحاديث التي يحث بها النبي (ص) لزيارة قبره الشريف

      - أما قولك : (( والنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يضر ولا ينفع ، هذا مسلّم به ))

      أقول : هذا شيء خطير جدا فلماذا يأمرنا الله عز وجل بالمجيء إلى رسول الله (ص) لنستغفر الله عنده ويستغفر لنا الرسول كما في قوله تعالى : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) ؟

      وأين أنت من حديث الضرير الذي توجه إلى الله عز وجل بنبيه (ص) بعد ما أمره النبي (ص) بذلك كما روي في سنن ابن ماجه ..
      " ‏أن رجلا ضرير البصر أتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ادع الله لي أن يعافيني فقال إن شئت أخرت لك وهو خير وإن شئت دعوت فقال ‏ ‏ادعه ‏ ‏فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء اللهم ‏إني‏ أسألك وأتوجه إليك‏ بمحمد‏ ‏نبي الرحمة يا ‏ ‏محمد ‏ ‏إني قد‏ توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه ‏ ‏لتقضى اللهم شفعه في ‏" .
      ‏قال ‏ ‏أبو إسحق ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث صحيح

      فما المانع بأن نقتدي بدعاء علمه رسول الله (ص) لأحد الصحابة ونقول " اللهم ‏إني‏ أسألك وأتوجه إليك‏ بمحمد‏ ‏نبي الرحمة يا ‏ ‏محمد ‏ ‏إني قد‏ توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه ‏ ‏لتقضى اللهم شفعه في " !!

      فأين الإقتداء برسول الله (ص) !!!!!!!!!!

      وهو في هذا المورد ينفعنا باذن الله تعالى بلا شك

      وهذا الحديث ينقض قولك بعدم اتخاذ الوسيلة التي يأمرنا رسو الله بأخذها !!

      فما قولك ؟!
    • الأخ الكريم النهرواني ..

      قلت : (( قولك ( لماذا لا يستغفر إخوة يوسف لأنفسهم بل يجعلوا أباهم يعقوب وسيلة لهم إلى الله فيستغفر لهم !!!!!!!!! ) ، كأنك لا تعلم ما فعلوه من قبل ، وكأنك لم تلاحظ أنهم قالوا استغفر لنا ، ولم يقولوا اغفر لنا . ومن هنا يتبين أن استغفار أبيهم لهم لا يكون إلا بعد عفوه عما ارتكبوه في حقه وحق أخيهم ، وهذا ما يريدون هم ، فيا ليت شعري كيف تأولت هذا وجعلته وسيلة مطلقة غير مقيدة بالذنب الذي ارتكبوه !! أبعد كل هذه القصة المفصلة العظيمة في سورة يوسف عليه السلام لم تستطع أن تفقه ما عاناه يعقوب من أبنائه عليه السلام !! حتى تجاهلته هذا التجاهل الشنيع ))

      أقول : ليتك أكملت الآية الشريفة التي تليها ..
      قال تعالى : (( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين -97- قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم -98- ))

      أي أن يعقوب عليه السلام سيسأل الله تعالى أن يغفر ذنوب أبنائه ..

      فأصبح هنا وسيلة لهم إلى الله تعالى لغفران ذنوبهم ..

      فهل وضحت الصورة !!

      وما هو تعليقك أيضا على الآية الشريفة : (( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما )) ؟!

      ألا يعد استغفار رسول الله (ًص) لنا من الوسيلة والواسطة أيضا !!

      ----------------

      الأخ الكريم ذو الجناح ..

      جعلنا الله واياكم ممن يشدون الرحال لزيارة قبر نبيهم الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وممن يتبركون به وبآثاره ويتوسلون به إلى الله تعالى ..

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    • إلى / KHaTeeR


      إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في قبره يمتلك هذه الوسائل والشفاعات والتأثيرات التي وسعتكم جميعاً كما تزعمون ، أفلم يكن يستطيع وهو حيٌ أن يقسم منها ولو نصيباً يسيراً لعرضه ولصاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، حتى يسلم من ألسنتكم ؟؟؟

      سبحان القائل : (( انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ))
    • بسم الله الرحمن الرحيم

      الأخ الكريم النهرواني ..

      أين الجـــواب !!!!!!!!!!!!

      أكرر عليك الأسئلة من جديد ..

      قال تعالى : (( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين -97- قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم -98- ))

      - لماذا يستغفر يعقوب عليه السلام لأبنائه ويكون هو وسيلتهم إلى الله تعالى في غفران ذنوبهم ؟!

      وقال تعالى : (( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ))

      - ألا يعد استغفار رسول الله (ًص) لنا من الوسيلة والواسطة أيضا !!

      وياليتك ترد أو تعلق على حديث ابن ماجه بخصوص التوسل وها أنا أذكره لك من جديد ..

      جاء في سنن ابن ماجه ..
      ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن منصور بن سيار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عثمان بن عمر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي جعفر المدني ‏ ‏عن ‏ ‏عمارة بن خزيمة بن ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏عثمان بن حنيف ‏ ..
      " ‏أن رجلا ضرير البصر أتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ادع الله لي أن يعافيني فقال إن شئت أخرت لك وهو خير وإن شئت دعوت فقال ‏ ‏ادعه ‏ ‏فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء اللهم ‏إني‏ أسألك وأتوجه إليك‏ بمحمد‏ ‏نبي الرحمة ((( يا ‏ ‏محمد )))‏ ‏إني قد‏ توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه ‏ ‏لتقضى اللهم شفعه في ‏" .
      ‏قال ‏ ‏أبو إسحق ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث صحيح

      فما ردك !!!!!!!!
    • بسم الله الرحمن الرحيم

      نكمل إن شاء الله تعالى تبرك الصحابة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ..

      تحت عنوان تبرك الصحابة بنخام النبي (ص) ..

      روى البخاري عن ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏المسور ‏ ‏ومروان ‏ ‏خرج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏زمن ‏ ‏حديبية ‏ ‏فذكر الحديث : ‏(( ‏وما تنخم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده )) .
      (صحيح البخاري : كتاب الوضوء - باب البزاق والمخاط)

      وروى البخاري في حديث طويل نأخذ منه المطلب .. قال : ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه قال : (( فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ... ))
      (صحيح البخاري : كتاب الشروط - باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحروب)

      وهاهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يبرأ مما أصابه في عينيه ببركة بصاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيهما ودعائه له يوم خيبر كما هو معروف ..

      روى البخاري في صحيحه ‏عن‏ ابن سعد ‏ ‏قال ‏: (( ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوم ‏ ‏خيبر ‏ ‏لأعطين الراية غدا رجلا يفتح على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فبات الناس ليلتهم أيهم يعطى ‏ ‏فغدوا ‏ ‏كلهم يرجوه فقال أين ‏علي فقيل يشتكي عينيه فبصق ‏ في ‏‏ عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه فقال أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال انفذ ‏ ‏على رسلك ‏ ‏حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك ‏ ‏حمر النعم ))
      (صحيح البخاري : كتاب الجهاد والسير - باب فضل من أسلم على يديه رجل)

      والحمد لله رب العالمين