في ذلك البعد ،
ساد الظلام فيه
مشينا قليلا ...لم يكن الا الظلام الموحش يسكنه
منازل ممتلئة بالسواد.،، غرف خالية من الهواء...
كلما تجاوزنا منطقة لم يكن هناك الا ظلاما زاد قتامة..
عرفنا ماذا يجري هناك ،،
اذا هناك كان يختبئ... خلف السواد
رأينا بشرا لكنهم ليسوا كذلك ...
شعرهم صار أبيض سعيا للضوء..
الدم يخرج من حناجرهم يحتضرون
وفجأة يختفون
في دوامة مفرغة يعيشون، ليخرجوا من تصانيف البشر...
ننتقل من منطقة لأخرى ، لكن كل واحدة لم تكن الا ضد صاحبتها ..
ندور حول القرى ، نتعرف عليها. لكن لماذا هذا البؤس في أوجههم؟ لماذا تلك النظرة ذَا الأفق البعيد ؟
ثم توجهنا اليه ،،،،
ذلك الملك الذي كنّا نتجول في مملكته ، يراقبنا من بعيد ، يتعرف ع كل حركة نفعلها. كل شي خارج عن المعتاد يفهمه. حقا استحق لقبه
مشينا لذلك التل العجيب
الظلام فيه ثقيل ، والحزن مخيم ع إرجائه بتماثيله ،،،
صرخات الم
وأنين جراح
كلها من وحي الخيال ، تختفي وتظهر وتزداد حدة كلما اقتربنا منه
اجراسنا تدق بقوة من ارواحنا ،،، كي نبتعد عنه ،،، لكننا نمضي ،،،
سعيا له وسعيا لأجله ،
وقفنا أمامه
متأثرين من هيبته
اخيرا هذا الملك
الملقب بكل ألقابه ، عدة أشكال في جبهته لكن وجهه كأي شخص اخر. مجرد إنسان
لم يكن الا بشرا
مثلي ومثلنا ومثلكم
سألته وكلي رجفة لماذا تنادي نفسك بالملك ؟
لا ادري لما أتى هذا السؤال
رد علي بجواب لم افهمه ولا احد منا فهمه.
رجع صمته لانه نسي كيف يتحدث
بل فقد لسانه من وحشة الصمت...
فوق كرسيه تربع وتظهر المدينة بنور باهت ...
قال لي : " أتعلم ، انا سعيد بوجودك "
قلت له بإصرار قل لي اذا لما انت ملك ؟
قال: انا ملك لهذه المدينة ، انها مدينة خيالية، حزينة ، لونها اسود ، لا يسكنها الا الأنقياء اصحاب الحزن الراقي ، الذين لم تراهم لانك أشد منهم حزنا ، والآلام الكبيرة تبا لها باتت تسكن قلوبنا. باتت تصارعه. وتصارع كل من يسكنها رغما عنا. فصرت لها ملكا لأنني كنت في انتظارك."
لم افهم ما يقول ، مجرد هرطقات،،او هذيان. مدينته في هلوسات متتالية. وصرخات مفزعة. لكنه بتلك النظرة في عالم اخر ...
قلت له :" اذا اخبرني عنها "
فقال :" مجرد فتاة ، لم استطع نسيانها ، لكني سأنسى عندما لا يبقى لي الا النسيان "
خيم السكون ع المكان ،،
يتجهز كلانا لجولة اخرى من الحديث
لكنه حبر الكلام قد جف ،،،
فنهضت لكي ارحل لكنه وقف امامي كي يمنعني من الرحيل وقال لي :" أرجوك أمكث فاني باحث عنك من سنين ولَم ترجع الا ليوم. لما العجلة "
هكذا بقيت معه ، لكن بدون تلك الفتاة قلب هذا الرجل فارغ
مجرد المجرد.
أنتم يا من تقرؤون :-
لست انا الا هو. وها قد مات الملك منسيا ، لان الانسان يموت متى ما تم نسيانه من جانب أحبابه ...
ساد الظلام فيه
مشينا قليلا ...لم يكن الا الظلام الموحش يسكنه
منازل ممتلئة بالسواد.،، غرف خالية من الهواء...
كلما تجاوزنا منطقة لم يكن هناك الا ظلاما زاد قتامة..
عرفنا ماذا يجري هناك ،،
اذا هناك كان يختبئ... خلف السواد
رأينا بشرا لكنهم ليسوا كذلك ...
شعرهم صار أبيض سعيا للضوء..
الدم يخرج من حناجرهم يحتضرون
وفجأة يختفون
في دوامة مفرغة يعيشون، ليخرجوا من تصانيف البشر...
ننتقل من منطقة لأخرى ، لكن كل واحدة لم تكن الا ضد صاحبتها ..
ندور حول القرى ، نتعرف عليها. لكن لماذا هذا البؤس في أوجههم؟ لماذا تلك النظرة ذَا الأفق البعيد ؟
ثم توجهنا اليه ،،،،
ذلك الملك الذي كنّا نتجول في مملكته ، يراقبنا من بعيد ، يتعرف ع كل حركة نفعلها. كل شي خارج عن المعتاد يفهمه. حقا استحق لقبه
مشينا لذلك التل العجيب
الظلام فيه ثقيل ، والحزن مخيم ع إرجائه بتماثيله ،،،
صرخات الم
وأنين جراح
كلها من وحي الخيال ، تختفي وتظهر وتزداد حدة كلما اقتربنا منه
اجراسنا تدق بقوة من ارواحنا ،،، كي نبتعد عنه ،،، لكننا نمضي ،،،
سعيا له وسعيا لأجله ،
وقفنا أمامه
متأثرين من هيبته
اخيرا هذا الملك
الملقب بكل ألقابه ، عدة أشكال في جبهته لكن وجهه كأي شخص اخر. مجرد إنسان
لم يكن الا بشرا
مثلي ومثلنا ومثلكم
سألته وكلي رجفة لماذا تنادي نفسك بالملك ؟
لا ادري لما أتى هذا السؤال
رد علي بجواب لم افهمه ولا احد منا فهمه.
رجع صمته لانه نسي كيف يتحدث
بل فقد لسانه من وحشة الصمت...
فوق كرسيه تربع وتظهر المدينة بنور باهت ...
قال لي : " أتعلم ، انا سعيد بوجودك "
قلت له بإصرار قل لي اذا لما انت ملك ؟
قال: انا ملك لهذه المدينة ، انها مدينة خيالية، حزينة ، لونها اسود ، لا يسكنها الا الأنقياء اصحاب الحزن الراقي ، الذين لم تراهم لانك أشد منهم حزنا ، والآلام الكبيرة تبا لها باتت تسكن قلوبنا. باتت تصارعه. وتصارع كل من يسكنها رغما عنا. فصرت لها ملكا لأنني كنت في انتظارك."
لم افهم ما يقول ، مجرد هرطقات،،او هذيان. مدينته في هلوسات متتالية. وصرخات مفزعة. لكنه بتلك النظرة في عالم اخر ...
قلت له :" اذا اخبرني عنها "
فقال :" مجرد فتاة ، لم استطع نسيانها ، لكني سأنسى عندما لا يبقى لي الا النسيان "
خيم السكون ع المكان ،،
يتجهز كلانا لجولة اخرى من الحديث
لكنه حبر الكلام قد جف ،،،
فنهضت لكي ارحل لكنه وقف امامي كي يمنعني من الرحيل وقال لي :" أرجوك أمكث فاني باحث عنك من سنين ولَم ترجع الا ليوم. لما العجلة "
هكذا بقيت معه ، لكن بدون تلك الفتاة قلب هذا الرجل فارغ
مجرد المجرد.
أنتم يا من تقرؤون :-
لست انا الا هو. وها قد مات الملك منسيا ، لان الانسان يموت متى ما تم نسيانه من جانب أحبابه ...
