" لا زال يسكنني "

    • " لا زال يسكنني "

      "1"



      "أشباح تسكن جسدي .. تعذبني .. وتسرق نومي .. بالله متى تعتقيني منك .. وتفكي أسري "

      الساعة الثانيه بعد منتصف الليل .. فتحت عيني أشعر بالعطش .. يداي مقيدتان بسلاسل .. رائحة كريهه .. ظلام دامس ..رغم الظلام رأيت يد تمتد حول عنقي .. أشعر بأني أختنق .. لفظت أنفاسي الآخيرة .. انفتح الباب واختفى كل شيء .. تنفست براحة .. كم أعشقك يأخي ..تقدم مني وقال : مابك لم تنامي بعد ؟؟ دموعي ورجفة جسدي افقدني الكلام .. لمس جبيني وقال : هل أنتِ مريضة ؟؟...... ارتميت في حضنه ابكي خوفا .. واهمس له : لا تدعهم يقتربون مني ارجوك ...

      أستغرب بكائي .. كان على وشك الخروج .. لينادي أمي .. تمسكت به وارغمته على نوم بغرفتي .. رضخ لي وهو يرى حالتي.... تلك الليلة مرت بسلام .. وجود أخي ارعب الاشباح فهربوا .. واختفوا من غرفتي ...

      مر اسبوع وانا حالتي يرثى لها .. اصرخ .. اجرح نفسي ... وامسك شعري .. كنت شبيه بفتاة المجنونه .. صرت أنام مع ابي وامي .. الليله انكشف لي سبب سكن هذا الجني لي

      حلم "... تتراقص الشياطين من حولي .. على طبول ذات إيقاع غريب .. الأجراس تصدر أصوات مرعبة .. وعلى مسافه .. شيطان أعياه الزمن ..أخذ من عمره .. فمات ويديه معلقتان في رقبة طفل ينظر اليه برعب... اخطأت الظن .. أنه ليس طفل .. جني صغير ..كان على وشك الموت ..ولكن أحدهم أنقذه ".... فتحت عيناي .. وانا انظر الى سقف الغرفه و اعيد ذكرى مرعليها شهر كنت اجريء .. أخي يلحقني .. وبطبع هربت ... لفت انتباهي صوت قطط .. اتجهت بتجاه الصوت .. قطط سوداء ..... الكبيرة كانت على وشك ان تقتل الصغيرة ولكن ضربه مني .. قتلت الكبيرة وهربت الصغيرة وبعدها لم ارها.....

      فهمت القصة هنا القطة الصغيره تسكنني .. عفوا ليست قطة.. جني صغير حمل قسوة من حوله

      ليخرجه في جوفي ..حينما سكن جسدي ..أيها الجني ..لما تعذبني لعذاب لقيته في صغرك ..لما تحملني مالا ذنب لي به ..

      رائحة دماء تملىء المكان .. أصوات تسبب الرجفة في جسدي .. عيناي شاخصتان للأعلى .. شريط العذاب كل ليليه يتكرر ... اسحب من فراشي .. ارمى على الارض بكل قسوة .. ثم الصق في الجدار ..اليدان ذاتها تلتف حول عنقي .. صوتي يختفي .. اصبحت خرساء .. لساني يأبى الصراخ وكأنه راضي عما يفعل بي .. يعاقبني ..لضحكة اطلقتها.. انفي يسيل دما .. أشعر بأني غارقة في بركة من الدماء الكريهه .. لم أعد أشعر بأطرافي .. كأنها قطعت .. شعري يتساقط على الارض خصلة خصلة .. جسدي ينهار ليسقط مرمي على الأرض .. والأشباح ترقص فوق رأسي فرحا .. تتلذذ بتعذيبي ... واتعذب أنا لوجودها ..

      متى ينتهي العذاب؟؟ ... متى يفك أسري ويرحل ؟؟ متى أكمل حياتي كبقية الأشخاص ؟؟ متى ومتى ؟؟

      " جني يسكن جسدي .. يعذبني .. ويسرق نومي .. بالله متى تعتقني منك .. وتفك أسري . "
      أنا بنت هويت الشعر واستطرب
      وأغني للمفارق لا بكت روحه

      <3

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة Roodi16j ().

    • وجد* كتب:

      جميله .. بس لو مكمله بتصير اروووع واجمل

      انتي الاجمل مكمله بس شفت ماشيء تفااعل .. بنزلها ان شااء الله كاامله
      أنا بنت هويت الشعر واستطرب
      وأغني للمفارق لا بكت روحه

      <3
    • "2"


      بين متاهات أمشي وحدي .. الهدوء يملىء المكان .. أشجارة متشابكة ببعضها البعض.. لتضفي الوحشة والوحدة والرجفة لجسدي .. صوت خطئ تقترب مني .. أخاف الالتفات .. فجأة شيء ما دفعني بقوة لألتفت ألتفت ورفعت رأسي .. وهنا الكارثة .. طفل ذا ملامح مخيفة .. عيناه التي تمطر دما.. أقترب مني .. وامسكني من رقبتي .. ثم أنقض علي .. صحوت خائفة حد الموت .. الألم يسري برقبتي .. وضعتي يدي عليها لأتأكد بأنني لا زلت على قيد الحياة .. نهضت متجهة نحو المرأة .. وقفت أمامها .. دهشة .. صدمة .. وشعور يعود مرة أخرى .. الخوف يتملكني .. يسري بعروقي .. ليجعلنا أشلاءا .. أثار أنياب ذلك الطفل على رقبتي .. ولازلت أنزف .. جاءت إلي أمي مسرعة .. خائفة من الدماء التي غطت قميص نومي الزهري .. لاحقا أدركت أسرتي .. مدى الخطر الذي يحوم حولي .. ليقتلني ببطئ أمام أعينهم ..

      أتصل أخي بالشيخ يدعى الشيخ محمد .. وحدد غد سيأتي صباحا .. لما لا يأتي لأن فأنا لا أعلم ما سيحدث الي يوم غد ...

      ..ليلة المرعبة لنا جميعا..

      نهضت مسرعة .. لا أعلم أشعر بأن شيء ما سيحدث .. اتجهت إلى باب غرفتي لأفتحه .. ووجدته مغلق .. خارج الغرفة اسمع صوت صراخ أمي واستنجادها بأخي .. أحاول فتح الباب ولكن لا جدوة .. فجأة أحسست بأن يدي ليست على مقبض الباب .. بل ممسكة بيد ذات أظافر حادة .. أبعدت يدي بسرعة .. لا أرى شيء فالظلام يعم الغرفة .. صوت طبول مزعج .. يخترق نبض قلبي الخائف .. صوت خطى تقترب مني .. أستدرت لأرى من يمشي .. رجل عجوز .. يهمس بصوت أشبة بفحيح الأفعى .." أقتربي يا صغيرتي " أصرخ ولكن صوتي يخذلني ككل مرة .. أحتاج عونه فيتركني متخليا عني كانه ليس جزءا مني .. يقترب العجوز مني هو والقطط المحيطة به والأفاعي التي تلتف على جسدة و ... أنفتح الباب .. خرجت وأنا ألهث من شدت الرعب .. لأنصدم بمنظر أشد رعبا وخوفا من سابقة .. أمي .. مرمية على الطاولة .. أجزاء جسدها متناثرة هنا وهناك .. الدماء تغطي المكان .. بقع دم متناثرة .. أنمالها التي أشعر بها تحت قدمي .. رأسها الذي قد نزعت فروته .. ملقي على سجاد أصبح ذا لون أحمر ... ملامح وجهها التي أختلفت تماما عن السابق .. عيناها البيضاوين ا .. شفتيها المحروقتان .. والدماء لا زالت تخرج منهما .. شريط ذكريات أمي يمر أمام عيني .. أبكي بصمت .. لم أعد أحتاجك يا صوتي .. لحظة .. أخي أين هو .. أسرعت إلى غرفته .. حاولت فتح الباب .. ولكن عجزت الاقتراب .. أشعر بحرارة تنبعث منه ..رائحة شيء ما يحترق ..صوت آنين هادىء .. وضحك يخترق مسامعي .. أتجاهل أفكار تغزو عقلي .. أحاول وأحاول رغم حرارة المقبض .. وفجأة .. أنفتح الباب .. أخي وسط النيران .. تنهش جسدة .. يحاول أبعادها ولكن دون جدوى .. يحترق أمام عيني .. وأنا عاجزة عن الحراك .. أشعر بأني عاجزة .. قدمي تأبى أن تتقدم أو تتأخر .. أحاول أن أمد يدي له ليخرج .. ولكن لم أستطع .. يحترق .. نعم يحترق .. فجأة توقفت النيران .. وسقط على الأرض ..أخيرا أستطعت الحراك .. أسرعت إليه .. لأنصدم للمرة الثانية .. بوجه جميل أحببت رأيته كل يوم أمام عيني .. لا أعرف ملامحهه .. وجهه الأسود .. المحترق .. الذي أصبح رمادا بين يدي .. وجه أخي رمادا بين يدي المرتجفتان .. لم أعد أستطيع التحمل أكثر من ذلك .. فسقطت .. وسط غرفة لم يحترق أثاثها ولم يصب بأي حروق .. كل ما بالغرفة بقي سليم سوى .. جسد أخي المحترق .. ووجهه الذي تحول إلى رماد .. بقي على أنمالي ممسكة بأخر ما تبقى لي من مخلوقين أحببتهما بشدة .. رماد و دم تحملة أنمالي .. المرهقه .. وعقلي الحائر .. وجسدي المنهك .. وقلبي المتألم .. والذي سيموت ألما وحزنا وشوقا لمن تركه ..



      " ولا زال يســـكننـــــي "
      أنا بنت هويت الشعر واستطرب
      وأغني للمفارق لا بكت روحه

      <3
    • ""3""

      صوت أمي يتردد على مسمعي .. نداءها المتكرر.. فجأة صحوت .. أرتميت في أحضانها .. أبكي خوفا من المشهد الذي رأيته .. وفرحا لأنها لم تتركني .. نهضت مسرعة إلى غرفة أخي .. فتحت الباب بكل قوة .. ولم أجده .. تجمعت الدموع من جديد في مقلتي .. فجأة شيء ما أمسكني .. صرخت برعب .. وصرخ أخي لصرختي .. قال ضاحكا : أنا لا تخافي .. لقد أرعبتني .. تقدمت إليه وضممته بكل قوة .. هامسةَ وسط استغرابه " الحمدلله لم يحدث لك شيء " ..
      كنت استمع إلى حديث أمي مع الشيخ محمد في الهاتف ..
      الشيخ محمد : أين المنزل أنا الآن في حي "..." حسب وصفك .. ليس أمامي منزل الأرض خالية..
      أمي : أنتظر يا شيخ أنت الآن أمام منزلي .. أنا أراك .. ولكن كيف تقول أنه لا يوجد منزل ..
      الخوف ألجمني أفقدني الكلام .. منزلنا أصبح غير واضح لمن يأتي .. أرض خالية تحول .. كيف ؟ ولماذا ؟ ألا يريد من الشيخ أن يصل إلى منزلي .. ليخرجه من جوفي .. فقد أرهقني فلم أعد أتحمل .. صوت ضحك يملئ غرفتي ألتفت لأرى قطة السوداء تضحك .. ترفع رأسها وتضحك بشكل غريب .. فجأة بدأت عيناها تسيل دما بشكل مرعب .. وصوت ضحكها يعلو مع كل ثانية تمر .. صوت هادىء ووقور أرعب القطة فختفت .. نعم الشيخ محمد أستطاع الدخول أخيرا .. دخل واجلسني بجانبه .. بدأ بقرءاة القرآن بصوته الشجي ... شعرت بنعاس شديد فغفوت ، و عندما فتحت عيني وجدت نفسي أحلّق في الغرفة و أنا أرى جسدي و الشيخ و أمي وأخي ، أرى نفسي أقوم بأعمال جنونية ، لقد ضربته بشدة و حاولت خنقه و ضربت أمي بيدي و كسرت الكرسي و الطاولة ، تحطمت الغرفة بأكملها ، حاولت أن أعود إلى جسدي لكني لم استطع.. كان هناك شيء يمنعني من العودة .. و فجأة رُفعت رأسي إلى أعلى و رأيت نفسي و لكن لم يكن هذا وجهي.. كان وجه شيطان بشع ، صرخت من الفزع و عندها استيقظت لأجد الغرفة قد أصبحت حطاماً ، و الشيخ يتنفس بصعوبة أما أمي فقد أغشي عليها من الرعب ... ذهب الشيخ بعد أن وعدني بان يعود ومعه ثلة من الشيوخ ؛ لأنه على ما يبدو لن يستطيع وحده أن يخرج الجني من داخلي ولكنه لم يعد أبدا .. لقد مات وهو في الطريق بحادث سيارة ...
      قمنا بتشغيل القرآن الكريم في أرجاء المنزل وتحصينه عسى ولعل أن يفيء بالغرض لوقت أن نجد شيخا يستطيع طرده من جوفي ...
      أحاول أخراجه فيأبى .. يجعلني أقوم بأمور جنونيه .. أضرب أمي .. وأتهور وأحاول قتل أخي .. متى يعفيني منه .. ويتركني .. ارهقني .. أتعبني .. وفتك بي .. يسكن جسدي .. يعذبني .. ويعذب من حولي .. يحرمني من النوم ليلا .. فأظل مستيقظة .. ويزورني نهارا بأشكال مختلفه .. أرى وجهه الشيطاني .. البشع .. عيناه المخيفتان .. أنه يختلف عن البشر تماما .. أحيانا بشكل قطة سوداء .. أعترف كرهة القطط .. رغم حبي الشديد لها .. كرهتها وكيف لا أكرهها .. وهي سبب عذابي .. وصراخ جسدي .. الذي يحتضر ألما .. قطط .. أفاعي .. رجل عجوز .. وامرأة بشعة المنظر .. أشعر بالشلل .. عدم الحركة .. وافقد صوتي عند رأيتهم .. أتعذب أنا .. ويتلذذ هو برأيتي .. أبكي فــ/ يضحك لألمي .. أصرخ .. فــ/يزيد من العذاب .. متى ينتهي كل هذا ؟؟
      "ولا زال يســـــــــــــكننـــــــي"
      أنا بنت هويت الشعر واستطرب
      وأغني للمفارق لا بكت روحه

      <3
    • غروب الدجى كتب:

      روووعه ما شاء الله ابدعتي وتنقتي فيها
      بس وين تكملتها :/

      انتي الارووع الغلاا


      الحين بنزلها ..
      أنا بنت هويت الشعر واستطرب
      وأغني للمفارق لا بكت روحه

      <3
    • "4 والأخير "


      الهدوء يعم المكان ..صوت القارئ يملأ ارجاء منزلنا ... راحة لم أشعر بها من قبل .. أصبحت أنام بعمق .. وهدوء .. ودون إزعاج .. لم أعد اخاف من الليل .. فليلي أصبح مختلف عن سابقة .. السكون يعمة .. والراحة والسكينه حاضرة في نفسي كل ليلة .. أيعقل أنه تركني .. ؟ أم أن القرآن قد قضى عليه .. ؟؟ من الممكن أنه لازال بي ولكن .. كيف لا يؤثر به القرآن .. أهو مسلم مثلنا .. صوت قطع صوت سكوني .. صوت هادئ ليس كعادته.. ولكن مخيف لقلبي كثيرا .. صوته نعم هو ما زال يسكنني .. ولا زلت انا تحت تأثير وقع كلماته .. " أنا هنا " كلمتان كانتا كفيلتنا لتدب الرعب من جديد .. وتجعلني أتحطم .. لما لم يخرج إلى الآن ؟؟ .. مالذي يريده مني ؟؟ أيريد أن يقتلني .. ويراني جثة .. فيخرج حينها .. ألا يكفيه أنه منع نفسي .. من امور كثيرة .. حبيسة المنزل منذ أن سكنني .. صديقاتي قد تخلين عني .. فأنا اقوم بحركات تدل على أنني لا أستطيع السيطرة على نفسي .. أهل أمي .. يخبئون أطفالهم عني .. خوفا من أن أهجم عليهم .. الكل ينظر إلي بنظرة مختلفة .. خوف .. رحمة .. رعب .. وشفقة .. كم أكرهك .. أكرهك .. كلمة كررتها وأنا أحطم كل شيء أمامي .. انطفئ القرآن .. كنت أصرخ .. أضرب نفسي .. أريد منه أن يخرج .. ولكن دون جدوى .. كل المحاولاتي .. أصبحت فاشلة .. فاز هو وخسرت أنا .. سقط على الأرض بعد أن غطتني الدماء .. وشفتي تردد " أكرهك " ..

      رائحة غريبة .. لا تشبهه رائحة منزلنا .. سرير أبيض .. أنا في المستوصف .. ولكن ماذا حدث .. صداع شديد .. يألم رأسي .. التفت على الجهة اليسرى .. أمي نائمة على الكرسي .. وأخي بجانبها .. رفعت نظري إلى الحائط الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل .. رجفت غريبة تسري في اطرافي .. شعور مخيف .. أشعر بأني أرتجف .. أيريد تذكيري بوجوده .. يا عذابي .. وبكائي .. اطمئن لا زلت أذكرك ..

      ..

      نزلت من السرير .. خرجت خارج الغرفة .. أمشي في الممر بخطى مهزوزة .. لا زال الصداع يسيطر علي .. خفضت رأسي .. واكملت المسير .. الممر خالٍ من الناس .. الجميع نائم .. اوقفني ظل طويل في نهاية الممر .. رفعت رأسي .. امرأة مبتلة بالكامل .. ترتدي قميص ابيض شفاف .. رغم أننا في فصل الشتاء .. لا شيء ظاهر من ملامحها فهي تنظر إلى الأرض.. يدها تحمل شيء اجهل ما هو .. اقتربت مني بهدوء .. وهي ترفع يدها للأعلى .. تحمل شيء حاد .. يجب أن أهرب .. وإلا .. لحظة .. لا أستطيع الحراك .. ولا حتى الصراخ .. أغمضت عيني .. فقد ظننت أنها النهاية ..

      نهضت مرعوبة .. ووجدتني بين أحضان أمي الباكية .. وهي تقرأ بعض القرآن وتمسح على شعري .. سمعت أخي يكلم الطبيب المسؤول عن حالتي ويطلب منه الأذن لخروجي الآن .. ولكن الطبيب رفض قائلا .. بأنه يوجد سبب يجعلني أقدم على الإنتحار من الطابق الخامس .. لحظة .. كيف حدث هذا ؟؟ فأنا خرجت وكنت أمشي في الممر .. بعد ما صادفت تلك المرأة التي كانت تحاول قتلي .. يا ألهي رأسي يألمني .. كم أكرهك فأنت تسيطر على تصرفاتي .. ترغمني لأعذب من حولي ..و تجعلهم يتألمون لعذابي ..

      أخيرا رجعت إلى المنزل .. واليوم حضر معنا شيخ .. ألتقى به أخي صدفة في المستوصف .. وعرض له حالتي .. جلست أمامه في غرفتي .. كنت خائفة .. فقد رفض تواجد أمي وأخي بالغرفة ذاتها ... امرهم بالجلوس خارج الغرفة منعا من .. أن يصاب أحدهم بأي أذى .. بدأ بتلاوة القرآن بصوت عالي .. فجأة سمعت صوت صراخ .. ألتفت خلفي ووجدت القطة السوداء تنظر إلي .. وفجاة هجمت علي .. ولكن الشيخ .. قضى عليها .. كنت ممسكة بعباءة الشيخ .. فهو الملاذ الوحيد أمامي .. في هذه اللحظة .. دوت بعدها صرخت لنفس المرأة التي رأيتها في المستوصف .. تقترب وهي ممسكة بذات الشيء في يدها ولكن الشيخ تخلص منها .. وكذلك فعل مع الباقي .. فجأة توقف الشيخ عن التلاوة .. وهو ينظر إلي .. دوت صرخة أمي .. تركت عباءة الشيخ .. أسرعت لمقبض الباب .. ولكن لم أستطع فتحه .. أتجهت ناحيته .. و أنا اتوسل إليه بأن يقوم ليساعدني .. كان جامد الملامح .. تعابير وجهه لا تحمل أي معنى .. نهضت مسرعة .. وأنا اسمع استنجادات أمي .. وأخيرا .. أن فتح الباب .. خرجت .. ووقفت متسمرة مكاني.. الحلم ذاته يتحقق .. امي ... المرمية على الطاولة ..أجزاء جسدها متناثرة هنا وهناك .. الدماء تغطي المكان .. بقع دم متناثرة .. أنمالها التي أشعر بها تحت قدمي .. رأسها الذي قد نزعت فروته .. ملقي على سجاد أصبح ذا لون أحمر.. تجاهلت كل ذلك ... اسرعت إلى غرفة أخي .. عسى ولعل أن استطيع أنقاذه .. الرائحة ذاتها .. والأصوات أيضا .. حملت كرسى .. وكسرت الباب .. توقفت النيران فجأة .. أسرعت إلى أخي .. وسمعت آخر ما نطقته شفتاه وهي الشهادة .. ظل يقف خلفي .. استدرت إلى الشيخ .. الذي ادركت لاحقا أنه مجرد خدعة .. وقفت .. وقلت له .. بصوت باكي : ولكن كيف استطعت أن تتلو القرآن .. نظر إلى وهو يبتسم : أنا أوهمتك أنني أقرأ القرآن .. كل ما سمعته كان مجرد وهم .. ولكن حقا قد قتلتهم..

      نظرت إلى أنمالي الممزوجة بالرماد والدماء .. ورفعت بصري لأرى من سبب في كل هذا .. ماتت أمي .. واحترق أخي .. أجمل مخلوقين سكنا قلبي .. تركا الدنيا و رحلا .. أغمضت عيني .. وكأنني راضية له بأن يتحكم بجسدي .. كيفما يشاء .. وعلى شفتاي المرتجفتان .. ابتسامة .. ألم .. حزن .. فقد .. وخوف ..

      تحول سريعا تاركا عباءة التي تنكر فيها... ووودخل جسدي من جديد .. ..

      " جني يسكنني .. يعذبني .. ويسرق نومي ..الكثير أفقدني.. يتحكم بي ..دائما اخسر جولاتي امامه .. خسرت أمي وأخي .. وفاز هو بجسدي .. "

      ..

      ...

      ...

      ....

      ....." ولا زال يسكننــــــي "
      أنا بنت هويت الشعر واستطرب
      وأغني للمفارق لا بكت روحه

      <3
    • النهاااااااااااايه اتنمى انها نااالت اعجاابكم واستمتعتم في قرائتها

      ..
      ..
      اشكر كل من مر من هناااا :642215438:
      أنا بنت هويت الشعر واستطرب
      وأغني للمفارق لا بكت روحه

      <3
    • albusaidi777 كتب:

      وابوي حالموه تسويوا قصص عن الجن :sp4: جزاك الله خير إختي على القصه الممتعة
      بارك الله فيك
      لاني احبهم :love: اكتب عنهم :sp2:

      اشكر مروورك اخي $$f
      أنا بنت هويت الشعر واستطرب
      وأغني للمفارق لا بكت روحه

      <3
    • جميلة جداً وأحلى شي بأنها قصة جن هههه
      حبيبتي.. مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟ مالي أراكِ في كل الوجوه؟
    • وحي العروبة كتب:

      جميلة جداً وأحلى شي بأنها قصة جن هههه
      انت الاجمل ..
      بالضبط الجن احلى قصصهم تشوويق اثاارة اكشن هع
      أنا بنت هويت الشعر واستطرب
      وأغني للمفارق لا بكت روحه

      <3
    • العزف القديم كتب:

      حلوه القصه كثير

      مسكينه ان شاء الله قصه وهميه :/
      مرووورك الاحلى <3

      خخخخ وهميه من عقلي :D
      أنا بنت هويت الشعر واستطرب
      وأغني للمفارق لا بكت روحه

      <3
    • العزف القديم كتب:

      ماشاء الله سلمت أناملك حبيبتي,, حبيتها

      المهم انها ما حقيقيه ;(
      ربي يسلمك ..

      --1-- لو حقيقيه حماااس بس محد يمووت فيها ..خخخ ع الاقل يصير اكشن بحيااتك شووي
      أنا بنت هويت الشعر واستطرب
      وأغني للمفارق لا بكت روحه

      <3