الكل يصرخ وأنا...!!

    • الكل يصرخ وأنا...!!

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...



      بكماء .. تحدث نفسها ..!!

      **********************

      تُراني بكماء.. لا صوت لي .. ؟!!
      ربما .. إن لم يكن أكيد ..
      ربما ..
      ... ربـ ... ما..
      ..
      .
      هل أصرخ " أنا هنا "..
      " أنا موجودة "...
      " أنا.. "
      ..
      ومن أنا ..؟!!
      ظل ..
      صدى ..
      خيال حالم..
      أو ورقة من أوراق شجر الزمان..
      عندما يأتي الخريف..
      تهب ريح الشتاء الباردة..
      يتحول الاخضرار إلى اصفرار..
      أسقط في سكون..
      تحملني الريح معها إلى حيث لا أعلم ولا أدري..
      أأضيع .. ؟!!
      ربما ..
      وربما أتجدد ويكون لي شأن .. ؟!!
      لكن بعدما .. ؟؟
      بعد أن تأخذني الريح بعيداً عن شجر الزمان..
      لا في الوجود الذي أفكر بأن أصرخ به.. !!
      بعدما أسقط .. في سكون ..
      ..
      .
      أبكماء أنا .. ؟!!
      لا صوت لي حقاً..؟!!
      أم أني لا أزال أبحث عن تلك الأذن التي تصغي لخفقت الفؤاد .. ؟
      ..
      .
      ألا أزال أبحث ..؟!!!
      ربما ..
      وربما وجدتها .. فأصبحت بكماء !!!
      وجدتها..
      أذنٌ تسمع الصمت وتصغي للصدى ..!!!
      عينٌ ترى الجسد وتبصر الروح ..!!!
      يدٌ تلمس الكلمات وتحس بالدفء المخبأ في المعاني ..
      عقلٌ راشد يفكر بوعي وحكمة..
      قلب لا يسكن حجراته سوء الظن..
      إحساس بدم الحياة يجري في الوريد ..
      دبيب نبضٍ خجول يخفق به الفؤاد على استحياء ..
      ...
      كيف لا أصبح بكماء أمام هذا الوجود لمثل هذه الروح.. ؟!!
      ...
      أُخرِسُ صوتي الشاكي الكليم عن مسمعها..
      أُخفِي دمعة الهم والألم عن مرآها..
      أُخيطُ جروحي النازفة..
      وأرتدي رداء الصحة والعافية على جسدي المريض..
      أُظهِر بسمة الطفلة في داخلي..
      وإن أحبت سماع صوتي ..
      أتبسم ..
      وأنظر لها بعين الحمد والشكر لله ..
      لا أكذب عليها ..
      لا..
      فهي تصغي وتسمع صمتي.. !!
      وجودها نعمة أشكر الله عليها صباح مساء..
      ...
      ..
      .
      أتساءل ..
      في حومة الحياة والضجيج والشكوى والوجع ..
      الكل يتكلم ويصرخ كما لو أنه الوحيد الذي حباه الله بنعمة الصوت والقدرة على النطق..
      لكني قليلاً ما أجد لساناً ينطق بما يستحق أن يصغى له.. !!
      وأذناً تصغي بوعي.. ؟!!!
      قليلاً ما أجد من يصغي ويصمت متأملاً ما يقال ومتفكراً في ما يقول ..
      ...
      هل ألام إن أصبحت بكماء في حومة الحياة .. ؟!!
      وإن فقدت صوتي الذي نادراً ما أجد أذناً تجيد فن الإصغاء له ..
      هل أكون بكماء يا نفسي.. !!!
      ...
      ..
      .
      تحياتي
    • العزيزة ..الناي
      ومع قصاصة الورق الرقيق .. بكماء .. لا صوت لي .. ولكن وإن كنت اتحدث من الذي يستمع لي .. تبقى الاصوات بصداها يعود لي .. بكماء .. حينما لا نجد من يصغي الينا .. ولا نجد اناء يتسع لما نفضي به .. فحتماً السكوت هو الاجدر في وقت تتعثر فيه الاشياء .. وزمن تتكالب عليه مخالب الزمان .. من ذى يمكنه الاستماع ويعطي نفحاته ..دون ردت فعل تذكر ..
      الناي .. وحلقه ربما فارغه هي تبحث عنها .. حيث لجات بخاطره بكماء .. إلا أن الواقع ليس كما يفهمه البعض .. فصورت لنا عدم الاستماع بأنها لا تستطيع الكلام .. تصوير رائع بحد ذاته .. لان من يمكنه الاستماع ويعطي هو ليس في وقتنا هذا .. فهنا المصالح تدوس بعضها ..
      كلمات جدا رائع .. وتصوير جميل .. رسمته لنا بين ايدينا نتخيل الموقف .. اسلوب جميل وتشبيه اجمل .. وإيجاد كلمات ترتقى الى الحقيقه .. وبما تحمله الكلمات فهو شئي يحزن .. أن لا نجد برغم صراخنا احد يستمع الينا .. الناي .. رقيقه .. واستعملت اسلوب رائع ومفهوم .. إلا انها يلفها بعض الغموض لمن لا يستطيع فك بعض رموزها وطلاسمها .. اشكرك اختي العزيزه .. واشكرك على هذه الكلمات التي تأخذنا الى عالم بعيد ربما نغفله في بعض الاحيان بسذاجتنا ..
      تقبلي تحياتي المخلصه ..
    • هذا هو فعلا ألم الروح
      عندما يتردد بداخلنا سؤال : من أنا ..؟!
      وهذا التساؤل لم تأت من فراغ بل كانت حصيلة تراكم المواقف المؤلمة الذي نفتقد من خلالها قدراتنا على العيش ,,
      من أنا كان هذا السؤال رفيقي الدائم , الى أن وجدت ذاتي معه , وتعمدت أن أنساه مع الزمن ليصبح السؤال ماضي أحاول الهروب منه .!!

      كلمات تصل للصميم ..
      مؤلم ذلك السؤال ..
      سلامي
    • ***

      كل الموت .. صمت ،،
      وبعض الصمت .. موت ،،

      تخلف فينا حكايا الروح بعض من الالم ،،
      ويخلف الالم فينا مساحات من الفراغ ،،
      وحدها فقط الاسئلة من تبقى حين رحيل الجميع ..


      ***

      (( الناي )) ..

      أبدعتِ في سرد صمتكـ ..

      ***
    • [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:3 ridge skyblue;'][CELL='filter:;']

      أراهم يتكلمون...
      عيونهم فرحة احيانا..
      وحزينة أحيانا أخرى...
      وانا الصامتة هنا..
      ليس بيدي إلى الاصغاء لهم...
      والقلب يصرخ ألما...

      الناي

      حين تصمت الشفاة...
      ويتكلم القلب...
      لا تصغي إلأ القلوب الشفافة له..

      جميل هذا البوح الشاعري...
      يحمل ألق الحزن...
      ويتألق بكل رقة العزف...

      رائع هو توهج حضورك...

      دمتِ بكل ود

      [/CELL][/TABLE]
    • الناي...
      ان نكون بكمٌ
      خيرٌ من أن نتحدث مجرد ترهات باليه!

      وأن نكونَ صمٌ
      خيرُ من أن نسمع ما لا يسر آذاننا المباليه قليلاً!

      وحريّ لحروفنا الجميله وأصواتنا الناطقه بالحق
      أن تبقى بداخلنا
      من ان تخرج وتعرض على سبورة الفصل وبعدها تحذف
      وكأنها لم تكن ولم تحدث!

      وخصوصاً في زمان ..كالزمان الذي تحدثتِ عنه!

      كل الودّ لك صديقتي
      تابعي الطرح المتميز