يبدو أن الأمهات المصريات نجحن في كسر حاجز الصمت، فيما يتعلق بالمعاناة التي يواجهها أبناؤهن مع المناهج التعليمية ، فأصداء الثورة الإلكترونية التي بدأنها قبل عدة أيام ماتزال تتردد في مصر.
وكانت مجموعة من الأمهات المصريات، قد بدأن الحملة عبر العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ، فعلى موقع "الفيسبوك" للتواصل الاجتماعي دشنت المشاركات صفحات مثل "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية" وصفحة "منهجكم باطل".
كما دشنت المشاركات والمشاركون في الحملة أيضا، أحد عشر "هاشتاجا" على موقع "تويتر"، ما يزال الحديث جاريا تحتها حول مطالبهم، داعين إلى مزيد من الضغط على وزارة التربية والتعليم للاستجابة لتلك المطالب، وحملت الهاشتاجات المنشورة على تويتر عناوين من قبيل "منهجكم باطل و "ارحمونا من تعليم عقيم" و"بنخسر أولادنا" و"مدارس بلا تربية ولا تعليم" و"صلحوا التعليم في مصر".
وتشير الأرقام إلى أن عدد الأمهات المشتركات في الحملة وصل خلال أقل من أسبوع، إلى قرابة 50 ألف أم، ووجهت المشاركات نداءات إلى الرئيس المصري ورئيس الوزراء، ووزير التربية والتعليم من أجل تغيير المناهج.
وترى المشاركات في الحملة أن المناهج التعليمية، مليئة بالحشو غير المفيد، والذي يصيب أطفالهن بالملل والسأم ويدفعهم لكراهية العملية التعليمية بكاملها، وتؤكدن عبر صفحاتهن على أن الحملة تستهدف بالأساس نزع كراهية التعليم لدى الأطفال بما يمكنهم من الاستمتاع بفترة طفولتهم، وهن يطرحن تساؤلان حول السبب في ترديد الأطفال كلمات من قبيل "تعبت" و"مللت" و"كرهت" بينما هو صغير جدا على تجربة أحاسيس من هذا القبيل بسبب قسوة المناهج.
ولا يعد جمود المناهج الدراسية وصعوبتها، أمرا قاصرا على مصر فقط فهو شائع في العديد من الدول العربية، حيث تمتلئ المناهج بالحشو كما أن العملية التعليمية تعتمد على التلقين والحفظ، ولا تساعد على التفكير والابداع وتكوين شخصية الطالب، ورغم وضع عدة قمم عربية لموضوع إصلاح التعليم بشكل عام على قمة أولوياتها إلا أنه لم يلمس حتى الآن أي تغيير باتجاه الأفضل سواء من حيث المناهج أو من حيث جوانب أخرى للعملية التعليمية.
برأيكم
كيف ترون حملة الأمهات المصريات من أجل إصلاح المناهج؟
لماذا تأخرت السلطات التعليمية في العالم العربي في عملية الإصلاح؟
وأي العقبات برأيكم هي التي يمكن أن تعرقل الإصلاح؟
إذا كنتم من أولياء أمور التلاميذ ماهي أهم مآخذكم على المناهج في بلدانكم؟