قصة تعدو الذئاب على من لا كلاب له.

    • قصة تعدو الذئاب على من لا كلاب له.

      قصة البيت الشهير
      تعدو الذئاب على من لا كلاب له.
      وتتقي صولة المستأسد الضاري

      يحكى:
      أن امرأة قدمت مكة تريد الحج و العمرة.

      وكانت من أجمل النساء.

      فلما ذهبت ترمي الجمار.

      رآها عمر بن أبي ربيعة الشاعر المعروف.

      وكان مغرما بالنساء والتغزل بهن.

      فكلمها فلم تجبه.

      فلما كانت الليلة الثانية تعرض لها .
      فصاحت به: إليك عني فاني في حرم الله وفي أيام عظيمة الحرمة .

      فألح عليها فخافت من افتضاح أمرها.

      فقالت لأخيها في الليلة الثالثة:
      اخرج معي فأرني المناسك.

      فلما رأى عمر بن أبي ربيعة أخاها معها مكث في مكانه ولم يتعرض لها.
      فأنشدت قائلة:

      تعدو الذئاب على من لا كلاب له.
      وتتقي صولة المستأسد الضاري.

      فلما سمع أبو جعفر المنصور هذه القصة قال: وددت لو أنه لم يبق فتاة من قريش إلا سمعت بهذا الخبر .

      و كان بإحدى البلاد امرأة صالحة عاقلة وكانت معها فتاة.
      فإذا أرادت الخروج من البيت تقول لابنها:
      اخرج مع أختك.
      فإن المرأة دون رجل يحميها ويوسع لها الطريق.
      كالشاة بين الذئاب يتجرأ عليها أضعفهم.

      لاتترك عرضك في السوق أو المستشفى بين الذئاب من (الأطباء) و الباعة والشباب..

      ومن لم يهمه الأمر فأخشى أن تكون الغيرة من قلبه منعدمه وبئس من ﻻ غيرة في قلبه...