وكيل وزارة النفط .. وسندويش الشوارما ....
.. قال الحكماء قديما ..
الأثرياء لا يشعرون بالمغص الذي يقتل الفقير ...!!
وبالأمس احد ألاغنياء المتخمين من الطاقم الوزاري غرد تغريدة غريبة تليق بثقافته ومستواه .. وتبين الهوة الشاسعة بين المسؤول الساكن في النجوم .. وبين المواطن الفقير القابع في الحضيض ..
وكيل وزارة النفط يغرد تغريدة مؤلمة .. حين سمع احتجاج الناس على رفع تسعيرة البنزين مع ارتفاع ارتفاع سعر برميل النفط الخام ..
وكأن سعادته لا يرغب في سماع حتى مجرد التذمر من اي قرار حكومي ...
لا يرغب في أن يتنفس الناس هموهم .. وأوجاعهم .
فقال بكل سخافة ولا مبالاة ..(كل الفرق في التسعيرة ريال واحد فقط .. يعني قيمة سندويش شوارما )..
وهنا .. يتضح معدن الإنسان وأخلاقه وأدبه في مخاطبة الجمهور .. ومواجهة ألم الناس .. وعذاباتهم .
لان سعادة الوكيل ..والذي دخله السنوي مع العلاوات والاكراميات والهدايا ... والقبلات ... يتجاوز نصف مليون ريال ..
بهذا الدخل السنوي الضخم تطلع قيمة سندويشة الشوارما صفر تقريبا . . أو اقل من الصفر .
لذلك ... فهو لا يشعر بأن هناك ورقة من فئة ريال واحد تخرج من جيبه زيادة عن مصروفه الشهري لأجل بنزين سيارته ..
وهو في الأساس لا يكترث أبدا بقضية سعر البنزين لأن جميع سياراته تعبأ مجانا بشيكات حكومية مسبقة الدفع ....
ولو كان سعادة الوكيل هذا في دولة كالنرويج او الدنمارك .. لأكل الشوارما في السجن في نفس اللحظة التي غرد فيها تغريدته الكريهة تلك ... لانه سخر من الشعب بطريقة لا تليق من رجل مؤتمن على مصلحة هذا الشعب ...!!
على العموم ..
كل إناء بما فيه ينضح ...
وهذا ليس بجديد على مسؤول عماني ..
فالتهكمات والسخريات .. والعبث بمصالح الناس .. والإخفاق المخزي في أداء الأمانة ...هي قواعد و شعارات نلمسها و نسمعها بإستمرار من افواه اصحاب الأمانة والقرار في هذا البلد ...
فقط للتذكير يا سعادة الوكيل ..
هنا في هذا الوطن الفاحش الثراء .. يوجد مئات الالاف من الأسر العمانية لا يتمكنون من تذوق الشوارما ... لأنهم لا يملكون ثمنها ...
نعم .. أنا أؤكد لك هذه المعلومة ...
بل أؤكد لك بأن هناك في العاصمة من العمانين من يشتهي الشوارما ولا يحصل عليها ..
ناهيك عن عشرات الالاف من الأسر التي لا تعرف حتى اسم هذه الوجبة الخفيفة اللذيذة ... لأنها خارج اولويات حياتهم التعيسة .. !!
فاتقي الله في نفسك يا سعادة الوكيل ..
واتقي الله فيمن تسخر منهم ..
لأنهم لن ينسوا سخريتك هذه ... وسيظلوا يذكرونها كلما عبرت أنوفهم رائحة الشوارما اللذيذة ..
وهي تفوح في الأرجاء محملة بالقهر .. واللعنة .....!!!
عبدالله الفارسي ....
.. قال الحكماء قديما ..
الأثرياء لا يشعرون بالمغص الذي يقتل الفقير ...!!
وبالأمس احد ألاغنياء المتخمين من الطاقم الوزاري غرد تغريدة غريبة تليق بثقافته ومستواه .. وتبين الهوة الشاسعة بين المسؤول الساكن في النجوم .. وبين المواطن الفقير القابع في الحضيض ..
وكيل وزارة النفط يغرد تغريدة مؤلمة .. حين سمع احتجاج الناس على رفع تسعيرة البنزين مع ارتفاع ارتفاع سعر برميل النفط الخام ..
وكأن سعادته لا يرغب في سماع حتى مجرد التذمر من اي قرار حكومي ...
لا يرغب في أن يتنفس الناس هموهم .. وأوجاعهم .
فقال بكل سخافة ولا مبالاة ..(كل الفرق في التسعيرة ريال واحد فقط .. يعني قيمة سندويش شوارما )..
وهنا .. يتضح معدن الإنسان وأخلاقه وأدبه في مخاطبة الجمهور .. ومواجهة ألم الناس .. وعذاباتهم .
لان سعادة الوكيل ..والذي دخله السنوي مع العلاوات والاكراميات والهدايا ... والقبلات ... يتجاوز نصف مليون ريال ..
بهذا الدخل السنوي الضخم تطلع قيمة سندويشة الشوارما صفر تقريبا . . أو اقل من الصفر .
لذلك ... فهو لا يشعر بأن هناك ورقة من فئة ريال واحد تخرج من جيبه زيادة عن مصروفه الشهري لأجل بنزين سيارته ..
وهو في الأساس لا يكترث أبدا بقضية سعر البنزين لأن جميع سياراته تعبأ مجانا بشيكات حكومية مسبقة الدفع ....
ولو كان سعادة الوكيل هذا في دولة كالنرويج او الدنمارك .. لأكل الشوارما في السجن في نفس اللحظة التي غرد فيها تغريدته الكريهة تلك ... لانه سخر من الشعب بطريقة لا تليق من رجل مؤتمن على مصلحة هذا الشعب ...!!
على العموم ..
كل إناء بما فيه ينضح ...
وهذا ليس بجديد على مسؤول عماني ..
فالتهكمات والسخريات .. والعبث بمصالح الناس .. والإخفاق المخزي في أداء الأمانة ...هي قواعد و شعارات نلمسها و نسمعها بإستمرار من افواه اصحاب الأمانة والقرار في هذا البلد ...
فقط للتذكير يا سعادة الوكيل ..
هنا في هذا الوطن الفاحش الثراء .. يوجد مئات الالاف من الأسر العمانية لا يتمكنون من تذوق الشوارما ... لأنهم لا يملكون ثمنها ...
نعم .. أنا أؤكد لك هذه المعلومة ...
بل أؤكد لك بأن هناك في العاصمة من العمانين من يشتهي الشوارما ولا يحصل عليها ..
ناهيك عن عشرات الالاف من الأسر التي لا تعرف حتى اسم هذه الوجبة الخفيفة اللذيذة ... لأنها خارج اولويات حياتهم التعيسة .. !!
فاتقي الله في نفسك يا سعادة الوكيل ..
واتقي الله فيمن تسخر منهم ..
لأنهم لن ينسوا سخريتك هذه ... وسيظلوا يذكرونها كلما عبرت أنوفهم رائحة الشوارما اللذيذة ..
وهي تفوح في الأرجاء محملة بالقهر .. واللعنة .....!!!
عبدالله الفارسي ....
❤️