وفاة ألكسندر أستروك أحد الآباء الروحيين لسينما الموجة الجديدة

    • خبر
    • وفاة ألكسندر أستروك أحد الآباء الروحيين لسينما الموجة الجديدة

      Atheer News كتب:

      باريس/ الطيب ولد العروسي

      وفاة ألكسندر أستروك أحد الآباء الروحيين لسينما الموجة الجديدة في ليلة الأربعاء إلى الخميس في باريس عن عمر يناهز ال 92.

      توفي المخرج الفرنسي والكاتب ألكسندر أستروك Alexandre Astruc أحد القامات الأدبية والفكرية والفنية لشارع ” سان جيرمان دي بري”، بباريس، ما بعد الحرب والمنظر لما أطلق عليه “الكاميرا القلم”، ليلة الأربعاء إلى الخميس في باريس عن عمر يناهز ال 92، حيث نقل الخبر أحد أقاربه لوكالة “فرانس برس”. وكان واحدا من الآباء الروحيين للموجة السينمائية الجديدة، كونه يرى الفيلم باعتباره معادلا للأدب وكان مترددا في أن يعرف نفسه بأنه “ذلك المخرج الذي كان قد كتب كتابا، أو الكاتب الذي أخرج أفلاما”.

      ولد ألكسندر أستروك يوم 13 يوليو سنة 1923 في باريس، وكام مولعا بالرياضيات، لم يرد متابعة الفنون التطبيقية لأنه أستولى عليه كما يقول ” شيطان الأدب”، كتب العديد من المقالات في مجلات “المنطقة الحرة” خلال السنوات المظلمة من الاحتلال النازي الغاشم.التقي بعد الاستقلال بجون بول سارتر، وألبير كامو وجولييت غريكو، كما راح يتردد على قاعات السينما في الضفة اليسرى من باريس، مما سمح له بالتحمس والاهتمام  بمخرجين كبار أمثال بريسون، ورو سيليني، وهيتشكوكوأورسون ويلز، وآخرين عملوا من أجل التفكير في بلورة الموجة الجديدة للسينا.

      أهتم ألكسندر أستروك بالتناوب بالسينما والكتابة الروائية والمقالات، فاصدر مجموعة من الأعمال مثل روايته ” العطلة”، الصادرة في باريس عن منشورات غاليمارد عام 1945، ونقل رواية التكيف لباربيه دي أورفلي، الحاصل على جائزة لويس ديلوك في عام 1951. هذا علاوة على أنه حقق في عام 1954 فيلم “اللقاءات غير الجيدة”، التي أشاد بها المخرج الفرنسي فرانسوا ترفو، ثم وقع عملين رائعين الأول حول “حياة موباسان”، سنة 1961، والثاني بعنوان” التربية العاطفية لفلوبير ” عام 1961،  وأيضا دراما تحت عنوان “الجوهر لا الظل، ” للحد من ممارسة الأسلوب الذي عرف به كل من المخرج والممثل الفرنسي الشهير جيراردو ودانيال جيلين.

      كما عمل أستروك في سبعينيات القرن الماضي على إخراج أفلام وثائقية للتلفزيون الفرنسي، بما في ذلك فيلم عن “جان بول سارتر” سنة 1976، ومجموعة من الأفلام المستوحاة من كتابات إدغار ألان بو أو بلزاك. و أصدر سنة 1992 سيرة ذاتية بعنوان “من القلم إلى الكاميرا ومن الكاميرا إلى القلم”، تطرّق فيها إلى تجربته في الأدب والسينما، وحصل بعدها على جائزة الأكاديمية الفرنسية تكريماً لمجمل أعماله عام 1994. كما أصدر رواية بعنوان “وردة في الشتاء”، صدرت عام 1995.

      Source: atheer.om/archives/55834/%d9%8…%d8%b1%d9%88%d8%ad%d9%8a/