قلادة كبرياء

    • قلادة كبرياء

      خِلسةُُ ...

      إفترق الطريقُ

      ولا ندري ...

      كما العطر يذوب

      في الارجاء...

      كزخات المطر

      حين تهفو برهةً

      وسراً تسافر

      في الهواء....

      وأنا أهيم بقلبي مترفاً

      في دهاليز المنى أبحث

      عن فضاء....

      يا حبة القلب الامين

      عذراً ....

      فكل جوارحي تشتاقك

      في رجاء...

      وكفى النواح في زمن التلهف

      والحلم الكبير يشدني

      من أجل التشبث بالبقاء...

      وانا أضعت بوصلتي

      وذاكرتي ...

      وفقدت خارطة المكان

      الي الفناء....

      والآن ليس يمكنني التكهن

      فأنا أبحتُ للشوقِ

      الترقب من جديد

      لكنه الأمل العنيد..

      يذِجُ بي في الانطواء...

      ومضيت وحدي بالهوى قسراً

      ومحوت بعدي

      كل آثار البكاء...

      هدمتها رغم جرحي واحتياجي

      رغم ان وجهك

      في كل الوجود أطل

      وشبَّ في أفق السماء...

      كما النجم يلمعُ تارةً

      ثم يلوحُ ...

      من بعد إختفاء...

      فأنت لا أحدٌُ سواك

      من زرع الوجود هواً

      وبث في قلبي العناء...

      وأنا من جعلتكِ منهجي

      وجعلتُ من عينيكِ

      نبراساً للضياء...

      سلمتُ أحلامي تنام

      على جفنيكِ

      كلما جنَّ المساء....

      ومضيتُ راضياً بكبريائِكِ

      وانتِ تقودِني رغماً ...

      الى الطرق الخِواء

      وقبلتُ أن ينكسر التواصل بيننا !!!

      من بعدما جائني منكِ الثناء..

      وأنا سقطُت عمداً ...

      يا (ذاتي الاخرى)

      فهكذا حكم القضاء...

      مثلما الاشجار حين تموت

      واقفةً دون إنحناء...
      (هي حسرتي)....!!!
      وحصادنا ... أن نفرُ
      بلا لقاء...!!!
      فهل ياترى يوماً نعود
      ويعود للقلب النقاء ..؟؟
      أم إننا صرنا كما الطير
      بلا وكرٍ ؟؟
      نَشدُ أحزمةَ الأمانِ

      وليس يمكننا البقاء ؟!!

      البلبل بلاتيني - السودان ?(