albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0505/yaser_240505.htm
في شهر نوفمبر من العام الماضي نقلت وكالة الانبار رويترز تقريرا اخباريا من بغداد ورد فيه :"من مكتبه في الطابق السادس بوزارة الداخلية في بغداد أخذ احمد الخافجي المنشق العراقي السابق يتطلع الى جنود أمريكيين يحرسون المجمع تحت أشعة الشمس اللافحة, قال اللواء البالغ من العمر 55 عاما "إنهم هنا لمساعدتنا حتى نقف على اقدامنا بصرف النظر عما تسمعه من الفضائيات العربية. أغلبية العراقيين يعرفون اننا نحتاج اليهم". وجاء في التقرير ذاته "وقال الخافجي وهو أيضا عضو بمجلس قيادة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق "جيلي من المنفيين ضحى بكل شئ من أجل بناء مجتمع تعددي. حتى لو جاءت الانتخابات برئيس من عبدة الشيطان فواجبي أن أخدمه".
بعد أن ساهم مجلس قيادة الثورة اسلامية في تشكيل الحكومة العراقية والمرتبطة بالاحتلال تنسيقا وترنيما, رد وزير الداخلية العراقي بيان باقر صولاغ التابع لحزب الحكيم على الاتهامات السنية له والمطالبة بإقالته، باعترافه في مؤتمر صحافي يوم السبت الماضي بالتعاون مع فيلق بدر وقال إنه مستعد للتعاون "مع الشيطان" من أجل التغلب على "الإرهاب" في العراق. وقال ردا على سؤال عن وجود منظمة بدر, فيلق بدر سابقا الذي كان الذراع المسلح للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق, داخل وزارته, "كل ما حصل اننا اتخذنا القرار بالتعاون مع كل الأطراف في البلاد, والتعاون يقتصر على المعلومات.. ونحن مستعدون لأخذ المعلومات من الشيطان".
من الصعب على المتابع العادي للاحداث المؤلمة والتطورات المتسارعة في العراق المحتل ان يتفهم العلاقة بين قيادات المجلس الاسلامي الاعلى والشيطان, فالانسان المسلم العادي يتحرز من ذكر الشيطان الا من قبيل التعوذ بالله منه فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: "إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِير"ِ فاطر(6). فإذا كان قادة تنظيم يفترض انه اسلامي يتحدثون عن الشيطان بهذه الطريقة, فيا تراها ما هي المصادر الفكرية والمراجع المنهجية التي يتربى عليها وتتغذى عقول ونفوس ابناء الحزب وكوادره. الامر المثيرة للسخرية المرة أن هذا الحزب والذي وُلد ونشأ في الرحم والمحضن الايراني عندما كانت ايران تتبجح بإعلاناتها وشعاراتها والتي تصف الولايات المتحدة بالشيطان الاكبر, فإذا بالحزب يقفز للعراق المحتل متحالفا مع ما كان شيطانا اكبر وهاهم قادته يتحدثون عن التعاون مع الشياطين والانصياع لعُبادهم.
بقي لنا انّ نقول لوزير الداخلية العراقي بيان باقر صولاغ أن التعاون مع الشيطان سيزيد العراق تدميرا وتفتيتا وان معلومات الشياطين تكون دائما مضللة ومزورة وكاذبة. فإذا كانت حركة الحكيم وحزبه معنيان بالعراق وطنا وبلدا لا صفقات تجارية او مشروعا تدميريا لصالح ايران والتي اعلن الحكيم حال وصوله لرئاسة مجلس الحكم – سئ السمعة- انه يعتزم تعويضها عشرات المليارت من العراق والذي يتضور غالبية ابناؤه جوعا ويتقلبون قهرا وكمدا, فعليهم ان يتعاونوا مع التيارات الوطنية العراقية المخلصة.
إذا استمر الحزب ومليشياته في ممارسة القتل الطائفي والدفع بحماسة منقطعة النظير لإوار حربا أهلية مدمرة تأكل اخضر العراق ويابسه, فإن قادة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية لا يحتاجون للتعاون مع الشياطين لإنهم يقومون بادوار تعجز الشياطين عنها بل انني أكاد أُجزم بأن شياطين الانس والجن هم من سيسعى للتعاون معهم. بكل الاحوال لم تكن الاتهامات الاخيرة لمليشيات بدر بمارسة عمليات قتل وتصفيات ارهابية هي الاولى من نوعها وان كنّا نأمل ان تكون الاخيرة. فحازم الشعلان وزير الدفاع في حكومة اياد علاوي اتهم فيلق بدر بالقيام بتصفية علماء ونوابغ العراق ورموزه وقادته.
ياسر سعد
كندا
Yassersaed1@yahoo.ca
في شهر نوفمبر من العام الماضي نقلت وكالة الانبار رويترز تقريرا اخباريا من بغداد ورد فيه :"من مكتبه في الطابق السادس بوزارة الداخلية في بغداد أخذ احمد الخافجي المنشق العراقي السابق يتطلع الى جنود أمريكيين يحرسون المجمع تحت أشعة الشمس اللافحة, قال اللواء البالغ من العمر 55 عاما "إنهم هنا لمساعدتنا حتى نقف على اقدامنا بصرف النظر عما تسمعه من الفضائيات العربية. أغلبية العراقيين يعرفون اننا نحتاج اليهم". وجاء في التقرير ذاته "وقال الخافجي وهو أيضا عضو بمجلس قيادة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق "جيلي من المنفيين ضحى بكل شئ من أجل بناء مجتمع تعددي. حتى لو جاءت الانتخابات برئيس من عبدة الشيطان فواجبي أن أخدمه".
بعد أن ساهم مجلس قيادة الثورة اسلامية في تشكيل الحكومة العراقية والمرتبطة بالاحتلال تنسيقا وترنيما, رد وزير الداخلية العراقي بيان باقر صولاغ التابع لحزب الحكيم على الاتهامات السنية له والمطالبة بإقالته، باعترافه في مؤتمر صحافي يوم السبت الماضي بالتعاون مع فيلق بدر وقال إنه مستعد للتعاون "مع الشيطان" من أجل التغلب على "الإرهاب" في العراق. وقال ردا على سؤال عن وجود منظمة بدر, فيلق بدر سابقا الذي كان الذراع المسلح للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق, داخل وزارته, "كل ما حصل اننا اتخذنا القرار بالتعاون مع كل الأطراف في البلاد, والتعاون يقتصر على المعلومات.. ونحن مستعدون لأخذ المعلومات من الشيطان".
من الصعب على المتابع العادي للاحداث المؤلمة والتطورات المتسارعة في العراق المحتل ان يتفهم العلاقة بين قيادات المجلس الاسلامي الاعلى والشيطان, فالانسان المسلم العادي يتحرز من ذكر الشيطان الا من قبيل التعوذ بالله منه فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: "إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِير"ِ فاطر(6). فإذا كان قادة تنظيم يفترض انه اسلامي يتحدثون عن الشيطان بهذه الطريقة, فيا تراها ما هي المصادر الفكرية والمراجع المنهجية التي يتربى عليها وتتغذى عقول ونفوس ابناء الحزب وكوادره. الامر المثيرة للسخرية المرة أن هذا الحزب والذي وُلد ونشأ في الرحم والمحضن الايراني عندما كانت ايران تتبجح بإعلاناتها وشعاراتها والتي تصف الولايات المتحدة بالشيطان الاكبر, فإذا بالحزب يقفز للعراق المحتل متحالفا مع ما كان شيطانا اكبر وهاهم قادته يتحدثون عن التعاون مع الشياطين والانصياع لعُبادهم.
بقي لنا انّ نقول لوزير الداخلية العراقي بيان باقر صولاغ أن التعاون مع الشيطان سيزيد العراق تدميرا وتفتيتا وان معلومات الشياطين تكون دائما مضللة ومزورة وكاذبة. فإذا كانت حركة الحكيم وحزبه معنيان بالعراق وطنا وبلدا لا صفقات تجارية او مشروعا تدميريا لصالح ايران والتي اعلن الحكيم حال وصوله لرئاسة مجلس الحكم – سئ السمعة- انه يعتزم تعويضها عشرات المليارت من العراق والذي يتضور غالبية ابناؤه جوعا ويتقلبون قهرا وكمدا, فعليهم ان يتعاونوا مع التيارات الوطنية العراقية المخلصة.
إذا استمر الحزب ومليشياته في ممارسة القتل الطائفي والدفع بحماسة منقطعة النظير لإوار حربا أهلية مدمرة تأكل اخضر العراق ويابسه, فإن قادة المجلس الاعلى للثورة الاسلامية لا يحتاجون للتعاون مع الشياطين لإنهم يقومون بادوار تعجز الشياطين عنها بل انني أكاد أُجزم بأن شياطين الانس والجن هم من سيسعى للتعاون معهم. بكل الاحوال لم تكن الاتهامات الاخيرة لمليشيات بدر بمارسة عمليات قتل وتصفيات ارهابية هي الاولى من نوعها وان كنّا نأمل ان تكون الاخيرة. فحازم الشعلان وزير الدفاع في حكومة اياد علاوي اتهم فيلق بدر بالقيام بتصفية علماء ونوابغ العراق ورموزه وقادته.
ياسر سعد
كندا
Yassersaed1@yahoo.ca