
تولز يتمنى العودة إلى ممارسة هواية صيد الأسماك
تحدث صاحب أول قلب صناعي في العالم عن التجربة التي خاضها منذ زراعة قلب صناعي في جوفه قبل حوالي ستة أسابيع
وقد كشف الأمريكي روبرت تولز البالغ من العمر تسعة وخمسين عاما عن هويته للمرة الأولى منذ إجراء الجراحة، وتحدث عن الأسباب التي دعته للموافقة على الجراحة وما يشعر به في الوقت الراهن
وقال تولز إنه لا يشعر بالندم لإجراء العملية بالرغم من علمه أنها قد تساعده على البقاء على قيد الحياة لعدة أشهر فقط
وبالنسبة لتولز وهو معلم متقاعد فإن طنين الآلة التي تعمل محل قلبه احتاج لبعض الوقت لكي يعتاد عليه، لكنه يقول إن الأهم من ذلك هو أنه لا يزال على قيد الحياة
ويقول إنه كان عليه الاختيار إما بين البقاء في منزله انتظارا للموت أو عدم إضاعة الفرصة

القلب الصناعي في حجم كرة القدم
وذكر تولز إنه عندما توجه إلى المستشفى اليهودي في ولاية كنتاكي لإجراء العملية فعل ذلك لأنه لم يكن أمامه أي فرصة أخرى للبقاء على قيد الحياة
ويعاني تولز من مرض السكري وقد انتقل من ولاية كولرادو إلى كنتاكي قبل خمس سنوات لزرع القلب الصناعي، وقبل إجراء الجراحة كان يعاني من تدهور وضعف في صحته لدرجة أنه لم يكن يقوى على عبور الشارع
حد أقصى
وقد أبلغه الأطباء بعد إجراء الجراحة أنه لن يعيش بقلبه الآلي أكثر من ثلاثين يوما، لكن القدر أثبت خطأ تقديرهم حتى الآن
ولن يكون بوسع تولز العودة إلى منزله في الوقت الراهن حيث يتعين عليه أن يُزيد وزنه تسعة كيلوجرامات ويجري علاجا طبيعيا ويعتاد على الآلة التي تقطن جوفه
وقد صنع القلب الآلي من البلاستيك والتيتانيوم وهو يعمل ببطاريات داخلية وخارجية، ويتولى ضبط نفسه
لا أنابيب
ولا توجد أي أسلاك أو أنابيب تمر عبر الجلد إلى القلب الصناعي وهو ما يقلل خطر العدوى
وبدلا من ذلك يعلق تولز البطاريات على كتفه وتتولى هي تزويد الآلة الداخلية بالطاقة
ويقول مدير الشركة التي طورت القلب الصناعي الذي يعرف باسم "ابيوكور" وهي شركة أبيوميد إنك إن حالة تولز وتجربته مشجعة
لكن مدير الشركة يقول إنه لا يزال من المبكر التكهن بنجاح التجربة، لكنه يقول إن تجربة تولز جعلت شركته أكثر ثقة، خاصة وأن هناك أربعة مرضى آخرين ينتظرون في الوقت الراهن تركيب الآلة نفسها
ـــــــــــــــــــــــــــ
منـــقوووول::::::: نبض عبري