الأماني بضاعة الحمقى

    • الأماني بضاعة الحمقى





      عجيبة هي الدنيا. تتركنا دائما نعيش في تمني ...تأمل نحلق بخيالنا بعيدنا
      نحلق كفراشات في جو السماء ولكن نتفاجأ أننا لا نتعدى مداها ولا نتعدى
      المحدود الذي رسم لنا.





      للمرء في نفسه حياة واسرار وأطوار منذ نعومة أظافره إلى شيبه لا تثنية مراحل حياته
      عن تلكم الأماني التي لا تخضع لأي عمر، أماني تدور معنا كعجلة دائرة لا يحول دونها
      إلى انتهاء أجلنا في هذه الدنيا





      إن من العجيب فينا هو تعلقنا بالأماني والكثرة منا مبتلاه بتضخيم الأماني ولم يسعى في تحقيقها
      او قد يرسم أمان كاذبة فيبقي ذلك المتمني في عذاب أوقع فيه نفسه. اماني وطموحات ساذجة
      يكبت فيها حياته. جعل الاماني تغره عن العمل والسعي إليه. فتقاعس وانتظر أن تتحقق تلك الأماني
      وتقدم له على طبق من ذهب، هؤلاء هم من غرتهم أمنيهم وكانت تلك الاماني بضاعة لهم .



      البعض يتمنى أن يأتيه رزقه وهو جالس دون تعب ولا يدري أن الطير تغدو خماصاً وتروح
      بطانا أي أنها تبحث عن رزقها وتسعى وتكدح في هذه الحياة !!






      ينبغي لصاحب الأماني أن يسعى فطالب المال عليه ان يعمل لذلك المال فإنه لا يصل إلى طلبه
      إن جلس حبيس منزلة. طالب الغفران والتوبة لا يصل على المغفرة إن لم يحسن الأداء ويحسن
      الطلب من الله سبحانه وتعالى .





      همسة:
      لكل من يبتغي الخير لا يقصر في السباق له فان فاز به فهذا هو المطلوب وأن خسر فانه
      لم يلم على فشله فقد اجتهد. ولنكن واقعين لا شيء في هذه الحياة بدون تعب
      ((وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ))