احفظ لسانك أيهـا الإنسـان لا يلدغنـك إنـه ثعـبـان
كم في المقابر من قتيل لسانـه كانت تهاب لقـاءه الأقـران

قبل قليل كانت في السرير المجاور لي نساء لا تتجاوز اعمارهن 40 عام يعني ما زلن في عمر الشباب , ولن اتعمد استماع ما يدور من حديث بينهن ولاكن الصوت كان عالي والمكان هادي
يبدو لي على حسب ما فهمت واستمعت انهن اخوات او ذات صله قرابه من الدرجه الاولى
ابتداء النقاش من اصغر طفل في العائله الى الجد الكبير
وانا اتسائل متى سوف تنتهي هذه النسوه من الحديث والكلام الخارج عن العقل
لاحظت من خلال ما سمعت ان في صفه منتشره في المجتمع وبشكل مخيف جدا يلي هيه عادة لمحامر او وضع الحطب على النار واثارة البغضاء بين افراد العائله والمجتمع اكمل
ويظهر ذالك من خلال نقل كل النظرات والحركات والكلمات لطرف الاخر وتلقينه عبارات الرد والخصام وليس عبارات الحب ووالاخوه
جميعا يلاحظ تهافت الناس لحضور المحاضرات الدينيه ومجالس العلم ولاكن هل نحن نطبق ما نسمع ام مجرد كلمات لا تهز مشاعرنا ولا تثير مخاوفنا من تبعات ما قد يصدر منا من قول وفعل
كم كم كلمه اثارت فتنه وفرقت اخوخ وكرهت بين الاخوه وطلقت الزوجه من زوجها
ورمت بالكثير من الناس في دوامة السجون والعداله ونار الجريمه

اللسان سيف ذو حدين والكلمه مثل السهم اذا خرجت لا تعود وحذاري ان تصيب الناس بشر لسانك
فما خرج منها سوف يعود اليك عاجلا ام اجلا
لنمتلك ثقافه في التفكير وتمالك اللسان عند الكلام فلا خير في من ينطق بما لا يعلم
ولا خير في من ينطق بكل ما يسمع
ولا خير في من لا يعلم الا الحديث عن البشر
لنقف قليلا قبل ان نحرض مدير على موظف
اخ على اخيه
اب على ابنه
زوج على زوجته
ام على ابنتها
فليس في الخصام والتحريض الا الهلاك في الدارين
كن ك حمامة السلام كلما نطق نثر عطرا جميلا اثار فرحة الجميع
عامل لسانك ك غيمه اينما حلت روت واسعدت
اترك الخلق للخالق فلا نعلم ما القادم في حياتنا

((وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ))