بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب :
الى من أخذ و روحي و ذهب .... الى قمري الذي أبكاني و أضعفني مع أنني لم أعرف الضعف يوما ، لكني لا لم يبكني حزنا و شوقا فحسب ، بل أبكاني فخرا أيضا ، أتعلم ماذا حصل لي عندما كتبت لك كلمة فخر ؟؟ ارتفع رأسي عاليا ، عاليا جدا ... الى السحاب !
قمري ........
أعرف أنك في زنزانة حقيرة ، تتساقط عليها أوراق الخريف الصفراء ، أوراق ميتة ...... لكنني متأكدة انك ما تزال ورقة يانعة ، و ستقاوم حتى تكسر قيدك و تمحو وجود الاحتلال من بلادنا فلسطين الغالية ، أنا أشد على اياديكم انت و زملائك في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، فأنتم شمعة لم تنطفئ و لن تنطفىء أيضا ...... أعدك بأنكم ستظلون تتقدون نارا .... أعدك أن اللحظة الأولى لنا ...
عزيزي .....
أعدك بأيامنا التي ذهبت هدرا ، أعدك بالدموع التي ذرفتها على فراقك ، أعدك بحبنا لأمنا فلسطين الغالية ، أعدك بمدننا و قرانا المغتصبة ، أعدك بأقصانا الشريف ، أعدك أن قلبي معك دائما و مع جميع الأسرى في كل السجون ، و قلوب جميع الفلسطينيين معكم ، و الحمد لله أن الله معكم ، لذا اصمد حتى تكسر قيدك و لترفرف من جديد في سماء أجمل بلد في الدنيا ... فلسطين .
أتعلم أنا جالسة و الألم يعتصرني ، لذلك أنا استمع للسيدة فيروز ، و بالتحديد أغنية يا طير ، لكن ما لا تعلمة فيروز أنني اصبحت احادث الطيور ، أحدثها لتوصل لك اشواقي و حنيني ، ألا تصلك هذه الأشواق ؟ و هذه الطيور ألم تخبرك ماذا حصل لي من بعدك ؟؟؟ هه أنا لا أحادث الطيور فحسب ، بل احادث القمر ايضا ، أرجوك انظر اليه من نافذة زنزانتك ، لأنه من المؤكد سيخبرك أشياء كثيرة ، سيحاول اخفاء دموعه فحتى القمر حزين لأنكم في تلك الزنازين الحقيرة ، لكن قبل اشعة القمر الفضية المتقطعة التي تشق زنزانتك لتخلق روحا جديدة في السجن الميت ، فهي تخترق الظلام المخيف من اجلك و من اجل جميع الأسرى .. من اجل فلسطين .
لن أطيل اكثر ، ماذا سأقول لك في النهاية أظن أن ما ساقوله أصبح معروفا ، لأنك أسير ، اسير من أجل كل دمعة طفل سقطت على خده الوردي ، من أجل دموع الأمهات ، و حسرة الشباب و الشيوخ ، لكن قاوم حتى ينصرك الله ، و الله مع الصابرين لا تيأس فزنزانتك عرين لك .
لكن ارجوك عد باكرا ... فالتراب اشتاق لخطوات قدميك ، و شجر الزيتون اشتاق للمساتك ، و ابريق الماء الفخاري اشتاق لشفتيك ، و قلمك اشتاق لشعرك و نثرك و حبك ، حتى السحر اشتاق لسحرك .
صدقني سترعاكم الملائكة ، و ستحرسكم الأرواح الطيبة ، لأنني سأراكم قريبا .......
مع تحيات أختك التي تحبك دوما
تعليق بسيط عن الواقع !!!
ان قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية كبيرة و معقدة جدا ليس كما يعتقد البعض ، فأغلب السجناء محكوم عليهم بالمؤبد ، عدا الاعدام ، طبعا الأسباب معروفة ، اما لأن الأسير مناضل أو أنه شارك في العمليات الاستشهادية أو خطط لها أو متهم بقتله هؤلاء الصهاينة ، حتى من يشارك في حركات ضد اسرائيل فانه يسجن و كذلك يوجد الكثير من الأطفال يحاولون طعن الجنود على الحواجز فيلقى القبض عليهم و يدخلون السجون و الاحتلال غير آبه بأعمارهم أو انهم قاصرين فيضيع مستقبل هؤلاء الأطفال ، و جميع الاسرى يعانون في السجون لأنهم في الأسر حتى اشعار آخر ! فاسرائيل ترفض محاكمة أغلبهم حتى لا تلتزم بمدة معينة لاطلاق سراحهم ، و الذي تسمعونه في نشرات الاخبار بأن شارون قرر الافراج عن مجموعة من الأسرى فان هذا كلام فارغ أمام العالم ليس أكثر و اذا قرر ذلك بحق فان الذين يفرج عنهم يكونوا في نهاية محكومياتهم .
و لننظر على الأقل من ثقب الباب على وضع هذه الزنازين و السجون مثل سجن عصيون و عسقلان و النقب و غيرها الكثير ، فان وضع الاسرى في السجون سيء جدا و لا يحتمل .
في الحقيقة آلاف الأسرى الفلسطينيين في هذه السجون يحتاجون للمساعدة و لا ننسى الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال ، فوضعهن صعب كما اخوانهم الأسرى .
في النهايه .. شكرا لكل من يقرأ هذا النص ، و ساعدو اخوانكم و أخواتكم في فلسطين المحتلة حتى و لو بكلمة ، لأن هذا الصمت العربي قتلني و أحرق وريدي ، انه حقا صمت مؤلم جدا لنا ، و حرصت على ان اعلق على واقعنا هنا في فلسطين لأنني افاجأ بأن الكثير الكثير من الاخوة و الأخوات العرب لا يعلمون شيئا أبدا عن بلدهم فلسطين و لا يعرفون كيف يعيش اخوانهم هنا ، ، اتمنى ان تهتموا قليلا بقضية بلدكم فلسطين فأنا أعتقد أن الأقصى الشريف ليس للفلسطينيين فقط بل لكل المسلمين ، وشكرا مرة اخرى
مع تحيات أختكم الفلسطينية
أخي الحبيب :
الى من أخذ و روحي و ذهب .... الى قمري الذي أبكاني و أضعفني مع أنني لم أعرف الضعف يوما ، لكني لا لم يبكني حزنا و شوقا فحسب ، بل أبكاني فخرا أيضا ، أتعلم ماذا حصل لي عندما كتبت لك كلمة فخر ؟؟ ارتفع رأسي عاليا ، عاليا جدا ... الى السحاب !
قمري ........
أعرف أنك في زنزانة حقيرة ، تتساقط عليها أوراق الخريف الصفراء ، أوراق ميتة ...... لكنني متأكدة انك ما تزال ورقة يانعة ، و ستقاوم حتى تكسر قيدك و تمحو وجود الاحتلال من بلادنا فلسطين الغالية ، أنا أشد على اياديكم انت و زملائك في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، فأنتم شمعة لم تنطفئ و لن تنطفىء أيضا ...... أعدك بأنكم ستظلون تتقدون نارا .... أعدك أن اللحظة الأولى لنا ...
عزيزي .....
أعدك بأيامنا التي ذهبت هدرا ، أعدك بالدموع التي ذرفتها على فراقك ، أعدك بحبنا لأمنا فلسطين الغالية ، أعدك بمدننا و قرانا المغتصبة ، أعدك بأقصانا الشريف ، أعدك أن قلبي معك دائما و مع جميع الأسرى في كل السجون ، و قلوب جميع الفلسطينيين معكم ، و الحمد لله أن الله معكم ، لذا اصمد حتى تكسر قيدك و لترفرف من جديد في سماء أجمل بلد في الدنيا ... فلسطين .
أتعلم أنا جالسة و الألم يعتصرني ، لذلك أنا استمع للسيدة فيروز ، و بالتحديد أغنية يا طير ، لكن ما لا تعلمة فيروز أنني اصبحت احادث الطيور ، أحدثها لتوصل لك اشواقي و حنيني ، ألا تصلك هذه الأشواق ؟ و هذه الطيور ألم تخبرك ماذا حصل لي من بعدك ؟؟؟ هه أنا لا أحادث الطيور فحسب ، بل احادث القمر ايضا ، أرجوك انظر اليه من نافذة زنزانتك ، لأنه من المؤكد سيخبرك أشياء كثيرة ، سيحاول اخفاء دموعه فحتى القمر حزين لأنكم في تلك الزنازين الحقيرة ، لكن قبل اشعة القمر الفضية المتقطعة التي تشق زنزانتك لتخلق روحا جديدة في السجن الميت ، فهي تخترق الظلام المخيف من اجلك و من اجل جميع الأسرى .. من اجل فلسطين .
لن أطيل اكثر ، ماذا سأقول لك في النهاية أظن أن ما ساقوله أصبح معروفا ، لأنك أسير ، اسير من أجل كل دمعة طفل سقطت على خده الوردي ، من أجل دموع الأمهات ، و حسرة الشباب و الشيوخ ، لكن قاوم حتى ينصرك الله ، و الله مع الصابرين لا تيأس فزنزانتك عرين لك .
لكن ارجوك عد باكرا ... فالتراب اشتاق لخطوات قدميك ، و شجر الزيتون اشتاق للمساتك ، و ابريق الماء الفخاري اشتاق لشفتيك ، و قلمك اشتاق لشعرك و نثرك و حبك ، حتى السحر اشتاق لسحرك .
صدقني سترعاكم الملائكة ، و ستحرسكم الأرواح الطيبة ، لأنني سأراكم قريبا .......
مع تحيات أختك التي تحبك دوما
تعليق بسيط عن الواقع !!!
ان قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية كبيرة و معقدة جدا ليس كما يعتقد البعض ، فأغلب السجناء محكوم عليهم بالمؤبد ، عدا الاعدام ، طبعا الأسباب معروفة ، اما لأن الأسير مناضل أو أنه شارك في العمليات الاستشهادية أو خطط لها أو متهم بقتله هؤلاء الصهاينة ، حتى من يشارك في حركات ضد اسرائيل فانه يسجن و كذلك يوجد الكثير من الأطفال يحاولون طعن الجنود على الحواجز فيلقى القبض عليهم و يدخلون السجون و الاحتلال غير آبه بأعمارهم أو انهم قاصرين فيضيع مستقبل هؤلاء الأطفال ، و جميع الاسرى يعانون في السجون لأنهم في الأسر حتى اشعار آخر ! فاسرائيل ترفض محاكمة أغلبهم حتى لا تلتزم بمدة معينة لاطلاق سراحهم ، و الذي تسمعونه في نشرات الاخبار بأن شارون قرر الافراج عن مجموعة من الأسرى فان هذا كلام فارغ أمام العالم ليس أكثر و اذا قرر ذلك بحق فان الذين يفرج عنهم يكونوا في نهاية محكومياتهم .
و لننظر على الأقل من ثقب الباب على وضع هذه الزنازين و السجون مثل سجن عصيون و عسقلان و النقب و غيرها الكثير ، فان وضع الاسرى في السجون سيء جدا و لا يحتمل .
في الحقيقة آلاف الأسرى الفلسطينيين في هذه السجون يحتاجون للمساعدة و لا ننسى الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال ، فوضعهن صعب كما اخوانهم الأسرى .
في النهايه .. شكرا لكل من يقرأ هذا النص ، و ساعدو اخوانكم و أخواتكم في فلسطين المحتلة حتى و لو بكلمة ، لأن هذا الصمت العربي قتلني و أحرق وريدي ، انه حقا صمت مؤلم جدا لنا ، و حرصت على ان اعلق على واقعنا هنا في فلسطين لأنني افاجأ بأن الكثير الكثير من الاخوة و الأخوات العرب لا يعلمون شيئا أبدا عن بلدهم فلسطين و لا يعرفون كيف يعيش اخوانهم هنا ، ، اتمنى ان تهتموا قليلا بقضية بلدكم فلسطين فأنا أعتقد أن الأقصى الشريف ليس للفلسطينيين فقط بل لكل المسلمين ، وشكرا مرة اخرى
مع تحيات أختكم الفلسطينية