قراري الأخير

    • قراري الأخير

      النسيان هبة ربانية ولكن الذكرى لها سموم تذري رماد اللظى على الجراح وتوقده بعد أن أدملته الشهورفتأبى إلا العودة إلى تلك اللحظات من الأنين وتصفّح تلك الورقات الزمنية الأليمة التي مرت كما يظن، مرور الكرام، ولكن بغفلة منه هاهي تعود برغبة عارمة للانتقام.................. !!!!!!
      أنزع آخر أوراقي من دفتري المنسي وأنثرها في أدراج رياح الجنون..متناسيا حقبة من الزمن طوتها السنين إلى لا عودة للأنين واجتثاث من أحشائي نصل السكين فأرميها أمامك، فعندها لن تقدرين وبرهة ستصمتين!! وتستكين العواطف من لحن مقطعها الحزين ..ويسقط الحب كأوراق الخريف صريعا أمامك بلا حراك فتجهلين أنك أنت الجانية وأنا المجني عليه ومن أقوالك أعاني!!! سأنزع آخر ما يذكرني بك.. سأنزع قلبي من أحشائي.. سأخنق صوتي في ثورة بركاني.. وأدفن أنيني وأحزاني.. وألجم عواطفي.. فلا تنصاع لأمرك ولا تصمت عند حديثك ولا تنهمر الدموع عند لقائك، وسيصبح رحيلك كبقائك .. سأشعل النيران بأشواقي فلا أشتاق، وأعبث برماد الأشواق، وسأعترف بهزيمتي في هذا الإخفاق، وبأنني كنت واهما بأنني وأنت كنا فعلا عشاق ، نعم، سأطوي صحيفة حب تتقوقع بأعمـاقي فتتجمر بنيران اللامبالاة وتحتضر وتنتهي اللحظات المر، وعندها، لن يكون للبكاء طعم النار، وسيكون للأحزان هيبة ووقار، وستضيع معالم وجهي عن دنيا تسكنيها، وستختفي من أرضي ورود عواطفك التي بها زرعتيها، وأنهي حياتي لكي لا تحب بعدك، وترمق عيني فاتنة غيرك ، وعندها، سترتاحين من سيول حب كنت منها تعانين .. وبعد رحيلي، ربما يأخذ شخص ما مكاني، ويسكن قلبك كمللك بحاشية الأماني، فيصدقك أنك صدقا له تعشقين .. سأعزيه، متمنيا له الشفقة التي ينعدم منها قلبك، وتذكري بأن مثلي ورب السماء لن تجدين.. فهناك ألف حوار يدور في ذهنك فستعقدين وجهات نظر للمقارنة بيني وبينه ، وستأتي إلي تعترفين بأن مثلي أبدا لن تلقين.. وسينطقها لسان حالك قائلا شتان بين الشخصين..شخصا كان يحبك ويهواك وشخصا آخر يريد أن يقتنيك لتكوني تحفة يزين بها قصره العاجي لتكوني كشمسا ًتزهين أمــامه بكل إشراق فيشبع غروره منك كلما اعتراه هاجس الإخفاق!! أما أنا سأبحث عن وجهتي الحقيقية في كل مكان في سالف الزمان وحديث الأوان ..وبكل عنفوان لن تطرق بابي الأحزان ولن أكون موبوءا بداء الجنان..وسأكف عن ذكر تفاصيلك وتذكر ملامحك وسأقطع لساني عن الهذيان بحديثك وعندها ستظلين هناك مجرد ذكرى ألم لا تمجد، ولا تردد ، وسأحرق صورتك من مخيلتي في نار الأشواق وأرقبها رمادا لتأتي عليها رياح الواقع فتنثرها في سماء الكون بلا إجلال ولا صون وعندها سأطوي صفحتك يا ناسيتي إلي الأبد.
    • لا أحتاج حبك
      أيها الرجل الحب ...



      تقف بيني وبينك بذور الحب .. وتحاسبنا وقفات عشناها حلوة .. وتجهش أمامنا أعين ألفت ما خلقت إلا لنا ..وعاطفة ما احتلت إلا قلبينا .. ألا تهزك هذه المشاعر ..؟؟ ألا تجادلك في أحكامك التي تطابقها جزافاً على قلبي ؟؟..ما عدت أقوى .... ما عدت أقوى ... تعبت بربك ... تعبت ..




      ماذا تريد أكثر من إنني أحلق في سمائك ..؟؟
      وفي مزاد النسيان قايضت على دفن مشاعري إلا لك..؟؟
      تجاهلت أيامي الحلوة .. ما عدت أرى إلا إطلالتك وأيامك وحديثك وحبك وعاطفتك..لن أبرز.. لا.. لن أعرض دلائل حبي لك .. يا سيدي.. قتلني إحساسك المر هذا ..




      حسبك هذا الدمع المتساقط ...بخبرك أنك المتفرد التي أحببته.. إنه موجوع كصاحبته .. يحمل ثقل الألم ..ما عدت استطيع أن أنظم الحرف .. وهذا الوجع يخترقني يجعلني امرأة هشة قابلة للكسر ..




      اتركني.. بربك اتركني وهذه الحروف تصطلي على جلدي تلذع تماسكي وتجلدي .. سئمت أن اشتكي .. سئمت أن أتأوه ألماً مما يصيبني .. وبالرغم من عذاب الألم افد إليك.. قادمة إلى جزيرة حبك .. اعتصم بحدودها ..ترشقني الشواطئ بندى الارتياح وأغوص فيك دفناً حباً .. أطل عليّ الآن .. أطل وانتشلني مما أنا به .. لا تخنق خطواتي المتعبة القادمة إليك .. أنك متنفسي الوحيد .. شمسي وظلالي ..



      إن كنت لا تثق بقدرة هذا الحب على العطاء أو قدرته على التواصل معك فاتركني .. اتركني لألمي .. لوجعي .. للشكوى التي ألفها لساني .. وارحل إلى دنيا فسيحة تهبك شعوراً قوياً بالحب .. لا شعوري هذا الميت كصحابته هذا هو حبي .. هذه هي طريقتي.. لا استطيع أن استعير مشاعر أو عاطفة أخرى . . أما أن تقبل وأما أن ترحل.. انقذني من نفسك .. هذه التي أعياها الألم سؤالا حائراً ..




      كيف أحبك!! بل كيف أشعرك بعمق هذا الحب ؟


      وأتوه بين كيفية السؤال .. وعمق الإجابة .. !!




      هذه انتظرها منك .. لأنها يظهر بين جذور القلب يزاحم الأعشاب ويورق لا يداخله شك .. ولا يغتاله تساؤل والأن اتهامات لا تنتهي .. ماذا ... تريد؟؟ .. تصيبني هزات موجعة .. لا أقواها أبداً .. لا أقواها أبداً.. احتملها لأنها منك .. ألم منك .. وكل شيء منك أحبه .. حتى الألم ..




      لا تقل أحبك.. باتت صعبة هذه الكلمة من فمك باتت ثقيلة تطرق قلبي بالعذاب ..
      يا كل الحب .. يا صانع الحب .. إذا ما أحسست بحبي فأنا لا احتاج حبك .. لا احتاجه