كثيرٌ منّا ينتظر معاملة الهرولة من ربه ، وهو لم يُقدّم حتى ذلك الشبر في الطريق إليه !
كثيراً ما ننتظر رحمته وولايته وهدايته , وإن صدقنا في طلب ذلك ولكنه مجرد تمني !
وليس الإيمان بالتمني , إنما ما وقر في القلب وصدّقه العمل !
يقول د.صلاح الخالدي :
[ إن القيام بالإيمان وبالإسلام ، والثبات عليه والدعوة إليه ، يحتاج إلى قلوب تختاره ثم تمتلئ به ،
ثم تطلب من الله أن يربط عليها , فلما ربط الله على قلوب أصحاب الكهف
منحهم القوة والعزيمة والهمّة فقاموا قياماً بإيمانهم وهكذا القلوب المؤمنة المجاهدة دائماً ]
هؤلاء الفتية خرجوا بلا أسباب ولكنهم يعرفون وجهتهم ,قاموا قومة حقٍ جادين صادقين في اختيار طريق الله ،
وأعلنوها واضحة صريحة :
فأنزل الله عليهم رحمته وربط على قلوبهم وهيأ لهم أسباب السموات والأرض لتحفظهم .
هكذا ربك الولي
تأتيه بلا أسباب ولكنك تعلم أنه مالك الأسباب ومسبباتها
تأتيه لا تحمل معك إلا قلباً صادقاً في طلب طريقه ورضاه
ثم تأخذ تلك الخطوة ، فقط ذلك الشبر فترى منه
ما لا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر !
إنها جنة معية الله ورحمته لأوليائه المؤمنين
فما عليك سوى أن تختاره ،
فيختارك ويتولاك
درر بن القيم رحمه الله
[ على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار ،
يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم ،
وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذاك الصراط ، فمنهم من يمر كالبرق ،
ومنهم من يمر كالطرْف ، ومنهم من يمر كالريح ، ومنهم من يمر كشد الركاب . ]
مدارج السالكين ابن القيم
اللهم ثبتنا على الصراط المستقيم في الدنيا والاخرة
بين أنفاسي أحمل أماني
جميلة ...
وحنين ل غدٍ أروع وقلب ينبض بالأمل
كل ما أحلم به سأغلفه بصدق
نيتي
وأبعثه بتراتيل دعاء خفية ربي قد فوضت لك أمري