وقف مؤقت لإطلاق النار في مدينة حلب السورية

    • خبر
    • وقف مؤقت لإطلاق النار في مدينة حلب السورية

      BBC كتب:

      بدأت القوات الحكومية السورية والقوات الروسية الداعمة لها وقفا لإطلاق النار، يستمر لمدة عشر ساعات، في مدينة حلب للسماح للمدنيين والمعارضين بمغادرة المناطق المحاصرة.

      وقالت روسيا إن هذه الهدنة هي الفرصة الأخيرة للمعارضة لمغادرة الضواحي الشرقية بسلام.

      ورفضت المعارضة المسلحة العرض الروسي، واستمرت في القتال لكسر الحصار.

      ويقول مراسل بي بي سي عربي عساف عبود إنه لم يسجل أي خروج من المدنيين أو مقاتلي المعارضة من الجزء الشرقي لمدينة حلب بعد مضي ثلاث ساعات على بدء سريان الهدنة، وذلك خلال جولة على معبري بستان القصر والكاستيللو.

      وأفاد مراسلنا بأن الجانبين الروسي والحكومي السوري أخدا استعداداتهما على المعابر حيث شوهدت سيارات إسعاف وإطفاء، إضافة إلى شاحنات تحمل مواد طبية وغذائية على المعابر لتوزيعها على من يغادر الجزء الشرقي من حلب.

      وقال أحد ضباط الجيش السوري لبي بي سي إنه لم يتم تسجيل أي خرق أمني أو أي اشتباكات على هذه المعابر منذ صباح اليوم.

      وشهد يوم الخميس قصفا مدفعيا متبادلا بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.

      وهذه "الهدنة الإنسانية" في الثانية من نوعها، إذ تقول القوات السورية والروسية إن الطرق مفتوحة للإخلاء. إلا أن الهدنة أحادية الجانب الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستمرت على مدار ثلاثة أيام، انتهت دون مغادرة أحد.

      وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه يمكن لمقاتلي المعارضة المغادرة بأسلحتهم عن طريق اثنين من الممرات المخصصة لهم. كما تفتح ستة ممرات أخرى للمدنيين.

      ومن المتوقع أن تواصل الطائرات الروسية والسورية قصفها لمواقع المعارضة بعد انتهاء الهدنة.

      هجمات المعارضة

      وشهد يوم الخميس تكثيف مسلحو المعارضة من هجماتهم على المواقع التي تسيطر عليها القوات الحكومية في غرب حلب.

      وذكرت وسائل الإعلام السورية أن 12 شخصا على الأقل قُتلوا، وأصيب 200 شخص إثر هجمات صاروخية وإطلاق للنار وانفجارات.

      وتواصل القوات الحكومية السورية حصارها للجزء الشرقي من المدينة، الذي تسيطر عليها المعارضة، منذ يوليو/تموز الماضي.

      وعلى بعد 300 كيلومتر من شمال المدينة، تحطمت طائرة مروحية روسية إثر قذيفة هاون أثناء نقلها مساعدات، قرب مدينة تدمر في حمص، بحسب الجيش الروسي.

      وأُنقذ طاقم الطائرة، إلا أنها لا يمكن أن تطير مجددا وتعود للقاعدة.

      ويرجح أن تنظيم الدولة الإسلامية وراء الهجوم. وأعلن التنظيم أنه أسقط طائرة روسية في حمص، وقال إن الطاقم قُتل في الهجوم.

      Source: bbc.co.uk/arabic/middleeast-37871651