تكتسي اليوم عُمان من أدناها إلى أقصاها حلة قشيبة من البهاء والفخر والعزة وعظم الانتماء لهذه الأرض الغالية وقيادتها الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله وعاه ـ لتبلغ أرقى مراتب المجد والسؤدد والتطور والأمن والأمان.
فقد وعد القائد المفدى بإقامة دولة عصرية حديثة راسخة البنيان لشعب وفي لقيادته متشبث بأرضه وأرض أجداده وأنجز الوعد ، وها هي عُمان مسلحة بالعلم والتقدم في شتى ميادين الحياة ومواكبة لكافة تطورات العصر الحديث بكل الأصالة والعراقة ليجدد الشعب العماني العهد والولاء لباني نهضة عمان الحديثة.
فمنذ تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد أسس دعائم الوحدة الوطنية منطلقة بجهود التنمية المستدامة في شتى المجالات ، مؤكدا جلالته على إعلاء قيم العدالة والمواطنة والمساواة وحكم القانون وتدعيم أركان دولة المؤسسات التي ينعم فيها المواطن والمقيم بالأمن والأمان ، وتتحقق فيها للجميع أجواء الطمأنينة وصون الحقوق في ظل حكم وسيادة القانون.
وعلى نفس النهج وتحت راية المسيرة المظفرة يواصل مجلس عمان بجناحيه (مجلس الدولة ومجلس الشورى) بالتعاون مع الحكومة القيام بدوره التشريعي والرقابي لما فيه صالح الوطن والمواطن.
وخلال ستة وأربعين عاما من عمر المسيرة المظفرة عمل جلالته على تأسيس جيش قوي وأجهزة أمنية تقف بكل كفاءة واقتدار مستعدة دوما للذود عن تراب الوطن وحماية مكتسبات النهضة المباركة لتتابع الخطط التنموية لتحقيق مستوى حياة أفضل للمواطن العماني أينما حل أو ارتحل على أرض عُمان وتنويع مصادر الدخل القومي والحد بذلك من الاعتماد على عائدات النفط والغاز.
وقد تكاتف الشعب العماني لإنجاح الخطط والبرامج الحكومية من أجل تطبيق الإجراءات للحد من آثار انخفاض أسعار النفط وفق برامج وخطط سليمة والعمل على تشجيع الاستثمار والمستثمرين العمانيين والأجانب ، والإسراع بتنفيذ مشاريع استراتيجية وإنتاجية لتنويع مصادر الدخل وتفعيل دور القطاع الخاص.
كما أن القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم كان لها بالغ الأثر في ظهور مدرسة السلام العمانية والمرتكزة على قيم السلام والعدل والاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير والحوار والحل السلمي للخلافات وتحقيق الأمن .
سيبقى هذا الشعب مجددا العهد والولاء لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والمضي خلف قيادته الفذة والمحافظة على مكتسبات هذا الوطن الغالي .
المحرر