حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

    • *لسان أهل الجنة*

      عن انس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- *《 يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم ستين ذراعا بذراع الملك، على حسن يوسف، و على ميلاد عيسى ثلاث و ثلاثون سنة، و على لسان محمد جرد مرد مكحلون*》

      روى داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس-رضي الله عنه- قال:[ *لسان أهل الجنة عربي]* و قال عقيل: قال الزهري: [ *لسان أهل الجنة عربي.]*



      *احتجاج الجنة و النار*
      عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: *《 أحتجت الجنة و النار فقالت هذه يدخلني الجبارون، و المتكبرون، وقالت هذه يدخلني الضعفاء و المساكين، فقال الله عز و جل :《لهذه أنتي عذابي أعذب بك من أشاء، و قال لهذه: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء، و لكل واحدة منكما ملؤها،*》


      و في رواية أخرى،《 *تحاجت النارو الجنة، فقالت: النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين،و قالت الجنة: ما مالي لا يدخلني ألا ضعفاء الناس و سقطهم و عجزهم،؟ فقال الله سبحانه للجنة: 《أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، و قال للنار :أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، و لكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع قدمه عليها، فتقول قط قط، فهنالك تمتلئ، و ينزوي بعضها على بعض، و لا يظلم الله من خلقه أحدا ،و أما الجنة، فان الله عز و جل ينشئ لها خلقا*》





      *امتناع النوم على أهل الجنة*
      عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: *《 النوم أخو الموت و أهل الجنة لا ينامون》*

      *ارتقاء العبد و هو في الجنة من درجة إلى درجة أعلى منها*


      عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: *《 إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول يا رب إن لي هذه فيقول باستغفار ولدك لك》*


      يتبع..
      • القرآن جنتي
    • *الجنة تتكلم*

      عن سعيد الطائي:[ *أُخبرت إن الله تعالى لما خلق الجنة قال لها: تزيني ،فتزينت، ثم قال: لها تكلمي فتكلمت، فقالت: طوبى لمن رضيت عنه*》

      قال قتادة [ *لما خلق الله الجنة قال لها: تكلمي ،فقالت: طوبى للمتقين*]

      عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: *《 لما خلق الله جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت، و لا خطر على قلب بشر، ثم قال لها: تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنون*》

      *الجنة تزداد حسنا على الدوام*

      عن عبد الله بن الحارث عن كعب-رضي الله عنه- قال:《 *ما نظر الله إلى الجنة إلا قال: طيبي لأهلك. فتزداد ضعفا حتى يدخلها أهلها*》

      يتبع..
      • القرآن جنتي
    • *ذبح الموت بين الجنة و النار*

      عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال: رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:《 *يجاء بالموت كأنه كبش أملح، فيوقف بين الجنة و النار ،فيقال: يا أهل الجنة هل تعرفون هذا ،فيشرأبون و ينظرون ،و يقولون: نعم هذا الموت ،ثم يقال :يا أهل النار هل تعرفون هذا فيشرأبون وينظرون ،ويقولون: نعم هذا الموت. قال: فيؤمر به فيذبح .قال :ثم يقال يا أهل الجنة خلود فلا موت، و يا أهل النار خلود فلا موت، ثم قرأ رسول الله-صلى الله عليه وسلم:{ و أنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر و هم في غفلة و هم لا يؤمنون}* متفق عليه

      قال سعيد عن قتادة-رضي الله عنه-: بلغنا أن نبي الله قال : *《أن المؤمن إذا خرج من قبره صور له عمله في صورة حسنة، و بشارة حسنة، فيقول له: من أنت فوالله أنى لاراك أمرا الصدق ،فيقول له: أنا عملك فيكون له نورا و قائدا إلى الجنة، و أما الكافر إذا خرج من قبره صور له عمله في صورة سيئة، وبشارة سيئة، فيقول: ما أنت فوالله إني لاراك أمرا السوء فيقول له أنا عملك فينطلق به حتى يدخله النار*》

      يتبع..
      • القرآن جنتي
    • *الحور العين يطلبن أزواجهن اكثر مما يطلبهن أزواجهن*

      حديث معاذ بن جبل في ذلك و *قول الحوراء لامرأته في الدنيا لا تؤذيه فيوشك إن يفارقك ألينا*.

      حديث عكرمة عن النبي في قول الحور العين : *اللهم أعنه على دينك و أقبل بقلبه على طاعتك*.

      ذكر ابن أبي الدنيا عن أبي سليمان الداراني قال: *كان شابا بالعراق يتعبد، فخرج مع رفيق له إلى مكة، فكان إن نزلوا فهو يصلي، و إن أكلوا فهو صائم ،فصبر عليه رفيقه ذاهبا وجائيا، فلما أراد أن يفارقه، قال له: يا أخي أخبرني ما الذي هيجك إلى ما رأيت ؟قال: رأيت في النوم قصرا من قصور الجنة، و إذا لبنة من فضة و لبنة من ذهب ،فلما تم البناء إذا شرافة من زبر جدة ،و شرافة من ياقوت، و بينهما حوراء من حور العين مرخية شعرها، عليها ثوب من فضة، ينثني عليها معها كلما تثنت ،فقالت :جد إلى الله في طلبي، فقد والله جددت إليه في طلبك. فهذا الذي تراه في طلبها*.

      قال أبو سليمان: *هذا في طلب حوراء، فكيف بمن قد طلب ما هو اكثر منها.*

      يتبع..
      • القرآن جنتي
    • *أرتفاع العبادات في الجنة إلا عبادة الذكر فإنها دائمة*
      روى مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: *《 يأكل أهل الجنة فيها و يشربون، و لا يتخمطون و لا يتغوطون و لا يبولون، و يكون طعامهم ذلك جشاء و رشحا كرشح المسك، يلهمون التسبيح و الحمد، كما يلهمون النفس》*

      وفي رواية (التسبيح و التكبير كما تلهمون) بالتاء المثناة من فوق *أي تسبيحهم وتحميدهم يجري مع الأنفاس كما تلهمون انتم النفس*

      يتبع..
      • القرآن جنتي
    • *تذاكر أهل الجنة ما كان بينهم في دار الدنيا*

      قال تعالى :{ *فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون، قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين، فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم*}

      ذكر ابن أبي الدنيا من حديث الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس-رضي الله عنه- يرفعه:《
      *إذا دخل أهل الجنة الجنة، فيشتاق الإخوان بعضهم إلى بعض، فيسير سرير هذا إلى سرير هذا، وسرير هذا الى سرير هذا، حتى يجتمعا جميعا، فيتكىء هذا أو يتكىء هذا، فيقول أحدهما لصاحبه: تعلم متى غفر الله لنا ؟فيقول صاحبه: نعم يوم كذا و كذا، و موضع كذا و كذا، فدعونا الله فغفر لنا*》

      يتبع..
      • القرآن جنتي
    • *من يستحق هذه البشارة*

      قال تعالى:{ *تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا* }

      قال تعالى: *{و سارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين و الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب ألا الله و لم يصروا على ما فعلوا و هم يعلمون أولئك جزاءهم مغفرة من ربهم و جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و نعم اجر العاملين*}


      قال تعالى:{ *و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى*}

      وهذا في القرآن كثير

      ⚪مقداره على ثلاث قواعد:
      *إيمان و تقوى و عمل خالص لله على موافقة السنة*.


      *فأهل هذه الأصول الثلاثة*: هم أهل البُشرى دون من عداهم من سائر الخلق، و عليها دارت بشارات القرآن و السنة جميعها.

      ⚪وهي تجتمع في أصلين: *إخلاص في طاعة الله، و إحسان إلى خلقه*.
      وضدها: يجتمع في الذين يراءون و يمنعون الماعون.

      ⚪وترجع إلى خصلة واحدة : *هي موافقة الرب تبارك و تعالى في محابه*، و لا طريق إلى ذلك *إلا بتحقيق القدوة ظاهرا و باطنا برسول الله*.

      وأما الأعمال: *التي هي تفاصيل هذا الأصل*؛ فهي بضع و سبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، و أدناها إماطة الأذى عن الطريق، *وبين هاتين الشعبتين* سائر الشُعب التي *مرجعها تصديق الرسول في كل ما أخبر به و طاعته في جميع ما أمر به إيجابا و استحبابا*.

      *كالإيمان بأسماء الرب و صفاته و أفعاله و آياته* من غير تحريف لها و لا تعطيل، و من غير تكييف و لا تمثيل .

      كما قال الشافعي -رحمه الله- *الحمد لله الذي هو كما وصف به نفسه و فوق ما يصف به خلقه*

      و كأنه أخذ هذا من قول النبي-صلى الله عليه وسلم-: *《 اللهم لك الحمد كالذي تقول و خيرا مما تقول》*

      يتبع..
      • القرآن جنتي
    • *عقيدة أهل السنة والجماعة*

      1. *أن الإيمان قول و عمل و نية و تمسك بالسنة*

      2. *الإيمان يزيد و ينقص* و يستثنى من الإيمان غير أن لا يكون الاستثناء شكا إنما هي سنة ماضية سد العلماء ،فإذا سئل الرجل أمؤمن أنت؟ فانه يقول: *انا مؤمن أن شاء الله* أو *مؤمن أرجوا*

      3.و يقول: أمنت بالله و ملائكته و كتبه ورسله.
      □و من زعم أن الإيمان قول بلا عمل؛ فهو مرجىء .
      □و من زعم أن الإيمان: هو القول و الأعمال شرائع؛ فهو مرجئ.

      □و من زعم أن الإيمان يزيد و لا ينقص؛ فقد قال بقول المرجئة.

      □ و من لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجئ .

      □و من زعم أن إيمانه كإيمان جبريل و الملائكة فهو مرجئ.

      □ و من زعم أن المعرفة في القلب و أن لم يتكلم بها فهو مرجئ.

      4. والقدر خيره و شره و قليله و كثيره و ظاهره و باطنه و حلوه و مره و محبوبه و مكروهه و حسنه و سيئه، وأوله و آخره من الله عز و جل ،قضاء قضاه على عباده، و قدر قدره عليهم، لا يعدوا واحد منهم مشيئة الله، و لا يجاوزه قضاؤه، بل هم كلهم صائرون إلى ما خلقهم له، واقعون فيما قدر عليهم، و هو عدل منه جل ربنا و عزوجل،و الزنا و السرقة و شرب الخمر و قتل النفس، و أكل المال الحرام و الشرك و المعاصي كلها بقضاء الله، من غير أن يكون لأحد من خلقه على الله حجة، بل لله الحجة البالغة على خلقه، *لا يسئل عما يفعل، وهم يسئلون*

      5. وعلم الله عز و جل ماض في خلقه، بمشيئة منه سبحانه و تعالى، فهو سبحانه قد علم من إبليس المعصية و من غيره ،ممن عصاه من لدن عصى الله تبارك وتعالى إلى قيام الساعة، و خلقهم لها، وعلم الطاعة أهل الطاعة، وخلقهم لها، فكل يعمل لما خلق له له، و صائر إلى ما قضى عليه لا يعدو أحد منهم.


      6. الإيمان بقدر الله و مشيئته، و الله الفعال لما يريد، ومن زعم أن الله سبحانه و تعالى شاء لعباده الذين عصوه و تكبروا الخير و الطاعة ،و أن العباد شاءوا لانفسهم الشر و المعصية، فعملوا على مشيئتهم، *فقد زعم أن مشيئته العباد أغلب من مشيئة الله تعالى*، و أي افتراء على الله اكبر من هذا، و من زعم أن الزنا ليس بقدر، قيل له أرأيت هذه المرأة حملت من الزنا، و جاءت بولد، *هل شاء الله عز و جل أن يخلق هذا الولد*؟ و هل مضى في سابق علمه؟ *فإن قال لا، فقد زعم أن مع الله خالقا*، *و هذا الشرك صراحا*، و من زعم أن السرقة و شرب الخمر و أكل المال الحرام ليس بقضاء و قدر، *فقد زعم أن هذا الإنسان قادر على أن يأكل رزق غيره*، *و هذا صراح قول المجوسية*، بل أكل رزقه الذي قضى الله أن يأكله من الوجه الذي أكله ، *و من زعم أن قتل النفس ليس بقدر من الله عز و جل*، فقد زعم أن المقتول مات بغير أجله، *و أي كفر أوضح من هذا؟!*.
      *بل ذلك بقضاء الله عز و جل و ذلك عدل منه في خلقه، و تدبيره فيهم* ،و ما جرى من سابق علمه فيهم، و هو العدل الحق الذي يفعل ما يريد، *و من أقر بالعلم لزمه الإقرار بالقدر و المشيئة على الصغر و القماءة.*

      7. و لا نشهد على أحد من أهل القبلة أنه في النار لذنب عمله، و لا لكبيرة أتاها، *إلا أن يكون في ذلك حديث*، كما جاء في حديث، ولا بنص الشهادة *و لا نشهد لأحد أنه في الجنة بصالح عمله و لا لخير أتاه*، *إلا أن يكون في ذلك حديث* كما جاء على ما روي و لا بنص الشهادة.

      8. *و الخلافة في قريش ما بقي من الناس اثنان*، و ليس لأحد من الناس أن ينازعهم فيها، و لا نخرج عليهم، و لا نقر لغيرهم بها إلى قيام الساعة.


      9. *والجهاد ماض قائم مع الأئمة بروا أو فجروا*، لا يبطله جور جائر ،و لا عدل عادل، و الجمعة و العيدان، و الحج مع سلطان، و أن لم يكونوا بررة عدولا اتقياء، وأتقياء، و دفع الصدقات، و الخراج و الأعشار و الفيء، و الغنائم إليهم، عدلوا فيها أو جاروا،

      10. *والانقياد لمن والاه الله عز و جل أمركم، لا تنزع يدا من طاعته*، و لا تخرج عليه بسيف حتى يجعل الله لك فرجا، و مخرجا، و لا تخرج على السلطان، و تسمع و تطيع، و لا تنكث بيعته، ،فمن فعل ذلك ،فهو مبتدع مخالف مفارق للسنة للجماعة، و إن أمرك السلطان بأمر فيه لله معصية، فليس لك أن تطيعه البتة، وليس لك أن تخرج عليه و لا تمنعه حقه.

      11. *والإمساك في الفتنة سنة ماضية واجب احترامها ،* فان أبتليت فقدم نفسك دون دينك، و لا تعن على الفتنة بيد و لا لسان، و لكن أكفف لسانك و يدك و هواك و الله المعين.


      يتبع..
      • القرآن جنتي
    • 12. *الكف عن أهل القبلة، فلا تكفر أحدا منهم بذنب، و لا تخرجه عن الإسلام بعمل*، إلا أن يكون في ذلك حديثا، كما جاء، و ما روى فتصدقه و تقبله،

      13. *و تعلم كفر من يستحل ترك الصلاة و شرب الخمر و ما أشبه ذلك*، أو يبتدع بدعة ينسب صاحبها إلى الكفر و الخروج من الإسلام، فاتبع ذلك و لا تجاوزه.

      14. *و الأعور الدجال خارج لا شك في ذلك و لا ارتياب*، و هو أكذب الكاذبين.

      15. *و عذاب القبر حق يسأل العبد عن دينه*، و عن ربه، و عن الجنة و عن النار، و منكر و نكير حق، و هما فتانا القبر، نسال الله الثبات.

      16. *وحوض محمد حق، حوض ترده أمته، و لهم آنية يشربون بها منه* .

      17. *و الصراط حق يوضع على سواء جهنم، و يمر الناس عليه و الجنة من وراء ذلك.*

      18. *و الميزان حق يوزن به الحسنات و السيئات، كما شاء الله أن يوزن*.

      19. *و الصور حق ينفخ فيه اسرافيل، فتموت الخلق*، ثم ينفخ فيه الأخرى فيقومون لرب العالمين للحساب،

      20 *و فصل القضاء و الثواب و العقاب الجنة و النار،*


      21. *واللوح المحفوظ يستنسخ منه أعمال العباد*، لما سبق فيه من التقادير.

      22. *و القضاء و القلم حق*، كتب الله به مقادير كل شيء، و أحصاه في الذكر .

      23. *والشفاعة يوم القيامة حق، يشفع قوم في قوم، فلا يصيرون إلى النار*، و يخرج قوم من النار بعدما دخلوها، و لبثوا فيها ما شاء الله، ثم يخرجهم من النار، و قوم يخلدون فيها أبد،ا و هم أهل الشرك و التكذيب و الجحود و الكفر بالله عز و جل .

      *24.و يذبح الموت يوم القيامة بين الجنة و النار .*


      25. *وقد خلقت الجنة و مافيها و خلقت النار و ما فيها* ،خلقهما الله عز و جل ،و خلق الخلق لهما، *و لا يفنيان، و لا يفنى فيهما ما فيهما أبدا* .فإذا احتج مبتدع أو زنديق بقول الله عز و جل كل شيء هالك إلا وجهه و بنحو، *هذا من متشابه القرآن ، قيل له كل شيء مما كتب الله عليه الفناء و الهلاك هالك، و الجنة و النار خلقهما الله للبقاء، لا للفناء و لا للهلاك*، و هما من الآخرة لا من الدنيا، *و الحور العين لا يمتن عند قيام الساعة، و لا عند النفخة، و لا أبدا، لان الله عز و جل خلقهن للبقاء لا للفناء*، و لم يكتب عليهن الموت، فمن قال خلاف هذا فهو مبتدع ضل عن سواء السبيل .


      26. *و خلق سبع سماوات بعضها فوق بعض و سبع أرضين بعضها أسفل من بعض*، و بين الأرض العليا و السماء الدنيا مسيرة خمسمائة عام، و بين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام، و الماء فوق السماء العليا السابعة، و عرش الرحمن عز و جل فوق الماء،


      27. *و الله عز و جل على العرش، و الكرسي موضع قدميه*،

      28. *و هو يعلم ما في السماوات و الأرضين و ما بينهما، و ما تحت الثرى*، و ما في قعر البحر، و منبت كل شعرة، و شجرة، و كل زرع وكل نبات، و مسقط كل ورقة عدد كل كلمة، و عدد الرمل و الحصى، و التراب و مثاقيل الجبال، *و أعمال العباد و أثارهم و كلامهم ،و أنفاسهم و يعلم كل شيء، و لا يخفى عليه من ذلك شيء*،


      يتبع..
      • القرآن جنتي
    • 29. *وهو على العرش فوق السماء السابعة*، و دونه حجب من نار و نور و ظلمة، و ما هو اعلم به، *فإذا احتج مبتدع أو مخالف بقول الله عزوجل {و نحن أقرب إليه من حبل الوريد*} ، وقوله تعالى { *ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم و لا خمسة إلا هو سادسهم و لا أدنى من ذلك ولا اكثر إلا هو معهم أينما كانوا*}،
      ونحو هذا من متشابه القرآن ، *فقل إنما يعني بذلك العلم أن الله عز و جل على العرش فوق السماء السابعة العليا يعلم ذلك كله ،و هو بائن
      من خلقه لا يخلو من علمه مكان.*

      30. *و لله عزوجل عرش،* و للعرش حملة يحملونه، *و الله عز و جل مستو على عرشه، و ليس له حد*، و الله عز و جل *سميع لا يشك*، بصير لا يرتاب، عليم لا يجهل، *جواد لا يبخل*، حليم لا يعجل ، *حفيظ لا ينسى*، *و لا يسهو* قريب لا يغفل، *و يتكلم* و ينظر *و يبسط، و يضحك* ،و يفرح ،و يحب و يكره، *و يبغض، و يرضى*، و يغضب، *و يسخط، و يرحم،* و يعفو، و يغفر ، *و يعطي، و يمنع*.

      31. *وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا كيف شاء، ليس كمثله شيء و هو السميع البصير.*

      32. *وقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن، يقلبها كيف يشاء، و يوعيها ما أراد*.

      33 . *وخلق آدم بيده على صورته*، *و السموات و الأرض يوم القيامة في كفه، و يضع قدمه في النار فتنزوي، و يخرج قوما من النار بيده*.


      34. *و ينظر إلى وجهه أهل الجنة يرونه، فيكرمهم، و يتجلى لهم،*

      35. *وتعرض عليه العباد يوم القيامة و يتولى حسابهم بنفسه، ولا يلى ذلك غير الله عز و وجل*.

      يتبع..
      • القرآن جنتي
    • 36. *والقرآن كلام الله الذي تكلم به، وليس بمخلوق*،

      فمن زعم أن القرآن مخلوق،
      *فهو جهمي كافر*،

      و من زعم أن القرآن كلام الله و وقف، و لم يقل ليس بمخلوق، *فهو اخبث من القول الأول*،


      37. *وكلم الله موسى تكليما منه إليه، و ناوله التوراة من يده إلى يده، و لم يزل الله عز و جل متكلما*.


      يتبع..
      • القرآن جنتي


    • 38. *والرؤيا من الله، و هي حق إذا رأى صاحبها في منامه ما ليس ضغثا فقصها على عالم وصدق فيها*، فأولها العالم على أصل تأويلها الصحيح، و لم يحرف فالرؤيا تأويلها حينئذ حق، و قد كانت الرؤيا من الأنبياء وحيا، فأي جاهل أجهل ممن يطعن في الرؤيا، و يزعم أنها ليست بشيء،



      39. *وذكر محاسن أصحاب رسول الله كلهم، و الكف عن ذكر مساويهم التي شجرت بينهم، فمن سب أصحاب رسول الله أو واحدا منهم أو نقصه، أو طعن عليه، أو عرض بعيبهم، أو عاب أحدا منهم؛ فهو مبتدع، رافضي خبيث، مخالف، لا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا ،بل حبهم سنة ،و الدعاء لهم قربة، و الاقتداء بهم وسيلة ،و الأخذ بآثارهم بها فضيلة*.


      40. *وخير الأمة بعد النبي أبو بكر وعمر بعد ابي بكر و عثمان، بعد عمر و علي بعد عثمان، و وقف قوم على عثمان، و هم خلفاء راشدون مهديون*،

      *ثم أصحاب رسول الله بعد هؤلاء الأربعة خير الناس*،

      *لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساوئهم ، و لا أن يطعن في واحد منهم بعيب و لا نقص*
      ،
      فمن فعل ذلك فقد *وجب على السلطان تأديبه و عقوبته، ليس له أن يعفو عنه، بل يعاقبه ويستتيبه*، فإن تاب قبل منه، *و أن لم يتب أعاد عليه العقوبة، و خلده في الحبس حتى يموت، أو يرجع*.

      41. *ونعرف للعرب حقها و فضلها و سابقتها، و نحبهم لحديث الرسول الله فإن حبهم إيمان ، و بغضهم نفاق*،

      42. *ولا نقول بقول الشعوبية ، و أراذل الموالي الذين لا يحبون العرب، و لا يقرون لهم بفضل، فان قولهم بدعة.*

      43. *ومن حرم المكاسب و التجارات، و طلب المال من وجهه فقد جهل و أخطأ ،و خالف* بل المكاسب من وجوهها حلال قد أحلها الله عز و جل و رسوله، *فالرجل ينبغي له أن يسعى على نفسه و عياله من فضل ربه، فإذ ترك ذلك على أنه لا ير الكسب، فهو مخالف*.

      44. *والدين إنما هو كتاب الله عز و جل، و أثار و سنن و روايات صحاح ،عن الثقات بالإخبار الصحيحة القوية المعروفة، يصدق بعضها بعضا،* حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله و أصحابه رضي الله عنهم، و التابعين و تابعي التابعين، و من بعدهم من الأئمة المعروفين المقتدى بهم، *المتمسكين بالسنة، و المتعلقين بالآثار، و لا يعرفون ببدعة، و لا يطعن فيهم بكذب، و لا يرمون بخلاف*.


      انتهى..
      اللهم تقبل منا
      وتجاوز عن سيئاتنا

      ( *ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين إماما*)
      • القرآن جنتي