جاء ذات مساء ...تحدث عن التعب عن السأم الملل ...
قال أنا أسف...
لملم رائحته سحبها من قماش الارائك لملم صوته من الجدران سحب أنفاسه من فضاء بيتي....
وخيرا فعل...
أغلقت الباب خلفه بهدوء...
ترنحت على حافة الفجيعة...تماسكت...توازنت على خنجر الالم..واسيت نفسي بصمت.....رجل جاء... وظل رحل....
حالما رأيتك أدركت أنك رجل أسطورة...أطل الله من عينيك..ولمحت ظلال الشيطان...بادرتني امرأة ناعمة ملساء كالأفعى...فمن أي أنواع الأفاعي أنت؟؟
أجبتك:أناكوندا
قلت :تعانق بلا رحمة وتقبل حتى الانصهار
عرفت أنك تغريني بك....اشتعلت رغباتي المتوحشة...تأملتك توقفت عند عينيك طويلا...لا أستطيع مقاومة رغبتي بغرز أظافري في عينيك العابثتين..واقتلاعهما..ووضعهما في كأس العصير أمامي لأراك تحدق في من داخل الكأس مرة وتحدق بي من محاجرك الفارغة ...
أعجبتني أفكاري تلك...
أشعلت لفافتي..ومن خلال الدخان المتصاعد..حدقت في عنقك..أغراني ذلك العرق النابض المجنون..
أمسكت بالشوكة التي أمامي...وأنا أفكر أن أغرزها فيه....تخيلت دمك منسابا...يصبغ ثوبك الأبيض..وعيناك تسبحان في كأس العصير....وابتسمت..,افقت على صوتك يسحبني من عالمي الدموي اليك...
قلت كأنك قارئ لأفكاري...
متوحشة..أغرتني كلماتك أكثر...فكرت أن أقبلك لأاسكتك...
وتذكرت أنني شرقية لا تبادر ...بل أنتظر المبادرة...وبدون تفكيرطويل...
ألقيت شرقيتي ونصائح جدتي..وقصص النساء عن فن التعامل مع الرجال...وباغتك بقبلة محمومة ...نفثت سمي في شفتيك ..في رئتيك....,قبل أن تدرك أنت ما حدث...
ابتعدت عنك..,اشعلت لفافتي... وجلست أنتظر...سريان السم فيك...
كنت ..هُناك
عـشاق .. للحظات