

مملكتي النسائية
عندما رأيتها استهواني شعرها الأسود ... الذي تهت' في تفاصيله،وتمنيت الأبحار فيه،وعناقه وتقبيله فقلت لها : يا صاحبة الشعر الذي يتفجر بالقصص ويخبىء اسرارا فوق رأسكِ ، يعانق المرمر ،ويتجسد ويتحضر وكأنما تصنعين به حدوداً لخارطة جسدكِ، فشعركِ حكاية عشق ازلية تزيد من جمالكِ ودلالكِ ... شعركِ يا أوحدي تاج زينوه لؤلؤاً وماساً>وبكله> مصنوعة من عاج ...رفعتهِ لتعانق خصلاته السحاب ويتمايل مع الهواء كالامواج ..فيا رائعتي ما اجملكِ. -قالت: ومن تحب اكثر يا مجنون ..شفتاي ام عيناي ام الخمر ام شعري ؟! -قلت: يولد الخمر في مآقي عينيكِ وينصب على شفتيكِ لاستقيه واتوه في تفاصيل شعركِ. -قالت: لهذا تحبني ام لشهواتك؟! -قلت: شرارة الحب لدي بدأت بشهوة ثم تحولت الى عشق عنيف، فك سلاسل جسدي وادخلني الى رياض روحكِ. -قالت:في الواقع انت بكلامك المعسول <خبير نساء>..! -قلت: اصدقكِ بأني اشتهي كل النساء ولكني لا ادرك اسرارهن بل ادرك نفسيتهن، لذا انا من انصارهن. -قالت:اتعني بأنك تحب كل النساء؟ -قلت: نعم .. اشتهي كل النساء ،ولكن اليوم انت وحدكِ نصيرتي -قالت: ولكنك تعرف نساءاً كثيرات؟! -قلت: مملكة نسائي توجتكِ عليها؛الا زلتِ تغارين..ومفتاح قلبي اسلمته تحت قدميكِ؛ الا زلتِ تشكين! -قالت: وما لدى النساء الاخريات وليس لدي؟! -قلت:لا تملك نساء الارض جميعا ربع ما عندكِ،ولكني ما زلت' احلم بامرأة لم تخلق بعد ، اعشقها في خيالي واحلم بها في منامي ويقظتي،اكتب لها وعنها لذا اعشق بكل امرأة التقيها جزءاً منها . -قالت: وانا ...!؟ -قلت: انتِ وجدت' فيكِ معظم ما اتمناه من فتاة احلامي لذا احببتكِ واسكنتكِ القلب. ضحكت وقالت: آه ...لقد اضحكتني ...!! -قلت: وما اجملكِ وانتِ تضحكين. -قالت: ماذا ترى في ضحكتي؟! -قلت: انني لا ارى بل اسمع... -قالت: وماذا تسمع؟ -قلت: اسمع شدو البلابل التي تنادي وليفها. -قالت:ولكن وليفي بين يدي ! -قلت: ولكنه ليس بين ذراعيكِ ورأسه ليس على صدركِ!! - قالت: اخشى ان تتقدم اكثر فتحرق من لهيب جسدي. -قلت: وكيف....! -قالت: بعض الرجال في عيون النساء كالنار،كلما ابتعد الحطب عنها كانت هادئة رائعة ... واذ اقتربت المرأة منها فأنها تحرق وتتحول الى رماد ... بعكس بعض النساء اللواتي كلما دنا منهن الرجل لمس المفاتن والمحاسن والمجامر . اقتربت منها ببطء فقالت: قف مكانك كي لا يحرقك جمري..! -قلت: جمركِ مهما اندلع فأنه لا يؤلمني وان احرقني. -قالت: وكيف..!! -قلت: لانني ناسك في محرابكِ،عندما استلم نار الجمر في يداي تحترق يداي ولا يحترق قلبي. -قالت: وكيف...! - قلت: نار قلبي اقوى من أية نار < والنار عزيزتي لا تطفؤها الا النار>.. اقتربي ولا تخافي ..فكم طال بحثي عن امرأة ناضجة مليئة بالانوثة.. -قالت: وهل وجدتها؟ -قلت: وجدتها فيكِ.. -قالت:الى ماذا تستدرجني يا حبيببي؟! -قلت: الى كرسي في قلبي يسمى بكرسي الاعتراف.... قالت وهي تركع امامي : اعترف بحبك واستشهد دمعي والنجوم والقمر . -قلت: انتِ لا تركعين ، بل انتِ تتعالين علّي .. فسجودكِ امامي يتوجكِ ملكة لقلبي وعقلي وكل حياتي. -قالت: انت كل حياتي وانا مع الاعتراف <بحبك>. قلت: لقد أحببتكِ فتاة صغيرة وكل ظني بأنني ساربيكِ على يديّ...ولكن عندما اشتد عودكِ وترعرعتِ وايقنتِ بأيقونة عمري قمت انت بتربيتي .
منقول