Alwatan كتب:

في المحليات 3 مارس,2017  نسخة للطباعة

رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة: القرآن الكريم دستور هذه الأمة ومنهاج حياتها يدعوها إلى وحدة كلمتها وبث أسس التراحم والتعاون
تغطية ـ علي بن صالح السليمي: تصوير ـ حسين بن علي المقبالي:
أختتمت أمس فعاليات مسابقة القرآن الكريم والحديث الشريف الثامنة والعشرين لشباب دول مجلس التعاون وذلك بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر والتي تحتضنها السلطنة ممثلة في وزارة الشؤون الرياضية.
رعى الحفل الختامي معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل بحضور معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وعدد من المسئولين والمشاركين وجمع من المهتمين ووسائل الاعلام المختلفة.
وقد أعلنت النتائج النهائية الفائزين بالمسابقة، حيث تفرعت المسابقة إلى مستويين،(مستوى الدول المشاركة والمستوى الفردي) من حيث الفئات الثلاث للمسابقة وهي:(الفئة العمرية الأولى من 21 عاماً إلى أقل من 25 سنة)، و(الفئة الثانية من 16 سنة إلى أقل من 20 سنة)، و(الفئة الثالثة من سن 11 إلى أقل من 16 سنة).
حيث حصل على مستوى الدول المشاركة في المستوى الأول (الفئة الأولى) بالمركز الأول مملكة البحرين بنتيجة (405.7)، وفي المركز الثاني السلطنة بنتيجة (376.4)، وفي المركز الثالث دولة الامارات بنتيجة (364.4)، وفي المركز الرابع المملكة العربية السعودية بنتيجة (270.2)، وفي المستوى الثاني (الفئة الثانية) المركز الأول مملكة البحرين بنتيجة (412.2)، وفي المركز الثاني السلطنة بنتيجة (398.5)، وفي المركز الثالث دولة الامارات بنتيجة (392.9)، وفي المركز الرابع المملكة العربية السعودية بنتيجة (266.6)، أما المستوى الثالث (الفئة الثالثة) فقد حصل على المركز الأول مملكة البحرين بنتيجة (291.5)، وفي المركز الثاني السلطنة بنتيجة (273.5)، وفي المركز الثالث دولة الامارات بنتيجة (252.1)، أما في المركز الرابع والأخير فحصل عليه المملكة العربية السعودية بنتيجة (189.2).
أما على المستوى الفردي فحصل على المستوى الأول (الفئة الأولى) بالمركز الاول المتسابق عبيدة بن محمد نور الزرعوني من دولة الامارات بنتيجة (137.2)، وفي المركز الثاني المتسابق حسين بن عبدالله بن محمد من مملكة البحرين بنتيجة (137)، وفي المركز الثالث المتسابق أحمد بن عبدالعزيز العبيدان من المملكة العربية السعودية بنتيجة (136.8)، وفي المستوى الثاني (الفئة الثانية) فقد حصل عليه جميع المتسابقين الثلاثة من مملكة البحرين وهم: بالمركز الاول المتسابق يحيى بن بلال بن يوسف بنتيجة (137.9)، وفي المركز الثاني المتسابق إبراهيم بن محمد الخلف بنتيجة (137.6)، وفي المركز الثالث حصل عليه المتسابق بدر بن ناجي الحسين بنتيجة (136.7)، أما المستوى الثالث والأخير (الفئة الثالثة) فحصل على المركز الأول المتسابق عبدالله بن عيسى بن عبدالله من مملكة البحرين بنتيجة (98.2)، وفي المركز الثاني المتسابق عبدالرحمن بن بديع مطهر من مملكة البحرين أيضاً بنتيجة (97.4)، والمركز الثالث حصل عليه المتسابق حمزة بن ناصر الصابري من السلطنة بنتيجة (97).
كما أعلن عن (الفئة العمرية ـ أصغر متسابق) وكان من نصيب المتسابق عبدالرحمن بن بديع مطهر من مملكة البحرين حيث يبلغ عمره (10) سنوات، وأخيراً (الأداء الجيد ـ أجمل صوت) وحصل عليه المتسابق عبدالله بن عيسى بن عبدالله من مملكة البحرين.
تضمن الحفل الختامي عدداّ من الفقرات، حيث تليت آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى محمد بن ساعد المنوري ـ مدير عام التخطيط والمشاريع بوزارة الشؤون الرياضية، رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة القرآن الكريم كلمة الوزارة قال فيها: يأتي احتضان وتنظيم السلطنة ممثلة بوزارة الشؤون الرياضية لمسابقة القران الكريم والحديث الشريف لشباب دول مجلس التعاون من منطلق حرصها على إيلاء الانشطة الثقافية والشبابية اهتماماً متنامياً وبنفس القدر الذي تحظى به الانشطة الرياضية من الرعاية والعناية والتزاماً من الوزارة بتنظيم الانشطة الشبابية والثقافية المقررة من اللجنة الشبابسة بالامانة العامة لمجلس التعاون وفق البرنامج الزمني المحدد، وذلك إيماناً منها للدور الحيوي الذي يفرزه تنظيم مثل هذه المسابقات والبرامج من اتاحة فرص اللقاء والتواصل والتعارف بين شباب دول المجلس بما يسهم وبشكل فاعل في غرس المفاهيم والمبادئ والقيم التي على أساسها أنشئ مجلس التعاون لدول الخليج، مشيداً بجهود اللجنة الشبابية والامانة العامة بالمجلس على دورها في متابعة كل ما من شانه ضمان تنفيذ البرامج المقررة في اوقاتها المحددة وفق أطرها التنفيذية المعتمدة.
وقال:إن مسابقات القرآن الكريم والحديث الشريف تشهد اهتماماً خاصاً وإقبالاً استثنائياً من قبل شباب دول المجلس والمؤسسات الرسمية الراعية لهم لعلو مكانتها وسمو قدرها كيف لا وهي تهدف الى حفز الشباب للتنافس تنافساً شريفاً على تعلم وحفظ كتاب الله وتدبر معانيه وفهم أحكامه والعمل بما حواه من مبادئ ديننا الحنيف والنهل من معين علم هذين المصدرين بما يصلح دينهم ودنياهم، مبيناً أن القرآن الكريم دستور هذه الامة ومنهاج حياتها ونبراس هدايتها يدعوها الى جانب توحيد الله سبحانه وتعالى الى وحدة كلمتها وبث أسس التراحم والتعاون فيما بين أفرادها والانفتاح على ثقافات الامم الأخرى وقبول التعاطي معها على اختلاف توجهاتها وتباين عقائدها بروح التسامح والمعايشة السليمة لأنه دين رحمة للعالمين.
وأشار الى ان اللجنة المنظمة للمسابقة التزمت بالاطار التنفيذي الصادر عن الامانة العامة لمجلس التعاون من حيث المنهج المقرر والفئات العمرية المحددة والقواعد العامة للتحكيم، وحرصت في ذات الوقت على تهيئة البيئة الملائمة للشباب المتنافسين سواء في قاعة المنافسة أو في مقر الاقامة وما كان لذلك ان يتاتى لولا تعاون أشقائنا رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة، ونامل أن تكون تلك الجهود قد أثمرت في تحقيق ما كان يتطلع اليه الشباب المتنافسون من نتائج إيجابية في احتلال المراكز الاولى ونيل الجوائز المرصدة لهذه المسابقة على أنه وبعيداً عن الجوائز المادية فإن الجائزة الاعظم والشرف الأكبر حفظ كتاب الله الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ولا ريب في أن جميع الشباب المتنافسين قد اشتركوا في تحقيق ذلك بفضل الله وتوفيقه واود هنا ان أشيد بدرو لجنة التحكيم في التزامها بقواعد التحكيم وإنهاء العمل المناط بها في الوقت المحدد.
بعد ذلك قدّم عرض مرئي حول بعض فعاليات المسابقة منذ انطلاقتها وحتى ختامها بالاضافة الى الأنشطة الاخرى الترفيهية للوفود المشاركة بالمسابقة، كما قدّم بعض المتسابقين من مسابقة (رتّل وارتق للقرآن الكريم) فقرة انشادية نالت اعجاب الحضور.
وفي نهاية الحفل قام معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل راعي المناسبة بتكريم المشاركين الفائزين في المسابقة من حيث المستوى الفردي ومستوى الدول المشاركة وأصغر متسابق وأجمل صوت بالمسابقة، كما تم تكريم رئيس اللجنة الشبابية لدول المجلس، وتكريم رؤساء الوفود المشاركة ولجنة التحكيم بالاضافة الى تكريم الجهات المتعاونة في إنجاح المسابقة سواء الحكومية أو الخاصة ووسائل الاعلام المختلفة.
كما قدمت هدية تذكارية لراعي الحفل، وقدمت هدية تذكارية من الامانة العامة لدول المجلس لمعالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية.
يذكر أن الوفود المشاركة بالمسابقة قد قاموا برحلة استطلاعية وبحرية أمس الاول، حيث تم زيارة المتحف الوطني بمسقط اطلعوا خلاله على عدد من المجسمات الأثرية العمانية والتاريخية القديمة التي تعود الى قرون ماضية والتي لا يزال البعض منها متواجد ضمن مهن وحرف يدوية سواء النحاسية منها أو السعفية أو غيرها من تلك المجالات التي لا يزال العمانيون يمتهنونها، كما أقيمت للوفود زيارة بحرية الى جزيرة بندر الخيران استمتع خلالها المشاركون وقضوا وقتاً جميلاًوممتعاً في أجواء البحر والطبيعة.