
الأنسان بطبيعة الحال يمر أحياننا ببعض الظروف التي تكون هي أقوى منه وقد تؤثر على مجرى حياته أو تحول دون تقدمه وتحقيق أهدافه وقد تُعكر وتُكدر صفو حياته في فترة من فترات زمانه ، مما يصل الأمر به أحياننآ لأن ينظر وكأن الدُنيا إسودت أمامه ، وأحس بضيق وكأنه على حافة الانهيار بسبب بعض من تلك الظروف التي قد يتعرض لها ...
وما هذه الظروف الإستثنائية التي تمر على حياة الانسان منا ، ما هي إلا إبتلاءات ربانيه خصه الله سبحانه وتعالى دون بقية الناس الأخرين لأجل حكمة لا يعلمها غيره سبحانه وتعالى ، فـ على سبيل المثال لا الحصر أحياننا نجد إنسان فاقد لنعمة البصر ، وإنسان فاقد لنعمة اليدين أو الرجلين ،وإنسان فاقد لنعمة الأمن والأمان ، وإنسان فاقد لنعمة إنجاب الاطفال ، وإنسان أخر فاقد لنعمة الصحه ، وغيرها من النعم التي أنعم الله بها علينا ، نجد البعض منا فاقد لها ، وهنا الانسان الذي يُشاهد مثل هذه المشاهد والناس الفاقده لمثل هذه النعم وغيرها ، عليه أن يشعر بعظمة وقدرت الله أولآ ، وثانيآ عليه أن يحمد الله ويشكره على ما أعطاه وأخذه من غيره من الناس من حوله وفي مجتمعه ، والأمر الأخر والأهم هو أن يستلهم من هذه المشاهد الدروس والعبر التي تجلعه دائمآ يخشى الله سبحانه وتعالى ، فـ الله سبحانه وتعالى قادر على كُل شي .
الإبتلاء مهما كان نوعه وشكله وطريقته على العبد ، يجب أن يواجه بالشكر والثناء والقبول والرضى من الانسان نفسه ، لان في ذلك كما اشرنا حكمة وموعضه أرادها الله سبحانه وتعالى لنا جميعآ ، وليتذكر الانسان أن الله أخذ منه نعمه معينه ولكن ف المقابل أعطاه نعمه أخرى لا تقل أهميه من تلك النعمة التي أخذها منه ، ولكن المشكلة تكمن في الأنسان نفسه لا يُقدر ولا يُثمن تتلك النعم التي وهبه اياه الله وأخذها من غيره .
فـ الإنسان مُبتلى في نفسه ودينه وماله وولده وكل ما يملك ...
((وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ))