رسالة إلى العاقلين
أقول : شحيحة ومريرة هذه السيقان التي تنبت دون تمايز ، دون جذور لتقوم كالنباتات الوعائية بأشباه جذور ، عقيمة ووخيمة تلك الحبوب التي تنمو بين حقول الذهن لتنثال على الفكر وتقذف به إلى إناء الثبور ، تنداح من أراضي الدماغ رائحة الجراد ، وتنزاح من موانئ الذاكرة ذكريات الجهاد ، إن العقل مدفون، والضمير مدفون ،والأدب مدفون ،ومن شدة طبول الجهل دفنت الفطرة .!
خارت قوى الحقيقة ، واستؤصلت ذراع الصراحة، وبُترت أقدام الصدق ، وتسارعت النيّات حول الحقد، حول الجهل، حول العكوف على النفس ، حول سقيها أناء الليل والنهار لتبدو مشرئبة السواد .!
العاقلون وحدهم سيأخذون حديثي على محمل ِ الجد، وسيسبرون غوره على محمل الحد ْ وسيرفعونني به درجة . و الجاهلون وحدهم من سيأنسون بنار خابيةِ الجهل ، لا تضر ولا تنفع ينزلونني بها درجات .
أيها المتثيقفون :
يطوف بذاكرتكم سرب ثقافة هلعة ، تصيبكم على كثير من الوجل بحالة من حالات التقيؤ الثقافي ، تنقمكم معلوماتكم ، تشتمكم، تجتز الأحقاد بمناجلها قطعة من لحمكم لترميها على ثقافة حسنة لتفسدها ! يبلل رصيدكم الثقافي الرقص ، والمزمار ،والطبل، وينبوع عهر يبحث عن منفذ آخر غير المستنقع اللغوي ليدنسه، فيصب عهره على النهوض ليسقِطه ! .
أيها المتحيذقون:
لو سكبت نحيبي على الضياء ِ لقلتم لما لم أسكبه على المساء؟ ولو سكبته على النساء، لقلتم لما لم اسكبه على الإباء؟ ولو سكبته على الشرق ِ لقلتم الغرب أولى بالرثاء ؟! ، تناوشني حجارتكم، فأصابعكم،وحناجركم ، وقبائحكم في انتظاري ، تداهمني على حين غرة أدوات الاستفهام ، تراودني عن نفسي علامات الإظلام .!!هيئتي بدأت في شك منكم ، وشمسي رغبت عن ظلام بات يلقمكم ، وجسدي بات يسير غير عابئ بسخريات ِ العيون وهمزات ولمزات الظنون إلى جسد أخر بدأ بالتمازج والانشقاق بشكل رديء .
أيها المتعيلمون:
إن العري مكشوف مكشوف ،وإن الجهل َ مخسوف مكسوف، وإنما تدلق المعرفة دون امتعاض في قنوات ذات جمال وتناسق وتفضيل ورغبة واقتران مع الفطرة، لتخرج على شكل ِ مقولات تصل لحد الاستنكار ثم القبول ثم الفظاظة فالمبايعة .
كان الإسلام غائبا وما زال ، كان التاريخ غائبا وما زال ، كان الإنسان مذ عصر هابيل غائبا وما زال ، لم نحرز جديدا منذ رحيل المصطفى سوى الرِدة والوقوع في المتشابهات ،لم يعد الحلال بين ،بل الحرام بين، والإثم بين، والمتشابهات حلال!!.
أقول : شحيحة ومريرة هذه السيقان التي تنبت دون تمايز ، دون جذور لتقوم كالنباتات الوعائية بأشباه جذور ، عقيمة ووخيمة تلك الحبوب التي تنمو بين حقول الذهن لتنثال على الفكر وتقذف به إلى إناء الثبور ، تنداح من أراضي الدماغ رائحة الجراد ، وتنزاح من موانئ الذاكرة ذكريات الجهاد ، إن العقل مدفون، والضمير مدفون ،والأدب مدفون ،ومن شدة طبول الجهل دفنت الفطرة .!
خارت قوى الحقيقة ، واستؤصلت ذراع الصراحة، وبُترت أقدام الصدق ، وتسارعت النيّات حول الحقد، حول الجهل، حول العكوف على النفس ، حول سقيها أناء الليل والنهار لتبدو مشرئبة السواد .!
العاقلون وحدهم سيأخذون حديثي على محمل ِ الجد، وسيسبرون غوره على محمل الحد ْ وسيرفعونني به درجة . و الجاهلون وحدهم من سيأنسون بنار خابيةِ الجهل ، لا تضر ولا تنفع ينزلونني بها درجات .
أيها المتثيقفون :
يطوف بذاكرتكم سرب ثقافة هلعة ، تصيبكم على كثير من الوجل بحالة من حالات التقيؤ الثقافي ، تنقمكم معلوماتكم ، تشتمكم، تجتز الأحقاد بمناجلها قطعة من لحمكم لترميها على ثقافة حسنة لتفسدها ! يبلل رصيدكم الثقافي الرقص ، والمزمار ،والطبل، وينبوع عهر يبحث عن منفذ آخر غير المستنقع اللغوي ليدنسه، فيصب عهره على النهوض ليسقِطه ! .
أيها المتحيذقون:
لو سكبت نحيبي على الضياء ِ لقلتم لما لم أسكبه على المساء؟ ولو سكبته على النساء، لقلتم لما لم اسكبه على الإباء؟ ولو سكبته على الشرق ِ لقلتم الغرب أولى بالرثاء ؟! ، تناوشني حجارتكم، فأصابعكم،وحناجركم ، وقبائحكم في انتظاري ، تداهمني على حين غرة أدوات الاستفهام ، تراودني عن نفسي علامات الإظلام .!!هيئتي بدأت في شك منكم ، وشمسي رغبت عن ظلام بات يلقمكم ، وجسدي بات يسير غير عابئ بسخريات ِ العيون وهمزات ولمزات الظنون إلى جسد أخر بدأ بالتمازج والانشقاق بشكل رديء .
أيها المتعيلمون:
إن العري مكشوف مكشوف ،وإن الجهل َ مخسوف مكسوف، وإنما تدلق المعرفة دون امتعاض في قنوات ذات جمال وتناسق وتفضيل ورغبة واقتران مع الفطرة، لتخرج على شكل ِ مقولات تصل لحد الاستنكار ثم القبول ثم الفظاظة فالمبايعة .
كان الإسلام غائبا وما زال ، كان التاريخ غائبا وما زال ، كان الإنسان مذ عصر هابيل غائبا وما زال ، لم نحرز جديدا منذ رحيل المصطفى سوى الرِدة والوقوع في المتشابهات ،لم يعد الحلال بين ،بل الحرام بين، والإثم بين، والمتشابهات حلال!!.