انتهاكات صحية في العيادات الخاصة.. والصحة تغلق 12 وتغرّم أكثر من 100 أخرى

    • خبر
    • انتهاكات صحية في العيادات الخاصة.. والصحة تغلق 12 وتغرّم أكثر من 100 أخرى

      Atheer News كتب:

      أثير- ترجمة: يحيى الراشدي

      قال الدكتور مازن الخابوري، المدير العام للمديرية العامة للمؤسسات الصحية الخاصة، بأن وزارة الصحة قامت بإغلاق عيادة في مسقط عمرها ٢٥ عاما لمدة ستة أشهر، لأنهم كانوا يقومون بأشياء غريبة مثل عدم تنظيف المعدات بشكل صحي، ويمارسون المهنة خارج نطاق الخدمة، والتي كادت أن تؤدي إلى كارثة. وأن العيادة لم تكن بالمواصفات المطلوبة، فالحنفية لم تكن موصلة بنظام الصرف الصحي، وتم وضع دلو تحتها ليصب فيه الماء بعد الغسيل، وعندما قام موظفو الوزارة بفتح الماء ظهر باللون الأصفر والذي يوضح بأن الموظفين لم يكونوا يغسلون أيديهم. وأكد الخابوري: لقد كانت صدمة كبيرة لنا لأن العيادة كانت معروفة للجميع، كذلك كانت صدمة لأصحاب العيادة وكان الضغط علينا كبيرا، عموما قمنا في وقت قريب بتفتيش آخر وكان كل شيء على ما يرام”.

      وأوضح الخابوري في خبر رصدته “أثير” من صحيفة ( تايمز اف عمان) بأن وزارة الصحة لا تنتظر حدوث أي خطأ بل تسعى إلى حماية المرضى من المعايير السيئة التي تتبعها بعض العيادات، مضيفا: لا ننتظر وقوع الكارثة، إذا رأينا مشكلة مثل استخدام الإبرة لأكثر من مريض فنحن لا نقبل بهذا الأمر لذلك نتخذ إجراءات فورية ضد المخالفين.

      وذكر الخابوري بأن ” المديرية تقوم بعمليات تفتيش روتينية في العيادات والمستشفيات والمراكز الطبية المرخصة من قبلها على الأقل مرة واحدة في السنة، وأحيانا أكثر من مرة واحدة إذا ما تم رصد أخطاء. ولكن إذا كانت الانتهاكات أكثر خطورة، بقدر ما تؤثر على سلامة المرضى، بما في ذلك مكافحة العدوى، نطلب منهم إيقاف الخدمة مؤقتا حتى يقوموا بتصحيح أخطائهم”.

      وعن الإجراءات تحدث الخابوري بقوله: نمنحهم مهلة بالاتفاق بيننا، بعدها نقوم بزيارتهم مرة أخرى، إذا لم يلتزموا، نحيلهم للجنة الانتهاكات، وإذا كان الانتهاك خطيرا جدا سنطلب منهم غلق المؤسسة لمدة محددة ما بين ثلاثة أشهر إلى سنة ويتم خلالها تعليق خدمات الأطباء. هذا كل ما نستطيع فعله وينبغي أن يكون كافيا للمؤسسة لتصحيح أخطائها”.

      كما أوضح الدكتور مازن بأن عمليات التفتيش تكون مباشرة، وليس الغرض منها خداع مقدمي الخدمة أو تصيد الأخطاء التي لا تكون موجودة. وأشار إلى أن الانتهاكات تحدث في جميع العيادات الخاصة المنتشرة في السلطنة، ولكن بما أن مسقط لها النصيب الأكبر من هذه العيادات، فإن عدد الانتهاكات يكون أعلى، وبالنظر إلى حجم الحوادث يتبين، بأن جميع الانتهاكات متساوية”.

      وأكد الخابوري بأن كل الأطباء والفئات الطبية المساعدة وتشمل الطب الهندي التقليدي (الأيورفيدا) والمراكز الصحية الصينية تخضع لاختبارات وزارة الصحة وتتوافق مع المعايير المطلوبة قبل العمل بشكل قانوني في السلطنة.

      ودعا الدكتور مازن في ختام حديثه لـ ” تايمز أوف عمان” وفق رصد “أثير”  المرضى إلى المساعدة في تحسين جودة الرعاية الصحية في العيادات والمستشفيات عن طريق مشاهدة ما يفعله الطاقم الطبي، على سبيل المثال غسل اليدين وتعقيمهما قبل القحص، النظر في النظافة العامة للمكان ومدى احترافية العاملين به. والتواصل مع الخط الساخن للوزارة  على الرقم 24441999.إذا صادفوا أي مشكلة تخص المؤسسات الصحية الخاصة.

      من جهة أخرى قال الخبر بأن وزارة الصحة أغلقت ١٢ عيادة طبية وغرّمت أكثر من ١٠٠ عيادة أخرى بسبب خرقهم للوائح المعمول بها لدى وزارة الصحة.

      وقال منظمو سلامة المرضى بأنه تم اتخاذ إجراءات ضد المؤسسات الصحية الخاصة في أنحاء السلطنة بالإضافة لبعض الموظفين الطبيين في هذه المؤسسات. وإلى جانب الاثنتي عشرة عيادة الذين تم إغلاقها، تمت مخاطبة  ٢١ عيادة أخرى بالإغلاق حتى يحسّنوا من خدماتهم، بالإضافة إلى ذلك، تم تغريم ٧٤ عيادة وتحذير ١٤ عيادة أخرى. كما تم سحب ترخيص مزاولة المهنة من موظفين طبيين اثنين.

      وقال أحد المسؤولين بالمديرية العامة للمؤسسات الصحية الخاصة بوزارة الصحة  في الخبر الذي ترجمته “أثير” من “تايمز أوف عمان” بأن مكافحة العدوى وسلامة المرضى لا تزال تشكل التحديات الرئيسية للمديرية، وأوضح المسؤول : أكثر المشاكل التي واجهناها كانت حول السيطرة على العدوى مثل إعادة استخدام المعدات والمواد الاستهلاكية التي صممت للاستخدام مرة واحدة فقط، فضلا عن التعقيم السيئ للمعدات ذات الاستخدام المتعدد متجاهلين القواعد الأساسية لمكافحة العدوى. وفي بعض الأحيان تقوم هذه المؤسسات بعمل إجراءات غير صحيحة وتستخدم مواد تنظيف جهلا منهم أو رغبة في توفير المال”.

      Source: atheer.om/archives/432988/%d8%…%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5/