- الأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع فهي كالخلية تتكون من مجموعة مِن الأشخاص الذين تربط بينهم روابط
الرَّحم والقرابة، وتماسك الأسرة هو مقياس لقوة المجتمع أو ضعفه، وقد أولى الإسلام الاسرة اهتمام خاصه لأنها
القاعدة الأساسية للمجتمع،وقد أمر الإسلام كل فرد من أفراد الأسرة بالاهتمام بها منذ بداية نشأته إلى اخر يوم في
حياته، فدعا كل من الذكر والأنثى بالاهتمام بتكوين اسرته من أن تطرق فكرة الزواج إلى عقله فبناء الأسرة الآمنة
يحتاج إلى اختيار صائب لان كلما كان الاختيار صائبا كانت الاسرة المستقبلية آمنة ومستقرة.
تجهز الأسرة للعرس ابنها وتستعد له كل الاستعداد بفرح ولكن ما هي إلا فترة بسيطة بعد
الزواج والمشاكل التي هي ملح الحياة تبدأ والتي أن زادت عن حدها تصبح الحياة لا تطاق
مشاكل العمه وزوجة الابن هي عاصفة لا تهدأ أبدا، صراع يتكرر مع الكثير، اتهامات
وغيره بين الطرفين، أحيانا مبالغات بعيده عن الصحة هذه المشاكل بعضها سببها الأم
وبعضها يكون من الزوجة، وبعضها يكون من الزوج، وبعضها يكون في طبيعة العلاقة
بين الأم وابنها
ألقاب كثيرة أطلقت على العمة بين الظالمة والسكينة الحادة [لسان العمات] فكلاهما قاطع
وحاد والدروبين والرادار المتحرك والمروحة المتنقلة ذات الرقبة المتحركة مسماها
[تنقل رقبتها وتراقب ابنها وزوجته عند طلوعه
وخروجه من المنزل وتراقب ما يأت به الزوج لزوجته]والبعض لقبها بالبعبع
والعمة الغيرانه، هي ألقاب كثير أطلقها المجتمع في حق العمة وبالغ فيها كثير المبالغة
اتهامات ومبالغة في حق العمة بعضها صحيح وبعضها تكون لا ذنب لها فهي المظلومة
وليس الظالمة. قد تكون ضحية أحيانا لزوجة الابن وتدابيرها الشيطانية التي يحتار العقل من تصديقها.
[بعض تصرفات الام التي تدل على غيرتها
1-عدم الشكر والثناء لزوجة الابن أبدا في أي عمل تعمله حتى ولو الوحدة شايله البيت شيل لا شكر ابدا وانما تذمر مستمر عليها
2-جلوس الابن مع زوجته في غرفتهم الخاصة فترة طويله يضايق الام
3-كثيرة التلميح والتجريح في المجالس لزوجة الابن ولأتفه الأسباب
4-تريد أن تذهب معهم في كل مشاويرهم وطلعاتهم
وكل هذ التصرفات نابعة من غيرة العمة من زوجة الأب واحساسها
بان من ربته وكبرته أصبح لغيره وسوف يتركها ولا يهتم إلا بزوجته
وهذا في الحقيقة توجد في بعض الأسر الابن بعد الزواج يتغير 180 درجة ويبعد
كليا عن الام ولا يهتم بها وبعض الزوجات تعين ابنها على هذا الفعل.
نفس الدائرة ونفس الاتهام والألقاب تلقى لزوجة الأبن من العمه الأفعى المتلونة أم لسان ذراع
الشيطانة وغيرها من الألقاب التي قد تكون فيها مظلومة أحيانا وقد تنالها عن استحقاق مرة أخرى.
تصرفات زوجة الابن تجاه العمه
1-محاولة إبعاد الابن عن أمه والتعمد في إثارتها بأسلوبها
2-عدم مساعدتها في المنزل وكأنها ضيفة كل شيء يقدم لها جاهز
3-حب التملك عند الزوجة فهي تنظر أن زوجها حق لها وحده ولا يحق لأي امرأة ان تشاركه حبه ولو كانت أمه
4-تتكلم بالسوء عن عمتها حتى عند أهلها وبصوره غير صحيحه ابدا
5-عند وصول الزوج للمنزل تشتكي وتبكي من غير سبب وتتهم امه بمضايقتها
أيضا السبب هو حب الزوجة لتملك وخوفها من أن تكون العمة سبب في بعدها عن زوجها
فتحاول جاهدة أن تبعد زوجها وتفرض عليه سيطرته ليكون لها وحدها واحيانا خوف الزوجة في محله
لان بعض الأمهات فعلا كانت السبب الرئيس في طلاق الزوجة
الكلمة الطيبة مفتاح القلوب المغلقة ،كريح طيبة تهب على الإنسان حين يكون بامس الحاجة لاستنشاق الهواء .
هي بطاقه للمرور في قلوب النآس لما لها اثرها الطيب في النفوس ،الكلمة الطيبه تنال تنال بها الاجر والثواب وتفتح
كل باب . قال تعالى
[أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء]
همسة للزوجة الأبن:
أم زوجة هي أمك فعامليها كما تعاملين أمك واحترامها كما تحترمي أمك
همسة لأم الزوج:
زوجه إنك هي ابنتك فمثل ما تريدي السعادة والراحة لابنتك أيضا اطلبيها لزوجة
ابنك وعامليها مثل ما تعاملي ابنتك
المعاملة الحسنة هي مفتاح القلوب بين الجميع
في هذا الموضوع دعونا نناقش المحاور التالية
ماذا تريد العمة من الزوجة؟ وما تريد زوجة الابن من العمه لكي تكون حياتهم مستقرة وآمنة؟
وهل من سبيل لمعالجة هذه المشكلة بين العمة وزوجة الابن؟
ما هو دور الزوج هنا في حل الخلافات بين أمه وزوجته وكيف يجب أن تكون معاملته للطرفين؟
ما هي التوجيهات والنصائح التي يجب على الام أعطاها لابنتها في التعامل مع عمتها؟
وهل من الممكن ان تكون أم الزوجة هي طرف في المشاكل بين الأبنة وعمتها؟
ما النصائح التي توجهونها للعمة ولزوجة الأبن لكسب الود بينهما؟
((وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ))