قالت الشرطة السويدية إن الشخص الذي ألقي القبض عليه بعد هجوم ستوكهولم يعتقد أنه سائق الشاحنة التي دهس بها المارة قرب مركز تجاري متعدد الاقسام يعج بالمتسوقين في إحدى الأسواق المزدحمة في وسط المدينة.
وقالت الشرطة إن أربعة أشخاص قد لقوا مصرعهم وجرح 15 شخصا آخرون جراء اندفاع الشاحنة إلى المركز التجاري.
وقالت وسائل إعلام محلية إن هناك مشتبها به آخر اعتقلته السلطات، لكن الشرطة لم تؤكد ذلك بعد.
وأضافت أن التحقيقات توصلت إلى أن منفذ هجوم ستوكهولم من أوزبكستان.
وقالت الشرطة إن ستة من الجرحى قد غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج في وقت مبكر من صباح السبت في حين يستمر تسعة جرحى آخرين، بينهم طفل، في تلقي العلاج.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن قوات الأمن السويدية شددت الإجراءات الأمنية على الحدود، مع عدم استبعاد تورط المزيد من العناصر في تنفيذ الهجوم.
وقال سائح أسترالي يُدعى غين فوران، كان موجودا في المركز التجاري أثناء الحادث: "استدرت لأتفاجأ بشاحنة كبيرة تنطلق نحوي.
كانت تحاول دهس المارة وكانت تميل من جانب إلى آخر في الممر، كما لو أن قائدها فقد السيطرة عليها."
وأضاف: "كان حدثا مروعا، فقد صدمت الشاحنة عدد من الأشخاص، كما صدمت عربة أطفال بداخلها طفل فحطمتها."
وقد أخلي المركز التجاري بعد الهجوم كما أخليت محطة القطارات مع ضرب أطواق أمنية حول موقع الهجوم.
وأُغلقت جميع محطات مترو الأنفاق كما أمرت الشرطة بإغلاق جميع المكاتب الحكومية في العاصمة.
وقال شهود عيان لوكالة أنباء رويترز إن رجال الشرطة كانوا يحملون ما بدا أنه حقائب لجثامين ضحايا الحادث.
كما ظهرت على الأرض آثار إطارات الشاحنة ملطخة بالدماء، وهي الشاحنة التي استولى عليها خاطف مقنع أثناء تسليم طلب لأحد الحانات في منطقة دورتنغاتان.
وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن إن "السويد لن تُهزم ولن ينتصر الإرهاب فيها."
وأضاف: "رسالتنا واضحة، لن تهزمونا، لن تتحكموا في حياتنا، لن تنتصروا علينا، لن تنتصروا أبدا."
وقال العاهل السويدي كارل جوستاف: "نتضامن مع كل المتضررين من الحادث وأسرهم."
أما جون كلود يانكر، الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي الذي كان في زيارة إلى السويد تزامنا مع الحادث فقال: "إنه هجوم علينا جميعا."
وكان الحادث الأخير الأكثر خطورة في لندن عندما حاول قائد سيارة مهاجمة مجمع البرلمان البريطاني في وسيتمنستر بسيارة مندفعة أعلى جسر ويستمنستر، وطعن شرطي الشهر الماضي.
وقتل الهجوم أربعة أشخاص علاوة على إصابة خمسين شخصا آخرين جراء الدهس.
ولا زالت جهات التحقيق البريطانية تبحث في دوافع ارتكاب خالد مسعود، منفذ الهجوم في لندن الذي أردته الشرطة قتيلا، حتى الآن وسط ترجيحات تشير إلى أنه لا علاقة له بما يعرف بتنظيم الدولة.