رسالة من داخل سجن أبو غريب
معتقلة عراقية تروي مآسي نساء وبنات العراق في جحيم المعتقل !!
شبكة البصرة
'إلي أبطال العرب في كل مكان.. إلي أحفاد صلاح الدين.. نرجو منكم أيها الأبطال أن تضربوا السجن ونحن في داخله.. وهذه أمانة نحملكم بها إلي يوم الدين.. نريد الموت.. لقد كرهنا الحياة.. وكلنا مشاريع استشهاد.. فالموت في سبيل الحرية والكرامة خير من الحياة بلاشرف وكرامة ... (الاخبار)
هذه الكلمات هي جزء من الرسالة التي كتبتها المهندسة العراقية أزهار البدري .. أثناء اعتقالها في سجن أبوغريب والذي قضت به أربعة شهور كاملة شهدت خلالها مآسي نساء وفتيات العراق وهن يتجرعن الذل والمهانة.. فسجلت بعضا منها في هذه الرسالة التي كتبتها في 28/4/..2004 والتي لم تصلنا إلا عندما سلمتها أزهار إلي نقابة الصحفيين المصرية أثناء تواجدها بالقاهرة بعد الافراج عنها..
فما هي قصة المهندسة أزهار وما هي قصة رسالتها؟..
كانت الغرفة رقم 14 في أحد فنادق وسط المدينة هي الأمل الأخير لأن نلتقي بها.. بعد أن انتظرنا طويلا ولم تأت.. رغم التأكيدات بأنها في طريقها إلينا حيث تجمع عدد لا بأس به من الصحفيين في نقابتهم لحضور 'منتدي الحوار العربي حول مستقبل العراق' والذي دعا إليه الدكتور رفعت سيد أحمد والذي تصادف يوم انعقاده مع خروج 'بريمر' من العراق فجرا مسلما بعض الأوراق للقائمين علي حكم العراق بدعوي أنها تسليم السلطة..
كان المشهد في قاعة الحضور ومع التحليل السياسي المتميز لما آل إليه حال العراق منتهيا بهذه المسرحية الهزلية عن تسليم السلطة للعراقيين والذي قدمه لنا الدكتور حسن بكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط.. كان المشهد أشبه بنكته سياسية لاذعة سرعان ما تخترق مراكز الادراك في عقلك لتفجر داخلها ومضة من الضحكات الساخرة.. ضحكات العقل عندما ينتصر لإدراك حقائق قد يتصور آخرون أنهم يستطيعون تضليله عن فهمها!!
ولكن سرعان ما تبدل الحال داخل القاعة.. عادت العقول إلي حالة السكون المتوافق مع الواقع..
كانت كلمات رسالة أزهار البدري المهندسة العراقية بشركة الطيران العراقية.. والتي أمضت في معتقل أبوغريب أربعة شهور.. كتبت خلالها هذه الرسالة 'والتي قرأها علينا المهندس محسن هاشم أثناء المنتدي..
وبعد طول انتظار لحضورها أو سماع رسالتها.. كانت كلمات الرسالة سهاما تنطلق لتصيب قلوبنا مباشرة بحالة من الصراخ الصامت والبكاء المستتر بقطرات دماء القلوب بعد أن استحت العيون عن الافصاح بدموعها..
وهذه هي رسالة أزهار التي كتبتها من داخل سجن أبوغريب يوم 28/4/2004 وقبل أن يفرج عنها.. لتأتي إلي القاهرة في صحبة والدتها الحاصلة علي ماجستير السياسة من جامعة القاهرة عام 1967 لمشاهدة أخيها المتزوج من مصرية ومقيم بالقاهرة..
وهذا نصها : 'من جميع نساء وفتيات العراق.. إلي كل رجل عربي مسلم ومسيحي.. إلي الشعب المصري الأبي الغيور علي عروبته ودينه وعرضه وشرفه نوجه هذه الرسالة من داخل المعتقل المظلم الذي ليس له مثيل في العالم.. لا في الماضي والحاضر ولا المستقبل..
لقد تعرضنا لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات في ظل صمت الخونة والعملاء وأذناب أمريكا وإسرائيل فمن هذه الانتهاكات التي يندي لها الجبين وتقشعر لها الأبدان قصص مأساوية سأروي عليكم قسما منها:
ق قصة امرأة كبيرة السن حوالي 68 سنة تعرضت للاعتقال بسبب الاشتباه بأن ولدها في المقاومة بعد أن جردوها من ثيابها ثم قاموا بإلقاء الماء البارد المثلج في الشتاء عليها مع ضحكات الجنود والمجندات الأمريكان السكاري المنحطين عن البشر.. ولم يعف عنها إلا بعد اغتصابها.. أين أنتم أيها العرب أين الغيرة والشهامة والرجولة.. فهل يرضي أحد منكم أن تغتصب أمه أو خالته أو جدته..
ق القصة الثانية مؤلمة جدا : فقد تم اعتقال أحد الرجال الشرفاء واعتقال ابنته وقاموا بتعذيب والدها أمامها.. وقاموا بالاعتداء علي البنت واغتصابها أمام والدها.. لكي ينتزعوا منه اعترافا بشئ لم يقم به.. فأين أنتم أيها الشرفاء؟..
ق أما القصة الثالثة : فقاموا باغتصاب وتعذيب الفتيات الصغيرات جدا بين عمر 818 سنة وكثير من الفتيات أصبن بالانهيار النفسي والعصبي.. والانتحار داخل السجن علما بأن كثيرا منهن قد أصبحن حوامل من الأمريكان.. أين أنت يا عمر بن الخطاب أين أنت يا صلاح الدين.. أين أنتم أيها العرب؟!
ق القصة المؤلمة الرابعة : هي اغتصاب رجال الدين من قبل المجندات الأمريكان لكي يلوثوا شرف الإسلام.. وتقول المجندة الأمريكية 'س': 'بأننا نغتصب علماء الإسلام كأننا نغتصب الإسلام.. ونرمي بهم في الكفر والالحاد والنار'..
أن الأمريكان واليهود كفار.. وأن الله سبحانه وتعالي عرضنا إلي امتحان صعب لكي يمتحن عباده في أرض العراق وإن شاء الله الفرج قريب علي أيدي الشعب العربي الثاثر وخاصة الشعب المصري والسوري واللبناني والسوداني واليمني والموت للخونة الجبناء الخنازير الذين يعتدون علي نسائهم وبناتهم وأمهاتهم وهم صامتون لا يتحركون..
إلي أبطال العرب في كل مكان.. إلي أبطال الأمة العربية.. إلي أحفاد صلاح الدين الأيوبي وعبدالناصر وجميع أبطال الأمة العربية..
نرجو منكم أيها الأبطال أن تضربوا السجن ونحن في داخله.. وهذه أمانة نحملكم بها إلي يوم الدين.. نريد الموت.. الموت.. الموت.. لقد كرهنا الحياة وكلنا مشاريع استشهاد.. فالموت في سبيل الحرية والكرامة خير من الحياة بلا شرف وكرامة..
أيها العرب والعراقيون الشرفاء.. ثوروا لشرفكم وعرضكم.. البارحة في فلسطين.. اليوم في العراق وغدا سوف يمتد العدوان إلي جميع الوطن العربي..
فإن الإنسان لا يستطيع العيش بلا شرف ولا كرامة.. عاشت المقاومة العراقية الأبية.. عاش الشعب العراقي.. عاش الشعب العربي والمصري الحبيب.. شعب جمال عبدالناصر رحمه الله عاش الشعب الفلسطيني.. شعب أحمد ياسين والرنتيسي وكل الأبطال.. وعاشت مصر الحبيبة أم الأبطال والشرفاء.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
المواطنة العربية من داخل سجن أبوغريب فاطمة أم عبدالله..
انتهت رسالة أزهار.. لتبدأ العديد من التساؤلات التي دفعتنا للبحث عنها لتجيب عنها بنفسها..عرفنا من المهندس محسن هاشم الذي قرأ علينا الرسالة وأعطانا صورة لها بخط يد أزهار عرفنا رقم التليفون المحمول الخاص بها ولكنها لم تجب علي أي اتصال..
ذهبت إليها في الفندق الذي تقيم به وسط القاهرة في صحبة زميلي المصور.. كان الا رتباك واضحا علي موظف الاستقبال بالفندق عندما طلبنا منه مقابلتها وحددنا له الغرفة 14 التي تقيم بها مع والدتها.. قال مرتبكا :
أزهار البدري المهندسة العراقية.. لقد غادرت الفندق منذ ظهر اليوم مع والدتها.. ودفعنا ارتباكه أن نؤكد له أننا اتصلنا بها للتو واللحظة وأننا نعلم أنها مازالت بالفندق.. فأتي لنا أحد العاملين الذي أكد أن الغرفة 14 خالية بعد أن غادرتها المهندسة أزهار ووالدتها.. ولكن تناقض وتضارب كلمات موظفي الفندق جعلنا نستشعر بأن هناك شيئا ما في الأمر حين أكد مدير الفندق أنها غادرت غرفتها منذ نصف ساعة فقط متوجهة إلي نويبع للعودة إلي العراق.. وخرجنا من الفندق وكل ما تأكدنا منه فقط هو أنه بالفعل هناك مهندسة عراقية بهذا الاسم كانت في هذا الفندق برفقه والدتها حسب رواية المهندس محسن هاشم.. والذي استحال اتصالنا به بعد ذلك وهو الذي من قبل أكد مجيئها إلي نقابة الصحفيين وقرأ رسالتها بنفسه وأعطانا نسخة منها.. إلي أن رد هاتفها المحمول في اليوم التالي وجاءني صوت أخيها باللهجة العراقية مؤكدا أنها سافرت ليلة أمس مع والدتها ومؤكدا أنها ستعود مرة أخري خلال أسابيع..
فهل بالفعل ستأتي أزهار مرة أخري لنعرف منها قصتها مع سجن أبوغريب والتي لم تروها لنا في رسالتها؟ ولنعرف منها من هي فاطمة أم عبدالله التي وقعت الرسالة باسمها.. وكثير من الأسئلة الأخري التي ستبقي في انتظارها؟
شبكة البصرة
الخميس 20 جماد الاول 1425 / 8 تموز 2004
منقول
معتقلة عراقية تروي مآسي نساء وبنات العراق في جحيم المعتقل !!
شبكة البصرة
'إلي أبطال العرب في كل مكان.. إلي أحفاد صلاح الدين.. نرجو منكم أيها الأبطال أن تضربوا السجن ونحن في داخله.. وهذه أمانة نحملكم بها إلي يوم الدين.. نريد الموت.. لقد كرهنا الحياة.. وكلنا مشاريع استشهاد.. فالموت في سبيل الحرية والكرامة خير من الحياة بلاشرف وكرامة ... (الاخبار)
هذه الكلمات هي جزء من الرسالة التي كتبتها المهندسة العراقية أزهار البدري .. أثناء اعتقالها في سجن أبوغريب والذي قضت به أربعة شهور كاملة شهدت خلالها مآسي نساء وفتيات العراق وهن يتجرعن الذل والمهانة.. فسجلت بعضا منها في هذه الرسالة التي كتبتها في 28/4/..2004 والتي لم تصلنا إلا عندما سلمتها أزهار إلي نقابة الصحفيين المصرية أثناء تواجدها بالقاهرة بعد الافراج عنها..
فما هي قصة المهندسة أزهار وما هي قصة رسالتها؟..
كانت الغرفة رقم 14 في أحد فنادق وسط المدينة هي الأمل الأخير لأن نلتقي بها.. بعد أن انتظرنا طويلا ولم تأت.. رغم التأكيدات بأنها في طريقها إلينا حيث تجمع عدد لا بأس به من الصحفيين في نقابتهم لحضور 'منتدي الحوار العربي حول مستقبل العراق' والذي دعا إليه الدكتور رفعت سيد أحمد والذي تصادف يوم انعقاده مع خروج 'بريمر' من العراق فجرا مسلما بعض الأوراق للقائمين علي حكم العراق بدعوي أنها تسليم السلطة..
كان المشهد في قاعة الحضور ومع التحليل السياسي المتميز لما آل إليه حال العراق منتهيا بهذه المسرحية الهزلية عن تسليم السلطة للعراقيين والذي قدمه لنا الدكتور حسن بكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط.. كان المشهد أشبه بنكته سياسية لاذعة سرعان ما تخترق مراكز الادراك في عقلك لتفجر داخلها ومضة من الضحكات الساخرة.. ضحكات العقل عندما ينتصر لإدراك حقائق قد يتصور آخرون أنهم يستطيعون تضليله عن فهمها!!
ولكن سرعان ما تبدل الحال داخل القاعة.. عادت العقول إلي حالة السكون المتوافق مع الواقع..
كانت كلمات رسالة أزهار البدري المهندسة العراقية بشركة الطيران العراقية.. والتي أمضت في معتقل أبوغريب أربعة شهور.. كتبت خلالها هذه الرسالة 'والتي قرأها علينا المهندس محسن هاشم أثناء المنتدي..
وبعد طول انتظار لحضورها أو سماع رسالتها.. كانت كلمات الرسالة سهاما تنطلق لتصيب قلوبنا مباشرة بحالة من الصراخ الصامت والبكاء المستتر بقطرات دماء القلوب بعد أن استحت العيون عن الافصاح بدموعها..
وهذه هي رسالة أزهار التي كتبتها من داخل سجن أبوغريب يوم 28/4/2004 وقبل أن يفرج عنها.. لتأتي إلي القاهرة في صحبة والدتها الحاصلة علي ماجستير السياسة من جامعة القاهرة عام 1967 لمشاهدة أخيها المتزوج من مصرية ومقيم بالقاهرة..
وهذا نصها : 'من جميع نساء وفتيات العراق.. إلي كل رجل عربي مسلم ومسيحي.. إلي الشعب المصري الأبي الغيور علي عروبته ودينه وعرضه وشرفه نوجه هذه الرسالة من داخل المعتقل المظلم الذي ليس له مثيل في العالم.. لا في الماضي والحاضر ولا المستقبل..
لقد تعرضنا لأبشع أنواع التعذيب والانتهاكات في ظل صمت الخونة والعملاء وأذناب أمريكا وإسرائيل فمن هذه الانتهاكات التي يندي لها الجبين وتقشعر لها الأبدان قصص مأساوية سأروي عليكم قسما منها:
ق قصة امرأة كبيرة السن حوالي 68 سنة تعرضت للاعتقال بسبب الاشتباه بأن ولدها في المقاومة بعد أن جردوها من ثيابها ثم قاموا بإلقاء الماء البارد المثلج في الشتاء عليها مع ضحكات الجنود والمجندات الأمريكان السكاري المنحطين عن البشر.. ولم يعف عنها إلا بعد اغتصابها.. أين أنتم أيها العرب أين الغيرة والشهامة والرجولة.. فهل يرضي أحد منكم أن تغتصب أمه أو خالته أو جدته..
ق القصة الثانية مؤلمة جدا : فقد تم اعتقال أحد الرجال الشرفاء واعتقال ابنته وقاموا بتعذيب والدها أمامها.. وقاموا بالاعتداء علي البنت واغتصابها أمام والدها.. لكي ينتزعوا منه اعترافا بشئ لم يقم به.. فأين أنتم أيها الشرفاء؟..
ق أما القصة الثالثة : فقاموا باغتصاب وتعذيب الفتيات الصغيرات جدا بين عمر 818 سنة وكثير من الفتيات أصبن بالانهيار النفسي والعصبي.. والانتحار داخل السجن علما بأن كثيرا منهن قد أصبحن حوامل من الأمريكان.. أين أنت يا عمر بن الخطاب أين أنت يا صلاح الدين.. أين أنتم أيها العرب؟!
ق القصة المؤلمة الرابعة : هي اغتصاب رجال الدين من قبل المجندات الأمريكان لكي يلوثوا شرف الإسلام.. وتقول المجندة الأمريكية 'س': 'بأننا نغتصب علماء الإسلام كأننا نغتصب الإسلام.. ونرمي بهم في الكفر والالحاد والنار'..
أن الأمريكان واليهود كفار.. وأن الله سبحانه وتعالي عرضنا إلي امتحان صعب لكي يمتحن عباده في أرض العراق وإن شاء الله الفرج قريب علي أيدي الشعب العربي الثاثر وخاصة الشعب المصري والسوري واللبناني والسوداني واليمني والموت للخونة الجبناء الخنازير الذين يعتدون علي نسائهم وبناتهم وأمهاتهم وهم صامتون لا يتحركون..
إلي أبطال العرب في كل مكان.. إلي أبطال الأمة العربية.. إلي أحفاد صلاح الدين الأيوبي وعبدالناصر وجميع أبطال الأمة العربية..
نرجو منكم أيها الأبطال أن تضربوا السجن ونحن في داخله.. وهذه أمانة نحملكم بها إلي يوم الدين.. نريد الموت.. الموت.. الموت.. لقد كرهنا الحياة وكلنا مشاريع استشهاد.. فالموت في سبيل الحرية والكرامة خير من الحياة بلا شرف وكرامة..
أيها العرب والعراقيون الشرفاء.. ثوروا لشرفكم وعرضكم.. البارحة في فلسطين.. اليوم في العراق وغدا سوف يمتد العدوان إلي جميع الوطن العربي..
فإن الإنسان لا يستطيع العيش بلا شرف ولا كرامة.. عاشت المقاومة العراقية الأبية.. عاش الشعب العراقي.. عاش الشعب العربي والمصري الحبيب.. شعب جمال عبدالناصر رحمه الله عاش الشعب الفلسطيني.. شعب أحمد ياسين والرنتيسي وكل الأبطال.. وعاشت مصر الحبيبة أم الأبطال والشرفاء.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
المواطنة العربية من داخل سجن أبوغريب فاطمة أم عبدالله..
انتهت رسالة أزهار.. لتبدأ العديد من التساؤلات التي دفعتنا للبحث عنها لتجيب عنها بنفسها..عرفنا من المهندس محسن هاشم الذي قرأ علينا الرسالة وأعطانا صورة لها بخط يد أزهار عرفنا رقم التليفون المحمول الخاص بها ولكنها لم تجب علي أي اتصال..
ذهبت إليها في الفندق الذي تقيم به وسط القاهرة في صحبة زميلي المصور.. كان الا رتباك واضحا علي موظف الاستقبال بالفندق عندما طلبنا منه مقابلتها وحددنا له الغرفة 14 التي تقيم بها مع والدتها.. قال مرتبكا :
أزهار البدري المهندسة العراقية.. لقد غادرت الفندق منذ ظهر اليوم مع والدتها.. ودفعنا ارتباكه أن نؤكد له أننا اتصلنا بها للتو واللحظة وأننا نعلم أنها مازالت بالفندق.. فأتي لنا أحد العاملين الذي أكد أن الغرفة 14 خالية بعد أن غادرتها المهندسة أزهار ووالدتها.. ولكن تناقض وتضارب كلمات موظفي الفندق جعلنا نستشعر بأن هناك شيئا ما في الأمر حين أكد مدير الفندق أنها غادرت غرفتها منذ نصف ساعة فقط متوجهة إلي نويبع للعودة إلي العراق.. وخرجنا من الفندق وكل ما تأكدنا منه فقط هو أنه بالفعل هناك مهندسة عراقية بهذا الاسم كانت في هذا الفندق برفقه والدتها حسب رواية المهندس محسن هاشم.. والذي استحال اتصالنا به بعد ذلك وهو الذي من قبل أكد مجيئها إلي نقابة الصحفيين وقرأ رسالتها بنفسه وأعطانا نسخة منها.. إلي أن رد هاتفها المحمول في اليوم التالي وجاءني صوت أخيها باللهجة العراقية مؤكدا أنها سافرت ليلة أمس مع والدتها ومؤكدا أنها ستعود مرة أخري خلال أسابيع..
فهل بالفعل ستأتي أزهار مرة أخري لنعرف منها قصتها مع سجن أبوغريب والتي لم تروها لنا في رسالتها؟ ولنعرف منها من هي فاطمة أم عبدالله التي وقعت الرسالة باسمها.. وكثير من الأسئلة الأخري التي ستبقي في انتظارها؟
شبكة البصرة
الخميس 20 جماد الاول 1425 / 8 تموز 2004
منقول