اليوووم ايقنت !!!!

    • اليوووم ايقنت !!!!





      اليوم أيقنت.. أن نأخذ نصيبنا من الدنيا ولا ننسى مستقرّ الآخرة!


      متاعنا، ضحكاتنا، أفراحنا، أيّامنا، لحظاتنا، أحبابنا، أتراحنا، ومراحنا كل شيءٍ في دنيانا.. لا يدوم وكل ما فيها لحظيّ، أفراحٌ لحظيّة، أحزانٌ لحظيّة.. مؤقتة، قليلاً ثمّ تنقضي.


      فمتى ما آمن القلب بحقيقة الآخرة تخفَّف من ملاهي الدنيا، وعلِم زاده ومآله، وعلم من يصطفي من صحبه، وما يفعل في دقائقه، وكيف يقضي أيَّامه..


      متى ما تيقَّن المرء بدوام الجنَّة ونعيمها.. ماضرَّه كدر ولا غرَّه عمر البشر! ورضيَ بكلِّ القضاء، وما أبكاه يومًا القدر! فأفنى عمره عاملاً متزوّدًا لأيامه التي سيقضيها وحيدًا في وحشة القبر.


      نحن نعيش وكأنَّ دوام العيش هُنا! يوقظنا الموت من غفلاتنا.. لا نريد إلا دوام الضحكات! لا نرتضي إلا كمال الأفراح! متناسين أن الحياة جبلت على كدر..


      فليس ثمّة آدميّ يعيش على هذه الأرض إلا وأبكاه فقد، وكدّر عيشه الهمّ، وأمسى معه غمّ.. لكن المؤمن الرضيّ، لا يأبه بما يكدر عيشه.. لأنه مؤمنٌ بأن رحمة ربّه وسعت كلّ شيء


      وأن كلّ ما كتبه الخالق لنا (خير).. كلّه! لا يُستثنى منه أيّ أمر.


      المؤمن، إن سكن قلبه حبّ الآخرة خلع منه أيّ تعلّق بالدنيا، المؤمن إن آمَن بنعيم الجنة قضى عمره متقرِّبًا إلى ربِّه نازعًا حبَّ كل هوىً من قلبه.


      “كلُّ من عليها فان” بالأمس فقدنا، وغدا سنُفقد، لا بقاء. لذا اعمل، وتفطَّن، وتصبَّر، وتقرَّب.. واعلم بأنَّ الحياة لن تتوقَّف برحيلك.. وأنك ستلجُ قبرك وحيدًا.. لا صاحب، لا أهل، لا أخ، لا مؤنس، فتزوّد مُقبلاً على ربّك بقلبٍ سليم، واللهمّ اجعلنا وأهلنا وأصحابنا وكلّ أحبابنا من ورثة جنّة النعيم.
      فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا اذا لم يكن صفو الوداد طبيعه فلا خير في ود يجيء تكلفا
    • بالفعل أختي فهذه الحياة ليست إلا رحلة مؤقته يجب علينا أن نتزود بها بما ينفعنا بها وما ينفعنا في الآخره.

      علينا أن نستمتع بكل ما سخره لنا الله لنا دون أن ننسى أن نتزود للأخره .

      فيجب أن نعلق قلوبنا من الله وأنه تكثر من الطاعات لكي نحس بلذه الحياة .


      جزاك الله خيرا أختي على كلماتك الرائعة

      تقبلي تحياتي