اسلوب الاختيار بالعقوبه

    • اسلوب الاختيار بالعقوبه

      اسلوب ذكي لمعاقبة الأبناء ..

      طريقة ذكية لنقل المعركة بين الطفل والخطأ نفسه بدلا من أن تكون المعركة بين الطفل والوالدين .


      (أسلوب الاختيار بالعقوبة )


      هناك قاعدة مهمة في تقويم سلوك الأبناء لا بد أن نتفق عليها وهي أن كل مرحلة عمرية لها معاناتها في التأديب وكلما كبر الطفل احتجنا لأساليب مختلفة في التعامل معه، ولكن سنجد أن (اسلوب الاختيار بالعقوبة) يصلح لجميع الأعمار ونتائجه ايجابية جدا .

      وقبل أن نعمل بهذا الأسلوب لابد أن نتأكد إذا كان الطفل جاهلا أم متعمدا عند ارتكاب الخطأ حتى يكون التأديب نافعا .

      فلو كان جاهلا أو ارتكب خطأ غير متعمد ففي هذه الحالة لا داعي للتأديب والعقوبة وإنما يكفي أن ننبهه على خطئه .

      أما لو كرر الخطأ أو ارتكب خطأ متعمدا ففي هذه الحالة يمكننا أن نؤدبه بأساليب كثيرة منها: الحرمان من الامتيازات

      أو الغضب عليه من غير انتقام أو تشفٍ أو ضرب .

      كما يمكننا استخدام (أسلوب الاختيار بالعقوبة )

      وفكرة هذا الأسلوب أن نطلب منه الجلوس وحده فيفكر في ثلاث عقوبات يقترحها علينا مثل : (الحرمان من المصروف . أو عدم زيارة صديقه هذا الأسبوع . أو أخذ الهاتف منه لمدة يوم) .

      ونحن نختار واحدة منها لينفذها هو على نفسه .

      وفي حالة اختيار ثلاثة عقوبات لا تناسب الوالدين .. مثل مثلا : أن يذهب للنوم أو يصمت لمدة ساعة أو يرتب غرفته) ولم تعجبنا العقوبات التي اقترحها علينا ففي هذه الحالة نطلب منه اقتراح ثلاث عقوبات غيرها .

      الكثير من الأسر جربوها ونفعت معهم لأن الطفل عندما يختار العقوبة وينفذها فإننا في هذه الحالة نجعل المعركة بين الطفل والخطأ وليس بينه وبين الوالدين فنكون قد حافظنا علي رابطة المحبة الوالدية .

      وكذلك نكون قد احترمنا شخصيته وحافظنا على انسانيته فلم نحقره أو نهينه .

      بعضهم يقولوا: ولكن قد تكون العقوبات التي يقترحها لا تشفي غليلنا ....

      ** علينا أن نفرق بين التأديب والتعذيب، فالهدف من التأديب هو تقويم السلوك وهذا يحتاج إلى صبر ومتابعة وحوار واستمرار في التوجيه .

      أما أن نصرخ في وجهه أو أن نضربه ضربا شديدا فهذا (تعذيب وليس تأديبا) . إننا عندما نعاقب أبناءنا فإننا لا نعاقبهم بمستوى الخطأ الذي ارتكبوه وإنما نزيد عليهم في العقوبة لأنها ممزوجة بالغضب وذلك بسبب كثرة الضغوط علينا فيكون أبناؤنا ضحية توترنا وعصبيتنا . ولهذا نحن نندم بعد عقابهم ونندم على تعجلنا وعدم ضبط أعصابنا .


      جاءت هذه الفكره الأسلوب القرآني في التأديب . ولله المثل الأعلى فالله تعالى يعطي للمذنب أو للمخطئ ثلاثة خيارات كما هو الأمر في كفارة اليمين وغيرها من الكفارات إن أردت العتق أو الصيام أو الصدقة . فهذه خيارات لمرتكب الخطأ وهو أسلوب راق وجميل جدا .


      فالقرآن والسنة فيها أساليب تربوية عظيمة في تقويم السلوك البشري للصغار والكبار لأن الله تعالى هو خالق النفوس وهو أعلم بما يصلحها وأعلم بأساليب تأديبها وتقويمها وصيانتها .
      فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا اذا لم يكن صفو الوداد طبيعه فلا خير في ود يجيء تكلفا
    • طرح رائع
      يسلمو ورد

      نعم الهدف الرئيسي هو التاديب حتى يرجع عن اخطائه ويعلم الصح من الغلط
      ومثل ما ذكرتي
      يحتاج فترة الى نرى النتائج مرضيه من هذا التقويم التربوي

      فعلينا ان نثق ونتيقن بان الابناء يحتاجون الى تربية حسب مراحلهم العمرية

      هل تعتقدي الاسلوب يختلف بين الجنسين ام انه مشابه لهم؟
      لا تغرك ضحكتي ولا أسلوبــــــــــــــــي أعرف أعزاز النفوس من الرديـــــــــــه كم وفوا لي ناس وكم ناس اغدروا بـــي كم كسبت بطيب نيه سوء نيـــــــــــــــــه
    • جميل ما طرحته إختي

      أتفق بما ذكر بأن العقوبه يجب أن تكون خالية من الضرب وأن تكون بالتنبيه وإن لم تنفع نعاقبه بمنعه من القيام من الأمور التي يحبها.

      فالصراخ والضرب اثاره السلبيه أكثر من آثاره الإيجابية يكفي بأن الطفل يفقد ثقته في نفسه

      تقبلي ودي وأحترامي