ملامح الحِراَك السياسي
لشهيد المحراب بعد 9 نيسان
أحمد ضاحي.
غاندي بدء بصحيفة وإنتهى بتحرير امة .
الفرق كان واضحا ، يعني بين الامس واليوم وبين الهند والعراق وهذا مثال وليس مقارنة...
مركز القرار الدولي بالأمس لم يكن بهذه القوة والسيطرة والتحكم ولم يكن مركز قرار بل مراكز قرار اما اليوم فمركز قرار واحد، وقضية واحدة مما يعني سيطرة متحكمة ومتفردة في القرار الدولي...
السيد الحكيم التفت لهذه النقطة بدء يتحرك وفق هذا الفهم والادراك السياسي، كان طريقا وعراً وصعباً ذلك الذي اختار ان يمشيه شهيد المحراب (قدس سره) ولكنه كان لا يرى سوى جراح وطنه الدامية ويبحث على علاج لها.......
الوعورة والصعوبة كانت تكمن في شخصه وفي موقعه وتاريخه من جهة، وفي ان مركز القرار الدولي جاء هنا ويجب التعامل معه، بل يجب أولا اختيار طريقة التعامل وحساب نتائجها، وفي غرة التجاذبات بدأت أعمال الارهاب البعثي والسلفي المتحالف تتصاعد وتدمي وجه العراق من جديد، وهنا حذر السيد (قدس سره) في احدى خطب الجمعة من هذا المد الارهابي المدعي والمتبرقع بالمقاومة قائلا ما مضمونة: بأن علينا ان نعرف من هي هذه المقاومة، ماذا تريد وما هي اهدافها ومن هم قادتها وعلينا ان نحذرتماما من الانجرار وراء أعمال واشكال تدعي المقاومة، ان اعداء آل البيت وعبر التأريخ صنفان:
الأول: الخوارج والتكفيريين
الثاني: الذين يفتون بلا علم.
لقد كان تحذيره عجيبا، اذا عرفنا اننا وفي تلك الايام لم نكن نصدق ابداً انه سيأتي يوم ، ويركب البعض منا هذه الشعارات الكاذبة ونخدع بهذه (المقاومة) والتي هي في الحقيقة وفي العلن أيضاً ارهاب بعثي يتحكم ويمول ويقود ويوجه السلفية الحاقدة والجاهلة لأهداف رسمها هو ـ البعث ـ بخبث منقطع النظير.
وهذه من صفات القائد الحقيقي، انها حالة استشفاف للاحداث القادمة والتحضير للمواجهة، والفعل السياسي.
نعود هنا من جديد للطريق الوعرة التي سلكها شهيد المحراب لقد دعم السيد أطروحة مجلس الحكم بجرأة وكان ينظر للمسألة على انها بداية طريق للعلاج عبر بناء دولة عراقية جديدة قائمة على العدل والمساواة والحرية، لقد حول شعاره وشعار المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق، إلى واقع سياسي وعملي وليس مجرد تنظير، جرأته تكمن هنا, قيادته تكمن هنا، احساسه بجرح العراق النازف من ثمانين سنة يكمن في انه قرر ان لا ينتصر لنفسه بل ينتصر للعراق وللحركة الإسلامية الاصيلة ، وللفقراء والمهمشين والمغيبين من ابناء العراق العظيم.
شاء السيد رحمه الله ان يبدء الحركة فورا ، فجعل من حركته اثناء دخوله اعلان مبادئ عامة لبرنامج سياسي اجتماعية حوزوي قادم وقد قال رحمه الله في احدى خطاباته اثناء احتفالات الاستقبال الهائلة التي جرت احتفاء بعودته للعراق، قال ما مضمونه، يقولون ان على المجاهدين ان ينعزلوا ان يتركوا الساحة، لقد انتهى دورهم، وانا اقول، كلا، ان المجاهدين لن ينعزلوا ولن يتركوا الساحة ليس من الانصاف ان يقال لنا ذلك، ذلك لن يحصل .
هنا يؤكد السيد بأصرار على ان الاسلاميين لن يتركوا الساحة ولن يسمحوا بتهميش من نوع جديد وتكمن الغرابة هنا في ان الجميع كان يعتقد ان الفترة القليلة هي فترة صعود نجم الإسلاميين فلماذا يقول السيد هذا الكلام؟ الأن عرنفا لماذا قال السيد هذه الكلمات، البعض الآن وبعد ان ترسخ بناء العملية السياسية يطالب المرجعية العليا بعدم التدخل في السياسة وكأن العملية السياسية كان ممكناً لها ان تستمر لولا جهود الاسلاميين بشكل عام والمرجعية العليا في النجف بشكل خاص، ان الذي بنى ورسخ العملية السياسية هو المرجعية العليا والاسلاميين وليس الرجل (المرجعية) كما كان يعبر لنا استاذ درس المنطق..
ان التطرف الإسلامي مرفوض طبعا، لكن وبنفس الدرجة عليناان نرفض التطرف االعلماني، العراق بلد الجميع، وغير ذلك هو انجرار جديد لبناء دكتاتورية جديدة، ورفع هذه الشعارات اجحاف كبير وجرأة وجزء على المقام السامي للمرجعية، من هنا جاء خوف السيد الشهيد (قدس سره) ، ولذا جاء الرد واضحا وقويا.
ثم جاءت الخطوة التالية.
فور وصول السيد شهيد المحراب إلى النجف الاشرف بدء بخطوته التالي وهي الاتصال بالمراجع والعلماء، ولم يؤجل شيئا كعادته واعلن فور وصوله، انني اقبل ايادي العلماء .
انني اقبل اياديكم انتم..
ليس هناك اختلاف، هناك خطان لمرجعية واحدة,, واخذ يفصل الامور ويلملم الجراح، ويزور المراجع ويناقشهم وبدت النجف ـ كغرفة عمليات ـ لبناء العراق الجديد
لشهيد المحراب بعد 9 نيسان
أحمد ضاحي.
غاندي بدء بصحيفة وإنتهى بتحرير امة .
الفرق كان واضحا ، يعني بين الامس واليوم وبين الهند والعراق وهذا مثال وليس مقارنة...
مركز القرار الدولي بالأمس لم يكن بهذه القوة والسيطرة والتحكم ولم يكن مركز قرار بل مراكز قرار اما اليوم فمركز قرار واحد، وقضية واحدة مما يعني سيطرة متحكمة ومتفردة في القرار الدولي...
السيد الحكيم التفت لهذه النقطة بدء يتحرك وفق هذا الفهم والادراك السياسي، كان طريقا وعراً وصعباً ذلك الذي اختار ان يمشيه شهيد المحراب (قدس سره) ولكنه كان لا يرى سوى جراح وطنه الدامية ويبحث على علاج لها.......
الوعورة والصعوبة كانت تكمن في شخصه وفي موقعه وتاريخه من جهة، وفي ان مركز القرار الدولي جاء هنا ويجب التعامل معه، بل يجب أولا اختيار طريقة التعامل وحساب نتائجها، وفي غرة التجاذبات بدأت أعمال الارهاب البعثي والسلفي المتحالف تتصاعد وتدمي وجه العراق من جديد، وهنا حذر السيد (قدس سره) في احدى خطب الجمعة من هذا المد الارهابي المدعي والمتبرقع بالمقاومة قائلا ما مضمونة: بأن علينا ان نعرف من هي هذه المقاومة، ماذا تريد وما هي اهدافها ومن هم قادتها وعلينا ان نحذرتماما من الانجرار وراء أعمال واشكال تدعي المقاومة، ان اعداء آل البيت وعبر التأريخ صنفان:
الأول: الخوارج والتكفيريين
الثاني: الذين يفتون بلا علم.
لقد كان تحذيره عجيبا، اذا عرفنا اننا وفي تلك الايام لم نكن نصدق ابداً انه سيأتي يوم ، ويركب البعض منا هذه الشعارات الكاذبة ونخدع بهذه (المقاومة) والتي هي في الحقيقة وفي العلن أيضاً ارهاب بعثي يتحكم ويمول ويقود ويوجه السلفية الحاقدة والجاهلة لأهداف رسمها هو ـ البعث ـ بخبث منقطع النظير.
وهذه من صفات القائد الحقيقي، انها حالة استشفاف للاحداث القادمة والتحضير للمواجهة، والفعل السياسي.
نعود هنا من جديد للطريق الوعرة التي سلكها شهيد المحراب لقد دعم السيد أطروحة مجلس الحكم بجرأة وكان ينظر للمسألة على انها بداية طريق للعلاج عبر بناء دولة عراقية جديدة قائمة على العدل والمساواة والحرية، لقد حول شعاره وشعار المجلس الاعلى للثورة الإسلامية في العراق، إلى واقع سياسي وعملي وليس مجرد تنظير، جرأته تكمن هنا, قيادته تكمن هنا، احساسه بجرح العراق النازف من ثمانين سنة يكمن في انه قرر ان لا ينتصر لنفسه بل ينتصر للعراق وللحركة الإسلامية الاصيلة ، وللفقراء والمهمشين والمغيبين من ابناء العراق العظيم.
شاء السيد رحمه الله ان يبدء الحركة فورا ، فجعل من حركته اثناء دخوله اعلان مبادئ عامة لبرنامج سياسي اجتماعية حوزوي قادم وقد قال رحمه الله في احدى خطاباته اثناء احتفالات الاستقبال الهائلة التي جرت احتفاء بعودته للعراق، قال ما مضمونه، يقولون ان على المجاهدين ان ينعزلوا ان يتركوا الساحة، لقد انتهى دورهم، وانا اقول، كلا، ان المجاهدين لن ينعزلوا ولن يتركوا الساحة ليس من الانصاف ان يقال لنا ذلك، ذلك لن يحصل .
هنا يؤكد السيد بأصرار على ان الاسلاميين لن يتركوا الساحة ولن يسمحوا بتهميش من نوع جديد وتكمن الغرابة هنا في ان الجميع كان يعتقد ان الفترة القليلة هي فترة صعود نجم الإسلاميين فلماذا يقول السيد هذا الكلام؟ الأن عرنفا لماذا قال السيد هذه الكلمات، البعض الآن وبعد ان ترسخ بناء العملية السياسية يطالب المرجعية العليا بعدم التدخل في السياسة وكأن العملية السياسية كان ممكناً لها ان تستمر لولا جهود الاسلاميين بشكل عام والمرجعية العليا في النجف بشكل خاص، ان الذي بنى ورسخ العملية السياسية هو المرجعية العليا والاسلاميين وليس الرجل (المرجعية) كما كان يعبر لنا استاذ درس المنطق..
ان التطرف الإسلامي مرفوض طبعا، لكن وبنفس الدرجة عليناان نرفض التطرف االعلماني، العراق بلد الجميع، وغير ذلك هو انجرار جديد لبناء دكتاتورية جديدة، ورفع هذه الشعارات اجحاف كبير وجرأة وجزء على المقام السامي للمرجعية، من هنا جاء خوف السيد الشهيد (قدس سره) ، ولذا جاء الرد واضحا وقويا.
ثم جاءت الخطوة التالية.
فور وصول السيد شهيد المحراب إلى النجف الاشرف بدء بخطوته التالي وهي الاتصال بالمراجع والعلماء، ولم يؤجل شيئا كعادته واعلن فور وصوله، انني اقبل ايادي العلماء .
انني اقبل اياديكم انتم..
ليس هناك اختلاف، هناك خطان لمرجعية واحدة,, واخذ يفصل الامور ويلملم الجراح، ويزور المراجع ويناقشهم وبدت النجف ـ كغرفة عمليات ـ لبناء العراق الجديد